الحص لـ «الديار» : لم ولن أطرح نفسي لرئاسة حكو

[Ghnadine]

لم يلمس في السعودية حلاً منظوراً بل جهداً لتحقيقه يجب ان يساعد فيه اللبنانيون
الحص لـ «الديار» : لم ولن أطرح نفسي لرئاسة حكومة ولا أحد طرح الموضوع معي
لم أقم بوساطة بين الرياض ودمشق ولست في هذا الوارد
كمال ذبيان
ذهبت التحليلات بعيدا في اعطاء تفسيرات لزيارة الرئيس سليم الحص الى السعودية ومن ثم الى ‏سوريا، وتم وضع سيناريوهات عديدة لها، منها انه سيترأس حكومة، والبعض سماه «الوزير ‏الملك» والبعض الآخر وضعه في مرتبة «الوسيط» بين الرياض ودمشق، اضافة الى ان القيادة ‏السعودية رغبت في الاجتماع به، وغمز البعض من ان رئيس الحكومة الاسبق يقول انه «طلقّ ‏السياسة» وكل نشاطه يصب في السياسة، وهذا ما ينفيه هو ويؤكد عليه دائماً ويكرره، ان ‏العمل السياسي هو ان تطلب او تسعى الى منصب حكومي او وزاري او نيابي، وقد تخليت عن ‏ذلك بعد انتخابات عام2000، وكرست جهدي للعمل الوطني اي لمبادرات ومشاريع وطنية تخدم ‏لبنان في وحدته واستقلاله وسلمه الاهلي.‏
لذلك يعيد الرئيس الحص التذكير انه لم يذهب الى الرياض ودمشق وطهران لاحقاً، بشأن رئاسة ‏الحكومة كما حاولت بعض وسائل الاعلام الترويج، فانا لم ولن ولا اطرح نفسي لهذا الموقع، و لا ‏احد تحدث معي بالموضوع، يقول الحص لـ«الديار» وهذا الامر محسوم عندي، وان زياراتي لا علاقة ‏لها بشأن سياسي بل بشأن وطني، فانا قصدت المملكة بناء لرغبة مني نقلتها الى السفير ‏السعودي في لبنان عبد العزيز خوجه، لانقل الى الملك عبدالله بعض الافكار والاقتراحات لمعالجة ‏الازمة السياسية وايجاد الحلول المناسبة لها، لان السعودية تلعب دوراً اساسياً ومحورياً في ‏مساعدة لبنان للخروج من محنته، وهي كانت وراء اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية ‏واعاد العمل للمؤسسات، ورعت المملكة اتفاق مكة الذي اوقف الصراع الدموي الفلسطيني - ‏الفلسطيني، وانتج تفاهما على حكومة وحدة وطنية.‏
وفي هذا الاطار تمنى الرئيس الحص على الملك عبدالله رعاية اتفاق بين اللبــــنانيين في ‏الســـعودية، فكان الجـــواب، بان الحل يبدأ من لبنان، ويكون بـــعودة الحـــوار بين ‏القيادات اللبنانية، الذي ايدته وشجعت عليه المملكة دائماً، ودعمت الرئيس نبيه بري في ‏هذا التوجه عندما عقد طاولتي الحواروالتشاور في مجلس النواب.‏
وفي رأي الحص ان ليس لدى المملكة حلولاً جاهزة، وهو لم يلمس ذلك لكنه استنتج من العاهل ‏السعودي ان طريق الحل غير مقطوع وهناك تواصل وتشاور دائمين وناشطين بين ايران والسعودية، ‏ومع الاطراف اللبنانيين من اجل التوصل الى تسوية بينهم، والتي قد تتوج برعاية اتفاق ‏لبناني - لبناني، لكن الحل غير منظور في الوقت الحاضر، ولكنه غير مسدود.‏
فلم يتم الحديث مع الرئيس الحص في السعودية عن صيغ معينة للحل، وانه لم يأت احد من ‏المسؤولين فيها، على صيغة حكومة من 15 وزيراً للموالاة و10 للمعارضة و5 مستقلين ومن ‏بينهم رئيس حكومة قد يكون هو، فاعتبر ان هذه «خرافة» كما ان الامر بالنسبة له غير وارد ‏اطلاقاً لترؤس حكومة من جديد.‏
وتداول الحص مع القيادة السعودية في افكار حملها معه، ومنها ما يتعلق بملاحـــظات على ‏المحكــــمة الدوليـــة سلمها الى الملك عبدالله، اضافة الى الاقتراح الذي حمله الى المسؤولين ‏اللبنانيين باعتبار الحكومة مســتقيلة وتصـــرّف الاعمال، في مقابل فك المعارضة للاعتصام، ‏لكن اقتراحه لم يلق القبول من الطرفين.‏
وتمنى الرئيس الحص على القيادة السعودية تشجيع الحوارات الثنائية بين القيادات ‏اللبنانية، لانها قد تشكل اختراقات للوضع القائم وتفتح الطريق امام حوار اوسع لكل ‏الاطراف، وقد استند في ذلك الى تشجيع الامين العام «لحزب الله» السيد حسن نصرالله لمثل هذه ‏اللقاءات والتي تفتح مسارا لا سيما عندما قال ان اي طرف في المعارضة يمثلنا في الحوار وكان ‏يقصد الحوار غير المباشر بين حركة «امل» و«تيار المستقبل».‏
وخرج الحص من زيارته للمملكة بانطباع ان الحل مؤجل، والحوار مستمر مع ايران وغير مقطوع ‏مع الاطراف اللبنانية والامل غير مفقود.‏

[Ghnadine]

وفي سوريا التي كان سيزورها الحص قبل اسابيع وبناء لدعوة من الرئيس بشار الاسد وتأجلت ‏لانشغال القيادة السورية في حينه فجاءت متزامنة مع زيارة السعودية ولكنها غير مترابطة ‏ولم انقل اي رسالة من الطرفين ولم اطلب ذلك ولست في الحجم الذي يضع نفسه في هذا الموقع.‏
وكما في كل زيارة الى دمشق فإن المواضيع تتشعب من لبنان الى فلسطين والعراق والى وضع ‏المنطقة وما يجري من تطورات في العالم.‏
ففي الوضع اللبناني كان الرئيس الحص مصرا ان يسمع من الرئيس الاسد موقفه من المحكمة ‏الدولية فكان جوابه انه لا يقف ضدها، وهي شأن يخص اللبنانيين وما يتفقون عليه ندعمه.‏
ولم يدخل الرئيسان الاسد والحص في الشؤون الداخلية اللبنانية لا سيما الوضع الحكــــومي ‏لكن الرئيــــس الحـــص ابـــدى امام الرئيس السوري قلقه من الاوضاع في لبنان مع الوضع ‏المحتقن والذي كاد ان يتفجر في الشارع ويتوسع لولا تدارك القيادات لخطورة ما يحصل في ظل ‏الحالة المذهبية المتفاقمة والمتصاعدة.‏
ويرى الحص ان الاوضاع باتت مخنوقة في لبنان في النفوس وفي الشارع، وهو ما اراد التنبيه له ‏في السعودية وسوريا وسيقوله في ايران من انه اذا لم يتم الاسراع في الحل السياسي فإن ‏الانفجار الامني وارد.‏

[flamenguita]

I really wish that Salim Hoss or Najib Mikati preside the goverment and sanioura yetla3 barra w ykhalesna.