حكمت ديب : انتخابات بعبددا عاليه 2005 تدين أمين الجميل وتسقط حججه
لن أعقّب على الخطاب السياسي المتوتّر للمرشح الخاسر الرّئيس أمين الجميل في مؤتمره الصحفي ظهر اليوم الإثنين 6 آب 2007. أتوقف فقط عند إثارته لمسألة كنت أفترض أنّه من الحكمة والذّكاء بحيث يتستّر عليها، عملاً بالقول المأثور "من كان بيته من زجاج لا يرشق بيوت الآخرين بالحجارة
ادّعى الرئيس الخاسر أنّ الدّكتور كميل خوري قد فاز بأصوات الناخبين المتنيّين الأرمن. أذكّره بأنّ كتلة نوّاب الكتائب في البرلمان اللبناني تقتصر راهنًا على نائب واحد هو المحامي أنطوان غانم ، وهو نائب ماروني عن دائرة بعبدا-عاليه، وقد فاز بنيابته في انتخابات العام 2005 بأصوات النّاخبين الدّروز والشيعة والسنّة ولم يحز سوى على أقليّة مسيحيّة هزيلة. والأرقام دليلٌ قاطع لا يُردّ. وفيها أنّ غانم قد حصل على مجموع أصوات بلغ 70946 صوتًا، منها 40887 درزي و13286 صوت شيعي و1481 صوت سنّي ولم تتجاوز أصواته المسيحيّة عتبة ال 15000 صوتًا ، في حين نلت كمرشّح على لائحة التّغيير والإصلاح 62674 صوتًا منها 49545 صوتًا مسيحيًّا.
سؤالي للمرشّح الخاسر الرّئيس الجميّل كيف يكون فوز المرشّح الكتائبي في انتخابات بعبدا-عاليه بالصّوت المسلم حلالاً في حين يكون فوز كميل خوري في المتن وبأصوات المتنيين الشرفاء حرامًا ؟
ثمّ كيف يكون التّحالف والفوز بأصوات حزب الله والشيعة في انتخابات العام 2005 مبرّرًا وجائزًا ويصبح توقيع وثيقة التفاهم مع حزب الله جريمة سياسية لا تغتفر.
أختم بالقول إنّ للفوز آدابه وللخسارة آدابها أيضًا. حبّذا لو نلتزم بهذه الآداب خاسرين كنّا أو رابحين