![]() |
|
Political Forum « Politics from lebanon and the world... » |
![]() |
|
Share | Thread Tools | Search this Thread |
![]() |
#1 |
Registered Member
Last Online: 09-02-2009
Join Date: Nov 2006
Posts: 1,784
Thanks: 97
Thanked 166 Times in 115 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
|
![]() هل يبقى مجلس النواب والحكومة شاهدي زور على مقتل الأبرياء؟
نزار عبد القادر تدعو الحكمة والجرأة إلى الاعتراف بان لبنان يواجه مأزقاً امنياً خطيراً، وبأن اخطر ما في الامر يتركز على غياب الرؤية والقرار السياسيين لمعالجة مسألتي السيادة والامن القومي بكل وجوهه الداخلية والخارجية. لا بدّ ايضاً من الاعتراف بان الامل في تحقيق السيادة والامن القومي بعد خروج القوات السورية ما زال ضئيلاً، بعدما بددت القيادات السياسية زخم الاندفاعة الشعبية العارمة التي تجلّت في 14 آذار، رافعة شعار الاستقلال والسيادة والحرية. كان من المفترض، ان توظف القيادات السياسية المعارضة هذا الانفجار الكبير للمشاعر الشعبية من أجل التأسيس لفكرة الدولة العلمانية الجامعة، لتحل مكان النظام الاقطاعي التقليدي والطائفي، خصوصاً ان هذا النظام قد اثبت عجزه تكراراً في الحفاظ على التوازن بين مكوناته، فتحولت صيغة الحكم من الصيغة التوافقية التي يتغنى بها اتباع المدرسة التقليدية، التي سعت للابقاء على دولة الامتيازات التي تخدم بضع عائلات واربعة مذاهب يتقاسمون في ما بينهم النفوذ والمغانم. وتوسعت «مافيا» السياسة هذه لتضم الى صفوفها بعض افرازات الحرب من قادة الميليشيات. يتعارض وجود الدولة القادرة على ممارسة وظائفها التي ينص عليها الدستور والقوانين مع المصالح الخاصة لكل القوى والديناميات السياسية داخل هذا النظام الاقطاعي الذي يعيش حالة من الانهيار التدريجي والتأزم الدائم بين مكوناته. يفسّر هذا التناقض ما بين وجود الدولة ومصالح رموز الاقطاع العائلي والطائفي، ذلك الاهمال المتعّمد والرفض الدائم لقيام مؤسسات أمنية ودفاعية قادرة على تأمين سلامة المجتمع وفرض هيمنة الدولة على كل مرافقها واراضيها بحيث لا تبقى عائدات المرافق العامة عرضة للنهب، ولا يبقى الوطن مقسماً الى اقطاعيات جغرافية او طائفية. تكرست سياسة تقاسم الدولة ومرافقها عبر كل عهود الاستقلال، مع فارق وحيد يتمثل في استبدال بعض الاقطاعيات العائلية والطائفية باقطاعيات «ميليشياوية» حيث فرضت نفسها كقوة امر واقع، ولكن بعضها قد تحوّل في مرحلة لاحقة الى اقطاعية زمنية، تشارك الاقطاعيات التقليدية النفوذ والمغانم. وكان من نتيجة سيادة هذه الهرمية الاقطاعية على حساب سلطة الدولة إهمال تنظيم القوى العسكرية والامنية القادرة على مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية وبالتالي حفظ الاستقرار والسلم الاهلي او الدفاع عن الحدود في وجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، او التصدي بفعالية لغزو الجنوب عام 1978 او الغزو الذي وصل الى بيروت عام 1982.
__________________
Tayyar Watany Horr Forever 3ounieh lal mot |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
Registered Member
Last Online: 09-02-2009
Join Date: Nov 2006
Posts: 1,784
Thanks: 97
Thanked 166 Times in 115 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
|
![]() سخّرت الوصاية السورية على لبنان جميع الفئات السياسية اللبنانية من اجل العمل لصالحها وتعميق نفوذها في لبنان وذلك من خلال القفز فوق تنفيذ البنود السيادية التي نص عليها اتفاق الطائف. وانتجت هذه السياسة «الانرشية» التي اعتمدتها المخابرات السورية مزيداً من الانقسامات الداخلية حول عملية تقاسم النفوذ والمغانم. واستمرت هذه السياسة السورية في نجاحاتها الى حين حدث تناقض اساسي بين المصالح والاولويات السورية وتلك الخاصة بسياسة بعض الدول الغربية في المنطقة، وفي لبنان وخصوصاً كل من الولايات المتحدة وفرنسا: فكان القرار 1959
جاءت عملية اغتيال الرئيس الحريري لتشكل زلزالاً مدوياً، لم يستطع الوجود السوري مقاومة اخطاره فقرر الانسحاب من لبنان في نيسان 2005. ادى الانسحاب السوري الى انكشاف الوضع الامني، فسقط لبنان ضحية مسلسل من الجرائم الارهابية المتواصلة، التي كان آخرها العملية الارهابية ضد حافلتين للركاب في عين علق، والتي هدفت الى زرع مزيد من الشك حول قدرة الاجهزة الامنية في وقف مسلسل الرعب، خصوصاً انها قد جاءت بعد عملية اغتيال الوزير بيار الجميل في وضح النهار على يد مجموعة مسلحة تمكنت من الفرار، من دون ان تستطيع الاجهزة الامنية كشف هوية اي من المشاركين فيها. لم تكن السلطة السياسية على المستوى اللازم من المسؤولية والوعي السياسيين لمواجهة وضع