Vcoderz Community - View Single Post - Updates: Municipality Elections 2010

ibllise · 06-01-2010

أسباب أربعة لسقوط الآذاريين بلدياً

01 حزيران 2010 مارون ناصيف - "النشرة"

في السياسة، مثلاً، لم يعد بإمكان الفريق الآذاري الإعتماد على العنوان الأساس الذي خاض فيه الإنتخابات النيابية الأخيرة وهو تخويف الناخبين من "شبح سوريا" وتذكيرهم بتاريخها العسكري في لبنان خصوصاً بعد الزيارات المكوكية التي يقوم بها رئيس الحكومة وتيار المستقبل في آن معاً سعد الحريري الى دمشق، والقائمة على مبدأ إقامة العلاقات المميزة مع "الشقيقية سوريا"، لذلك خسر هذا الفريق بشكل مدوٍ في عاصمة البقاع والكثلكة زحله التي يتأثر ناخبوها وبحسب المراقبين بالخطاب التجييشي ضد سوريا.
وفي السياسة أيضاً عامل ثان يتعلق بمقولات "ولاية الفقيه" و"الشادور" و"سلاح حزب الله"، غاب عن المعارك البلدية لأن البيان الوزاري لحكومة الحريري، إعترف بأهمية هذا السلاح في الدفاع عن لبنان وضرورة حمايته، ولأن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط بدّل مواقعه، فجاءت نتيجة المخاتير في الأشرفيه - الصيفي- الرميل والمدور على سبيل المثال شبه مناصفة بين الفريقين لناحية عدد المخاتير وإكتساحاً مسيحياً لناحية طوائف المقترعين الأمر الذي لم يكن موجوداً في السابع من حزيران.
هذا في السياسة، أما بالنسبة الى التكتيك الإنتخابي، فبدا لافتاً أن تيار المستقبل لم يعتمد المال الإنتخابي وسيلة أساس للتأثير على الناخبين وتأمين الإنتصارات لحلفائه من قواتيين وكتائبيين وغيرهم، فسقطت غالبية لوائحه ولوائحهم في البقاع الغربي، وعكار والكورة حتى وصل الأمر الى خسارة لوائح النائب أحمد فتفت في عقر داره سير الضنية، كما حلبا وبخعون وغيرها من القرى العكارية.
وبينما لم يطرأ أي تغيير بارز على نتائج جزين المدينة والقضاء كما قرى الزهراني وشرق صيدا، إضافة الى غالبية مدن أقضية جبل لبنان وقراها، ما عدا الخرق الوحيد في مدينة جبيل لا القضاء، يمكن القول إن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل كما رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، هما الأكثر ملاحظة لغياب مغتربي النائب بطرس حرب كما القوات اللبنانية ورئيس حركة الإستقلال ميشال معوض عن المعركة البلدية، الأمر الذي أثمر إكتساحاً برتقالياً - قومياً - مردياً في الكورة، وعونياً- مردياً في زغرتا - الزاوية.
إذا، غاب المغتربون والأموال كما السلاح و"الشقيقة سوريا" عن شهر أيار الإنتخابي فغابت معها إنتصارات السابع من حزيران الآذارية. بعد إنتهاء المرحلة الرابعة والأخيرة من الإنتخابات البلدية والإختيارية 2010، كانت لافتة جداً الخسارات التي مني بها فريق الرابع عشر من آذار خصوصاً في البلدات الكبرى وعواصم الأقضية، كما التراجعات الملموسة التي برزت في مناطق نفوذ هذا الفريق، مقارنة مع إنتخابات السابع من حزيران النيابية، إلا أن مرد ذلك بحسب خبراء الإحصاء يعود الى أسباب عدة واضحة وليس من الصعب التوصل اليها بعد قراءة النتائج والأرقام. هذه الأسباب تتوزع بين سياسية بإمتياز، وتكتيكية إنتخابية بحتة.

