01-12-2007
|
#1
|
Registered Member
Last Online: 03-27-2009
Join Date: Sep 2006
Posts: 1,385
Thanks: 6
Thanked 11 Times in 9 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
|
عدم توقيعه على العريضة النيابية أحرجه فأخ
عدم توقيعه على العريضة النيابية أحرجه فأخرجه من الكتائب مصادر الاكثرية : نادر سكر يتقن فن «المغادرة» وهو أول من غادر مركب القوات
المكتب السياسي علّق الاستقالة وبقرادوني يعمل على تدوير زوايا المواقف
ابراهيم جبيلي
في منتصف التسعينات، واثناء اشتداد الحملة الظالمة على الدكتور سمير جعجع، سئل الحكيم: اين هو نادر سكر؟
اجاب: نادر تعب ويريد ان يرتاح. يومها عرف الجميع ان نادر استقال من القوات اللبنانية، ففي تلك المرحلة كثر اللغط والحديث حول الانتخابات النيابية وجدوى المقاطعة المسيحية لها، نادر حاول اقناع جعجع بضرورة المشاركة، لكن الاخير احرجته المواقف المتشددة الرافضة للفاعليات المسيحية التي سكنت في باريس، فالقادة الثلاثة: الراحل ريمون اده والرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون قرروا المعارضة الشعبية عبر اضراب عام يشلّ المناطق المسيحية، وساهم الدكتور جعجع في نجاح تلك الاضرابات لانه كان الوحيد الفاعل الموجود على الارض.اذا الاختلاف بالرؤية حول المشاركة دفعت بنادر سكر الى الاستقالة من القوات اللبنانية، هذه الاستقالة لم تعلن وبقيت طي الكتمان، الى ان بدأت التدابير التضييقية على الدكتور جعجع في مقر اقامته في غدراس، سأل القواتيون وانصارهم: اين هو نادر سكر؟عن تلك المرحلة يقول اصدقاء نادر سكر ان اختلاف الرؤية مع قائد القوات اللبنانية لم تلغ للود قضية، بقي على علاقة احترام مع جعجع، بل انه لم يترشح للانتخابات النيابية في العام 1992، رغم الوعود بالفوز الاكيد التي قطعها له اصدقاؤه السوريون وفي طليعتهم اللواء غازي كنعان، لكنه آثر - يضيف الاصدقاء - ان يخسر المقعد ويربح العلاقة مع قائد القوات، لكن البعض من غلاة القوات اعتبر ان نادر له اليد الطولى في ما آلت اليه الاوضاع والمصير للقوات ولقائدها.واليوم، يبدو ان التاريخ يعيد نفسه وكذلك الحرج الشديد عاد ليربك النائب نادر سكر وكذلك حزب الكتائب اللبنانية، ومنعاً للغموض السابق الذي اعترى علاقاته مع القوات اللبنانية وقائدها، قدّم استقالة واضحة من حزب الكتائب اللبنانية ليتلافى اية ازدواجية تربك حركته وتحالفاته خصوصاً في دائرته الانتخابية بعلبك - الهرمل.
ويضيف البعض من اصدقاء نادر ان هذه المنطقة لها حساسية دقيقة، فهي احتضنت دائماً بأكثريتها الشيعية النائب الكاثوليكي والنائب الماروني، ولم يتمتع يوماً هذان الاخيران بالقرار الحاسم لتغيير التوازنات، رغم بروز بعض الاسماء المسيحية ذات الوزن الشعبي كحبيب مطران او مرشد الحبشي، لكن هؤلاء لم يخرجوا يوما من تحت عباءة الشيعي صاحب الحضور الشعبي الكبير لتأمين الفوز، ويفاخر اصدقاء نادر انه الكتائبي الوحيد الذي استطاع ان يؤمن هذا المقعد لحزبه، ويلفت هؤلاء الى ان انطوان غانم النائب عن دائرة بعبدا يشبه تماماً الوضع الحرج للنائب سكر خصوصا اذا حصل اي تباين او خلاف بين الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي اذ ان غانم يدين بفوزه للدعم الدرزي الذي امّنه الاشتراكي له.ويؤكد اصدقاء نادر ان علاقته بالرئيس امين الجميّل جيدة، وتعود تلك العلاقة الي ايام كان فيها نادر مستشاراً للدكتور جعجع حيث كلف بدور الوسيط في كافة الاشكالات العالقة بينهما، فكسب ثقة مطلقة من الجميل وطدت العلاقة بينهما.
