View Single Post
Old 02-27-2007   #3
Ghnadine
Registered Member
 
Ghnadine's Avatar
 
Last Online: 09-02-2009
Join Date: Nov 2006
Posts: 1,784
Thanks: 97
Thanked 166 Times in 115 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
Default Re: هل يبقى مجلس النواب والحكومة شاهدي زور عل&

سرعان ما تحولت هذه الصرخة تحت وابل الانتقادات لتجاوز الوزير لصلاحياته ومسؤولياته، الى ‏اعلان بالتراجع عن الدعوة الاصلاحية، مترافقة مع شبه اعتذار، وتأكيد على انضباطية مطلقها ‏كعضو في الحكومة، التي تملك مجتمعة مثل هذا الحق في اتخاذ القرارات التنظيمية والاصلاحية ‏الكبرى.‏
تواجه الدولة اللبنانية في الظروف الراهنة ازمة مثلثة الابعاد: فهناك حالة الانقسام ‏السياسي الحاصل بين المعارضة والحكومة المدعومة من اكثرية 14 آذار، ويفتح هذا الانقسام ‏جميع ابواب البلد لتدخل جهات اجنبية تعمل جميعها على اشاعة اجواء من التنافر السياسي ‏وعدم الاستقرار الأمني، وبالتالي ترك الساحة مكشوفة لشتى الاختراقات الامنية. وهناك ايضا ‏مشكلة تقاسم مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات الامنية بين هذه القوى السياسية المنقسمة في ‏رؤيتها المستقبلية للأمن الوطني بشقيه الداخلي والخارجي.
ويشكل العجز الاستعلامي والعملاني ‏لكل الاجهزة الامنية البعد الثالث لهذه الازمة. ولا يبدو ان هناك اي فرصة سانحة لمعالجة اي ‏من هذه الابعاد في ظل الحكومة الراهنة، وذلك لعدم توافر النيات لدى القائمين عليها، ‏ولعدم توافر الظروف الموضوعية لاي اصلاح لقطاع الامن.‏
ان لبنان هو بحاجة ماسة لاعتماد نهج شامل ومتماسك ومنسق لاصلاح قطاع الامن. ولا بد من ان ‏تعي القيادات السياسية اهمية هذا الاصلاح، على انه الطريق الى السلم والاستقرار وتحقيق ‏التنمية المستدامة وفرض حكم القانون والادارة الرشيدة واحترام الحريات وحقوق الانسان. في ‏ضوء هذا العرض نتساءل: هل يمكن ان تبقى المصالح الخاصة للقيادات في الحكومة والمعارضة ‏متقدمة على أرواح المواطنين وسلامتهم ؟ وهل يبقى مجلس النواب «شاهد زور» على قتل ‏الابرياء؟
__________________
Tayyar Watany Horr Forever
3ounieh lal mot
Ghnadine is offline   Reply With Quote