Source: tayyar.org
-------------------
طرابلس مصرّة على عدم استقبال «قوات» على ارضها
اتصالات لعدم رفع صور جعجع منعاً للاستفزاز
ما ان تردد ان وزير السياحة جو سركيس ممثل القوات اللبنانية في الحكومة الراهنة، سيشارك في احتفال اطلاق مشروع ترميم التكية المولوية في طرابلس، حتى شهدت الاحياء الداخلية وخاصة وسط انصار الرئيس عمر كرامي وحزب التحرر العربي توتراً وغلياناً... فطرابلس حسب انصار حزب التحرر لا تتحمل لمرة ثانية ان تستقبل «قواتيا» ممثلا لقائد القوات اللبنانية سمير جعجع.
كانت الاتصالات حثيثة وسريعة، وابلغ المعنيون بالامر، فأوفد سركيس ممثلا له من مكتب السياحة في طرابلس ..
هذه الحادثة تأتي بعد يومين على المهرجان الذي اقامه «حزب التحرر العربي» في ساحة الدفتر دار احد احياء طرابلس القديمة، حيث كانت لنجل الرئيس عمر كرامي فيصل كرامي احد قياديي حزب التحرر العربي - كلمة ذات وتيرة عالية، اعلن فيها «ان طرابلس ترفض ان يدنسوا جدران حارتنا ومدينتنا بصور القاتل سمير جعجع ..»
يأتي هذا الكلام بعد مراحل عدة مرت بها مدينة طرابلس .. فهو يأتي في سياق الحملة المركزة التي ينظمها حزب التحرر العربي وتيار الرئيس عمر كرامي على قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.
وهذه الحملة المنظمة والمركزة لحزب التحرر بدأت منذ اعادة اطلاق الحزب في المهرجان الحاشد الذي فاجأ بحجمه الاوساط السياسية والشعبية في طرابلس وذلك منذ حوالى الشهر والنصف. وسبق هذه الحملة ان شهدت مدينة طرابلس عدة مناسبات واحتفالات لقوى الموالاة رفعت فيها صور
واعلام القوات اللبنانية في وسط المدينة، لا سيما ان عددا كبيرا من مناصري قوى 14 آذار نظموا
حينها مسيرات دائرية حول منزل الرئيس عمر كرامي رافعين صور جعجع واعلام القوات اللبنانية مترافقة مع هتافات منددة بقوى 8 آذار وخاصة في المهرجان الحاشد الذي اقامته قوى 14 آذار في ساحة معرض رشيد كرامي الدولي وكانت بارزة صور جعجع واعلام القوات اللبنانية.
ويبدو ان المداخلات السياسية افضت مؤخرا الى منع ظهور صور لجعجع في مدينة طرابلس منعا لاستفزاز مشاعر الطرابلسيين.
ولفتت مراجع طرابلسية الى انه ماذا سيكون موقف مدينة بشري لو رفعت فيها صور الرئيس الشهيد رشيد كرامي، قضية الصور، نفسها تكررت منذ ايام في منطقة الضنية حيث رفع احد ابنائها صورة كبرى لجعجع لكن اهالي المنطقة سارعوا الى انزال الصورة وتحطيمها ومنع المواطن من اعادة رفعها..