كلمة مرئية للمسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في بلاد الشام
بعنوان
وعادت الحروب الصليبية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ناصر المستضعفين و قاهر الطواغيت القائل في محكم تنزيله : }ِإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات:10]
و الصلاة و السلام على لمبعوث رحمة للعالمين الذي أرشدنا بقوله (المسلمون تتكافأ دماؤهم و يسعى بذمتهم ادناهم و هم يد على من سواهم)، و على آله و صحبه الغر الميامين ثم أما بعد :
فإن المتابع لما يتعرض له أهلنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان .. و منذ امدٍ بعيد ليتفطــّر كبده ألماً و حزناً و حسرةً على حال هذا الشعب الصابر و الصامد؛ فمنذ الأيام الأولى هُجّروا إلى مخيمات تفتقر إلى أبسط سبل الحياة و أُحيطُوا بالسواتر الترابية و الأسلاكِ الشائكة في سجنٍ كبير و كأنهم وحوشٌ مفترسة، ومنعوا من العبور خارجه إلا عبر سيطرات الإذلال و الإهانة لهذا الشعب المجاهد.
و مارسوا ضدهم كل ما انتجته عقولهم العفنة و من اهمها حملة التجاهل منقطعة النظير، فيعد ان كان الفلسطينيون هم الأعلى تعلماً و الأقل أمية بين الشعوب العربية قاطبة .. صاروا في ذيل القائمة لأسبابٍ كثيرةٍ أهمها:
أولاً: منعهم من أبسط الوظائف بكافة انواعها و أشكالها.
ثانياً: الإجراءات التعسفية ضد اي نوع من أنواع التجارة صاحبها فلسطيني، مما جعل الإقبال على التعلم و التعليم ينخفض جداً، فلا وظائف و لا تجارة مرجوّة و ليس أمامهم إلا المهن الوضيعة التي يأنفُ الصليبيون منها ... كعبيدٍ عند أصحاب رؤوس أموال النصارى كالمُرّ و غيره .. و من عجائب الدنيا أن فلسطينيي لبنان ممنوعون من التملك و لو لمقبرةٍ يُدفنون فيها بعد موتهم.
و نظراً للطبيعة السنة و الجهادية لهذا الشعب صار فلسطينيو لبنان عقدة كل الطوائف في هذا البلد و لأن وجودهم في نظرهم يخل بالتركيبة الديمغرافية لهذا البلد، و يجعل الكفة تميل لصالح سنة لبنان.
لذا .. شُنـّت عليهم حربٌ شعواء فبدأت "أمل" الشيعية و لم يُقصـّر الصليب فأوغلوا في دماء الأبرياء مستفيدين من الضعف السني الظاهر مقابل تفـوّق شيعي صليبي في القوة المادية و العسكرية، ثم عاد اليوم زحفٌ صليبي جديد تحت ذريعةٍ مصطنعة "حرب الإرهاب"، و يعنون حركة فتح الاسلام.
فكانت البداية من مدينة العلماء و المجاهدين "طرابلس الشام" حيث مخيم "نهر البارد" و استرسلت التصريحات الصليبية النارية على شاشات التلفاز و بلا استحياء من عميل اليهود الخائن قائد "القوات اللبنانية" و من حليف المجوس الصليبي الحاقد الطامع إلى ملك لبنان "ميشيل عون" ... كلهم يحرّض على إبادة مخيم "عين البارد".
و قد تمّ لهم ذلك؛ فدمرت مئات البيوت على أصحابها تحت قصفٍ وحشي منقطع النظير و بكافة أنواع الأسلحة و التي لم تستخدم قـطّ و لا مرةً واحدة ضد اليهود.
و عليه ... فإننا من واجب النصرة نوجـه رسالة ً واضحة ً إلى رأس النصرانية في لبنان المارونيّ الماكر "صفيّر" قائلين له:
كـُفّ عن أهلنا كلابك و أخمد نيران مدافعك و إلا فقد اعذر من أنذر ... فلن يبقى بعد اليوم لصليبيّ في لبنان مأمن، و كمـا تضربون سـتـُضربُون.
فأطفالنا و نسائنا ليسوا أقل حرمة ً من أطفالكم و نسائكم ... و إن لم تنتهوا فسنخلع قلوبكم بالمفخخات، ونحاصر أماكنكم بالعبـوّات و نستهدف كل انواع تجارتكم بدءاً من السياحة و انتهاء بسواها من وسائل الرزق العفن ما دمتم أعلنتموها حرباً صليبية ً جديدة.
فيـا مرحباً بالنزال و لا يغرنكم مساندة العرب المرتدين لكم، أو غضّ طرفنا السالف عنكم .. إننا نحذركم و للمرة الأخيرة و لن يكون بعدها إلا بحور الدم.
و الذين نريــده:
أن تأمروا قائد الجيش اللبناني النصراني بسحب أزلامه من حول المخيمات الفلسطينية عموماً و مخيم "نهر البارد" خصوصاً، و الكف عن قصفه و رفع جميع السيطرات و الحواجز لأجله.
و عودوا لرشدكم لأنكم معشر الصليب في وسطٍ سني سيغرقكم لو بقيتم على ممشاكم هذا و لم تقبلوا نصحنا ... و أما أهلنا في المخيمات عموماً و "نهر البارد" خصوصاً فنقول لهم:
و الله لن نخذلكم و سترون من أهل السنة عموماً و في لبنان و طرابلس خصوصاً ما تقرّ له عيونكم.
و الله أكبـر .. و العزة للإسلام
المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في بلاد الشام
المصدر (مركز الفجر للإعلام)
الجمعة، التاسع من جمادى الأولى 1428 للهجرة، الموافق 25 مايو 2007 م