النيابة العامة أوقفت المتهم بقتل الحاج وجميع المطلوبين في حادث طنبوريت
عرضت النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب في قصر العدل الجديد في صيدا أمس عددا من الموقوفين في حادث طنبوريت (الزهراني) الذي سقط ضحيته العنصر من فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الياس الحاج وأربعة جرحى آخرون وجميعهم من البلدة. وأوقف جميع المتورطين وعددهم 17، 11 من الغازية بينهم مطلق النار على الحاج وستة من طنبوريت، بعدما نجحت النيابة العامة الاستئنافية برئاسة القاضي عوني رمضان وبالتعاون مع مديرية المخابرات في الجيش وفرع المعلومات في الجنوب والفاعليات النيابية والدينية والبلدية في الزهراني، في الاحاطة بكل جوانب القضية ووضعها في اطارها الحقيقي كحادث فردي لا خلفيات سياسية او طائفية له.
وظهر الموقوفون في مكتب رمضان في حضور قاضي التحقيق حسن شحرور، ورئيس فرع المعلومات المقدم عبدالله سليم، ورئيس بلدية طنبوريت خالد صوما، ورئيس رابطة مخاتير الزهراني مصطفى الزين، ومختار طنبوريت رزق الله موسى.
وأوضح رمضان انه "بمساعدة الجميع والقوى الامنية احضر جميع المطلوبين من المتورطين في الحادث من بلدة الغازية وعددهم عشرة بمن فيهم القاتل. وكان هناك خمسة قيد التوقيف واوقف اليوم الخمسة الاخرون، وثمة موقوف لدى مخابرات الجيش. وهناك ستة مطلوبين من بلدة طنبوريت أوقف اثنان منهم وتعهد مختار البلدة احضارهم وتسليمهم. والموقوفون الذين لا يثبت تورطهم سيخلّون، وهذا الموضوع أصبح الآن في عهدة القضاء وما حدث هو اشكال فردي ولا خلفيات له، وأن أهالي الغازية كما أهالي طنبوريت لا يقبلون ما حصل".
وشكر صوما النيابة العامة في الجنوب وجميع المحققين في القضية، مشيرا الى ان ما حصل في طنبوريت "حادث فردي قد يحصل بين أي ضيعتين متجاورتين، ولا خلفيات سياسية او طائفية له ونأمل في ان تأخذ العدالة مجراها".
وخلال عرض الموقوفين، تلقى رمضان اتصالا من النائب ميشال موسى الذي اطلع منه على سير التحقيق وتبلغ رسميا توقيف جميع المطلوبين في الحادث.
والموقوفون من الغازية هم: ع.غ. وهو المتهم بقتل الياس الحاج، و ق.خ. وح.ع. وم.ع. وأ.ع. ون.ح. وع.ح. وج.غ. ود.س. وع.ب. اضافة الى موقوف لدى المخابرات يدعى أ. ع. أما الموقوفون من طنبوريت فهما حتى الآن: ب.م. وج.س.، علما ان ثمة أربعة مطلوبين هم الجرحى الذين أصيبوا في العراك والذين وعد رئيس بلدية طنبوريت بتسليمهم.
كما وعد رئيس بلدية الغازية محمد سميح غدار باحضار آخر مطلوب من الغازية اليوم، وأبلغ انه توارى بسبب الخوف فقط.
وبارك إمام بلدة الغازية السيد فخر الدين ابو الحسن "كل الجهود المخلصة التي ساهمت في تطويق الحادث ووضعه في اطاره الفردي، مما أثبت ان أبناء الغازية وطنبوريت والجوار هم عائلة واحدة".
al nahar