View Single Post
Old 02-27-2007   #2
Ghnadine
Registered Member
 
Ghnadine's Avatar
 
Last Online: 09-02-2009
Join Date: Nov 2006
Posts: 1,784
Thanks: 97
Thanked 166 Times in 115 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
Post Re: هل يبقى مجلس النواب والحكومة شاهدي زور عل&

سخّرت الوصاية السورية على لبنان جميع الفئات السياسية اللبنانية من اجل العمل لصالحها ‏وتعميق نفوذها في لبنان وذلك من خلال القفز فوق تنفيذ البنود السيادية التي نص عليها ‏اتفاق الطائف. وانتجت هذه السياسة «الانرشية» التي اعتمدتها المخابرات السورية مزيداً من ‏الانقسامات الداخلية حول عملية تقاسم النفوذ والمغانم. واستمرت هذه السياسة السورية في ‏نجاحاتها الى حين حدث تناقض اساسي بين المصالح والاولويات السورية وتلك الخاصة بسياسة بعض ‏الدول الغربية في المنطقة، وفي لبنان وخصوصاً كل من الولايات المتحدة وفرنسا: فكان القرار ‏‏1959
جاءت عملية اغتيال الرئيس الحريري لتشكل زلزالاً مدوياً، لم يستطع الوجود السوري مقاومة ‏اخطاره فقرر الانسحاب من لبنان في نيسان 2005.‏
ادى الانسحاب السوري الى انكشاف الوضع الامني، فسقط لبنان ضحية مسلسل من الجرائم ‏الارهابية المتواصلة، التي كان آخرها العملية الارهابية ضد حافلتين للركاب في عين علق، ‏والتي هدفت الى زرع مزيد من الشك حول قدرة الاجهزة الامنية في وقف مسلسل الرعب، خصوصاً ‏انها قد جاءت بعد عملية اغتيال الوزير بيار الجميل في وضح النهار على يد مجموعة مسلحة ‏تمكنت من الفرار، من دون ان تستطيع الاجهزة الامنية كشف هوية اي من المشاركين فيها.‏
لم تكن السلطة السياسية على المستوى اللازم من المسؤولية والوعي السياسيين لمواجهة وضع ‏الانكشاف الامني الذي تعرّض له لبنان، وذلك بالرغم من استهداف المسلسل الارهابي لاهم ‏الرموز في القيادات السياسية والاعلامية. ولم تبد السلطة السياسية اي ردة فعل تتناسب ‏وحجم التهديدات وخطورتها، خصوصاً بعد الجريمتين الاخيرتين اللتين ارتكبتا في وضح النهار وفي ‏مناطق مأهولة وعلى طرق رئيسية.‏
كانت هناك مبادرة مجتزأة من قبل الحكومة لدراسة امكانية تعزيز الوضع الامني، ولكنها ‏انتهت بقرارات ادارية لا تتعدى اجراء تشكيلات بين رؤساء بعض الاجهزة الامنية، وقرار ‏بزيادة عديد القوات المسلحة واجهزة الامن الداخلي. واختبأت السلطة السياسية بعد ‏ادراكها لقصور رؤيتها وتدابيرها الامنية وراء القرارات الدولية المتتالية باحالة كل ‏الجرائم المرتكبة امام لجنة التحقيق الدولية. ‏
وهكذا نرى ان الدولة المنقسمة على ذاتها قد تخلّت عن اهم واجباتها المتعلقة بتحقيق ‏الاستقرار العام او الامن لمواطنيها. كما اننا نرى حرص حكومة الاكثرية النيابية المستمرة ‏في ممارسة سلطاتها، على التمسك بحقوقها الدستورية انطلاقاً من الثقة النيابية التي سبق ‏وحصلت عليها، فيما هي تتنكر لمسؤولياتها في تحقيق الأمن، او حتى البحث في بناء رؤية امنية ‏جديدة تهدف الى اصلاح النظام الامني وتفعيله.‏
في خضم هذه المرحلة من الضياع لكل حدود المسؤولية عما يرتكب من جرائم بشعة اطلق نائب ‏رئيس الحكومة ووزير الدفاع الياس المر صرخة حول ضرورة اصلاح الاجهزة الامنية، متبرعا ‏بالقيام بهذه المهمة «الشاقة» نيابة عن هذه الحكومة «العاجزة» حتى عن الاقرار بمسؤوليتها ‏عن قضية الامن والتي هي من أهم الوظائف التي يفترض ان تضطلع بها السلطة.‏
__________________
Tayyar Watany Horr Forever
3ounieh lal mot
Ghnadine is offline   Reply With Quote