![]() |
الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
شارل أيوب - 25/09/2006 - من حق القوات اللبنانية أن تقيم قداساً لشهدائها، لا بل إن الخلود لكل شهيد استشهد على أرض لبنان ومن أجل لبنان، أو أي لبناني استشهد لتعلقه وبقائه في أرضه في لبنان، ولكن إلى أين يأخذ الدكتور جعجع المسيحيين في الصراع العالمي وفي الصراع العربي الاسرائيلي في المنطقة؟ سؤال نطرحه ونحن استمعنا الى خطاب الدكتور جعجع، والخطاب هو لذكرى شهداء القوات، فاذا بالخطاب كله يأتي رداً على السيد حسن نصرالله، فإذا كان المطلوب تقوقع المسيحيين ووضعهم في حالة خوف فالمناسبة غير مناسبة. والكلام عن الصواريخ لدى حزب الله واستثارة شعور المسيحيين حول الصواريخ هو في غير محله، ذلك ان تلك الصواريخ لم تطلق الاّ على الجيش الاسرائيلي ومستعمراته. والأزمة ليست بين حزب الله والقوات اللبنانية، بل إن السيد حسن نصرالله كان يرد على أولمرت رئيس وزراء حكومة اسرائيل، ومهرجان الانتصار هو رد التحدي لإسرائيل، فإسرائيل قالت إنها ستقتل السيد حسن نصرالله أينما ظهر، وأعلن امين عام حزب الله أنه حتى الساعة الأخيرة كانت هنالك مشاورات حول ظهوره أو عدم ظهوره على المنصة، فقرر أن يكون مع شعبه ومؤيديه، وأن يتحدى اسرائيل المالكة للطيران والقنابل والصواريخ والبوارج، فعلامَ المعركة يأتي بها الدكتور جعجع ضد كلام السيد حسن نصرالله؟ 22 ألف منزل دمرتها اسرائيل بالقصف و95 بالمئة منها هم لمؤيدي المقاومة، وصحيح أن خسائر لحقت بمناطق أخرى إلاّ أن المقاومة سجلت انتصاراً تاريخياً بجعل اسرائيل تفكر مئة مرة قبل أن تعتدي مرة ثانية على لبنان، فلماذا أخذ المسيحيين والقوات اللبنانية إلى صراع مع المقاومة، والمقاومة لا تطرح الصراع معهم بالسلاح أو غيره؟ كنا ننتظر من أولمرت أن يرد في إسرائيل على السيد حسن نصرالله، كنا ننتظر من حالوتس رئيس أركان الجيش الاسرائيلي أن يرد، كنا ننتظر من مستشارة المانيا ميركل أن ترد، كنا ننتظر من الرئيس بوش والإدارة الأميركية أن ترد على حزب الله ولم نكن ننتظر من الدكتور جعجع أن يبني شعبيته على قاعدة الصراع مع المقاومة، فالمسيحيون دفعوا في هذا الشرق ثمناً لا طائل له من دون فائدة. بين الدكتور جعجع والعماد عون صراع سياسي، وطبعاً عندما يهاجم الدكتور جعجع المقاومة فإنه يقصدها، ولكن يقصد أكثر العماد عون، فليتحدث مباشرة ضد العماد عون بدل الذهاب إلى المقاومة. تاريخ المسيحيين مقاومة، لم يقاوموا المماليك والعثمانيين فقط، بل إن المسيحيين والموارنة قاوموا الصليبيين، ولذلك فالمسيحيون الشرقيون، تاريخهم قام على مقاومة كل محتل، وحزب الله يقاوم إسرائيل، ولذلك كان يستأهل كلمة من الدكتور جعجع وهي كلمة تأييد لمقاومة حزب الله ضد اسرائيل طالما أن المسيحيين في تاريخهم قاوموا الصليبيين والمماليك والعثمانيين. اذا كان الدكتور جعجع يفاخر بالقوات الدولية في لبنان فإننا لسنا ضد القوات الدولية، ولكن كمسيحيين أيضاً نريد أن نسأل ماذا فعلت القوات الدولية للمسيحيين في العراق؟ بقي المسيحيون في العراق آلاف السنوات وتهجروا خلال سنتين، وحصل ذلك بعدما جاءت القوات الدولية الى العراق. فأين هم السريان والأشوريون والكلدان في هذا اليوم، ألم يتم تهجيرهم في ظل الوجود الأميركي وتحت نظر الأميركيين والقوات الدولية هناك؟ ثم أن العالم يعيش صراعاً قد بدا واضحاً، فالقوات الدولية احتلت افغانستان واحتلت العراق، والقوات الإسرائيلية تطوق الشعب الفلسطيني وتقتله وهي جاءت إلى لبنان، ولم يبق من دولة ذات أغلبية مسلمة إلاّ والقوات الدولية احتلتها أو تهددها، فهل دور المسيحيين في لبنان هو أن يكونوا مشرقيين كما هي طبيعتهم وتاريخهم أم أن ينتظروا البوارج وقوات دولية تأتي اليهم؟ لا يمكن لأحد أن ينكر على القوات أنها قاتلت ودافعت عن قراها ومدنها، ولا يمكن لأحد أن ينكر على الدكتور جعجع انه وضع في السجن ظلماً، ولكن ننكر على الدكتور جعجع هذا الخطاب الذي يأخذ المسيحيين من مؤيديه إلى صراع مع المقاومة من دون أن يكون أحد من المقاومة يهدد المسيحيين أو يقترب منهم. دور المسيحيين هو الانفتاح على كل الطوائف، وهذا هو تاريخهم، والمسيحية نشأت في الشرق ومولدها في بيت لحم ودرب الصليب في القدس، ولم تأتنا المسيحية من باريس أو واشنطن أو روما، بل بشّرت المسيحية الوثنية في باريس وروما وواشنطن واعتنقها مئات الملايين في تلك البلدان، فعلامَ نفتعل صراعاً ونأخذ المسيحيين الى مشاكل ليست موجودة، وهل من أجل صراع مع العماد عون أم من أجل صراعات داخلية أم من أجل شعبية مبنية على عواطف أو تخويف المسيحيين نلقي الخطابات في الكنائس ونحوّل الكنائس الى مراكز حزبية؟ من واجب المسيحي لا بل من شعوره الحقيقي ان يقف في وجه العدوان، واسرائيل دمرت بلادنا بالأمس، والبيوت ما زالت مهدمة والشهداء بالكاد تم دفنهم أمس، فهل نلقي خطاباً من دون أن ندين إسرائيل على ما فعلته؟ أو ليس غريباً أن تلقي اسرائيل ثلاثة ملايين قنبلة على لبنان باعترافها وأن لا يدينها الدكتور جعجع بكلمة واحدة؟ طبعاً يتحدث الدكتور جعجع عن المهجرين وعن عودتهم إلى الجبل، فهل معركة الجبل حصلت بين المسيحيين والمقاومة أم بين سمير جعجع ووليد جنبلاط؟ واذا كان الدكتور جعجع يريد عودة المهجرين وهو حق لهم فوليد جنبلاط حليفه ولا حاجة لأي مصالحة، فلماذا لم يعد المهجرون طوال 15 سنة ولا يعودون الآن فوراً، وأين ذهبت أموال صندوق المهجرين؟ المسيحيون في الشرق هم تلامذة المسيح، هم أصحاب رسالة، هم ضد الظلم، وعندما وقف العماد عون والدكتور جعجع ضد أخطاء سوريا في لبنان كنا في «الديار» سباقين في انتقاد هذه الأخطاء ورافضين لها، ولكن كم نستغرب تحويل قداس شهداء ضحوا بدمائهم في سبيل لبنان كي تكون مناسبة للهجوم على مقاومة أدارت أعنف معركة ضد العدو الإسرائيلي ودفعت الثمن الباهظ في سبيل الاستماتة في الدفاع عن أرض لبنان. الى أين يأخذ الدكتور جعجع المسيحيين من مؤيديه؟ سؤال مطروح على الدكتور جعجع، ولا يجب أن يدخل صراعه مع العماد عون أو مع غيره، ولا يجب أن تكون شعبية أحد من خلال كسب العواطف على حساب الوحدة الوطنية وعلى حساب مستقبل لبنان. قيمة المسيحية خاصة هي في مشرقيتها، هي في رفضها الظلم، والاسرائيلي هو الظالم، ونحن المظلومين من العدوان الإسرائيلي، وطالما ان الدكتور جعجع يتحدث من كنيسة حيث المسيح مصلوب على الصليب فعلى الأقل يرفض الظلم الإسرائيلي الذي هجّر شعباً من فلسطين هو الشعب الفلسطيني والذي أمضى عشرات السنين وحتى الأمس يعتدي على لبنان ويدمره. للدكتور جعجع مؤيدون كثيرون في لبنان خاصة في الوسط المسيحي، ومن المؤكد أن القوات اللبنانية هي حزب فاعل في الحياة السياسية اللبنانية، ولكن خطاب جعجع امس أخذه وأخذ مؤيديه إلى صراع مجاني لا يخدم لبنان، يعطي شعبية لجعجع على مستوى العواطف ولكنها شعبية لا تدوم، فكل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين يريدون وطناً قوياً، والعشرون سنة الماضية أثبتت أن القوة الحقيقية التي حررت جنوب لبنان ومنعت إسرائيل من ضربنا هي المقاومة، ولقد حصل كل ذلك من دون أن يحصل أي حادث بين المقاومة والمسيحيين. ويبقى إلى أين يأخذ جعجع المسيحيين عبر خطابه؟ |
Re: الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
إلى أين يأخذ الدكتور جعجع المسيحيين
ya 3amme lai chou kahsso houwwe bel masi7iyye ennno eza wa2ef ma3o kam masi7i ma ya3ne el masi7iyye fa ja3ja3 ma akhed el masi7iyye la matra7 |
Re: الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
true,
the actual question should be to where he wants to take them, not to where he is taking them. |
Re: الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
Agree with you guys... the title must be: أين يأخذ سمير جعجع القوات اللبنانيةّ
|
Re: الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
جعجع يتلبّس دور جنبلاط في تحريض المسيحيين بعد السنّة على المقاومة
إبراهيم الأمين لا بأس بقليل من الهدوء. ما حشدته القوات اللبنانية أمس كان مناسباً لحجمها الحقيقي. وهو أمر جيد بعد كل ما مر به هذا التنظيم الذي يحنّ أكثر من غيره إلى زمن لا رجعة إليه. أليسوا هم من يقولون إنه لا عودة الى الوراء. لكن حفلة النفخ التي يتولاها كثير من الزملاء لن تنفع في تصخيم المشهد، ولا في تحويله انقلاباً في الشارع المسيحي. فلا حماسة وليد عبود سوف تجعل الآخرين يلطمون على وجوهم وإن كان يسرّه المزيد من الثناء الذي يرفع من شأنه حيث يعمل، ولا صراخ نوفل ضو سوف يوفر له الرضى الكامل من السيدة التي تعده بإعادته سالماً غانماً الى حيث يتساعد ووليد على جعل “المؤسسة اللبنانية للإرسال” نسخة جديدة من تلفزيون “المستقبل” بعد الإمساك بمديرية الأخبار والبرامج السياسية... لكن الكاميرات الكثيرة والألعاب البهلوانية لن تنفع في توسيع الزواريب المؤدية الى حيث كان الاحتفال الذي يستحق لقب “مهرجان باحة حريصا”!. على أن الأمر يتصل بالحسابات المباشرة لهذا الفريق الذي يبدو أنه وافق على تولي مهمة رأس الحربة في مواجهة الآخرين، على اعتقاد أن ذلك يتيح له خلق عصبية تحل له مشاكله التنظيمية من جهة، ويعيد الاعتبار الى الاستنفار المسيحي التقليدي، لعل ذلك يخلق مشكلة عامة بين المسيحيين والآخرين. وكان سمير جعجع حريصاً على التصرف كمسيحي وعلى مخاطبة الجمهور المسيحي، وعلى تلبس دور المواجه للآخرين، معتبراً أن خصمه السياسي حزب الله وزعيمه السيد حسن نصر الله خصم لكل المسيحيين، وبالتالي فإن جعجع يستهدف بالعمل الآتي: أولاً: دفع المسيحيين الى نقاش من نوع مختلف لما قام خلال الفترة الماضية، وهو لم يبرر لماذا استمر اختلال التوازن بعد تولي فريق الأكثرية ـــ وهو منه ـــ السلطة، ولماذا لم يبادر إلى مراجعة نقدية، والعودة الى النغمة التقليدية التي تقول إن مشكلة التمثيل المسيحي تعود الى استمرار الرئيس اميل لحود في قصر بعبدا. ثانياً: التأكيد على التحالف مع وليد جنبلاط من زاوية أن الرجلين هما سبب الحرب المسيحية ـــ الدرزية وأن تحالفهما ينهي هذا الاحتمال ويجعل المسيحيين ينظرون الى الخصم الحالي بوصفه آتياً من منطقة أخرى، وهو يقصد هنا التعبئة ضد الشيعة، مستنداً إلى أن الأمر يتعلق الآن بحرب من النوع الذي يتطلب ابتعاداً عن أي علاقة بالشيعة إلا إذا تغيروا وانضموا الى 14 آذار، وهو الكلام الذي يتوجه به الى من يستمعون الى العماد ميشال عون، علماً بأن جعجع تجنب توجيه الكلام مباشرة الى عون. ثالثاً: الكلام عن المكاسب المباشرة للمسيحيين من السلطة، ولم يجد منها إلا قوله الحاسم في نهاية الكلمة إن إعادة الإعمار يجب أن تبدأ مع الذين هدمت بيوتهم أولاً، فيما يفسر العمل المشترك بينه وبين وليد جنبلاط بــ“انتزاع” أكبر كمية من الأموال المفترض وصولها الى لبنان لمحو آثار العدوان الإسرائيلي واستخدامها في مغارة المهجرين التي لم يكتف جنبلاط منها بعد. لكن جعجع لم يظهر كفاءة استثنائية في الإعداد للخطاب. لا بل يمكن القول إنه لولا خطاب السيد نصر الله يوم الجمعة الفائت لما كان هناك شيء ليقوله جعجع اللهم إلا إذا استمر في مطاردته للرئيس لحود، والمطالبة بإخراجه عنوة من قصر بعبدا. ثم هناك أمر آخر يتصل بنوع التعبئة التي برزت في الهتافات التي خرج بها مناصروه في الاحتفال والتي ركزت على مهاجمة العماد عون، علماً بأن فريق القوات كان يرغب في أن يفتح جعجع معركة مع عون وأن ينسى الآخرين. في المقلب الآخر كان وليد جنبلاط مستعجلاً الرد على السيد نصر الله. وهو رفض حتى ترك “أحد القوات” وحيداً. وأصر على توجيه رسائل تصب في الخانة نفسها، مع فارق أن جنبلاط يهتم أكثر بالتعبئة التي تقود كعادته الى جر آخرين ليكونوا وقود معركته. وهو في هذا المجال يكثر من الكلام العام وعندما يقترب من التفاصيل، يركز على ما “يراه مواجهة حتمية بين السنة والشيعة” وهو لا يمكنه أن يعيش من دون حصول هذه المواجهة. مع أن جنبلاط كان ولا يزال مهتماً بدعم حليفه جعجع إلا أنه لا يرى أن الوقت مناسب لحصر الاشتباك داخل الصف المسيحي لقناعته بأن العماد عون لن يذهب في هذا الاتجاه، بينما يرى جنبلاط أن الهدوء في لبنان إن حصل يستلزم أولاً تفاهماً بين حزب الله وتيار “المستقبل” وهو أمر قابل لأن يشمل التيار الوطني الحر إذا كان هدف هذا الهدوء الذهاب نحو مشروع إعادة بناء الدولة بصيغة مختلفة. لكن من يجد نفسه خارج الملف هما جعجع وجنبلاط اللذان لا يجدان مكاناً لخطابهما التحريضي والعصبي إلا إذا استمرت المواجهة. وإذا كان موقع المقاومة ضد إسرائيل لا يحرّض السنة على حزب الله فإن جنبلاط يعمل بقوة من أجل إعادة الاعتبار الى العنصر السوري من خلال الضرب على وتر العلاقة التي تربط حزب الله بسوريا، حيث لا ينسى جنبلاط لحظة ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ويرى أن هذا العنصر هو الرابط الوحيد الذي يبقي الخلاف قائماً بين حزب الله وتيار المستقبل، وهو الخلاف الذي من شأنه قيادة البلاد نحو موجة التوتر التي يرغب فيها جنبلاط وجعجع. لكن الأمر الأخطر في كل هذه اللعبة، هو السعي خلال الفترة القريبة المقبلة الى تحريض تيار المستقبل على احتلال ما تيسّر من مواقع إضافية في الإدارات الرسمية وتجاهل اعتراضات الفريق الآخر، وهو الأمر الذي يتطلب إعداد العدة للمواجهة التي ستقع تحت عنوان التغيير الحكومي. وثمة نقاش كبير في أوساط تحالف جنبلاط ـــ جعجع حول ضرورة تجاوز أي نوع من الوساطات التي يقوم بها أي طرف داخلي أو خارجي، وهو كلام يصيب من جهة الرئيس نبيه بري ومن جهة ثانية المملكة العربية السعودية، علماً بأن الرياض لا تزال تنتظر جهوزية الأطراف كافة قبل الشروع في وساطة من النوع الذي يقود الى تسوية تجنّب البلاد مواجهة قاسية تقع تحت عنوان الفراغ. عدد الاثنين ٢٥ أيلول |
Re: الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
جعجع يتلبّس دور جنبلاط في تحريض المسيحيين بعد السنّة على المقاومة إبراهيم الأمين لا بأس بقليل من الهدوء. ما حشدته القوات اللبنانية أمس كان مناسباً لحجمها الحقيقي. وهو أمر جيد بعد كل ما مر به هذا التنظيم الذي يحنّ أكثر من غيره إلى زمن لا رجعة إليه. أليسوا هم من يقولون إنه لا عودة الى الوراء. لكن حفلة النفخ التي يتولاها كثير من الزملاء لن تنفع في تصخيم المشهد، ولا في تحويله انقلاباً في الشارع المسيحي. فلا حماسة وليد عبود سوف تجعل الآخرين يلطمون على وجوهم وإن كان يسرّه المزيد من الثناء الذي يرفع من شأنه حيث يعمل، ولا صراخ نوفل ضو سوف يوفر له الرضى الكامل من السيدة التي تعده بإعادته سالماً غانماً الى حيث يتساعد ووليد على جعل “المؤسسة اللبنانية للإرسال” نسخة جديدة من تلفزيون “المستقبل” بعد الإمساك بمديرية الأخبار والبرامج السياسية... لكن الكاميرات الكثيرة والألعاب البهلوانية لن تنفع في توسيع الزواريب المؤدية الى حيث كان الاحتفال الذي يستحق لقب “مهرجان باحة حريصا”!. على أن الأمر يتصل بالحسابات المباشرة لهذا الفريق الذي يبدو أنه وافق على تولي مهمة رأس الحربة في مواجهة الآخرين، على اعتقاد أن ذلك يتيح له خلق عصبية تحل له مشاكله التنظيمية من جهة، ويعيد الاعتبار الى الاستنفار المسيحي التقليدي، لعل ذلك يخلق مشكلة عامة بين المسيحيين والآخرين. وكان سمير جعجع حريصاً على التصرف كمسيحي وعلى مخاطبة الجمهور المسيحي، وعلى تلبس دور المواجه للآخرين، معتبراً أن خصمه السياسي حزب الله وزعيمه السيد حسن نصر الله خصم لكل المسيحيين، وبالتالي فإن جعجع يستهدف بالعمل الآتي: أولاً: دفع المسيحيين الى نقاش