صباح 19 كانون الثاني دعا الشيخ حسن خالد، كمال بك الى اجتماع عاجل للزعماء المسلمين عقد بمبادرة من رشيد كرامي في دار قريبه الوزير السابق مالك سلام . وبعد بحث في الموقف العسكري والسياسي طوال أربع ساعات تقريباً، توجه المشاركون في القمة الاسلامية هذه، الى الرئيس حافظ الأسد مجدداً طالبين اتخاذ تدابير عاجلة للحيلولة دون هجوم المليشيات المسيحية على بيروت الغربية
قرر السورريون هذه المرة أن يتحركوا دون ابطاء. فبأمر من الرئيس الأسد اجتازت الحدود السورية - اللبنانية قوات لواء اليرموك الفلسطيني ووحدات من لواءي حطين والقادسية التابعين لجيش التحرير الفلسطيني، واستولت على قسم كبير من وادي البقاع وطريق بيروت الشام الاستراتجية. وتحركت في الوقت ذاته فصائل الصاعقة وجيش التحرير الفلسطيني في أتجاه زغرتا، واشتبكت هناك مع فصائل المردة المحلية وجنود الجيش اللبناني
كتاب كمال جنبلاط الرجل والأسطورة - أيغور تيموفييف - صفحة 408 و 409