الانكشاف الامني الذي تعرّض له لبنان، وذلك بالرغم من استهداف المسلسل الارهابي لاهم الرموز في القيادات السياسية والاعلامية. ولم تبد السلطة السياسية اي ردة فعل تتناسب وحجم التهديدات وخطورتها، خصوصاً بعد الجريمتين الاخيرتين اللتين ارتكبتا في وضح النهار وفي مناطق مأهولة وعلى طرق رئيسية. كانت هناك مبادرة مجتزأة من قبل الحكومة لدراسة امكانية تعزيز الوضع الامني، ولكنها انتهت بقرارات ادارية لا تتعدى اجراء تشكيلات بين رؤساء بعض الاجهزة الامنية، وقرار بزيادة عديد القوات المسلحة واجهزة الامن الداخلي. واختبأت السلطة السياسية بعد ادراكها لقصور رؤيتها وتدابيرها الامنية وراء القرارات الدولية المتتالية باحالة كل الجرائم المرتكبة امام لجنة التحقيق الدولية. وهكذا نرى ان الدولة المنقسمة على ذاتها قد تخلّت عن اهم واجباتها المتعلقة بتحقيق الاستقرار العام او الامن لمواطنيها. كما اننا نرى حرص حكومة الاكثرية النيابية المستمرة في ممارسة سلطاتها، على التمسك بحقوقها الدستورية انطلاقاً من الثقة النيابية التي سبق وحصلت عليها، فيما هي تتنكر لمسؤولياتها في تحقيق الأمن، او حتى البحث في بناء رؤية امنية جديدة تهدف الى اصلاح النظام الامني وتفعيله. في خضم هذه المرحلة من الضياع لكل حدود المسؤولية عما يرتكب من جرائم بشعة اطلق نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع الياس المر صرخة حول ضرورة اصلاح الاجهزة الامنية، متبرعا بالقيام بهذه المهمة «الشاقة» نيابة عن هذه الحكومة «العاجزة» حتى عن الاقرار بمسؤوليتها عن قضية الامن والتي هي من أهم الوظائف التي يفترض ان تضطلع بها السلطة.
__________________
Tayyar Watany Horr Forever 3ounieh lal mot |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
Registered Member
Last Online: 09-02-2009
Join Date: Nov 2006
Posts: 1,784
Thanks: 97
Thanked 166 Times in 115 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
|
![]() سرعان ما تحولت هذه الصرخة تحت وابل الانتقادات لتجاوز الوزير لصلاحياته ومسؤولياته، الى اعلان بالتراجع عن الدعوة الاصلاحية، مترافقة مع شبه اعتذار، وتأكيد على انضباطية مطلقها كعضو في الحكومة، التي تملك مجتمعة مثل هذا الحق في اتخاذ القرارات التنظيمية والاصلاحية الكبرى.
تواجه الدولة اللبنانية في الظروف الراهنة ازمة مثلثة الابعاد: فهناك حالة الانقسام السياسي الحاصل بين المعارضة والحكومة المدعومة من اكثرية 14 آذار، ويفتح هذا الانقسام جميع ابواب البلد لتدخل جهات اجنبية تعمل جميعها على اشاعة اجواء من التنافر السياسي وعدم الاستقرار الأمني، وبالتالي ترك الساحة مكشوفة لشتى الاختراقات الامنية. وهناك ايضا مشكلة تقاسم مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات الامنية بين هذه القوى السياسية المنقسمة في رؤيتها المستقبلية للأمن الوطني بشقيه الداخلي والخارجي. ويشكل العجز الاستعلامي والعملاني لكل الاجهزة الامنية البعد الثالث لهذه الازمة. ولا يبدو ان هناك اي فرصة سانحة لمعالجة اي من هذه الابعاد في ظل الحكومة الراهنة، وذلك لعدم توافر النيات لدى القائمين عليها، ولعدم توافر الظروف الموضوعية لاي اصلاح لقطاع الامن. ان لبنان هو بحاجة ماسة لاعتماد نهج شامل ومتماسك ومنسق لاصلاح قطاع الامن. ولا بد من ان تعي القيادات السياسية اهمية هذا الاصلاح، على انه الطريق الى السلم والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة وفرض حكم القانون والادارة الرشيدة واحترام الحريات وحقوق الانسان. في ضوء هذا العرض نتساءل: هل يمكن ان تبقى المصالح الخاصة للقيادات في الحكومة والمعارضة متقدمة على أرواح المواطنين وسلامتهم ؟ وهل يبقى مجلس النواب «شاهد زور» على قتل الابرياء؟
__________________
Tayyar Watany Horr Forever 3ounieh lal mot |
![]() |
![]() |
![]() |
|
Tags |
زور, عل , مجلس, هل, يبقى |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
Thread Tools | Search this Thread |
|
|
![]() |
||||
Thread | Thread Starter | Forum | Replies | Last Post |
اموت واعرف شو بدو هذا الرجل يقول من خلال ال | madridista | The Multimedia Room | 5 | 01-18-2007 06:05 PM |
كم كلف مقاوم حزب الله الدولة الاسرائيلية!! | bibo1100 | Political Forum | 31 | 12-23-2006 05:22 PM |
شعر وئام وهاب عن محمد علي الجوزو الملقب با | HaSaN | The Multimedia Room | 4 | 12-11-2006 11:00 AM |
حزب الله" وأدوات سوريا يشنّون هجوماً على ج | SpongeBob | Political Forum | 10 | 09-27-2006 08:02 AM |
حركات غبية بنسويها كل يوم ... ليش ؟ الله اعلم ا | badboy_10452 | Funny Stuff | 6 | 09-18-2006 10:51 PM |