The parliamentary bloc of Tripoli is dissolved

[SysTaMatIcS]

بعد انفراط عقد "التكتل الطرابلسي" مع ترك النائبين محمد كبارة وموريس فاضل له، طفت الى السطح خلافات بين من ترك التكتل الذي يرأسه الوزير محمد الصفدي ومن بقي داخله أي الصفدي والى جانبه النائب قاسم عبد العزيز. وكان آخر هذه المشاكل سببه تصريح للوزير الصفدي الأسبوع الماضي لمجلة "الأفكار"، تطرق فيه الى مؤتمر "سيل سان كلو"، الأمر الذي أثار حفيظة كبارة الذي رد بالأمس في بيان صادرعن مكتبه الاعلامي، بعد أسبوع من تصريح الصفدي وبعد يوم من اجتماع لكتلة "المستقبل" برئاسة النائب سعد الحريري.
وفي هذا الإطار، لاحظت مصادر الوزير الصفدي أن كبارة بدأ يتنكر لخطاب التكتل في "سان كلو" منذ بدأ هذا الخطاب يزعج الحريري وقوى "14 آذار"، لافتة الى أن الحريري و14 آذار يستخدمونه كما استخدموا موريس فاضل قبله.
وأكدت المصادر لـ"النشرة"، أنه بعد أحداث "7 أيار" وبعدما بعُدت المسافة بين كبارة والتكتل، أصبح الأخير جزءًا من كتلة "المستقبل"، "وحتى أصبح رأس اللائحة"، عازية ذلك الى أن كبارة نائب قديم ولديه شعبيته وكان جزءًا من "التكتل الطرابلسي"، ومشيرة في الوقت عينه الى أن شعبية كبارة أكبر من شعبية نواب "المستقبل" مصطفى علوش وسمير الجسر، لأن الشعبية الحقيقية في طرابلس موجودة عند التكتل وليس عند الحريري.
وتساءلت هذه المصادر "هل أجبر كبارة على الذهاب الى سان كلو؟"، مجددة التأكيد على موقف التكتل المؤيد لخطاب كبارة في "سان كلو" والذي ألقاه باسم التكتل، واصفة الخطاب بـ"المهم".
وإذ أكدت المصادر أن العلاقة بين الصفدي والحريري جيدة، لفتت الى وجود مشاكل بين التكتل الطرابلسي وكتلة "المستقبل"، مؤكدة أن كبارة بات اليوم ينفذ سياسة الأخيرة بالكامل "ويتنكّر" لـ"سان كلو" لأسباب انتخابية.
فهل حصل الوداع الأخير بين "التكتّل الطرابلسي" وتيّار "المستقبل" أم أن الحريري سيعمل وبشكل دؤوب على رأب الصدع على غرار ما فعل مع النائب ميشال فرعون؟!