Vcoderz Community - Special Documents about the Palestinians resettlement in Lebanon

التوطين يقضّ مضجع اللبنانيين الى أي جهة انتموا وثمّة من لا يهدأ وهو مصرّ على كشف كيفيّة بيع الأراضي للفلسطينيين تمهيدًا لتوطينهم ويتّهم السنيورة بإصدار مراسيم تساهم بتفتيت البلد... فهل حقًّا أن لبنان يكاد يضيع فيما الوزراء المسيحيون في هذه الحكومة نيام؟ وأين شعارات رفض التوطين الرنانة من الوقائع على الأرض؟ وهل دخل هذا الموضوع من الباب السياسي للمعارضة للضغط على الحكومة أم أنّه حقيقة مغيّبة عن اللبنانيين؟!

لا للتوطين" شعارٌ بات على كل شفة ولسان في لبنان. الكل، موالاة ومعارضة، يعلنون رفضهم المطلق للتوطين ويعتبرونه خطراً حقيقياً لا يجوز السماح بتمريره بأي شكل ولأي سبب. حتى أنّ بعضهم يجزم أن لا توطين في لبنان مهما كانت النوايا الخارجية إذ أنّ مقدمة الدستور اللبناني تنصّ، بشكل صريح، على رفض التوطين.

لكنّ الخوف الحقيقي الذي ينتاب أي متابع للوضع اللبناني هو أن تكون الشعارات في وادٍ والواقع في وادٍ آخر. وهو ما ينبّه منه بوضوح العديد من السياسيين بينهم عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب شامل موزايا الذي حذّر صراحة منذ فترة ليست ببعيدة من أنّ "التوطين لم يعد فعلياً على الأبواب كما يقال، ولكنه دخل من الباب". موزايا، الذي يبدو ممسكاً منذ فترة بهذا الملف من كل جوانبه متعقباً لمعلومة من هنا وهناك مضيئاً على الجرح والخروقات، يرفض القول أن أحداً يريد طرد الفلسطينيين من لبنان مذكراً في هذا السياق أنه كان واللواء ابو ضرغم الذي اصبح رئيس اركان الجيش واللواء نبيل فرحات والنقيب محمد نعمان اول 4 ضباط دربوا فلسطينيين في صور وانشأوا فوج العائدين الاول لتمسكهم بحق العودة "لأن احدا لا يعرف قيمة الهوية الاّ من يفقدها".

عمليّات مثيرة للريبة
هناك عملية شراء أراضٍ في مناطق مختلفة منها كسروان وزحلة وجبيل والبترون والمتن وكلها مناطق مسيحية مما يثير الريبة. هذا ما يؤكده موزايا بناء على وثائق ومستندات ترفقها "elnashra.com"
في هذا التقرير واصفاً ذلك بـ"الأمر الخطير جداً" منطلقاً من قانون التملك الذي يحدد نسبة بيع الأراضي للأجانب بـ3 % "فيعمدون الى شراء الاراضي في المناطق الآهلة مما يعني انهم يقاسمون اللبنانيين اماكن سكنهم. وهذا القانون يسمح لـ1,350,000 اجنبي بالتملك في لبنان مما يعني نصف عدد سكان لبنان تقريبا".
موزايا، وإذ يتهم رئيس الحكومة الحالية فؤاد السنيورة بإصدار مراسيم تساهم بتفتيت لبنان مناشداً إياه إيقاف كل المراسيم فوراً، يرى أنّ "البلد يكاد يضيع والوزراء المسيحيون نيام" متمنياً أن يكون الله في عون اللبنانيين إذا كان هؤلاء ممثليهم مشدداً على أنّ "هذه ارضنا التي دفع اجدادنا دماً للحفاظ عليها وهذا المخطط سيبوء بالفشل".
صرخة مدوية يطلقها موزايا للتنبه من مخاطر هذه العمليات الهادفة إلى التوطين شئنا أم أبينا ويذكر أن لبنان تحمل أعباء حرب 1948 حتى اليوم وهي كبيرة إضافة إلى كون الكثافة السكانية في لبنان كبيرة فيما الموارد ضئيلة جازماً أن "لبنان لن يستطيع بموارده ومساحته تحمّل توطين 400000 فلسطيني مسجل وربما أكثر" مطالباً الدول العربية المساهمة على الإضطلاع بهذه المسؤولية وإيجاد الحلول خصوصاً أن "لديها أكبر الموارد في العالم ومساحات شاسعة وفرص عمل".
لا شك في النهاية أنّ التوطين خطر داهم لن تكفي الشعارات الطنانة والرنانة بقطع الطريق عليه ولن تكفي التطمينات والتبشيرات الآتية من كل بلاد العالم لمنع حصوله والمطلوب هو خطوات ملموسة وسريعة تطمئن اللبنانيين عموماً إلى مصير وطنهم ولا تضرّ بالفلسطينيين وكراماتهم التي لن يحفظها إلا حق العودة الذي سيقضي عليه أي توطين يمكن أن يحصل.. مع الأمل أن نشهد هذه الخطوات قبل فوات الأوان!

هل هناك من توطين حقًّا؟!
موزايا المولج بمتابعة هذا الملفّ يكشف أن واحدًا من الّذين اشتروا هو من مواليد نابلس مؤكّدًا أن هناك نسبة كبيرة من الفلسطينيين يمتلكون جوازات سفر اردنية، كما ان 70-90% من الاردنيين هم فلسطينيين. معربًا عن اعتقاده ان شراء اراضٍ في غرزوز او كفرعبيدا ليس بهدف الاستثمار، متسائلاً ماذا سيستثمرون في مناطق سكنية كهذه؟ مشيرا الى أن العملية واضحة وهدفها التوطين، منبّهًا الى ما قاله الرئيس الاميركي جورج بوش من انه سينشىء صندوقًا للتعويض على اللاجئين مما يؤكد الرفض الأميركي لحق العودة الذي نصر عليه.

تذكرة سفرة للذهاب فقط!
موزايا أشار الى "أننا لا نستطيع ان نمنح جواز سفر مؤقت للفلسطينيين ولكن من الممكن اعطاء وثيقة معينة، هناك بعض الفلسطينيين يهاجرون ولكن لا احد يشجعهم على ذلك. لبنان تحمل اعباء الحروب من 1948 حتى اليوم وهي اعباء كبيرة. والعماد ميشال عون حذر اكثر من مرة من مخاطر التوطين وتداعياته على الكيان وخصوصًا المسيحيين وتبيين ان الاراضي المشتراة كلها في المناطق المسيحية".
وردًّا على سؤال لماذا لا يتبرع التيار الوطني الحر بتذكرة سفر الى كل فلسطيني يريد مغادرة لبنان؟ أجاب نحن لا نريد طردهم.

عتب على المؤسسة اللبنانية للإرسال
وأضاف موزايا ان "التحقيق الذي شاهدناه على الـ
"LBC"
كان يساهم في تشجيع عملية بيع الاراضي، لانهم تحدّثوا مع شخصين غطّوا عملية الشراء وأحدهم قال انها "بروباغندا" لإضعاف نتيجة زيارة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الى الولايات المتحدة الاميركية، وكأنهم يغطون فعليًّأ عملية التوطين. والشخص الآخر صرح ان المشترين هم من المسيحيين الأثرياء وسينعشون المنطقة، وهنا نتوجّه اليه بالقول: "اذا كانوا أثرياء فليزوجهم ابنته لأننا لا نريد ان نبيع ارضنا الى الغريب، كما انني لا استطيع تفسير ان احد الاثرياء يشتري 1000 متر محاطة بالمنازل من جميع الاتجاهات بهدف الاستثمار

elnashra