ومن خلال تلك العلاقة المميزة قرر نادر ان لا يعيش اية ازدواجية كعضو ونائب كتائبي وعضو ونائب في كتلة بعلبك الهرمل. ويضيف الاصدقاء ان نادر اربك كثيراً واصيب بالاحراج الشديد حين رفض توقيع عريضة قوى 14 آذار النيابية التي طالبت رئيس الجمهورية بالتوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لاجراء انتخابات المتن الفرعية، الذي خلا باستشهاد الوزير بيار الجميل الصديق الحميم لنادر حسب الاصدقاء.اذا لم يوقع نادر العريضة وشعر انه «خارج صحنه»، وكان يمنّي النفس ان يوقع رئيس الجمهورية المرسوم فيعفيه من حراجة الموقف. لذا قرّر ان يرتاح ويريح حلفاءه في حزب الكتائب، فبادر الى تقديم استقالته، لكن المكتب السياسي الكتائبي قررتأجيل البت بها وتركها معلقة لاسباب عديدة اهمها ان الرئيس الجميّل اعتمد سياسة استيعاب القيادات التي خرجت سابقاً من الحزب فهو بالتأكيد لن يقبل بسهولة خروج صديقه نادر، ويعمل جاهداً رئيس الحزب كريم بقرادوني على تدوير زوايا المواقف حيث يحاول ان يبتدع حلاً وسطياً يبقي نادر في الكتائب ولا يلغي مصلحته الانتخابية في دائرته بعلبك - الهرمل حيث شعر نادر ان المحامي اميل رحمة يسابقه في شتى ميادين قوى المعارضة، يشارك في اجتماعاتها ويخطب في ساحاتها وبات شريكاً عضوياً في تجمعاتها. هذه الحركة لدى رحمة يقابلها احراج شديد لدى نادر يمنعه من المنافسة العادلة على المقعد المرهون والمعقود اللواء لقوى المعارضة خصوصاً اذا بقيت الاجواء السياسية على ما هي الآن.هكذا يشرح اصدقاء نادر الاجواء المحرجة التي يعيشها والتي اجبرته على تقديم استقالته حتى لا يبقى «مشلعا» بين الكتائب وكتلة نواب بعلبك - الهرمل.
فيما بعض المصادر في قوى 14 آذار خصوصاً المصادر الكتائبية والقواتية تعتبر ان لعبة نادر مكشوفة، سبق ومارسها مع القوات اللبنانية اثناء محنتها، ويلعبها نادر الآن بحنكة لان قوى المعارضة - يهمها وتجهد لانقاص عدد نواب الاكثرية عبر الترغيب، فنادر معرّض اكثر من غيره لوسائل الترغيب خصوصاً وانه يدرك ان مستقبله النيابي بين ايدي قوى المعارضة وكتائب الصيفي لن تفيده في تأمين هذا المستقبل. وتضيف هذه المصادر ان نادر يتقن جيداً فن المغادرة وهو اول من غادر مركب القوات يوم عمل الجميع على اغراقه، والآن يغادر نادر تجمع قوى الاكثرية متجاهلاً علاقاته مع الرئيس الجميل وصداقته مع الشهيد بيار حتى يكسب استمراره في المقعد النيابي المؤمن بزخم قوى المعارضة ودائماً حسب المصادر الكتائبية والقواتية في قوى 14 آذار
.
__________________
القصّة كلّة
|
|
|