Source: tayyar.org
---------------------
أجرت قناة "العالم" الفضائية حديثًا مع العماد ميشال عون، هنا وقائعه:
س: الى متى ستسمر المراوحة؟ فالموالاة لا تقبل المشاركة، والمعارضة لا تقبل بأقل من المشاركة؟
ج: انها مسؤولية الحكومة، كلما أبطأت في التجاوب مع مطالب المعارضة، فقدت من مؤيديها، فالمعارضة لا يمكن ان تتحمل مسؤولية عمل عجلة الحكم، انها من مسؤولية الحكومة او من يعتبر نفسه حكومة لأننا نعتبرها فاقدة للشرعية وتستنبط استمراريتها من الدعم الخارجي.
س: ولكن الا تتحمل المعارضة ايضًا مسؤولية، لأن وقت الازمة طال؟
ج: من حيث الزمن، المشكلة تكمن في كون الحكومة لا تتفاعل مع ارادة شعبها لأنها فقدت الحس الوطني واسقطت شرعة الحكم والدستور اللبناني. أما المعارضة فترفض استخدام الوسائل العنفية في اسقاط الحكومة لان الجميع يحرض والمعارضة ترفض الانجرار إلى فتنة داخلية وبالتالي علينا الصبر. آثار الازمة، اقتصادية كانت ام امنية، هي من مسؤولية الحكم، لا يمكن تحميل المعارضة أزمة الحكم.
س: ولكن إذا كنتم لا تريدون اللجوء إلى الوسائل العنفية فما هي بالتالي خطوات المعارضة المستقبلية للتمكن من الخروج من الازمة؟
ج: هناك وسائل عدة يمكن ان تلجأ اليها المعارضة. وبعدما فقدت الحكومة شرعيتها وتجاوزت الدستور اللبناني اصبحت عاصية امام المجلس النيابي، فهي لا تحترم الدستور ولا تقوم بواجباتها، وبالتالي كل وسائل الاحتجاج باتت مباحة للشعب اللبناني ويبقى ان تتفاهم الكتل المعارضة وتقرر اي وسيلة ستستخدم.
س: هل اللجوء الى العصيان المدني وارد في اجندة المعارضة؟
ج: اختيار العصيان المدني ممكن وخياراته واسعة. فيمكن مثلاً اختيار بعض القطاعات لتطبيق العصيان. يبقى ان يتشاور افرقاء المعارضة ويتفقوا على الوسيلة التي ستستخدم.
س: يبدو ان الامور على المستوى الداخلي وصلت الى طريق مسدود، فيما يبدو ان الامور على المستوى الاقليمي تتجه الى انفراجات، فهل يمكن ان ينعكس ذلك على المستوى الداخلي اللبناني؟
ج: بعض الأفرقاء اللبنانيين اوصلوا القضية الى حدّ اغلاقها داخليًا لانهم مرتبطون بأفرقاء خارجيين. انا لست من الافرقاء الذين لديهم ارتباطات خارجية واعتقد ان الحل الداخلي دائمًا ممكن إذا ما ارتبط بإرادة حل المشكلة وإلا سيكون الحل مفروضًا من الخارج، وذلك ليس علينا، لأن ليست لدينا ارتباطات بالخارج، بل على الافرقاء الذين ربطوا أنفسهم بالخارج.
س: ولكن الا تعتقد ان الاتصالات والانفراجات الاقليمية يمكن ان تنعكس ايجابًا على الساحة الداخلية اللبنانية في ظل انغلاق آفاق الحل الداخلي؟
ج: إذا اتى الحل متوافقًا مع مطالبنا فلا مشكلة لدينا للقبول به. وقد عرض علينا حل منذ اسابيع وقبلنا به، ولكن لا نعرف لماذا عُطل الحل. وفي حال اعيدت الكرة مرة آخرى فسنعود ونقبل.
س: عن اي حل تتحدث، هل تقصد طرح تزامن تشكيل الحكومة ودراسة المحكمة الدولية معًا؟
ج: طرح درس موضوع المحكمة والحكومة معًا وتأجيل درس قانون الانتخابات الى ما بعد ذلك، وقد وافقنا على الطرح ولكن لم يوافق عليه جميع افرقاء الموالاة، ونجد في ذلك تضعضعًا في صفوف الموالاة فليس من رأس واحد يقرر او انهم لا يقررون قبل الموافقة. انصح للموالين بأن يدرسوا الحلول المطروحة قبل عرضها على المعارضة. فالمعارضة تعرف ماذا تريد وعندما يجيب احد افرقائها بالقبول او بالرفض، فذلك يعكس قرار أفرقاء المعارضة مجتمعين، لأن التشاور عندنا مسبق انما في الموالاة فالوضع معاكس يوافقون ثم يتشاورون فيرفض أحدهم وبالتالي تتعرقل المساعي.