السيد نصرالله: صيغة القوة التي نواجه فيها التحديات: الجيش والشعب والمقاومة والتي أقرها البيان الوزاري، التجربة أثبتت نجاحها، نسمع صيغ ثانية، انشاء الله على طاولة الحوار عندما يقدم أحد ما صيغة منطقية ويؤيدها الخبراء سنرى حينها الصيغة المقدمة، اليوم نحن أمام سيل من التهديدات كيف نتصرف
السيد نصرالله: كيف نتصرف مع التهديدات؟ داخلياً، أنوه بالموقف الرسمي لفخامة الرئيس ولرئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة وقيادة الجيش وموقف الغالبية العظمى من القوى السياسية في لبنان، لأن هذه المواقف تعبر عن الرفض للتهديدات وعن التضامن الوطني في مواجهة أي ارتكاب اسرائيلي معين، والجهود الذي يبذلها خصوصا رئيسي الجمهورية والحكومة في أسفارهم الخارجية
السيد نصرالله: الأخطر في الكلام حول عدم إعطاء الذرائع لإسرائيل أن فيه محاولة تبرير لإسرائيل وتحميل المقاومة مسؤولية، ونحن حاضرون للمناقشة ولإقناعهم أن هذا الأمر خاطئ، ولكن الأخطر في هذا السياق ما بدأنا نسمعه منذ شهر في لبنان في مكان ضيق ومحدد وليس ضمن قوى واسعة، هذا الكلام هو بمعناه ما يلي: نفس وجود المقاومة في لبنان، حتى لو لم تقم بأي شيء هو جحة كافية ليشن العدو حربا، ومن أجل أن لا يكون لدى العدو حجة يجب إلغاء المقاومة، هذا الكلام خطير جداً لأنه يعني تبرير كامل لأي عدوان إسرائيلي، للأسف ما يقوله بعض اللبنانيين لا يقوله بعض الإسرائيليين، ويحمل مسبقا المسؤولية بالكامل للمقاومة عن أي عدوان وهؤلاء منزعجون لأنه من حرب تموز حتى اليوم لم يحدث أي شيء على الحدود
السيد نصرالله: إذا تراءينا في السؤال: هل هذا استدعاء للحرب؟ هذا تبرير يقدمه بعض اللبنانيين للحرب بحجة أن وجود المقاومة كاف لشن حرب على لبنان، هل يجد البعض أن مشاريعه التي تبخرت في الآونة الأخيرة لا طريق لها إلا من خلال حرب إسرائيلية جديدة؟ ما هي مسؤولية الحكومة اللبنانية في هذا الإطار، هذا العبور إلى الدولة، هل تسكت الدولة على من يقدم تبريرا كاملا لمن يعتدي على أرضنا؟ أدعو للإقلاع عن هذا المنطق لأن هذا يعني أن هنالك في الساحة اللبنانية من يراهن ويبرر ويستدعي وهذا الواقع يحتاج إلى جواب على المستوى الوطني الكبير
السيد نصرالله: في ما يتعلق بإسرائيل وبالموضوع الإسرائيلي، بعبارة موجزة، يمكن اختصار توصيف الوضع الإستراتيجي في اسرائيل منذ فشل العدوان على لبنان في تموز 2006، توصيفنا على الشكل التالي: اسرائيل تعيش مأزق عدم القدرة على فرض السلام وعدم القدرة على شن الحرب، عدم القدرة على فرض السلام بشروطها، وهذا ينطبق على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأراضي المحتلة في سوريا وفلسطين، هل يمكن لإسرائيل فرض سلام على الشعوب العربية لا يعيد فيه الأرض والقدس؟ هذا انتهى مع احترامنا للمبادرة العربية للسلام، الإسرائيلي لا يمكنه فرض السلام بشروطه، وبالإضافة إلى ذلك عدم القدرة على شن الحرب، كل ما نشهده بعد حربي غزة وتموز هو أمر طبيعي، فالإسرائيليين اعترفوا بفشلهم وأصبحت المقاومة أقوى باعترافهم، لكن في ما كتبه أولمرت هو يعترف أيضاً أنه فشل في حرب غزة لأن هدفها كان القضاء على حكم حماس، اليوم، الإسرائيلي عندما يريد الذهاب إلى حرب فهنالك شرط إسمه النص الأكيد والمضمون والقطعي وليس النصر المحتمل