![]() |
|
Political Forum « Politics from lebanon and the world... » |
![]() |
|
Share | Thread Tools | Search this Thread |
![]() |
#1 |
Registered Member
Last Online: 09-29-2007
Join Date: Jan 2007
Posts: 407
Thanks: 0
Thanked 8 Times in 5 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
|
![]() في ظل الانقسام الطائفي الأكثر علانية تحت سماء الوطن، وبعد مرور أشهر قليلة على جرائم عنصرية مارسها اللبناني بحق العمال السوريين أسقطت من بينهم قتلى وجرحى، بالإضافة إلى المصابين في كرامتهم: “يتميّز المجتمع اللبناني بتنوّعه الطائفي وبانفتاحه على الآخر”. تلك عبارة كانت شديدة الحضور في الحياة العامة اللبنانية. تستخدم على المستوى الخارجي لتلبية غرض الاعتزاز بالوطن والتميّز عن محيط ذي لون واحد. وتستخدم على المستوى الداخلي بهدف إبعاد صور من الحرب كانت قد أرست الطوائف كعنصر اقتتال أساسي بين المواطنين.
بعد مرور 15 عاماً على انتهاء الحرب، ما زالت تحضر في المجتمع اللبناني “صور منمطة” عن كل من طوائفه: الموارنة متعصبون والكاثوليك متفرنسون. السنة بخلاء والشيعة غير متعلمين. أما الدروز فيجب أن يؤمن غدرهم. يتفق السنة والمسيحيون مثلاً على مثل يتبدل تبعاً لديانة قائله: “تغدّى عند الدرزي ونام عند السنّي/المسيحي”. تلك ليست “حرباً” لكنها تميّز عن الآخر، المنافس في ساحة البلد. تعتبر الاختصاصية في علم النفس العيادي ميساء الحسيني أن الوعي على “الآخر” المختلف ينتقل إلى الطفل من بيئته العائلية، في مرحلة أولية: “يمكن للطفل أن يحمل ضغينة أهله الموجهة ضد جماعة أو بلد. عند الاحتكاك الأول له مع تلك الجماعة، يأتي رد فعله على شكل تكملة للفكرة الموروثة ذاتها، لا يرى في الآخر إلا ما يثبّت الأفكار المسبقة عنه. إعادة النظر أو الانفتاح على الآخر يعني تهديد وجود الفرد، تهديد الحقائق التي يثق بها، معتقداته ومعتقدات محيطه. إعادة النظر تصبح هنا تهديداً بانعدام التوازن النفسي خاصة عندما يجهل الفرد ما ينتظره بعدها. لذلك، ومن باب الدفاع عن النفس، يميل الفرد لرفض الآخر وذلك من باب الحفاظ على التوازن الداخلي”. المنزل هو المحيط الأول الذي يتعرف فيه الطفل إلى العالم ومنه يقيس اقترابه أو بعده عن أي شيء أخر. يحمّل رئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة الأميركية د. نبيل دجاني “التنشئة الاجتماعية” مسؤولية رفع الأسوار بين الفرد و”الآخرين”. والتنشئة الاجتماعية تضم، بالإضافة إلى المحيط العائلي، المدرسة ووسائل الإعلام: “الفرد منا يحوي في داخله مجموعة من الاتجاهات لكن ليس على نحو واعٍ”. مثلاً: “أنت لديك اتجاه كامن ضد السود، ولا تحسب أنك متعصب ضد السود. لكن، ما أن تخرج شقيقتك برفقة شاب أسود حتى يستفز هذا الاتجاه، يخرج من داخلك ويملي عليك تصرفاً أو قولا”. خلال الآونة الأخيرة، نشطت وسائل الإعلام في التأكيد على وحدة المواطنين اللبنانيين الآتين من طوائف مختلفة وذلك في مواجهة “محتل” أو “آخر” أو “خائن” لطالما كان السبب في تهديد تلك الوحدة الداخلية. يعتبر دجاني أن أهمية دور وسائل الإعلام يكمن في “أنها هي التي تضع أجندة مواضيع البحث. إن لم يبثوا لي اليوم أن في البلد أزمة كهرباء لا ينتقل النقاش إلى العامة حول أزمة الكهرباء. الأجندة الخاصة بكافة وسائل الإعلام مؤخراً كانت “سوريا”. تقدّم مشكلة لبنان كلها على أنها سوريا. وخرجت سوريا، هل حلّت مشكلة لبنان؟ لا، انتقلوا إلى التهمة “السورية”. لم يفنّدوا عنوان الفساد، لم يتناولوا مشكلة الطائفية. إذن الفساد والطائفية لا يناقشان بحسب الأجندة الإعلامية، فليناقش الناس التهمة السورية”. من وجهة نظر نفسية، تعتبر الحسيني أن في تسميّة “عدو مشترك” ما يضمن لجماعة متنوعة العناصر تماسكها: “تسمّي المجموعة عدواً مشتركاً فيدعّم عداؤه وحدتها. هكذا، يتم تذويب الصراعات السابقة بين أعضاء المجموعة أو يتم تجميدها بشكل مؤقت. بعد انتهاء الأزمة، يمكن للمجموعة أن تبقى موحدة من خلال تحويل الدمار الذي ألحق بكبش المحرقة إلى طقس احتفالي (عيدٌ للاستقلال مثلاً) كما يمكن للمجموعة أن تتفكك وذلك من خلال تحويل النظر باتجاه نقاط الاختلاف الداخلية بين أعضائها”. لكن، بعيداً، عن الآونة الأخيرة، يعتبر د. دجاني أن الحساسية موجودة دائماً بين الدول الصغيرة التي تقع بجوار دول كبيرة، ومثال فاضح عن ذلك تجسّده العلاقة بين شعبي الكويت والعراق. وفي لبنان، لم يجف يوماً سيل النكات حول “الحماصنة”، حتى في أشد الأزمات أو في خضم الأحداث المغايرة. الحمصي في المونديال تماماً كما كان حاضراً في الجنازة. ولم تكن النظرة إلى العامل السوري يوماً “بريئة”. تجد الحسيني في ذلك منفساً لإحساس بات معمماً بالخوف من السوري الذي هو “المحتل”، فيتم إسقاط الضعف تجاهه عليه وذلك من خلال نسج النكات التي تجعله “ساذجا”: “هناك أيضاً ميل باتجاه التعميم، وهنا أفكر بالطفل الذي يعاني من جرح نرجسي مصدره الأول هو علاقته بالعائلة فيمارس طغياناً بحق الأطفال “الضعفاء” في صفه في المدرسة. إسقاط الضعف على الآخر ومن ثم تدمير هذا الآخر هي آلية أشبه بالتطهر من صفات الذات المعتبرة سيئة”. لكن العنوان السوري لا يختصر التعابير والممارسات العدائية تجاه فئة أو جماعة وافدة إلى المجتمع اللبناني. فالسيرلنكيات لسنَ أوفر حظاً في حصد احترام اللبناني لهن. تطالهن التعابير في لون البشرة: “باذنجانة”، “قهوة مرّة”، “طبخة محروقة”... وفي الخصال التي تميز الفرد لكنها هنا تنسحب لتشمل الجماعة: “وساخة”، “سرقة”، “غباء”، ذلك بالإضافة إلى ما لا يمكن تصوره من سوء المعاملة: يكاد يكون قفل البراد الممارسة “الأخف ظلاً” مقارنة بالضرب وبالقهر الذي يمكن لأي منهن أن تلاقيه في بيت لبناني. البيوت لا تتشابه، أساليب التعامل تختلف، الاحترام حاضر في بيوت، لكنه غائب تماماً عن أخرى كثيرة ولذلك باتت “قصص السيرلنكيات” نوعاً من جلد الذات اللبنانية، تروى في معرض الشجب ولا ينوجد حل لها، من باب الإيمان المطلق بالعجز. يقول د. ساري حنفي، أستاذ لمادة علم الاجتماع في الجامعة الأميركية والباحث في مجال العنصرية: “طرحت موضوع الاحتكاك الثقافي على طلابي وسألت إذا كان بوسعي أن أنتقد نتيجة تجربة خاصة: دعاني صديقي على العشاء في منزله عند الواحدة ليلاً فأيقظ الخادمة كي تحضّره لنا. فشرعوا بتبرير تصرفه هذا لجهة أنها تنام كثيراً وتستيقظ متأخرة. هنا، تحولت الطبقات الاجتماعية إلى صور منمطة لمجموعة معيّنة، لكل من طلابي خبرة مع خادمة يمكن تعميمها على جميع السيرلنكيات”. لماذا يمارس الفرد ظلماً شبيهاً بحق إمرأة تعيش الغربة وتسكن بيتاً ليس بيتها وتتقاضى أشد الرواتب هشاشة؟ تأتي لبنان لتعيش تجربة قاسية مفتوحة على كل الاحتمالات، ومن دون أي ضمانات؟ تعتبر الحسيني أن الاحتكاك مع الخادمة السريلنكية يكون في معظم الأحيان مع “المدام” لكنه يجري أحياناً عبر أعضاء العائلة كافة الذين يتفقون أحياناً على أن عاملة التنظيف هي “اللصة”، هي “الغبية”. أما “المدام” التي تسيء معاملة الخادمة فهي: “تسقط كل ما تعتبره مسيئاً وضعيفاً فيها على شخص عاملة التنظيف التي تختلف عنها أساساً بلون البشرة (المتصل بعنصرية تعود إلى عصور سالفة). ويتخذ هذا الإسقاط بعداً رمزياً تصبح فيه وظيفة عاملة التنظيف هي إزالة الوسخ، وسخ المنزل ووسخ العائلة أيضا”. الفرق كبير بين “احتقار” العامل السوري وبين “استعباد” الخادمة السيرلنكية في الممارسة اللبنانية. للحالة الأولى إطار جغرافي وسياسي وللثانية إطار وظيفي وملوّن. لكنهما حالتان سمح بممارستهما التمييز الطبقي. الوافدون إلى لبنان من سوريا ومن سيرلنكا هم أبناء الدخل المحدود جداً، يسعون للعيش. بهذا تصبح سيرلنكا بأكملها مكتباً كبيراً لتوظيف الخادمة، كما يصبح “السوري”، كل سوري، موظفاً في سوكلين. يرد حنفي هذا التعميم الذي يطال شعوباً بأكملها إلى ضيق مساحة الاحتكاك بين اللبناني وبين “الآخر”، حد انعدامها: “عندما قمنا في فرنسا بمقارنة العنصرية الفرنسية بالألمانية والبريطانية، اتضح أن الفرنسيين هم الأكثر عنصرية. ورد السبب إلى طبيعة النظام الاجتماعي السياسي مقارنة مع أنظمة أخرى. النظام في بريطانيا الذي يسمح بوجود الشيخ بعمامته كشرطي وكمذيع في ال”بي بي سي” وليس محصوراً في حيّه في الضواحي حيث يمكنه أن يمارس ما يشاء. إلى أي درجة نحن في الفضاء العام وفي الوسائل الإعلامية في بلدنا يمكن أن يستضيف برنامج تلفزيوني إمرأة سيرلنكية لتتحدث في ما هو مختلف عن خدمة البيوت. لم نتوصل إلى درجة نطور فيها موضوع المواطنية، إلى أي درجة يتمتع هؤلاء الناس المقيمون بيننا بحق الظهور في الفضاء العام؟ العنصرية تنشأ من الفصل بين المرئي وغير المرئي. تغلّف المؤسسات الجماعة بتلك الصفة اللامرئية فيضحي سهلاً على المجتمع أن يخلق صوراً نمطية، و”من جهل شيئاً عاداه”، بشكل أو بآخر”. الغربي لا يخضع لتنميط شبيه، إن في الوسائل الإعلامية أو في رد الفعل الاجتماعي عليه. قد يكون “تنميطه” مختلفاً إذ أن صورته تتمتع ببريق، يشبه لون شعره. تعزي الحسيني هذا الفصل بين “آخر” وآخر، إلى كون الغرب هو “المنتصر”، يمثّل القوة الاقتصادية والسياسية في العالم فيفرض نفسه كمثال يجب الاحتذاء به: “اللبناني يتمتع بهوية وطنية هشّة وذلك نتيجة الاستعمار والحرب والتنوّع الذي يمنع عنه لوناً دينياً موحداً. في هذه الأثناء، خسرت البلدان العربية الحرب وهي بلدان ذات غالبية ساحقة إسلامية تركت أثرها في أنظمتهم السياسية، في عاداتهم، في بنائهم المعماري... البلدان العربية ليست صورة يحلو التماهي معها وإنما صورة يجب الهروب منها. الغرب يفرض مثاله الاقتصادي، التكنولوجي، لغته، ملابسه، طعامه... وعندما يكون السوشي موضة بين الطعام في باريس، يصبح كذلك في بيروت”. يعتبر دجاني أن ذلك “الإعجاب” بالغرب يخضع لتغذية منهجية تمارسها وسائل الإعلام، فالأميركي هو البطل في الأفلام، حتى ولو كان بطلاً على شعب المتفرج، في حين كثيراً ما تستخدم صور العرب للدلالة على العكس. من جهة أخرى، هذا العالم الأول بات يدين العنصرية. يعتبرها آفة. لذلك، يصبح “السوري” أو “السيرلنكي” في نظر اللبناني هو المجرم بحق “سيّده” إذ أنه يحوي العاهات كلها التي تنفي عنه صفة “إنسان”. هل يمكن اعتبار التعابير المسيئة بحق “الآخر” في لبنان باتت خاضعة للتحوير بحيث تصبح وسيلة للتشبه بالعالم الرابح، أي الأول؟ تجيب الحسيني: “القول بأن الآخر معتوه، الآخر جاهل، الآخر عنيف، الآخر وسخ، الآخر متعصب،... يجعل من صاحب القول فرداً ذكياً، مثقفاً، مسالماً، نظيفاً ومنفتحاً، وذلك لا يستلزم طرح الأسئلة على الذات، لا يستلزم وضع “ميزات” الذات في اختبار تقييمي. هي ميزاتي لمجرد أني أنفي وجودها لدى الآخر”. توالت الأحداث سريعاً، خلال الأشهر القليلة الماضية. احتلت المساحة العامة تعابير “ضخمة” من نوع الثورة والاستقلال، الفساد ومحاربته، الديموقراطية والحرص عليها... تعابير لا تحوي على الأرض ترجمة حقيقية لها، بقيت على الرغم من ذلك الأكثر حضوراً. “العنصرية” عبرت الأحاديث سريعاً، فلقد اعتبر التركيز عليها ضرباً من ضروب “التكتيك” السياسي. لكنها، وحدها، تتمتع بترجمة فعلية على الأرض. الخادمة تضرب والسوري تم قتله. الانقسام الطائفي يرسم معالم المجلس النيابي، وحماية الطائفة تكوّن الدافع الأول لممارسة الفعل الديموقراطي، أي الانتخاب. العنصرية ضيف ينعم بالطمأنينة، فوق هذه الأرض.
__________________
لا أنحني إلا لأحضن موطني
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
Registered Member
Last Online: 03-27-2009
Join Date: Sep 2006
Posts: 1,385
Thanks: 6
Thanked 11 Times in 9 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
|
![]()
الفرق كبير بين “احتقار” العامل السوري وبين “استعباد” الخادمة السيرلنكية في الممارسة اللبنانية. للحالة الأولى إطار جغرافي وسياسي وللثانية إطار وظيفي وملوّن
the difference is that the syrian worker in lebanon is coming to work for less money, and taking the place of the lebanese worker, the lebanese want l had l adna, but the syrian dont care abt l had l adna, so noone enjoyed his working in here. ma3 enno awfar ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
Tags |
ا , حفظت, في, وقد |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
Thread Tools | Search this Thread |
|
|
![]() |
||||
Thread | Thread Starter | Forum | Replies | Last Post |
ما رح يشبعوا سرقة.......فضيحة في صندوق المهجرين | raed_n1 | Political Forum | 2 | 12-22-2006 08:03 PM |
توقيف صحافيين في «نيو تي في» لـ «بعثرتهم» أدلة | KeXasthur | Political Forum | 14 | 12-22-2006 04:49 PM |
«الوطني الحر» يحصد فوزاً ساحقاً في العلوم | El-Meghwar | Political Forum | 11 | 10-21-2006 07:42 AM |
ظهور السيِّدة العذراء والسيد المسيح في ثك | Rami_s | Vcoderz Lobby | 5 | 09-17-2006 10:15 PM |
الأكثرية تفشل في محاصرة عون مسيحياً أو ضر | Jean | Political Forum | 1 | 09-05-2006 10:38 PM |