أتي الفرصة على طبقٍ من ذهب لمانشستر يونايتد للانتقام من تشيلسي الذي حرمه من لقب الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي، عندما يلتقي الفريقان على ملعب "ستامفورد بريدج" في العاصمة البريطانية لندن الأحد في موقعة "نصف حاسمة"، بالمرحلة الثامنة عشرة بالمسابقة.
ولم يكن تشيلسي بطلاً للدوري الإنكليزي فقط الموسم الماضي، بل إنه حصد 6 نقاط من مانشستر يونايتد بالمواجهتين اللتين جمعتا الفريقين ذهاباً وإياباً، إذ كان الفوز من نصيب الفريق اللندني بهدف نظيف في مباراة وبهدفين لهدف في أخرى.
تعزيز الصدارة
وبخلاف الثأر والانتقام، يدخل "الشياطين الحُمر" مواجهة الأحد مدفوعين بأكثر من عامل يحثهم على الفوز على الـ"بلوز" بملعبهم، لعل أهمها إقصاء تشيلسي بشكل كبير من المنافسة على قمة الدوري الممتاز، حيث إن فوز مانشستر يونايتد يعني ابتعاده عن حامل اللقب بست نقاط كاملة، علماً بأن مانشستر له مباراة مؤجلة أمام بلاكبول، ما يسمح له بتوسيع فارق النقاط عن تشيلسي إلى 9.
ويحتل مانشستر يونايتد صدارة الجدول برصيد 34 نقطة، في حين يأتي تشيلسي رابعاً وله 31 نقطة، وبينهما آرسنال ومانشستر سيتي في المركزين الثاني والثالث ولكل منهما 32 نقطة.
كما يأمل لاعبو مانشستر يونايتد استغلال الدفعة المعنوية الكبيرة التي حصلوا عليها من فوزهم على آرسنال في "أولد ترافورد" الاثنين بهدف نظيف سجله الكوري الجنوبي بارك جي سونغ، وهي المباراة التي أوصلتهم لقمة الجدول.
استغلال كبوة الـ " بلوز
ويسعى فريق المدير الفني أليكس فيرغسون إلى الطرق على حديد تشيلسي وهو ساخن، إذ أن الفريق اللندني يتعرض لكبوات متتالية على المستوى المحلي، فلم يحقق الـ"بلوز" سوى فوز واحد في آخر 7 مباريات بالدوري الإنكليزي الممتاز، كان على فولهام في المرحلة الثانية عشرة.
وفي المقابل، خسر تشيلسي من ليفربول وساندرلاند وبرمنغهام سيتي في المراحل الحادية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة على الترتيب، قبل أن يتعادل مع نيوكاسل يونايتد وإيفرتون وتوتنهام هوتسبير في المراحل الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشرة على الترتيب.
وتُعيد المباراة إلى الأذهان نهاية الموسم الماضي من الدوري الإنكليزي الذي لم يُحسم سوى في مرحلته الأخيرة، بعد صراع طويل بين مانشستر يونايتد وتشيلسي، ونجح الأخير في وضع يديه على اللقب بحكم أنه كان الأقوى والأكمل والأجهز، لكن وضع الفريق الأزرق مختلف اليوم.
التفاؤل وحده لا يكفي
ولم يكن الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لتشيلسي موفقاً عندما أعلن تسلحه بـ"التفاؤل" في مواجهة مانشستر يونايتد، إذ أن هذا العامل وحده لا يكفي طالما لم يُحدث مدرب ميلان الإيطالي سابقاً تغييرات ملموسة على طريقة لعب الفريق.
ويواجه أنشيلوتي انتقادات كبيرة الموسم الجاري لعدة أسباب، منها تفضيله الإبقاء على مهاجمه العاجي المخضرم ديدييه دروغبا على مقاعد البدلاء، علاوةً على تراجع مستوى خط الدفاع وامتلائه الثغرات.
بينما يتمتع مانشستر يونايتد بدافعٍ آخر قبل مواجهة تشيلسي هو الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم هذا الموسم سواءً على المستوى المحلي أو الأوروبي، فقد خسر "الشياطين الحُمر" كل نقاطهم من التعادلات في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.