كاد الرئيس جورج بوش وهو ليس بغريب على زلات اللسان أن يقع في خطأ فادح في الإشارة لفترة حكم الملكة إليزابيت الثانية امس وهو يرحب بها في زيارة رسمية للبيت الأبيض حيث كاد يضعها في القرن الثامن عشر. وأقيمت مراسم احتفال رسمية للملكة بريطانيا والأمير فيليب في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض. وألقى بوش والملكة كلمات على الحشود مع اقتراب نهاية زيارة أفراد العائلة المالكة لولايات المتحدة التي شملت الاحتفال بمرور 400 عاما على تأسيس مستوطنة جيمس تاون على أيدي المستوطنين الانجليز وانطلاق سباق الخيل في كنتاكي.
وأشار بوش إلى تاريخ الملكة الطويل في التعامل مع الحكومات الأميركية المتعاقبة وتمكن بالكاد من منع نفسه من القول إن عمرها يرجع إلى 1776 وهو العام الذي أعلنت فيه 31 مستعمرة بريطانية استقلالها عن بريطانيا.
وقال بوش «الشعب الأميركي فخور بأن يرحب بجلالتك مرة أخرى في الولايات المتحدة. البلد الذي أصبحت تعرفينه جيدا. عدا ان عشرة رؤساء أميركيين تناولت العشاء معاهم. ساعدت أمتنا على الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية عام 1976».
ونظر بوش للملكة بخجل أما الملكة فرمقته من تحت قبعتها السوداء والبيضاء. وقال بوش بينما انفجرت الحشود في الضحك «نظرت إلي بطريقة لا تنظر بها سوى أم لابنها».
وعندما اعتلت الملكة المنصة بدأت على الفور بإلقاء كلمتها المعدة وأشادت بالعلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا.