عون عن 1559: سلاح حزب الله موضوع داخلي ولا يحق للأمم المتحدة التدخل به
رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا تعيد العلاقات الى مجاريها وتخدم المصالح الحقيقية للشعبين اللبناني والسوري، معتبرا اننا نستطيع اعطاء زيارة الحريري الى سوريا الطابع الذي نريد "لأن الشخص لا يستطيع نزع صفته عنه عندما يزور أي بلد وإن كان طابع الزيارة شخصي ولكن كل شيء يحدث خلالها يأخذ بعض الصفات التي نعطيها إياها".
عون، وبعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"، لفت الى ان الطعن الذي قُدم من الكتائب للمجلس الدستوري في البند السادس في البيان الوزاري ليس قانونيا، مشيرا الى ان المجلس الدستوري لا ينظر في الخلافات العائلية بين الوزراء أنفسهم، والمجلس الدستوري لا ينظر بالبيان الوزاري الذي يحاسب النواب عليه وإذا لم يحاسبوا يحاسبهم الناس في الانتخابات لاحقا، معتبرا انه "إذا كان هذا موقفا سياسيا فقد شبعنا مواقف قدموها لنا طيلة مدة دراسة البيان الوزاري وفيما يلي في جلسات مناقشته، وبهذه الكتائب لن تخسر من معها ولكن لن تزيد".
واكد عون انه يدافع عن سلاح المقاومة لأنه "مقتنع أنه مفيد للبنان"، سائلا جعجع "لماذا يتخيل المقاومة دائما آتية اليه الى معراب" معتبرا ان "احدا لن يأتي اليه الى معراب".
ورأى العماد عون انه على لجنة الإغاثة أن تتحرك الآن وليس فقط لتزفيت الطرقات وقت الانتخابات، داعيا اياها لتذهب الى الناعمة وترى آثار الفياضانات بعد أن طاف مجرى النهر وبسبب مكب النفايات، مشددا على ضرورة ان تتحرك لجنة الإغاثة بسرعة وتدفع التعويضات.
واعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" اننا "بصدد وضع خطة مشتركة مع الحزب التقدمي الاشتراكي لتفعيل موضوع العودة الى الجبل، وهذا الموضوع سيأخذ بعض الوقت، نحتاج الى تحسين الطرقات وتوسيعها وتأهيل البنى التحتية".
ولفت العماد عون الى ان "تنفيذ القرارات لا يتم على الفور مع اسرائيل والقرار 425 لم تنفذه اسرائيل إلا بعد 22 سنة وتحت ضغط المقاومة"، مشيرا بالنسبة للـ1559 الى اننا "وجدنا حلا مرحليا بالتفاهم بيننا وبين حزب الله وعرضناه على الجميع، وقلنا السلاح الفلسطيني في مرحلة أولى نسحبه من خارج المخيمات ثم نجد حلا له، وسلاح حزب الله قلنا لهم هذا السلاح هو سلاح للدفاع عن لبنان فقط وليس معدا للدفاع عن اسرائيل"، معتبرا ان "هذا الأمر أصبح موضوعا داخليا ولا يحق للأمم المتحدة التدخل فيه"، مشددا على ان "لبنان صادق على شرعة الأمم المتحدة التي تنص على أن يحق لأي شعب أرضه محتلة أن يحررها بكل الوسائل الممكنة وشرعيتنا في هذا المجال عالمية".
واشار العماد عون الى اننا "استمعنا من الوزراء الى عرض مسهب عن عمل مجلس الوزراء، هناك أشياء كثيرة يجب تحسين أداء الحكومة فيها لتحترم النصوص القانونية والدستوري لأن بعض التجاوزات تستمر ولا يجب أن تستمر ولا بأي شكل من الأشكال، كما بحثنا موضوع مجلس الإنماء والإعمار".
و بالنسبة لكلام نائب رئيس الحكومة السابق عصام أبو جمرة عن التمثيل الأرثوذكسي، لفت عون الى "اننا خسرنا في الانتخابات التمثيل الأرثوذكسي والحكومة توزعت على أساس توزيع القوى في البرلمان طائفيا ومذهبيا، ولست أنا من وضع هذا النظام".
واكد اننا "نريد أن نعتمد مبدأ الكفاءة في التعيينات والجميع وافق على ذلك"، آملا "أن يسير الجميع بهذا وإلا فالمحاصصة".
ورأى العماد عون ان هناك حقوقا في القضية الفلسطينية ويلزمها عدالة لإعطائهم هذه الحقوق وكذلك القضية اللبنانية، لافتا الى ان .هذه المبادئ وضعها الرئيس الأميركي ويلسون فليحترمها الأميركيون أولا".
وتطرق عون الى قضية الكاتب أدونيس عكرة، سائلا "أين القدح والذم والتشهير في كتاب أدونيس العكرة"، معتبرا انه "لو كان لدينا قضاء لذهبنا اليه، وكلماته موجهة ضد ما حصل لهم في 7 آب وكل الموجودين في الحكم تنكروا لتلك الفترة، وما كتبه عكرة صفحة من تاريخ وصفها بدقة لأنه انسان مرهف الشعور يحس ويفكر"، مشيرا الى ان "الإدعاء استأنف في القضية ومحكمة التمييز استأنفت"، متمنيا "أن لا تُنسى الظروف التي عاشها الطلاب في 9 آب 2001 وكان نتيجة 7 آب".