حبيبتي عودي
حبيبتي عودي ... لا ... لا تعودي ... ولّا قلّك؟
عودي ... أنت قانوني و عودي
وصدقيّة وعودي
حبيبتي سيري ... لا ... قفي
الشّارة حمراء لا تسيري
حبيبتي طيري ... الضّوء أخضر لا
لا تطيري (كيف بتطيري؟!) ... أبحري
لا ... عودي ... لا أحبّ البحور و لا الخمور
اسقني و اشربي على أطلاله والقصور
كلي ... لا ... لا تأكلي ... اكذبي ... لا
لا تكذبي ... إنّي رأيتكما معًا ... اذهبي
روحي ... اسبحي في عروقي في جروحي لا
لا تروحي ... لا تتركيني ... ولّا قلّك؟
اتركيني ... أنا القصيدة ارجعي إلى السّطر الأوّل واقرايني
من جديد هجّئيني
و ضلّك ابرمي حتّى تدوخي وعندما تسقطين أرضًا جعلكينيواعلكيني
وارمي بي من الشّرفة طيّريني
واصنعي من ورقي صاروخًا شوّحيني
وارجعي إلى الشّارع ابحثي عنّي تجديني
واحرقيني ... لملمي رمادي واجبليني
واصنعي من رحيلي كحلًا زيّني به كلّ العيون
ولّا قلّك ؟ اطويني و ضعيني في قنّيني
و سدّيها بالفلّينة واخنقيني
لا ترحميني ... و إذا ناديتك لا تسمعيني
سمّريني في الحاضر ثبّتيني
إنّي أتنفّس تحت الماء ... لا تنقذيني
ولّا قلّك ؟ انقذيني ... ارسلي دولابًا أو حبلًا لأتهدّا به وانشليني
أو بالأحرى ... إنتشليني واحضنيني
ومن ماء البحر الذي ابتلعته فضّيني
وإذا احتجت إلى تنفّس إصطناعيّ نفّسيني
أمّا إذا كنتي آكلي بصل اتركيني
دعيني لا تنقذيني
فأنا أحبّك يا حبيبتي ... صدّقيني