View Single Post
Old 05-04-2012   #14
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default

في 5 أيار... "التيار الحر" أمام امتحان الشعبية والتنظيم


استعادت صورة العماد ميشال عون أماكنها على صفحات الفايسبوك الخاصة بالعونيين. حلّت من جديد مكان صور وزير الطاقة ووزير العمل المستقيل. عاد العونيون، عونيين مجدداً. استعادوا حماسهم الذي كانوا قد بدأوا يفقدونه. فـ"التيار الوطني الحر" يستعد لإقامة مهرجان سياسي مركزي هو الاول منذ ست سنوات، منذ عودة "الجنرال".

لم يكن النشطاء العونيون على الفايسبوك وحدهم من اتقن لعبة التجييش الاعلامي. واكبهم، هذه المرة، الاعلام التقليدي. الـ "او تي في" بدأت قبل نحو اسبوع من موعد المهرجان عرض صور لمهرجانات سابقة، ومقاطع من خطابات العماد عون، في اعلان يشار في نهايته الى ان الدعوة عامة "ابتداء من الساعة الرابعة". تتكرر هذه الدعوة مرات عدة يومياً. وهذا ما يحصل ايضاً على اثير اذاعة صوت المدى.


صور قديمة للتظاهرات العونية انتشرت ايضاً على الفايسبوك. أرفقت بجمل تجييشية "التسونامي القادم في 5 ايار". "كلنا نازلين تنقول نحنا معك يا جنرال". هنا لا شيء منظماً. لا احد يضع للعونيين استراتيجيتهم الاعلامية. هم وحدهم من اسس الماكينة الاعلامية. تنشط ريتا خشادور الكترونياً على مدار الساعة، تتكلم مع الجميع، تشجعهم على المشاركة "علينا اثبات اننا الاقوى". تشارك في النقاشات في معظم الصفحات الحليفة. تعتبر ان "نضال شباب التيار هو اساساً في الشارع. لقد اشتقنا الى التظاهرات. الى ارسال الرسائل السياسية الحاسمة. نشاطنا مستمر، وسيتصاعد مع اقتراب موعد المهرجان".


مساء السبت، اكتمل النشاط التجييشي على الفايسبوك. الصفحة الرسمية "للتيار" استضافت "الجنرال" في حوار مباشر مع الناشطين. قبل اسبوع من المهرجان، تحدث عون مع العونيين عن كل شيء، الا عن المهرجان. لم يدعهم للمشاركة، لكنه، للمرة الاولى، اشعر عونيي الفايسبوك بأنهم جزء اساسي من "التيار". "عليكم المشاركة"، لم يقلها عون، لكن العونيين فهموها.
اخيراً، تجرّأ حزب "التيار الوطني الحر" على الدعوة الى مهرجان مركزي. قرر خوض امتحان الشعبية والتنظيم قبل سنة من موعد الانتخابات النيابية.


يبدو في اختيار مناسبة المهرجان، "عودة عون من المنفى" – المناسبة الاكثر قدرة (بعد ذكرى 13 تشرين) على حشد من هم ضمن الحال العونية من دون الاكتفاء بمن هم في الاطار التنظيمي فقط – محاولة لتخفيف الضغط على الجسم التنظيمي، الذي لا يزال غير قادر على احتواء الحال العونية وكودرتها.



طلاب التيار

يعمل طلاب التيار في الكليات التي خسروها في الانتخابات اكثر من تلك التي انتصروا فيها. هم الفئة العونية الوحيدة التي لم تفقد الحماس. فانتصاراتهم كانت كثيرة هذا العام. الغالبية الساحقة منهم ستشارك في المهرجان. لكن الجهد يتركز على الطلاب المستقلين. في الاماكن المخصصة لهم سيتجمع الطلاب. "هم عصب التيار الوطني الحر الاساسي في معظم التحركات، لذا نعمل على اكبر حشد ممكن" وفق انطون سعيد رئيس لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار، "بالنسبة لهم هذه الذكرى في غاية الاهمية. هم عايشوا ما قبل العودة وما بعدها، وهم يعتبرون لحظة العودة، لحظة تاريخية لا تتكرر".



التنظيم في المناطق

في جبل لبنان، للمرة الاولى، لا خمول لدى منظمي التيار. التحضير بدأ قبل نهاية الاسبوع الماضي. انها بروفا للماكينات التنظيمية. النقليات مؤمنة، كما في كل لبنان، الهيئات المحلية تجهد لنشر الدعوة. لافتات تعلّق في كل مكان، تدعو الى التجمع امام الهيئة نهار المهرجان. "التنظيم جيد ونحن نأخذ الامور بجدية، لكن هذا لا يعني اننا نزور المناصرين او نتصل بهم بغية مطالبتهم بالمشاركة" كما يقول عبدو عازار امين سر هيئة قضاء المتن، الذي يضيف "الحشد سيكون كبيراً، لكن ليس لهذا علاقة بالشعبية ولا بالتنظيم. في الاصل نحن لا نسعى الى حشد مليوني".

القدرة على الحشد في الاشرفية تبدو اصعب. المهرجانات الشعبية "مش كلاس" وتالياً اهل الاشرفية لا يحبذونها. الجهد هناك يعتبر اكبر. فأماني التيار في هذه المنطقة تتعدى فكرة خرق لائحة 14 آذار في الانتخابات المقبلة. يعملون للفوز بمعظم المقاعد. لذا يسعى التيار الى الحشد من الاشرفية. "من ينزل اهل الاشرفية الى تظاهرة، يضمن اصواتهم في الانتخابات". ومن هنا لا يبدو توقيت زيارة الجنرال الى الاشرفية قليل الدلالة، قبل اسبوع من المهرجان.

التنظيم العوني في المناطق الوسطية (جبل لبنان، زحلة، بيروت)، رغم عدم تلبيته التطلعات، يبقى مقبولاً الى حد كبير. المشكلة في الاطراف. هناك لم يعلم بعض المتحمسين بمكان التجمع. وبعضهم الآخر لم يسمع بالمهرجان. يتركز العمل التنظيمي في قضاء جزين – رغم ضعفه – على المدينة. القرى بعيدة من التنظيم. الحجة هنا، قلة عدد سكان القضاء. يعتبر قياديو المنطقة في التيار انفسهم "الطفل المدلل للرابية". في الانتخابات تأتيهم الاصوات من العاصمة. اهل جزين غير مقيمين فيها. "المطلوب منا ليس كبيراً". وعلى هذا الاساس يحضّرون للمهرجان.
يذكر ان آخر دعوة لمهرجان مركزي كانت في 15 تشرين الاول 2006، يومذاك ألغي الاحتفال بسبب سوء الاحوال الجوية.

source
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote