"لاءات" جزّينية دوّت إنتصاراً برتقالياً
بالفعل عصفت رياح التغيير للمرة الثانية في عروس الشلال جزين في أشرس معركة إنتخابية وقد تكون الأعنف خلال إنتخابات العام 2010 البلدية والإختيارية. هذه الرياح البرتقالية، سببتها "لاءات" كثيرة عبر عنها الجزينيون وبصوت مرتفع منذ ساعات الصباح الأولى فتهافتوا الى مدينتهم للإدلاء بأصواتهم رافعين نسبة التصويت من 55% في إستحقاق العام 2009 النيابي الى 57% في إجمالي تصويت جزين وعين مجدلين.
نعم لقد جمعت المصيبة أخصام الأمس، من فوزي الأسمر الى قواتيين وكتائبيين، طالما تعودوا على سماع قيادتهم وهي تشتم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليستيقظوا فجر الثالث والعشرين من أيار 2010 متحالفين مع عضو كتلة التحرير والتنمية سابقاً النائب السابق سمير عازار وهو من أقرب المقربين الى رئيس المجلس، كما مع رئيس البلدية السابق سعيد بو عقل وهو خصمهم الجزيني اللدود في السنوات الأخيرة، كل ذلك لعدم تكريس النصر العوني النيابي.
بالفعل قالها الجزينون
لا لبيع أراضي بلدية جزين - عين مجدلين على المحاسيب من دون حجة أو سبب مقنع وبعيداً كل البعد من إعتماد المعايير القانونية والمستندات المطلوبة.
لا لوجود اللحوم الفاسدة في المسلخ الجزيني وبيعها للسكان الذين سرعان ما ينقلون الى المستشفى بعد تناولها جراء التسمم.
لا لمستشفى عاجز عن تأمين الحدّ الأدنى من الطبابة اللازمة لمواطنيه الذين قد يموتون قبل الوصول الى أقرب مستشفى في صيدا عند إصابتهم بأي طارئ.
لا للتمييز بين جزينيّ وآخر لناحية الخدمات التي تقدمها البلدية.
ولا لتحويل البلدية مكتباً إنتخابياً يعمل لمصلحة هذا المرشح الى النيابة أو ذاك.
لا لطرد موظفين من البلدية فقط لأن جريمتهم الوحيدة أنهم لا يؤيدون "الريّس" في السياسة.
لا لترك شوارع هذه المدينة السياحية وشلالاتها عرضة للنفايات المنزلية.
لا لقمع الناخبين الجزينيين ومحاولة فرض عليهم لمصلحة من سيقترعون عبر سحب هوياتهم بالقوة وهذا ما فعله المرشح "العازاري" كارلو كرم مع المواطن مارون بو صادر الذي لو لم يعد له الجيش بطاقته التعريفية لما إستطاع ممارسة حقه الديمقراطي.
لا لشراء الضمائر عبر المال العام ولا لعشرات المخالفات الإنتخابية.
إذاً هذه الـ"لاءات" مجتمعة دوّى صداها في صناديق الإقتراع فوزاً بلدياً ساحقاً للعونيين بنتيجة 18-0 وإختيارياً بنتيجة 6-1 ليفتح الجزينيون صفحة جديدة من العمل الإنمائي، تحمّل التيار الوطني الحر مسؤوليات ضخمة لا تجوز فيها الخطوات المتعثرة ولا تقبل فيها الأخطاء المقصودة وغير المقصودة، خصوصاً من أرباب التغيير والإصلاح وإلا فالحساب سيأتي بعد ست سنوات حيث سيكون الناخبون لهم في المرصاد.
tayyar