الى الشهيد القائد الحاج عماد مغنية الحاج رضوان
فيما يرى النائم خلت بالأمس أني رأيت.. نجمة في السماء.. اشتعلت ناراً و نور.. أضاءت الأرجاء..
ثم استحالت رماداً أبيض بل فضّي فائق النقاء..وكلّما سقط شيئ من ذاك الرماد الى الأرض أزهرت حدائق..ووروداً حمراء..
و قبل أن أقصّ ذاك المنام على أي من الأنام..وصلتني الأنباء..بأن :الحاج عماد مغنية..ارتفع شهيداً الى العلياء..
الحاج رضوان..اليك أكتب كلماتي ..يا من كتبت النصر بحروف الدماء..
حيدري أنت..ترابي..الولاء.. من بيت مقاوم معطاء..
مثل أم البنين..هي أمك الطاهرة .. قدّمت أبنائها الثلاثة شهداء..
و أنت مثل العباس..كنت دوماً الراعي والكفيل..وحامل اللواء..
واليوم أنت قد رحلت..شهيداً..بكتك السماء..
هذا تراب الأرض..ملح الأرض صار ثوبك و الكفن..و غسلك من دماء..
وجرحك في قلوب أحبتك.. سيبقى ينشد الثأر..من قتلتك الجبناء..
هذه بيروت تودّعك ليستقبلك الجنوب شهيداً..وأي لقاء..
وعلى وقع العزّة والنصر تقرأ الضاحية نشيد الصبر و الاباء..
يزفّك البقاع و يزغرد الشمال..نحن لا نبكي الشهيد بل نقيم الأعراس للشهداء..
حاج رضوان.. روحك الطاهرة ستظل تطوف على الثائرين.. تنشد لحن العاشقين النجباء..
تزلزل الأرض..لتدكّ حصون الاعداء..تسحق جبروت الصهاينة الأغبياء!..
فالعزّة لا يصنعها سوى الأبطال..لا دموع الجبناء..
على نهجك نحن سنبقى..لن يخيفنا القتل لا ولا الدمار..
فالموت لنا عادة..و نأبى الانكسار.. كرامتنا من الله الشهادة..قدوتنا الحسين و الكرّار..
و نحن لا نموت اذ نموت..فموتنا ولادة.. وان قتلوا فينا قائداً..فكلّ مجاهدونا..مؤهّلون للقيادة..
لئن قتلوا فينا قائداً ..فربّ ألف ألف قائد مقاتل.. فحبوب سنبلة تموت.. ستملأ الدنيا سنابل..
عماد مغنية..يا شهيدنا القائد..يا خيرة الرجال.. حنانيك نبض قلبنا الحزين..و دمعنا المنهال..
سلاماً..ليديك حين درّبتا أبطال.. لعينيك اللتين رحلتا الى الزهراء و الحسين ..أكتب المقال..
لصمتك البليغ..لرحيلك المفاجئ المفجع ..لبطولاتك ..أكتب المقال..
لسلاحك الذي سيشتاق اليك.. وعنك يَكثر السؤال..
ميرنا عباس نحلة
Thank You ...