Source: Al Hakika
------------------
مصدر فرنسي لـ " الحقيقة " : دمشق أبلغت باريس معارضتها المطلقة لوصول ميشال عون إلى بعبدا ، وموافقتها على قائد الجيش ميشال سليمان
عون خصم شريف ، صحيح ؛ ولكنه عنيد ومن الصعب الاتفاق معه على الملفات الرئيسية بين البلدين !
سوزان بورجوا ، باريس ـ الحقيقة : قال مصدر فرنسي الليلة الماضية إن النظام السوري أبلغ المبعوث الديبلوماسي الفرنسي جان كلود كوسران خلال زيارته الأخيرة دمشق أن هذه الأخيرة ترفض وصول العماد ميشل عون رئيس التيار الوطني الحر في لبنان إلى القصر الرئاسي في بعبدا ، و تحبذ الخيار الآخر المتمثل بقائد الجيش العماد ميشال سليمان ، ويمكنها أن تساعد على ذلك إذا دعت الحاجة . ونقل باحث يعمل في أحد المراكز التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية لـ " الحقيقة " عن كوسران قوله في وزارة الخارجية بعد عودته من جولته الأخيرة التي شملت دمشق " إن السوريين يعارضون بشدة وصول النائب ميشال عون إلى الرئاسة في لبنان " . وأضاف المصدر قوله " إن كوسران عبر عن دهشته ومفاجأته من المقاربة التي قدمها محادثوه السوريون لموضوع النائب عون ، حيث عبروا عن احترامهم له وكرروا وصفهم التقليدي له بأنه خصم شريف و مأمون الجانب لجهة أنه لا يضمر ما لا يعتقد به ، وليس من شيمته التآمر وعقد الصفقات السرية المشبوهة ، لكنه عنيد جدا ومن الصعب التعامل معه فيما لو وصل إلى سدة الرئاسة ، ونادرا ما يقبل الحلول الوسط . وربما سيكون فيما لو وصل سدة الرئاسة أكثر تطرفا من تحالف 14 آذار في بعض القضايا مثل ملف تبادل التمثيل الديبلوماسي بين سوريا ولبنان وترسيم الحدود المشتركة واتفاقية الأخوة المعقودة بين البلدين لجهة رغبته بإعادة النظر في بنودها ، وسلاح حزب الله ؛ مع أنه ينطلق في ذلك ، لاسيما الملف الأخير ، من منطلقات وطنية وليس من منطلق الاستجابة لمطالب أجنبية " . وأضاف المصدر " إن كوسران نقل للمسؤولين الفرنسيين تحبيذ السوريين وصول قائد الجيش العماد ميشال سليمان إلى سدة الرئاسة ، واستعدادهم للعب دور إيجابي في هذا المجال عبر حلفائهم في لبنان فيما لو دعت الحاجة إلى تدخلهم في هذا المجال ، باعتباره شخصا وطنيا وغير طائفي و يقيم علاقات جيدة مع الجيش السوري ولن يسمح بأي اختراقات للساحة اللبنانية من شأنها تشكيل أي خطر استراتيجي على مصالح سوريا الأمنية ، وإيمانهم بأنه سيبقى يعتبر إسرائيل هي عدو لبنان ومصدر التهديد الدائم له ، فضلا عن أنه مرن ومستمع جيد ويقبل بالحلول العملية الوسطية للقضايا المعقدة بين البلدين " . ونقل المصدر عن كوسران قوله إن المعلومات التي جمعها من محطاته في بيروت وخارجها " تصب كلها في كفة ترجيح الخيار القائم على أن الجنرال ميشال سليمان هو مرشح توافقي داخلا وخارجا ، ولم يشذ عن ذلك سوى وليد جنبلاط الذي عبر عن قناعته بأن قيادة الجيش اللبناني ، وعلى رأسها ميشال سليمان نفسه ، مخترقة حتى نقي عظامها من قبل النظام السوري وحزب الله ، وربما سنترحم على (الرئيس إيميل) لحود نفسه إذا ما وصل ميشال سليمان إلى قصر بعبدا "!
"