The People who really wanted to kick syria out!
الخميس 14 آذار 2002 - السنة 69- العدد 21204
وسط مخاوف من حصول صدام اليوم
القوى الأمنية ستمنع التظاهر و"التيار الوطني" يرفض التهديدات
برزت مساء أمس مخاوف من حصول صدام بين القوى الأمنية وأنصار "التيار الوطني الحر" الذين يعتزمون اليوم القيام بتظاهرات من احرام كليات وجامعات نحو مراكز سورية تعبيراً عن "رفض الوجود السوري في لبنان"، وذلك لمناسبة احياء "التيار" ذكرى "حرب التحرير" في 14 آذار 1989 إبان تولي العماد ميشال عون رئاسة الحكومة العسكرية.
ففي حين اعلنت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيار" ان كوادره "تلقوا عشرات الاتصالات من أجهزة معروفة الهوية والإمرة مهددة سلامتهم الشخصية وبالتعرض الجسدي لهم"، أكدت "إصرار التيار الابدي على المطالبة بالسيادة والحرية والاستقلال وخروج الجيش السوري من لبنان". وقالت ان هذه المطالبة "لا تحتاج الى رخصة ولا الى أي سماح من أي كان". وتحدثت مصادر "التيار" عن تهديدات أمنية للطلاب الجامعيين و"محاصرة بعض بيوتهم".
في المقابل اتهم مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية العماد عون بدفع انصاره الى المواجهة. وقال هذا المصدر ان المعلومات المتوافرة لدى الجهات المعنية تفيد ان العماد عون طلب من انصاره المضي في التظاهرات نحو المراكز السورية وان ادى الامر الى إراقة دماء.
وقد علم ان ثمة توجهاً طرح أمس بان تتولى وحدات من الجيش اتخاذ تدابير حول الكليات الجامعية التي ينوي انصار "التيار الوطني" الانطلاق منها في التظاهرات. غير ان وزير الداخلية الياس المر عارض هذا التوجه. وتقرر بعد المداولات بين الجهات الامنية ان يتولى رجال قوى الأمن الداخلي بلا سلاح مواكبة الطلاب بعيداً من مراكز الكليات والجامعات، على ان تتزود وحدات قوى الأمن سيارات اطفاء فقط. فاذا انحصر التعبير داخل احرام الجامعات وضمنها وفي محيطها، فان الامر سيظل من مسؤولية قوى الأمن. اما في حال اصر الطلاب على التوجه نحو المراكز السورية فان الجيش سيتولى منعهم من ذلك.
وحتى ساعة متقدمة ليلاً كانت الاتصالات مستمرة بين انصار "التيار" لاتخاذ قرار نهائي في شأن التحركات المقررة اليوم. وكان الاتجاه الغالب في اوساط "التيار" هو عدم التزام الاعتصام في احرام الجامعات والخروج في اتجاه احد المراكز السورية على الاقل في بيروت وجبل لبنان. لكن اوساط "التيار" لم تكشف أي تفاصيل ولم تحدد أي مركز سوري يعتزم الطلاب التوجه اليه تحسباً لاجراءات امنية تمنعهم من الوصول. ويشار في هذا السياق الى ان الهيئات الطالبية في حزب الوطنيين الاحرار و"طلاب القاعدة الكتائبية" اعلنت تأييدها لهذا التحرك ومشاركتها فيه.
الى ذلك ينتظر ان تصدر اليوم المحكمة العسكرية احكامها في ملفات المستشار السياسي السابق لقائد "القوات اللبنانية" توفيق الهندي، والصحافي الزميل حبيب يونس والاعلامي انطوان باسيل والمسؤولين السابقين في "القوات اللبنانية" ايلي كيروز وسلمان سماحة.
وعشية صدور الاحكام اعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من اعترافات للموقوفين قد تكون انتزعت منهم بالقوة. ودعت السلطات اللبنانية الى اجراء تحقيق مستقل و"غير منحاز حول مزاعم تتعلق بتعذيب وسوء معاملة والتأكد من ان أي كلام انتزع بالقوة لن يستخدم ضدهم في المحكمة".
Copyright © 2002 An-Nahar Newspaper s.a.l. All rights reserved.
__________________
القصّة كلّة
Last edited by Jean; 10-22-2006 at 02:21 PM.
|