من نوع مختلف لما قام خلال الفترة الماضية، وهو لم يبرر لماذا استمر اختلال التوازن بعد تولي فريق الأكثرية ـــ وهو منه ـــ السلطة، ولماذا لم يبادر إلى مراجعة نقدية، والعودة الى النغمة التقليدية التي تقول إن مشكلة التمثيل المسيحي تعود الى استمرار الرئيس اميل لحود في قصر بعبدا. ثانياً: التأكيد على التحالف مع وليد جنبلاط من زاوية أن الرجلين هما سبب الحرب المسيحية ـــ الدرزية وأن تحالفهما ينهي هذا الاحتمال ويجعل المسيحيين ينظرون الى الخصم الحالي بوصفه آتياً من منطقة أخرى، وهو يقصد هنا التعبئة ضد الشيعة، مستنداً إلى أن الأمر يتعلق الآن بحرب من النوع الذي يتطلب ابتعاداً عن أي علاقة بالشيعة إلا إذا تغيروا وانضموا الى 14 آذار، وهو الكلام الذي يتوجه به الى من يستمعون الى العماد ميشال عون، علماً بأن جعجع تجنب توجيه الكلام مباشرة الى عون. ثالثاً: الكلام عن المكاسب المباشرة للمسيحيين من السلطة، ولم يجد منها إلا قوله الحاسم في نهاية الكلمة إن إعادة الإعمار يجب أن تبدأ مع الذين هدمت بيوتهم أولاً، فيما يفسر العمل المشترك بينه وبين وليد جنبلاط بــ“انتزاع” أكبر كمية من الأموال المفترض وصولها الى لبنان لمحو آثار العدوان الإسرائيلي واستخدامها في مغارة المهجرين التي لم يكتف جنبلاط منها بعد. لكن جعجع لم يظهر كفاءة استثنائية في الإعداد للخطاب. لا بل يمكن القول إنه لولا خطاب السيد نصر الله يوم الجمعة الفائت لما كان هناك شيء ليقوله جعجع اللهم إلا إذا استمر في مطاردته للرئيس لحود، والمطالبة بإخراجه عنوة من قصر بعبدا. ثم هناك أمر آخر يتصل بنوع التعبئة التي برزت في الهتافات التي خرج بها مناصروه في الاحتفال والتي ركزت على مهاجمة العماد عون، علماً بأن فريق القوات كان يرغب في أن يفتح جعجع معركة مع عون وأن ينسى الآخرين. في المقلب الآخر كان وليد جنبلاط مستعجلاً الرد على السيد نصر الله. وهو رفض حتى ترك “أحد القوات” وحيداً. وأصر على توجيه رسائل تصب في الخانة نفسها، مع فارق أن جنبلاط يهتم أكثر بالتعبئة التي تقود كعادته الى جر آخرين ليكونوا وقود معركته. وهو في هذا المجال يكثر من الكلام العام وعندما يقترب من التفاصيل، يركز على ما “يراه مواجهة حتمية بين السنة والشيعة” وهو لا يمكنه أن يعيش من دون حصول هذه المواجهة. مع أن جنبلاط كان ولا يزال مهتماً بدعم حليفه جعجع إلا أنه لا يرى أن الوقت مناسب لحصر الاشتباك داخل الصف المسيحي لقناعته بأن العماد عون لن يذهب في هذا الاتجاه، بينما يرى جنبلاط أن الهدوء في لبنان إن حصل يستلزم أولاً تفاهماً بين حزب الله وتيار “المستقبل” وهو أمر قابل لأن يشمل التيار الوطني الحر إذا كان هدف هذا الهدوء الذهاب نحو مشروع إعادة بناء الدولة بصيغة مختلفة. لكن من يجد نفسه خارج الملف هما جعجع وجنبلاط اللذان لا يجدان مكاناً لخطابهما التحريضي والعصبي إلا إذا استمرت المواجهة. وإذا كان موقع المقاومة ضد إسرائيل لا يحرّض السنة على حزب الله فإن جنبلاط يعمل بقوة من أجل إعادة الاعتبار الى العنصر السوري من خلال الضرب على وتر العلاقة التي تربط حزب الله