View Single Post
Old 12-24-2006   #1
The-V
Registered Member
 
The-V's Avatar
 
Last Online: 09-02-2008
Join Date: Sep 2006
Posts: 463
Thanks: 6
Thanked 11 Times in 7 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
Default Hizbullah tactics revealed by Cheikh Mhamad Hussein Fadlallah

التقية محاولة مرنة لحماية القضية


امّا التقية فليست حالة تجميد يتجمّد عندها العمل ليسلّم الساحة الى حالة كسولة من اسلاترخاء ، بل هي تحويل للتحرك من دائرة الضوء الى دائرة غائمة ، لا توحي بشيء مما يتحرك بالداخل ، من نشاط فكري وسياسي وجهادي ، ومحاولة مرنة لحماية القضية من الضغوط الشديدة التي قد تعطّل حركتها وتشّل ارادة التقدم عندها وعملية النمو في داخلها ، وفي نطاق الأساليب الشرعية التي تحكم مسيرة العاملين ، فيما يأخذون به ، وفيما يدعونه من اعمال ...لأن التقية انما شرّعت لحماية الاسلام من اخطار الخارج ...


الدخول في اللعبة السياسية

يرى البعض ان عملية الثورة قد تحتاج الى وسائل من داخل المؤسسات التقليدية الموجودة في الأنظمة غير الاسلامية ، فيما تشتمل عليه من مواقع ادارية او سياسية او اجتماعية او عسكرية ، وذلك بالعمل على دخول هياكلها المتنوعة، من اجل الوصول الى مواقع متقدّمة هناك ، ليسهل من خلال ذلك العمل على تحويل الاتجاه السياسي الى اتجاهات جديدة تلتقي بالتطلعات الاسلامية للانسان ...ان مثل هذه المعطيات لا يمكت ان تحقق اذا لم تكن هناك في داخل اللعبة السياسية واجهة بارزة ، تفرض نفسها على ساحة الواقع من داخل حركة الواقع ، لأن العمل من الخارج ، قد لا يمكل الفرصة الكبيرة لتحقيق كثير من المعطيات والنتائج ، ولذلك فإن على القائمين على شؤون العمل التغييري من قاعدة اسلامية ، ان يدرسوا افضل الوسائل للحصول على تلك المواقع من اقرب طريق.


التغيير من خارج النظام

اما العمل من الخارج فيستهدف الجذور في عملية اقتلاع وينطلق نحو الجسور في عملية نسف، ويواجه الأوضاع في حركة تغيير لأنه يريد ارضاً خالية، يغرس فيها الغراس الجديدة بعيداً عن كل العوامل المضادة ...ولذلك فإنه يملك الحرية في التحرك لأنه لا يواجه مشكلة في قضية التوازنات المحلية او الاقليمية ولا يحترم اي التزام لا يتناسب مع القضايا المصيرية ، ولا يجد في النظام اي شيء مقدّس لأنه يعمل من اجل تحطيم هذه القداسة وذلك بتحطيم قواعد هذا النظام.
وفي ضوء ذلك، يمكن له ان يجعل الجذوة مشتعلة في الأفكار والمشاعر والمواقف، لتبقى للحركة حيويتها وقوتها وتبقى للانسان ثوريته وحركيّته فلا يستريح لعوامل التخدير، ولا يسترخي امام دعوات الاسترخاء ، لأن الثورة تأبى ان تتخدّر او تسترخي او تستريح ، بل هي تبقى عنصر هدم من اجل البناء وعامل تعب من اجل الراحة، ومصدر فوضى من اجل النظام ، على اساس المنطق القائل ، ليس في الثورة شيء محترم او مقدس الاّ مبادىء الثورة ، فلا قيمة لأي شيء يخضع لمبادىء الآخرين.

( العلاّمة محمد حسين فضل الله ، الحركة الاسلامية هموم وقضايا ، ص 20/36 )
__________________
بعد الرّب منعبد هون الهويّة اللبنانيّة
http://img50.imageshack.us/img50/2076/jechfx2.jpg
The-V is offline