طارق ابو حمدان - اشارت معلومات مواكبة للتحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتنسيق مع معلومات «اليونيفيل» بأنّ لوحة السيّارة المستخدمة في التفجير الذي استهدف دورية من الكتيبة الإسبانية في سهل الدردارة في بلدة الخيام، وهي من نوع «رينو رابيد» مسروقة عن سيارة أخرى من نوع «نيسان فان» لصاحبها محمد احمد دحبول من بلدة داريا الشوفية.
وأضافت المعلومات أنّ عملية التمشيط والتفتيش التي اجريت في المكان ومحيطه مكّنت هذه الأجهزة من العثور على ما يخدم سير التحقيقات، وأنّه تمّ استجواب العديد من المواطنين اللبنانيين الذين يقطنون بالقرب من مكان العملية او يعملون في سهل الخيام المحاذي ومن بينهم مواطن سوري يدعى نوري عبد الحميد الفياض الناصر اشار خلال التحقيق معه الى انه شاهد عند الساعة الرابعة من اليوم الذي سبق التفجير سيارة «الرينو رابيد» البيضاء وخلفها سيارة «مرسيدس لف» زرقاء اللون وقد توقفتا في نفس المكان وترجل منهما بعض الأشخاص بحيث عاينوا الطريق والمنطقة المحاذية ولفترة عدة دقائق انطلقوا بعدها غرباً.
وتقول المعلومات بأن السوري اوقف كشاهد فقط، ولوحظ ايضا انه سجّلت تشويشات على أجهزة الهاتف الهوائي ولفترة حوالي ساعة تواكبت مع عملية التفجير.
وفي ظل الإستنفار المعلن للقوات الدولية في المنطقة الجنوبية اشارت التقارير الى ان هذه القوات اتخذت سلسلة تدابير أمنية واجراءات ميدانية خلال تحركاتها، ومنها قيام عناصر مشاة بعملية تمشيط لجوانب الطرقات في المناطق المعتبرة خطرة تسبق مرور الآليات العسكرية، وقد اعتمدت كحد ادنى، آليتان في كلّ دورية على ان تكون الأولى مصفّحة، ومنع السيارات المدنية من الاقتراب من المواقع والتجمّعات، واستعمال مكثّف للكلاب البوليسية المخصّصة في كشف العبوات والألغام.
وكانت «اليونيفيل» قد ركّزت منذ فترة، مئات كاميرات الفيديو وأجهزة التحسّس في محيط مراكزها وتجمّعاتها ربطت مباشرة الى غرفة العمليات.
وسيّرت القوات الدولية دوريات بشكل طبيعي، وشوهدت مثل هذه الدوريات في مناطق العرقوب ـ سوق الخان ـ مرجعيون ـ الدردارة ـ الوزاني، وصولاً الى مرتفعات شبعا وكفرشوبا.
Source: tayyar.org