السيد نصرالله: قد نقرأ في التهديدات أيضاً جانبا ردعياً فـ95% منها لغة مشروطة: إذا المقاومة فعلت كذا وكذا.... نحن سنقوم بكذا ، وهذا يعطي انطباع أنهم خائفون، فطوال عمرنا اسرائيل تهددنا وكنا نقول لها: إذا فعلمتم نفعل، أما اليوم فاسرائيل الخائفة تقول ذلك، هذا اولاً، ثانياً: هذه التهديدات، كيف نقابلها؟ لدينا نموذج في المقابلة: يجب أن تقابل بالتهديد المقابل وبالشجاعة، هذا ما ينفع مع اسرائيل، مقابلة التهديد بالتهديد يمنع الحرب أو يؤجلها خصوصا اذا كان التهديد المقابل جاد، ومن بضعة أيام هدد باراك في تصريح له، سوريا بالحرب، وعندما تبلغت سوريا رسائل تهديد، من رد على التهديدات هو وزير الخارجية السوري أي أكثر جهة دبلوماسية (أنعم جهة في سوريا) وهذا كان مقصود وليس بالصدفة، أنا متأكد أن الإسرائيليين والحكومات العربية فوجئوا بالرد السوري لأنه كان واضح وشفاف، وبعد ذلك بساعتين لم يبق أحد في اسرائيل لم يتبرر من الكلام الذي قيل في ما يتعلق بتهديد سوريا، وهذا نموذج
السيد نصرالله: في لبنان، تذكرون قال باراك في عدة مرات وتحدث عن نصر حاسم وسريع وقاطع، أي الهدف الإسرائيلي في الحرب المقبلة القضاء على المقاومة، وهو هدف حرب تموز، لكنه يقول أن الحرب المقبلة ستكون حربا تحقق نصرا وهذا النصر يجب أن يكون حاسما وقاطعا وواضحاً، وقال باراك حينها أن سلاح الجو غير كاف لحصر المعركة، فقلنا لهم أهلا وسهلا بفرققم وإذا أتيتم إلى جبالنا وتلالنا نتعهد أن فرققهم ستدمر في أرضنا، بعد ذلك، بدأ الإسرائيلي يتراجع في لغته، فكل الحديث في المهلة الأخيرة لم نعد نسمع عن حرب حاسمة، بل سمعنا أن أي حرب سيقومون بها يجب وضع "أهداف متواضعة"، وباراك قبل شهرين استخدم تعبير استخدمته أنا من قبل: إذا نظرتم إلى الحدود اللبنانية ستجدون الهدوء ولكن لو رفعتم رؤوسكم قليلا لوجدتم عشرات الآلاف من حزب الله يتربصون بنا، هذه معطياته
السيد نصرالله: عندما واجهنا موضوع النصر الحاسم أصبحت اللغة تتراجع، فأنشأوا نظيرة الضاحية: كلمة الضاحية دخلت في قواميس الإسترانيجيات العسكرية، ما هي نظريتهم؟: تدمير الضاحية أينما كان، رغم أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن بامكانه القيام بأكثر مما قام به في حرب تموز، في 14 آب العام الماضي ردينا عليهم وقلنا لهم: في الحرب الماضية قلنا إذا ضربتم بيروت سنضرب تل أبيب، قلنا لهم في المرة المقبلة إذا ضربتم الضاحية سنضرب تل أبيب، ونحن نشتاق للحرب ولكن لا نريدها، التجمع الحقيقي الإسرائيلي هو في شريط ساحلي بعد حيفا وصولا إلى جنوب تل أبيب عرضه 15 كم، هنالك السكان ومصافي النفط والمصانع وكل شيء، أنا اليوم بهذ النقطة لدي إضافة تفصيلية: قد يفكرون أنهم سيدمرون بنايات في الضاحية ونحن "سنفخط حيطان" بل أقول لهم اليوم أنتم تدمرون بناء في الضاحية ونحن ندمر أبنية في تل أبيب
السيد نصرالله: عندما رأوا أن ليس هنالك شيء يمكن أن يفت من عزيمة المقاومة، ذهب نحو تهديد الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بضرب البنية التحتية، في لبنان بنية تحتية وفي فلسطين أيضاً، نحن لدينا مطار ونصف هم لديهم مطار، نحن لدينا بعض محطات الكهرباء وهم لديهم محطات كبرى، لديهم مصاف للنفط ونحن بعض المصاف، البنية التحتية في اسرائيل أهم من البنية التحتية لدينا، أقول اليوم لهم ما يلي، ويمكنهم التأكد من هذه المعطيات: إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل أبيب