الجلسة الأولى للتشاور :الرئيس بري اعلن عن انعقاد الجلسة التشاورية الثانية قبل ظهر غد: الجو إيجابي وتم كسرالجليد واتفقنا على هدنة إعلامية لتلافي التوتير جميع المشاركين حرصوا على التكافل والتضامن لحل المشكلات والتوحد
وطنية 6 تشرين الثاني 2006
الجلسة الأولى للتشاور لم يغب عنها إلا السيد نصرالله لدواع أمنية خلوة للعماد عون وجعجع ومصافحة بين الرئيس الجميل والنائب المر الرئيس بري اعلن عن انعقاد الجلسة التشاورية الثانية قبل ظهر غد: الجو إيجابي وتم كسرالجليد واتفقنا على هدنة إعلامية لتلافي التوتير جميع المشاركين حرصوا على التكافل والتضامن لحل المشكلات والتوحد الوزير الصفدي توقع حكومة جديدة وبيانا وزاريا يلحظ الامور الخلافية
انطلقت في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، الجولة الاولى من جلسات التشاور في مشهد سياسي مشابه لجلسات الحوار الاولى التي كانت انطلقت في الثاني من آذار الماضي، خصوصا أن القادة الاقطاب أركان الحوار هم أنفسهم الذين اجتمعوا برئاسة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري صاحب المبادرة، في غياب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لأسباب امنية، وقد مثله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعه الوزير محمد فنيش والنائب حسين الحاج حسن. وترأس جلسة التشاور الرئيس بري الذي عاونه النائبان سمير عازار وعلي حسن خليل.
وحضر: رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومعه وزير الداخلية أحمد فتفت والوزير ميشال فرعون، رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ومعه النائبان نبيل دي فريج ووليد عيدو بدل النائب بهيج طبارة، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ومعه الوزير مروان حماده والنائب فؤاد السعد، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومعه النائبان جورج عدوان وايلي كيروز، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ومعه النائبان فريد الخازن وعباس هاشم، الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ومعه النائب انطوان غانم. كما حضر النائبان غسان تويني وميشال المر، والنائب بطرس حرب ممثلا نواب "لقاء قرنة شهوان" ومعه النائب جواد بولس، وممثل كتلة نواب طرابلس الوزير محمد الصفدي ومعه النائب قاسم عبد العزيز، والنائب أغوب قصارجيان ممثلا الاحزاب الارمنية الثلاثة ومعه النائبان أغوب بقردونيان ويغيا جرجيان، ورئيس "الكتلة الشعبية" النائب ايلي سكاف ومعه النائب حسن يعقوب.
ولدى التقاط الصورة التذكارية، بادر الرئيس بري المجتمعين بالقول: "ابتسم أنت في الزوق". وسجل على هامش طاولة التشاور عقد خلوة بين العماد عون وجعجع, كما سجلت مصافحة بين العماد عون والنائب الحريري، وبينه وبين النائب جنبلاط في حضور الوزير مروان حماده، ومصافحة مماثلة بين الرئيس بري وجعجع، وحوار بين الرئيس الجميل والنائب المر. ولوحظ أن البقعة الامنية التي كانت تعتمد في جلسات الحوار اتسعت في جلسات اللقاء التشاوري وانتشرت وحدات من عناصر الجيش اللبناني في محيط المجلس، في دائرة وصلت جنوبا حتى جسر رياض الصلح وشمالا حتى مرفأ بيروت. وتوقع ممثل كتلة نواب طرابلس الوزير الصفدي ولادة حكومة جديدة نتيجة اللقاءات التشاورية، لافتا الى ان اي بيان وزاري جديد "يجب ان يتضمن كل الامور الخلافية والتوافق على حلها بما فيها بند رئاسة الجمهورية او ما اصطلح على على تسميته أزمة الحكم". الرئيس بري انتهت الجلسة في الساعة الثالثة إلا ربعا بعد الظهر، عقد بعدها الرئيس بري مؤتمرا صحافيا في القاعة العامة، وصف فيه الاجواء بأنها "إيجابية". وقال: "تخلل الجلسة عرض عام من كل الاخوة المتحاورين للمشاكل والمداخلات، ولضرورة التوصل الى ايجاد حل لانه لا يجوز ابقاء لوضع على ما هو، وبالتالي كان هناك كسر للجليد الذي كان قائما، وكان الجميع حريصا على التكافل والتضامن لحل المشكلات والتوحد. انطلاقا من هنا بدأنا بالاتفاق على هدنة إعلامية، آملين من الاعلام ان يساعدنا، خصوصا الاخوة الاعلاميين المعتمدين في مجلس النواب، لان الهدنة الاعلمية تساعد لكي لا يكون هناك توتير لهذه الاجواء. وكان تأكيد أيضا للجدية التي تمتع بها الجميع . وأرجئت الجلسة لاتمام البحث في جلسة تعقد الحادية عشرة قبل ظهر غد. وهنا أشير الى أن جلسة اللجان المشتركة غدا للبحث في مشاريع قوانين مالية ستبقى قائمة، وهذا لا يمنع ذلك". ورفض الرئيس بري الرد على أسئلة الصحافيين. كذلك رفض جميع المشاركين في اللقاء التشاوري الادلاء بأي تصريح، واكتفوا بالاشادة بالاجواء الايجابية التي سادت الجلسة الاولى