Samir Michel Geagea El Hayek
تأتي عملية اغتيال الوزير بيير الجميل لتثير العديد من الأسئلة في وجه مجموعة 14 شباط أو المنجمون منهم كما اسماهم أستاذنا المحرر.
لقد تحدث جعجع قبل أيام وهو واثق جدا بأن هناك في الطريق عدة عمليات اغتيال بحق أعضاء الحكومة (المشؤومة), وكان قد سبقه في ذلك شيخ المنجمين في المجموعة وليد بيك الذي غالبا ما تأتي توقعاته بشكل صحيح مائة بالمائة.
أن الهدف من عملية الاغتيال هذه تأتي لتفجر خطط النزول الشعبي للشارع لإسقاط حكومة قميص رفيق الحريري, والتي لولا دم الحريري لم تعتلي سدة الحكم, فبعد أن شعر المنجمون ومن خلفهم من موجهين وقادة أن كل الدعم المعنوي والرسمي بكل ما يحمل ذلك الدعم من معنى قد باء بالفشل وأن ساعة النهاية لهذه الحكومة قد بدأت في العد العكسي, سارعت أبواق المنجمين وأذنابهم للتحذير من ما تحمله الأيام القادمة من أحداث عظام, واليوم بدأت تلك النبوءات بالتحقق وكان أول ضحاياها هو الوزير بيير الجميل, وصراحة لم استغرب هذه البداية بالذات بعد تحذيرات جعجع صاحب الأيادي التي تزال تقطر دما لبنانيا، فالمستهدف خلفه قوى الكتائب ومن أحسن من هذه القوى لاستثارتها في هذا الوقت بالذات، لكن رد فعل الرئيس أمين الجميل المباشر خيب ظنونهم, وهو الرد الذي أتتمنى أن يحافظ عليها من أجل لبنان أولا وحتى لا يضيع دم فقيده هدرا ثانيا, خصوصا وان القتله قريبين منه جدا ولا تزال كواتم الصوت بأيديهم.
لقد سبق المنجمين وزير الداخلية بالوكالة فتفت بالتصريح وبأكثر من مناسبة بأن قوى الأمن منتشرة في كل مكان وستتصدى لك من يحاول أن يعكر الأمن ورغم ذلك اغتيل الوزير بيير في وضح النهار وفي وسط منطقته الانتخابية أي أنه كان في وسط بيته ومع ذلك لم نجد أية دور لهذه القوى, وحتى دور مرافقيه الشخصيين لم يتضح لهم أي دور حتى لحظة كتابتي لهذه المقالة.
أن توجيه التهم المعلبة لسوريا وحلفائها منطق وسياسة أميركية وفرنسية اللتان سارعتا كعادتهما إلى توجيه هذه التهم المعلبة حتى قبل أن يصدر أي بيان لبناني, لتأتي كتعليمات لأتباعهم في مجموعة 14 شباط ليقودوا حملة محلية وعربية ودولية, خصوصا بعد أن اتضح توجه مجلس الأمن لاعتبار قرار المحكمة الدولية كاتفاقية دولية تحتاج توقيع رئيس الجمهورية حسب الدستور اللبناني.
اليوم وأكرر وأقول قلبي مع لبنان وأحرار لبنان.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
Source:
wa3ad.org
Last edited by mickey; 11-24-2006 at 01:59 AM.
|