Thread: Otv Intro
View Single Post
Old 01-04-2009   #38
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default Re: Otv Intro

ومن قالَ أنهم لم يتعلموا من حربِ تموز؟
هكذا بدت الحربُ على غزة في يومِها التاسع، تكراراً غبياً للعدوانِ على لبنان، مع تصحيحٍ شكليٍ لبعضِ التفاصيل.

فبدل أن تقفَ رايس، كما وقفت في حربِ تموز، وتعلنَ جِهاراً أنها ضد وقفِ النار، تولَّى ممثلوها وأبواقُها المهمةَ ذاتَها، ولكنْ بصمت، في مجلسِ الأمن. ففشلت المنظمةُ الدولية ثلاثَ مرات في التوصُّلِ الى أيّ اتفاقٍ أو قرارٍ أو حتى بيان، يدعو الى حقنِ الدمِ الفلسطيني المهدور تحت جنازيرِ الدباباتِ الصهيونية.

وبدل أن تخرجَ أصواتٌ مصرية وسعودية وأردنية وبيروتية، كما خرجت في حرب تموز، منددةً بالمقاومين المغامرين، ومهدِّدةً بمحاكمتِهم، كما فعلَ يومَها سعد الدين الحريري، لجأوا اليوم الى مقولة الوحدة، وحدة الشعب الفلسطيني، وجعلوا منها مِشْجَباً يعلقون عليه خِزيَهم وتخاذلَهم وتواطؤَهم وجُبنَهم وصمتَهم المريب.

وبدل أن تؤكدَّ اسرائيل كلَّ يوم، ثقتَها بنصرٍ من سراب، كما فعلت في تموز، تحاولُ اليومَ بعضَ تواضعٍ، والكثيرَ من التعتيم، كي تتجنبَ فضائحَ إعلامية وميدانية جديدة، يبدو أنها بدأت تُسجل على أرض غزة.
هكذا، ورغمَ الضحايا الخمسمئة للهمجيةِ الصهيونية، ورغم محاولاتِ أكبرِ ماكينةٍ للعنفِ والقصفِ في المنطقة، تقسيمَ غزة المحاصرة، ورغم البالوناتِ الإعلامية عن توغلاتٍ وتقدمات، لا تزالُ غزة صامدة. ولا يزالُ مقاوموها يخوضون الحربين معاً، حربُ تدفيع المحتلِّ ثمنَ وجودِه على أرضِهم غالياً، وذرةً ذرة، وحربُ الردِّ بالصواريخ على الداخلِ الاسرائيلي، كرمزٍ من رموزِ الاستمرارِ في المواجهة.
أما في السياسة، فيصلُ الى المنطقة غداً ساركوزي، حاملاً أفكاراً ونياتٍ طيبة. لكنَّ الخطوةَ الجدية لم تنتظرِ الغد، بل أطلقَها الليلة أميرُ دولة قطر، داعياً مجدداً الى قمة عربية طارئة، لأنه قبل أن يستمعَ المجتمعُ الدولي إلينا، علينا نحن أنْ نستمعَ الى مجتمعِنا العربي
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote