يا ليتك أجمل كثيرًا
حبيبتي
لا أعرف بماذا أشبّهك
لن أشبّهك بحمامة بيضاء غطّت فوق رأسي و ضحكت لي ! لأنّ الحمامة لا تضحك
أأشبّهك بجوزة هنديّة أو موزة صوماليّة أو بطّيخة قطبيّة ؟
لا ... لا بطّيخة لمن تنادي في بلد لا ينبت فيه البطّيخ !
حبيبتي
لا أعرف بماذا أشبّهك
و أنا الشّاعر الذّي شغلتي أن أصفّ الكلام
و أخترع عنوةً أساطير الغرام
و أدوزن الأيّام
و أُجَعلِك القمر و أجترّ النّجوم و أُلَعوِسُ الكواكب و أعلك الأجرام
و أصنع منها بالونًا و أنفخه فيبجّ و يشظي يا سلام
فتطير منه قبل و قلوب و سهام
أنا الشّاعر الذّي ترجم القبح جمالا
و أوهم القارئ بقيل و قال
و غسل الأدمغة في الغسّالة
هياني الآن عاجز عن وصفك ، لا أستطيع احتمال
بحثي عن شيء يشبهك في أيّ محلّ سمانة أو محلّ بقالة
لا ... لا تشبهين البندورة و لا الكوساية
و لا الخيارة أو المقتاية
و لا الأسطورة أو الرّواية
و لا تشبهين حجارةً لبقايا تحف
أو حطامًا لإبريق خزف
أو كوبّا كبيرًا فيه كوكتيل شقف
حبيبتي حاولي أن تكوني جميلة
باللّه عليك زبّطي حالك قليلا
باللّه عليك حاولي تسهيلَ
مهمّة شاعر جابك و حطّك قدّامه موديلا
ليعمل منك موضوعًا لقصيدة طويلة
يرضي بها قرّاءً بدأوا يقولون إنّ حبيبك واحدٌ ... هبيلَ