روى قيادي في "التنظيم" لموقع "النشرة" الاكتروني متمنيًا عدم الكشف عن اسمه، ان ما ذكّر به العماد ميشال عون الرئيس الأسبق أمين الجميّل بما حصل معه الأخير في "تل الزعتر"، يأتي من قبيل نشر الحقيقة وقال: "التنظيم أخذ المبادرة لخوض المعركة تحت راية العلم اللبناني، بغياب الاعلام الحزبية، والذي خطط للمعركة أعطاها مهلة ما بين 7 والـ 10 أيام للسيطرة على المخيم وأسر بعض الفلسطينيين ولكننا في حينها "كنا فقرا" وأخذنا نشتري قذائف بالمفرّق".
ويتابع المسؤول ان "التنظيم" انه بعد الاتّصال بالقيادات المسيحية كافة آنذاك بدءًا من الشهيد بشير الجميل الذي كان يقاتل في الاسواق والشيخ بيار الجميل والرئيس كميل شمعون الذي تعهّد والاحرار بلتغطية اللوجستية والسياسية، اتصلنا بالشيخ امين الجميل الذي كان في حينه رئيس اقليم المتن وأطلعناه على الهجوم الذي يتحضّر على مخيم تل الزعتر، لكنه رفض الفكرة او المشاركة من دون ان يعطي السبب مؤكّدًا انه كان على علم بالمعركة.
ويشر المسؤول في "التنظيم": "في كلاسيكية الحرب، يعمل المهاجمون على حصر العدو في الداخل للانقضاض عليه وهذا ما اعتمدناه، فبدأنا نرمي ما عندنا من قذائف التي كان من المفترض ان تكفينا لساعة من الوقت، وهجمت قواتنا من "بيت مري" باتجاه "عين سعادة" حيث وجدنا "شباب الكتائب" يقطعون الطريق وكان قائدهم "ساسين الاسمر" الذي كان يحمل أمرا من رئيسه لتعطيل الهجوم. وبالفعل توقّف الهجوم مدّة ساعتين لنفقد عنصر المفاجأة وتمكن الفلسطينيون من السيطرة على "تلة المير" والتي كلفت قواتنا المهاجمة الكثير من الشهداء ما عدا المعوقين (أكثر من 15 معوقا).
ويضيف: "استطعنا "بعد ايام عدّة "ان نأخذ "تلة المير" ورفعنا العلم اللبناني عليها. وجرت بعدها مفاوضات مع الشيخ امين الجميل الذي أراد بعد وقت قصير السيطرة على موقع التلة المذكورة المشرفة على "تل الزعتر" قعدت لتنسحب منها خلال 48 ساعة بعد رفع العلم الكتائبي من دون ابلاغ القيادة مما سمح للفلسطينيين باعدة احتلالها من دون أدنى مقاومة"ن الأمر الّذي سبّب ارباكًا في صفوف المهاجمين.
ويشير المسؤول في "التنظيم" ان الشهود على الحادثة لم يصدقوا ما حصل لأن التلة كلّفت العشرات من الشهداء والتضحيات ليستعيدها الفلسطينيون فقط "لان الكتائب ارادوت ذلك".
ويكشف المسؤول ان "ما قام به أمين الجميل، كلفنا 50 يوما للفوز في المعركة والعديد من الشهداء بالرغم من ان السيطرة على المخيم كانت تستلزم ارواحا ووقتا أقل.
ويتابع انه "بعد انتهاء المعركة وسيطرتنا على "تل الزعتر"، حضر امين الجميل بصفته ممثلا "حزب الكتائب" وكان هدفه ان يخلّص "قوات الصاعقة" التابعة لسوريا وقائدهم "بلال"، وهذا بالفعل ما مقابل شاحنتين من السلاح تلقّاهما الرئيس الأعلى لحزب الكتائب ثمنا لتحرير المدعو بلال