06-01-2010	#89
ibllise Registered Member Last Online: 07-30-2011 Join Date: May 2010 Posts: 219 Thanks: 30 Thanked 90 Times in 56 Posts Groans: 6 Groaned at 67 Times in 34 Posts	أسباب أربعة لسقوط الآذاريين بلدياً 01 حزيران 2010 مارون ناصيف - "النشرة" في السياسة، مثلاً، لم يعد بإمكان الفريق الآذاري الإعتماد على العنوان الأساس الذي خاض فيه الإنتخابات النيابية الأخيرة وهو تخويف الناخبين من "شبح سوريا" وتذكيرهم بتاريخها العسكري في لبنان خصوصاً بعد الزيارات المكوكية التي يقوم بها رئيس الحكومة وتيار المستقبل في آن معاً سعد الحريري الى دمشق، والقائمة على مبدأ إقامة العلاقات المميزة مع "الشقيقية سوريا"، لذلك خسر هذا الفريق بشكل مدوٍ في عاصمة البقاع والكثلكة زحله التي يتأثر ناخبوها وبحسب المراقبين بالخطاب التجييشي ضد سوريا. وفي السياسة أيضاً عامل ثان يتعلق بمقولات "ولاية الفقيه" و"الشادور" و"سلاح حزب الله"، غاب عن المعارك البلدية لأن البيان الوزاري لحكومة الحريري، إعترف بأهمية هذا السلاح في الدفاع عن لبنان وضرورة حمايته، ولأن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط بدّل مواقعه، فجاءت نتيجة المخاتير في الأشرفيه - الصيفي- الرميل والمدور على سبيل المثال شبه مناصفة بين الفريقين لناحية عدد المخاتير وإكتساحاً مسيحياً لناحية طوائف المقترعين الأمر الذي لم يكن موجوداً في السابع من حزيران. هذا في السياسة، أما بالنسبة الى التكتيك الإنتخابي، فبدا لافتاً أن تيار المستقبل لم يعتمد المال الإنتخابي وسيلة أساس للتأثير على الناخبين وتأمين الإنتصارات لحلفائه من قواتيين وكتائبيين وغيرهم، فسقطت غالبية لوائحه ولوائحهم في البقاع الغربي، وعكار والكورة حتى وصل الأمر الى خسارة لوائح النائب أحمد فتفت في عقر داره سير الضنية، كما حلبا وبخعون وغيرها من القرى العكارية. وبينما لم يطرأ أي تغيير بارز على نتائج جزين المدينة والقضاء كما قرى الزهراني وشرق صيدا، إضافة الى غالبية مدن أقضية جبل لبنان وقراها، ما عدا الخرق الوحيد في مدينة جبيل لا القضاء، يمكن القول إن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل كما رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، هما الأكثر ملاحظة لغياب مغتربي النائب بطرس حرب كما القوات اللبنانية ورئيس حركة الإستقلال ميشال معوض عن المعركة البلدية، الأمر الذي أثمر إكتساحاً برتقالياً - قومياً - مردياً في الكورة، وعونياً- مردياً في زغرتا - الزاوية. إذا، غاب المغتربون والأموال كما السلاح و"الشقيقة سوريا" عن شهر أيار الإنتخابي فغابت معها إنتصارات السابع من حزيران الآذارية. بعد إنتهاء المرحلة الرابعة والأخيرة من الإنتخابات البلدية والإختيارية 2010، كانت لافتة جداً الخسارات التي مني بها فريق الرابع عشر من آذار خصوصاً في البلدات الكبرى وعواصم الأقضية، كما التراجعات الملموسة التي برزت في مناطق نفوذ هذا الفريق، مقارنة مع إنتخابات السابع من حزيران النيابية، إلا أن مرد ذلك بحسب خبراء الإحصاء يعود الى أسباب عدة واضحة وليس من الصعب التوصل اليها بعد قراءة النتائج والأرقام. هذه الأسباب تتوزع بين سياسية بإمتياز، وتكتيكية إنتخابية بحتة.