لينا تطلب من الرئيس سليمان والوزير بارود التدخّل فوراً. ميليشيا فرع المعلومات ترّوع بالمعاون أول هشام.
فرع المعلومات شبح يلاحق اللبنانيين بعدما حاول فريق الحريري تكريس قانونيته وجعله فرعاً أمنياً شرعياً.
سلوكيات ميليشياوية تحت الظلام لا توفرّ لا المدنيين ولا أبناء السلك الأساسيين، والضحية هذه المرّة المعاون هشام نصر الدين من بلدة نحلة البقاعية الذي عمل طوال 18 عاماً في سلك قوى الأمن الداخلي وهو يداوم في فصيلة برج البراجنة.
شقيقة المعاون في قوى الأمن الداخلي لينا ناصر الدين تقول: "عشية يوم السبت طلبه فرع المعلومات وعند ذهابه يحققّون معه وينسبون له دعوة سرقة "دراجّة نارية" ويبقى لمدّة أربعة أيام يتعرّض للضرب وللتعذيب، "ضرب مبرح على الرأس والجسم" وهو حالياً بحالة لا وعي داخل مستشفى "الحياة". وأطلب من الناس أن تأتي لتراه بأيّ حالة هو؟ ما ذهه الدولة.؟ وأيّ قانون يسمح لمعاون أوّل في الدرك التعرّض له بالضرب من فرع المعلومات... ما هي الجريمة التي ارتكبت؟ ما هي صفتهم؟ لماذا لم يبلّغ المغفر وليحققوا معه هناك... منظر لا يقبله عقل.
أضافت الشقيقة: "أناشد وزير الداخلية والناس كلهّا أن تفسّر لي أي قانون يسمح بذلك؟ لماذا الدولة تتصرّف على هذا النحو؟ أين رئيس الجمهورية؟ إنتخبنا النواب هكذا؟ أيّ عدل وايّ قانون عندنا هنا في لبنان؟ أخي في حالة هذيان وليس واعياً، لم يعرفني ولم يعرف زوجته كما أبنائه... وعمره 39 سنة".
نصر الدين الغائب عن محيطه عليه حراسة مشددّة والتهمة فرع المعلومات، الطبيب المتخصص بأمراض الدماغ والجهاز العصبي الدكتور محمد قاسم شخّص حالة نصر الدين منذ وصوله الى زنزانة مستشفى الحياة: "تصرفات غير طبيعية ويهذي...".
أربعة ايام قضاها هشام نصر الدين بين أيدي فرع المعلومات بحجّة التحقيق معه قبل أن ينتهي به الحال الى مستشفى الحياة. والسؤال الذي يبقى هل من صلاحية هذا الجهاز توقيف أو التحقيق مع أيّ مواطن متهّم فرضاً بجنحة؟ إنّها قصة المعاون الأول ومثلها قصص كثيرة لا تزال دفينة الغرف السرية لفرع المعلومات الذي يعمل وفق المصالح السياسية الطموحة لتكون لها ميليشيا رسمية فمن يحمي من؟
tayyar