بسوريا، حيث لا ينسى جنبلاط لحظة ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ويرى أن هذا العنصر هو الرابط الوحيد الذي يبقي الخلاف قائماً بين حزب الله وتيار المستقبل، وهو الخلاف الذي من شأنه قيادة البلاد نحو موجة التوتر التي يرغب فيها جنبلاط وجعجع. لكن الأمر الأخطر في كل هذه اللعبة، هو السعي خلال الفترة القريبة المقبلة الى تحريض تيار المستقبل على احتلال ما تيسّر من مواقع إضافية في الإدارات الرسمية وتجاهل اعتراضات الفريق الآخر، وهو الأمر الذي يتطلب إعداد العدة للمواجهة التي ستقع تحت عنوان التغيير الحكومي. وثمة نقاش كبير في أوساط تحالف جنبلاط ـــ جعجع حول ضرورة تجاوز أي نوع من الوساطات التي يقوم بها أي طرف داخلي أو خارجي، وهو كلام يصيب من جهة الرئيس نبيه بري ومن جهة ثانية المملكة العربية السعودية، علماً بأن الرياض لا تزال تنتظر جهوزية الأطراف كافة قبل الشروع في وساطة من النوع الذي يقود الى تسوية تجنّب البلاد مواجهة قاسية تقع تحت عنوان الفراغ. عدد الاثنين ٢٥ أيلول |
Re: الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
Quote:
If he wants to ally with Hezbollah and EVERY pro-syrian (don't tell me that Future movement and PSP were pro-syrians,they changed and so does politics and therefore LF allied with them) on the christians expence for him to become president ***Edited*** |
Re: الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
can u trust them? how can u trust pple kel yom bra2ey???
ba3den u have 2 know smthg all of u...GMA doesnt need us...christians need GMA as a leader...and if chritians r feeling eno mechyin 3a tari2 ghalat so ma yemcho wara :) cz no1 is stupid these days..w every1 know what he wants and sorry but im gonna tell u eno "Future movement and PSP " were and still pro-syrians... for 1 reason... they wanted eno ychilo Emil La7oud..when they felt eno GMA houwe l ansab..they changed their minds.. w now they like Lahoud "quelle coincidence" :) they will be always pro-syrians cz l kerse hadafoun :) not cha3eb |
Re: الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
Quote:
It's logic when you want something badly, you have to go to the easy way not the impossible one, you should seek another argument, this one is so fake habibi !!!!!!! |
Re: الى أين يأخذ جعجع المسيحيين
Quote:
wlak ya zalami, jad those 14 shbat are really funny, they accused him to be pro-syrian. inno when it was really beneficial to be with Syria, he was against it, now when it became a tihmi to be with syria, baddo yseer ma3a???? shou hal manti2 haida... Kizib 3ala el 3alam aktar min haik ma fee. |
| All times are GMT +1. The time now is 02:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ad Management plugin by RedTyger