|
|
|
#91 |
|
Registered Member
Last Online: 09-06-2011
Join Date: Jan 2009
Posts: 40
Thanks: 0
Thanked 24 Times in 22 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
|
المآزق داخلية والحلول خارجية و الروحيّون يتراجعون جزئياً
هل باتت البلاد في سلسلة مآزق داخلية، لا حلَّ لها، إلا في انتظارِ الانفراجاتِ الإقليمية والدولية المرجَّحة والوشيكة؟ فعلى الساحة اللبنانية، تتراكمُ التوترات أولاً، التوترُ المستمر على جبهة الرئاستين الثانية والثالثة. لا موازنة لمجلس الجنوب. ولا إقرارَ للموازنة العامة. وهذا المساء جلسةٌ لمجلسِ الوزراء بجدول أعمالٍ عادي، رغمَ انقضاءِ مهلةٍ رئاسية لمحاولة الحل. ورغم قيامِ لجنةٍ لتحقيق ذلك، سرعانَ ما بدت مولودة ميتة. ثانياً، التوتر الأمني، الذي عادَ يُذِرُّ بقرونه. تارةً في حوادثَ مفتعلة مكشوفة، أو مضخَّمة، كما في قضيتي مدرسة عمشيت أو قنبلة الكفور، أو اغتيال مسؤول مستقبلي في البقاع. وطوراً في حوادثَ منذرة بقلقٍ جدي، مثل إشكالِ ليلِ أمس في شكا، أو تحركِ القوى الأصولية المستمر، بين مجدل عنجر وبعض الشمال. ثالثاً التوتر السياسي الدائم، والذي بلغ أمس حدوداً غيرَ مسبوقة، بعد تهويل بعض المسؤولين الروحيين، بعقوباتٍ كنسية في وجه من يخالفُهم الرأيَ السياسي أو الوطني. رغم التراجع الجزئي الذي سجَّله هؤلاءُ اليوم، بعد سلسلة ردودِ فعلٍ شعبية، استعادت صوراً سحيقة من أزمنة بائدة. كل هذه التوترات، تبدو أمام الحائط المسدود داخلياً. لكنها تبدو في الوقت نفسه، أمام موعدٍ مع الحلول المفاجئة، إذا ما استُكملت الحلحلة الإقليمية الحاصلة، وتُوِّجت برعايةٍ دولية، بدأت ملامحُها ترتسم، بين واشنطن وطهران ودمشق والرياض والدوحة والقاهرة. حلحلةٌ، قد يكونُ جزءٌ منها، أو خطوة وقائية لتداعياتها، ما سارع أهلُ السلطة الى تهريبه أمس، مع إطلاق سراح موقوفين في قضية اغتيال رفيق الحريري. تماماً كما حصل في ربيع العام 2005. فحين بدا أنَّ سوريا ستخرج من لبنان، صارت كل القضايا العالقة، من نفيٍ واعتقالٍ وغيرِها، معدودةَ الحلول بالأيام والساعات. فهل يتكرَّرُ المشهدُ نفسه الآن، كما قال وكيلُ اللواء جميل السيد؟ |
|
|
|
| The Following User Says Thank You to marc_gma For This Useful Post: | SysTaMatIcS (02-26-2009) |
|
|
#92 |
|
Community Moderator
Last Online: 05-07-2013
Join Date: Jan 2006
Posts: 6,895
Thanks: 770
Thanked 4,271 Times in 2,417 Posts
Groans: 0
Groaned at 17 Times in 8 Posts
|
فليكتَشِفَ الجميعُ أنَّ هدفَهُم هو الانتقامُ السياسي، لا الحقيقة
لماذا صارَ الإعلامُ الحريري، يَنقُلُ مباشَرَةً مؤتمراً صحافياً للمركَزِ الكاثوليكي للإعلام؟ الجوابُ بديهيٌّ وواضِح فسعود الفيصل يُعلِنُ من باريس، أنَّ المصالحة بين الرياض ودمشق تَمَّت. وأنَّ كلَّ الماضي طُوِي. وأنَّ التطلُّعَ المُشتَرَك بينَهما، أصبَحَ الآنَ نحوَ المستقبل. ما قد يعني للبعض، محو المستقبل. وبالتالي، فإنِّ بوقاً أوَّلَ كان مَفتوحاً من قِبَلِ الإعلام الحريري على سوريا، حُكِمَ عليه بالإقفال. من جهَّةٍ ثانية، فتح اتَّفَقَت مع حماس. والاتفاقُ شمَلَ حكومَةً إئتلافية، ثم انتخاباتٍ تشريعية ورئاسية. في ظلِّ انتصارِ حماس ما بعدَ العدوانِ الاسرائيلي، وشِبْهِ انهيارِ فتح أبو مازن. وجاء التتويج، إشادَةً مصرية، على لسانِ أبو الغيط نفسِه، بالموقِفِ السوري من المصالحَةِ الفلسطينية. وبالتالي، فإنَّ بوقاً ثانياً كانَّ يستَثْمِرُهُ الإعلامُ الحريري في زواريب رام الله، أُغلِقَ رسمياً من جهةٍ ثالثة، الوفودُ الأميركية تلتَطِمُ ببعضِها في فنادق الشام. والسفيرُ السوري في واشنطن يعودُ ضَيفاً على خارجيَّتِها. وما يَحِزُّ في الحريريِّينَ أكثر، أنه يعودُ ضَيفاً عزيزاً على جفري فلتمان بالذات. فلتمان، ناظرُ بيروتَ السابق، الذي صارَ اسمُهُ لدى فريق قريطم: العزيز جيف، حتى جفَّ نهرُ الدَعْمِ الأميركي كلياً. ولم يكن ينقص غيرُ اتصالِ أوباما ببعبدا، للإبلاغِ عن مراجَعَةِ السياسَةِ الأميركية، خصوصاً تجاهَ سوريا. وبالتالي، فإن بوقاً حريرياً ثالثاً، كان يَزعَقُ على الوَتَرِ الأميركي، انقطع من جذورِه هكذا، كان بَقِيَ من الأبواقِ الحريرية، بوقٌ رابِعٌ أخير، اسمُه المحكمة الدولية. طبَّلوا لها أربعَةَ أعوام. وأصدَروا أحكامَها مُسبَقاً، على طريقَةِ المهداوي الشهير. فلما دَقَّت ساعَةُ الحقيقة، انهارَ كلُّ شيء. أطلقوا سراحَ موقوفَين(2)، مقابِلَ مجرَّدِ الصمت والسِترَة. هرَّبوا متَّهَماً بالتضليل، كان قد أورَدَ أسماءً عدة، بينَها مروان حماده وبهية الحريري. وباتوا مُرعوبين، في انتظارِ تنفيذِ توصيَةِ بلمار في قضيَّةِ الضباطِ الأربعة. وهي التوصية التي رفضوا تطبيقَها، منذ عامَين ماذا بقي لهم؟ لم يبقَ لهم غيرُ محاولَةِ افتعالِ صِدامٍ مزعومٍ بين المسيحيين. والأفضل لأوهامِهِم، بينَ مَرجعيَّاتِ المسيحيين. بوقٌ حريريٌّ آخر سيسقُطُ كما ما سبقه. ليكتَشِفَ الجميعُ أنَّ هدفَهُم هو الانتقامُ السياسي، لا الحقيقة، على عَكْسِ ما أكد بلمار، قبل أن يودِّعَنا |
|
|
|
| The Following User Says Thank You to Rami_s For This Useful Post: | SysTaMatIcS (03-01-2009) |
|
|
#93 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
الراعي غداً على ال أو تي في ,وحلم وطن الغد يطلقه عون
ثلاث آليات لثلاث حقائق، انطلقت اليوم دفعة واحدة. الأولى، من لاهاي. وعنوانها آلية البحث عن الحقيقة في اغتيال رفيق الحريري. المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، افتتحت. علماً أن قاعتها لن تُنجز قبل سبعة أشهر. وجلساتِها قد لا تبدأ قبل عام ونيف. وأحكامَها قد لا تصدرُ قبل خمسة أعوام. لكنها تظل أملاً، في الوصول الى حقيقة. لا كحقائق الصديق وحسام وجرجورة. تظل أملاً في أن تعوِّض البهدلة التي أوقعها فيها ميليس وزجاجاتُ نبيذه الفاخر على متن يخوت الأثرياء في بحر لبنان. محكمة دولية، يتطلع إليها كل اللبنانيين، لإحقاق الحق، وإقامة العدل. لا لتسييس الدم عشية الانتخابات، ولا لاتهام طرف ظلماً، إرضاءً لطرف آخر، كما قال دانيال بلمار. أما آلية البحث عن الحقيقة الثانية، فمحورُها لا يزال بين بعض السلطة الكنسية، ومعظم أهل الاعلام والقلم في لبنان، كما حددهم المطران بشاره الراعي في مؤتمره الصحافي الشهير. فسيد بكركي دعا في عظة الأحد الى الصوم عن الكلام النابي. والمطران جورج خضر أكد موقف التعليم الكنسي المسيحي، لجهة استحالة رمي الكنيسة الحرم على أي من ابنائها بسبب موقف سياسي معين. مهما كانت الاسباب والظروف وتحت أي عنوان كان. وشدد خضر على عدم ابداء الكنيسة رأيها في أي من الاحزاب أو المنتسبين اليها، وعلى حرصها على عدم الدخول في لعبة الآراء والآراء المضادة. وانه لا شأن لها بما يتخذه هذا السياسي أو ذاك من ابنائها من مواقف سياسية، وعدم اعطائها احكاما مسبقة تجاه أي من الالتزامات السياسية للسياسيين. وذلك لأن الكنيسة تعتبر ان لهؤلاء الحرية المطلقة في ممارسة أعمالهم السياسية، من الزاوية التي يرونها مناسبة لمبادئهم وتطلعاتهم. لكن في المقابل، استمر المطران الراعي في تحامله العنيف، على كل إعلامي مخالف لرأيه. واصفاً هؤلاء بنعوت لا تمت الى لغة الكنيسة وخطاب آبائها. متحدثاً عن دبابير، ومأجورين، ومدفوعين للإساءة. ودائماً من دون أن يقدم الراعي أيَّ أدلة أو براهين أو حجج، تسند كلامه. وفي كل حال فان هذه القضية ستكون غداً على موعد على هواء ال otv، حيث يطل المطران الراعي عبر شاشتنا غداً مساءً، لمساءلته حول حملته التشهيرية المستمرة. وتبقى آلية الحقيقة الثالثة. وعنوانها: كيف نبني وطناً لا يكون مليئاً بالجرائم والفساد والعمالة والحرمان؟ كيف نتحرر من الخوف، فنقوى دوماً على قول الحقيقة؟ وكيف نجسد هذا الحلم؟ آليةٌ لحقيقةٍ بحجمِ وطن، وحلمِ وطن، أطلقها اليوم العماد ميشال عون
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
| The Following User Says Thank You to Jess For This Useful Post: | SysTaMatIcS (03-02-2009) |
|
|
#94 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
ثلاثة امثلة عن نفاقهم
بلدُ التناقضات. أو بالأصح، إنه بلدُ الوجوهِ المتلوِّنَة والألسُنِ المتبدِّلَة واللغاتِ المتقلِّبَة، حسب المصالح. إنه بلدُ النِفاقُ السياسي الدائم. حيث الحقيقَةُ ممنوعة، والكَذِبُ مِلحُ الحكَّام، ومَن لا يلتزم بقواعد فجورِهِم، يتحالَفُ ضدَّهُ المالُ والفسادُ والتخلفُ والقرونُ الوسطى المغلَّفَة بربطَةِ عنقٍ، من تصميمِ أغلى دورِ الأزياءِ العالمية. تريدونَ أمثلة عن بلد النفاق؟ إليكم مثلٌ أول: خطاباتُ استغلال بكركي في البازارِ السياسي الانتخابي الرخيص، لا تزال مستمرة. وآخرُها اليوم مطوَّلتان، واحدة لبطرس حرب، أحد محامي بنكِ المدينة الشهير. وثانية لإيلي ماروني، المُشرِفُ السابق على نشرة "مرحبا" الزحلية، في زَمَنِ الوصايَةِ السورية، لمن لا يزال يَملُكُ أرشيفَها الثمين. مطوَّلتان استثماريَّتان، موعدُهُما، كما سواهما من الاستغلالاتِ المماثلة، مع إطلالَةِ المطران بشاره الراعي، عند الساعة الثانيَة من بعدِ ظهر الغد، مباشرَةً عَبْرَ ال otv، حيث يحاورُهُ الزميل جان عزيز. تريدون مثلاً آخرَ عن بلدِ النفاق؟ المحكمةُ الدولية انطلقت بِطبَلٍْ وزَمْر. وأساسُ ملفِّها تقاريرُ الشهير ديتليف ميليس. في الوقتِ نفسِه، يُطلِقُ القضاءُ اللبناني موقوفَين اثنين، يكاد يصِفُهُما ميليس بأنهما العامودُ الفقري للجريمة. فإما أن يكونَ ميليس كاذباً، ممَّّا يستوجِبُ إسقاطَ كل ما بُني على باطِلِه. وإما أن يكون القاضي اللبناني مُخطِئاً، ما يقتضي قياسَ كل أفعاله الى هذا الخطأ. وتنطلق المحكمَةُ الدولية مستنِدةً الى شهاداتِ الصِدِّيق وحسام وغيرِهِما. فيما ثمةَ شهادَةٌ ثالثة لابراهيم جرجورة، تذهب الى الطَمْس. قال جرجورة للقاضي اللبناني، إنََّ نائباً لبنانياً شهيراً لقَّنَهُ إفادتَه الكاذبة. وإنه كان اثناءَ تلقينِه، ينهالُ عليه بالضرب بعصاه، كلما أخطأ في الحِفظ. فإذا كانت إفادَةُ جرجورة صحيحة، فكيف لا يَدَّعي القضاءُ على النائب المقصود؟ وإذا كانت الإفادَةُ مغلوطة، فكيف لا يدَّعي النائبُ الكريم على مَن جَعَلَ اسمَهُ في مَصافِ زُمَرِ المافياتِ والعصابات؟ تريدونَ مثلاً ثالثاً عن النفاق؟ في جلسَةِ حوار بعبدا اليوم، كانت ثمة مسودةٌ موزَّعَة قبل ايام، عن إعلانٍ مشتَرَك من جميع القوى السايسية، تتعهَّدُ فيه وَقْفَ العنف، وتكريسَ السلم الأهلي في فترة الانتخابات. وافقوا جميعاً على المسودة. لكن قبل وصولهم الى بعبدا، كانت نيرانُ حقدِهِم تلتهم مكتبَ التيار الوطني الحر في زحلة. نعم، وبكلِّ أسف، إنه بلدُ النفاق، لكننا سنظل نؤمِنُ باستنهاضِ القِيَم، وسنظل نأمَلُ بأن يتمَّ الالتزامُ بإعلان بعبدا
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#95 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
جعجع يستغل موقف الكنيسة وواشنطن وعربُها يصالحون دمشق
عملَ واستراتيجيةَ البعض في التيار الوطني الحرّ قائمةٌ على تدمير صورة الآخرين من خلال اختلاق الاكاذيب وإعتماد الاساليب الملتوية وتحريف الوقائع. والكنيسة، وعلى رأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والمطارنة، صبورة وبالها طويل. ولكن حين رأت السلطاتُ الكنسية أن الامورَ تخطت كلَّ الحدود المسموحِ بها، اضطرت مرغمةً على إعادة التذكير بالقوانين الكنسية، للحدِّ من هذه العملية التزويرية. إنتهى التصريح. التوقيع سمير جعجع. طبعاً إذا تحدينا السيد جعجع إظهارَ أدلته حول مزاعمه، سيتهرَّب حكماً. وإذ نكرر تحديه بمناظرته، سيغيب حتماً عن أي رد. لكنَّ الأمرَ يؤكد مرةً جديدة،ولليوم السابع على التوالي، استمرارَ الاستغلال الدنيء