View Single Post
Old 12-24-2008   #3
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default Re: A Plan to kill GMA??!

كشفت مصادر دبلوماسية وأمنية أوروبية معلومة خطيرة، تفيد أن هناك خطة أعدها الموساد الإسرائيلي لاغتيال العماد ميشال عون قبل نهاية العام الحالي، تحديداً يوم الاثنين الماضي وهو في طريقه إلى جلسة الحوار الوطني في قصر بعبدا.

وأفادت هذه المصادر أنها كانت قد أبلغت - وبلهجة حادة مقرونة بإنذار - المراجع السياسية والأمنية الإسرائيلية، علمها بما تخطط له وتنوي القيام به، وطالبتها بضرورة التوقف عنه، وإلا ستكون مضطرة لكشف ما ستقدم عليه، وبما قامت به من عمليات سابقة مشابهة في لبنان، وبينت المراجع الأوروبية موقفها هذا للإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، وإلى دولة خليجية كبرى يُشتبه بأنها تموّل العملية، فالقيام بعمل إجرامي كهذا سيعرّض عموم مسيحيي الشرق إلى مزيد من المآسي، تحديداً في لبنان، الذين يشكون من هجرتهم، وسيكون إضافة إلى ما يجري من تهجير لهم من العراق، وإلى المضايقات المتلاحقة التي تحاصر أقباط مصر، كما أنه قد يلغي "اتفاق الدوحة"، الذي جهدت أوروبا وبعض الدول العربية لإقراره، من أجل وضع لبنان تحت مظلة الحوار السياسي، وإبعاده عن العنف، تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية في الربيع المقبل، تضع لبنان على سكة التعايش الوطني الديمقراطي، وتحافظ على دور سائر القوى فيه.

وعن المعلومات الدقيقة للعملية قالت هذه المصادر:

ـ شكل "الموساد" بناء على قرار من أعلى سلطة في إسرائيل "مجموعة عمل" من ثلاثة أشخاص، يديرهم رئيس الموساد مئير داغان، وخصصت غرفة سُميت "نشاط وحركة ميشال عون" داخل مبنى الموساد، ووُضعت تحت تصرفها سائر الامكانات وعلاقات الدولة العبرية الأمنية في المنطقة، كما هي العادة لدى الموساد حين يقرر التخلص من شخص ما، مع الحفاظ على قاعدة أن لا يعرف اسم الشخص المستهدف إلا الثلاثة الذين يديرون العملية، والرابع المنفذ الذي يكلَّف قبل 48 ساعة من التنفيذ، وتكون مهمته الضغط على جهاز التفجير الإلكتروني للنيل من الهدف.

- بدأ فريق العمل في 10/2/2007، وراح يجمع كل شاردة وواردة عن تحركات الجنرال، وأخذ يراقب أسلوبه الأمني، ويتابع زياراته إلى الخارج، ويدقق في تنقلاته داخل لبنان، ويدرس الطرق التي يسلكها، مستفيداً من معلومات أكثر من شبكة له في لبنان، وأكثر من فريق داخلي يتعاون معه، وكل ذلك بأساليب غير مباشرة، لكي لا يُكشف من هو المقصود من هذه المتابعة.
- في أيلول الماضي وصلت "المجموعة" إلى قرار مفاده بأن الوقت المناسب للتنفيذ، هو موعد انعقاد جلسات الحوار الوطني في قصر بعبدا، لأن الجنرال يسلك للوصول إليه طريقين لا ثالث لهما، رغم أن أحدهما سيُلحق فيما لو تمت فيه العملية خسائر كبيرة بالبشر والحجر، (نتحفظ عن ذكر المكان الذي اختير للجريمة، حفاظاً على معنويات واستقرار سكانه).

- وقالت المراجع الأوروبية التي سرّبت الخبر إلى أكثر من دولة إقليمية معنية بلبنان، إن رفضها لهذه العملية ليس من باب الدفاع عن المسيحيين وأوضاعهم في لبنان خاصة والشرق عامة فقط، بل هو رفض عام وجازم للعنف على أنواعه، حتى لو كان ضد معارضين لسياسات الغرب ومصالحه، وأيضاً حفاظاً على أهمية الدور الذي يقوم به العماد ميشال عون في إعادة الدور المميز لمسيحيي الشرق عامة، وإعادة انخراط مسيحيي لبنان في تفاصيل الحياة السياسية المشرقية، ولعب دور في تعزيز التعايش بعين الأديان، وفي تنمية الحياة الديمقراطية، ودفع عملية التطور في المنطقة.

وأزاحت هذه المراجع الستار عن أسباب الحملة التي تُشَنّ على الجنرال ميشال عون ومواقفه التوحيدية الوطنية، والمموَّلة من دولة خليجية كبرى، بهدف تشويه صورة الرجل، تمهيداً لـ"التنفيذ الصهيوني" ضده، لاعتقادها أن إزاحة عون من الساحة لصالح خصومه في 14 آذار يجعل من حصد هولاء لمواقعه النيابية القادمة أمراً ممكناً، وأضافت: الأهم من ذلك، هو أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد وولش الذي استقال فجأة خلال الأسبوع الماضي، والذي كان يلعب دور الراعي والموجه للآذاريين والمدافع عن مصالحهم، هو من أوصى بهذه العملية القذرة، بعد أن تعهد بعمل يضمن لهذا الفريق مستقبله بالبقاء في السلطة، عبر عودته القوية في انتخابات 2009، لذا اضطرت القيادة الأوروبية إبلاغ خطورة فعلة وولش إلى كل من إدارة بوش الراحلة وإدارة باراك أوباما القادمة، لكي تحدّ من هوس هذا الرجل وتفانيه في خدمة إسرائيل.. فبعد انفضاح أمره وانكشاف خطته الإرهابية لم يكن أمامه إلا الهروب إلى الأمام بالاستقالة.

الثبات
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
The Following 6 Users Say Thank You to Jess For This Useful Post:
flamenguita (12-24-2008), jak (12-24-2008), Kain (12-24-2008), mr_j (12-24-2008), Rami_s (12-24-2008), TAREKŪ (12-24-2008)