من الطبيعي جدا أن ترى بعض السياسات السورية في لبنان ، وذلك يعود لضعف لبنان أمام سوريا و ليس قوة سوريا أمام لبنان
وليبق في معلومك أن لبنان لا يكون بلدا الا اذا كان سياسوه لبنانيين
أما ما تراه الآن و بكل صراحة أقول أنه صراع الحضارات على أرض لبنان
إيران - بلاد فارس - عمرها أكثر من خمسة ألاف سنة و كانت بكل تاريخها حاكمة غير محكومة و كانت من أعظم الإمبراطوريات حتى في عصر الرومان و الفراعنة و بلاد ما بين النهرين
سوريا - عاصمة الملوكية العربية - كانت رائدة في قيادتها الذاتية لفنسها حتى في عصور الفتح و التوسع الاسلامي العباسي و الأندلسي كذلك في عصر الرومان و ها هي الآن ما زالت حاكمة غير محكومة
لبنان - بلد الحضارات و ملتقى الثقافات و منارة الشعوب كان و ما زال هو قطعة الجبنة الذهبية التي لطالما تقاتلت عليها الأمم
في عصرنا اليوم ، دخل أنجس الشعوب و أقذرها و أسفلها و أدناها و أحطها و أكفرها الى هذا الصراع و هو الجنس الأمريكي الذي لا يعترف بأحد الا بمصلحة الدولة عنده فقط .
اذهب و انظر الى سياسة أمريكا عبر العصور ، ما هي الا سياسة السطو المسلح و التجزير و الترهيب و الاجرام بحق كل بلد دخلت اليه و نهب أراضيه و زرع الفتنة و جهله يتقاتل دينيا و طائفيا في ما بينه
و ظنت نفسها اليوم أنها امبراطورية عظيمة فدخلت لتبارز الفرس ( ايران ) و الامراطوريةالإسلامية المستقلة( سوريا ) على حساب المعتر الفقير (لبنان ) الذي ما زال شعبه يتقاتل في ما بينه : هذا وطني هذا لبناني - هذا شيعي هذا سني - هذا مسيحي هذا مسلم