Thread: Otv Intro
View Single Post
Old 03-08-2010   #429
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default

كما كان متوقَّعاً، انتهت عطلةُ نهاية الأسبوع، وبدأت أيامُ المواعيد والاستحقاقاتِ المتتالية: الأربعاء مجلسُ وزراء، وعلى جدولِ أعمالِهِ البحثُ في التعييناتِ الإداريَّةِ اللازمة، لاستكمالِ جهوزيةِ الانتخاباتِ النيابية. أي تعيينُ مديرٍ عام لوزارة الداخلية، والمحافظينَ الشواغر. وفي حين يُستبعَدُ بتُّ هذا الأمر، يُرجَّحُ في المقابل تعيينُ ثلاثة قضاة، رؤساءَ لثلاثِ غرفٍ في التمييز، وبالتالي أعضاءَ في المجلس العدلي. وللمصادفة، فإن الأسماءَ الثلاثة المقترَحَة، مسيحيان ودرزي. كأنما المطلوبُ التعويضُ عن غيابِ الطائفتَين عن تعييناتِ هيئاتِ الرقابة قبل أسبوع...

والأربعاء أيضاً، يُستنفَرُ مجلسُ النواب، للبحث في مشروعِ قانونِ الانتخاباتِ البلدية. بعدما صار جدولُ اجتماعاتِ لجانِهِ المعنية بالموضوع، يومياً. وذلك في إطارِ اللعبَةِ التي يُقال إنها قائمَةٌ في البلد، وعنوانُها: مَن يحمِّل الآخر مسؤوليةَ تأجيلِ الانتخابات؟

هذا عن الأربعاء... أما الثلثاء، فأجندَتُهُ أكثرُ احتباساً بالاستحقاقات: في مجلسِ النواب يُنتظَرُ أن يجلسَ حاكمُ مصرفِ لبنان ووزيرةُ المالية، أمامَ لجنَةِ المالِ والموازنة. والجلسةُ قد لا تكون مريحة. ذلك أنَّ موضوعَها هو سؤالٌ محدَّد: إشرحوا لنا، إذا كان صحيحاً أننا بحاجةٍ الى 4600 مليار ليرة هذه السنة، فلماذا نقترض نحو 13 ألف مليار؟ وهل صحيحٌ أنَّ موجوداتِ الدولة حالياً، تُغنينا عن الدَين سنتَين على الأقل؟ وبالتالي لماذا الديون الإضافية؟ ولماذا تحمِّلونَنا أعباءَها وفوائدَها، ولفائدَةِ مَن؟؟؟

والثلثاء أيضاً، جلسةٌ أخرى أكثر جلالاً. إنها الجولةُ الثالثة من طاولَةِ الحوارِ الوطني. فبعدَ توقُّفِها في الأول من حزيران الماضي، تعود الطاولةُ... بيضاويةً تعود... مع عشرينَ مشاركاً تعود... وقد يكونونَ هذه المرة تسعةَ عشر، في حالِ غياب الوزير محمد الصفدي بداعي السفر... تعود مع تسعة مشاركينَ جُدُد تعود... وبغيابِ أربعةٍ آخرين ودَّعوها وخرجوا منها بعد جولتَيها الأولَيَين...
تعود طاولةُ الحوار، وَسْطَ تساؤلاتٍ كثيرة، تتناول توقيتَها ومضمونَها، وحقيقةَ أغراضِها. تعود طاولةُ الحوار، وَسْطَ مشاعر مَخفيَّة: فالبعضُ يعتقد أنَّ الحوارَ الفعلي يجري... على غيرِ طاولة. والبعضُ يعتبر أن مصيرَه يُبحَث... تحت الطاولة، أو على الطاولة، فيما يتوهم أنه جالسٌ... إلى الطاولة. والبعضُ يخشى أن يتحوَّلَ رِجلَ طاولة. والبعضُ يحلَمُ ربما، بقَلْبِ الطاولة... ومع ذلك، هذا الثلثاء، سيكونون كلّهم، حول هذه الطاولة.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote