البرتقالي يخيفهم
الهدوء الظاهري للجلسة الرابعة من طاولة الحوار بدأ ينجلي ، كاشفاً عن عمق شد الحبال الرسمي، بين السراي الحكومي وعين التينة، على خلفية مشروع الموازنة العامة ولا سيما الجزء المتعلق منها بموازنة مجلس الجنوب. فاستمرار الخلاف في شأنها يضع مصير موازنة عام 2009 على المحك، لارتباطها حينها بأكثرية الثلثين.
وعشية زيارة وزير الدفاع الياس المر الى سوريا، جاءت موافقة سوريا الرسمية على تعيين ميشال الخوري سفيراً للبنان في دمشق، لتدّعم موقفها القائل بتعزيز العلاقة مع السلطة اللبنانية من خلال الاعتراف الكامل بلبنان الدولة والكيان، وتبادل التمثيل الديبلوماسي، ناهيك عن التعاون اللوجستي والاستخباراتي بين البلدين لتقويض التحركات الاصولية عبر حدودهما.
هذا كله، في ظل وصول الموفد الفرنسي الى بيروت آتياً من دمشق، ومؤكداً ان مهمته الرئاسية تقضي بتوطيد العلاقات اللبنانية السورية.
وفيما المنطقة تشهد الزيارة الاولى للمبعوث الاميركي الخاص georges mitchell، الكامل الصلاحيات لإيجاد اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، سبقته التطورات الامنية على غزة التي عاد خناق الحصار يخنقها.
وبين هذا وذاك، هنا، لا يزالون يخافون اللون البرتقالي الذي يجعلهم يهددون بالإطاحة بالمقدسات، فينذر الميليشيويون بتكسير كنيسة على رؤوس من يدخلها، لمجرّد ان لون بطاقة دعوة هؤلاء برتقالية