السيد نصرالله: السادةوالسيدات، ايها الحفل الكريم، في البداية، ولتصادف هذا الشهر مع شهر سفر والمناسبات الأليمة فيه من واجبي التقدم بالعزاء للأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى وفاة ورحيل رسول الله محمد، وضمن أجواء الحون اللبنانية أجدد المواساة والتعبير عن الأسى والحزن لعائلات ضحايا الطائرة المنكوبة الذين تحملوا وما زالوا آلام تلك الفاجعة والذين ينتظرون أجساد الضحايا، وأتقدم بالعزاء بمناسبة الذكرى الخامسة لإستشهاد الحريري لعائلته الكريمة وإلى جميع الإخوة في تيار المستقبل والمحبين له
السيد نصرالله: نجدد العزاء لفقد الأحبة، وأي أحبة فقدناهم على مضى المراحل الماضية، وفي نفس الوقت أجدد التبريك لعوائل الشهداء لأنهم فازوا الفوز العظيم ونالوا وسام الشهادة الرفيع، لذلك شهداؤنا كل شهدائنا هم فخرنا وعزنا كما تعلمنا في مدرسة الجهاد، أيها الإخوة أود التحدث عن قادتنا لأعبر منهم إلى القضية الأساسية في المقاومة، إلى ما نواجهه من تهديدات وكيف يجب أن نتصرف في لبنان مع هذه التحديات والتهديدات من وجهة نظرنا
السيد نصرالله: هنالك استحقاقات مهمة داخلية ولكن نظرا للوقت المتاح سيتركز حديثي على البعد الذي هو أقوى صلة بمناسبة الذكرى التي نحتفل بها اليوم
السيد نصرالله: نبحث عند القادة في المقاومة عن صفات مشتركة نجد أن صفاتهم مشتركة بشكل كبير: التواضع، المحبة، اللهفة والعاطفة الجياشة، في المشتركات سنجد الكثير ولكن أود التوقف عند عنصر الشباب الجامع بين هؤلاء القادة، هؤلاء الإخوة من قادتنا منذ الصبى كان لديهم وعي مبكر لقضية الصراع مع العدو لمسألة القدس وفلسطين وكبر هذا الوعي مع الإمام المغيب موسى الصدر أعاده الله، ومنذ الصبى كان هنالك الإندفاع ليكونوا جزءا من العمل والعطاء والتضحية، ومنذ الصبى كان هؤلاء رجالا، لم يعرفوا حياة اللهو واللعب والترف ولا الحياة المشروعة لمن هم في سنهم واختار الله لكل واحد طريقه ليكون في دوره
السيد نصرالله: صمود مغنية لـ46 عاماً هو انجاز بحد ذاته، فهؤلاء القادة قدموا دماءهم وهم في ريعان الشباب