لكلام بعض السلطة الكنسية، للهجوم على العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر. قبل ستة أيام استهلَّ جعجع هذا السلوك، بالتأكيد على أن الحُرمَ الكنسيَّ سيقع، رغم كلامِ المسؤولين الروحيين المغاير. بعده كرَّت السُبحة. حتى أنَّ أحدَهم برتبة وزير، أوَّل كلامَ السلطة الكنسية بأنها تأخرت كثيراً في التهديد برمي الحُرم، على العماد عون، الزعيم المسيحي الأوحد في لبنان. ورغمَ كلِّ هذا العهرِ في استغلال مواقف السلطة الكنسية واستخدامها، لا يزالُ صمتُ المعنيين مدوياً. صمتٌ كنا نأملُ كسرَه اليوم، لولا ظروفٍ قاهرة، وخارجة بالتأكيد عن إرادة الotv. لكنَّ الرجاءَ يظلُّ قائماً، بأن يَخرجَ من يشهدُ للحق، ويقولَ نعم نعم، أو لا فلا، فيتركَ إضافاتِ المستغلين كلِّهم، للشيطان. ورغم أولوية هذه القضية المبدئية، تظلُّ الأحداثُ الأكثرُ إلحاحاً في مكانٍ آخر. وأبرزُها اثنان: مذكرةُ التفاهمِ المقترحة بين الحكومةِ اللبنانية والمحكمة الدولية. والتقاربُ المتسارع بين واشنطن وعربِها من جهة، وبين دمشق من جهةٍ أخرى. مذكرةُ التفاهم، تُنذرُ بعاصفة جديدة. داخلَ الحكومة يومَ الخميس المقبل،وداخلَ البلاد، قبلَ الخميس وبعدَه، ما لم يتمَّ التوصُّلُ الى تسويةٍ لنصٍ، وُصفَ بأنه اتفاقُ إذعانٍ للدولة اللبنانية، أو مذكرةُ جلبٍ على بياض، لكل لبناني أتمَّ السنَّ القانونية. أما التقاربُ الأميركي السوري، فبدأ بتقدُّم هيلاري كلينتون للسلام على نظيرها وليد المعلم أمس في القاهرة. واستُكملَ بتقدُّمٍ أكبر صوبَ دمشق، سعياً الى سلامٍ أميركي مع تركةِ جورج بوش الثقيلة. لكنْ، باستثناءٍ واحد: إنها إيران، التي أبقتها واشنطن، كما عربُها، في خانةِ التهديد، أو التحدي، كما تكررَ الكلامُ اليوم، من القاهرة الى تل أبيب.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
| The Following User Says Thank You to Jess For This Useful Post: | SysTaMatIcS (03-04-2009) |
|
|
#96 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
الحريريون مع القضاء الدولي وضده وبكركي تدفن روح إبليس والقاعدة في الجنوب
رفضٌ للقضاء الدولي في السودان، وتأييدٌ لاستباحة القضاء والناس والأرض والمؤسسات والسيادة والدولة... في لبنان. هكذا يمكن وصف موقف الفريق الحريري من تطورات اليوم. ففي لاهاي، أصدرت محكمة الجزاء الدولية، مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني، عمر حسن البشير. فردت الخرطوم بالقول: ليبلوها وليشربوا ماءها. وفي لاهاي نفسها، دُبِّجت مسودة لمذكرة بين المدعي العام الدولي، ومدعي عام التمييز اللبناني، تعطي الأول حق اعتقال كل اللبنانيين، من مواطنين ومسؤولين ورؤساء، وتفرض على الثاني واجب التنفيذ والتطبيق، من دون تأخير. الحريريون رفضوا مذكرة توقيف البشير. والحريريون أنفسهم، متمسكون بمذكرة توقيف جميع اللبنانيين. علماً أن المذكرة اللبنانية تتعلق بمحاكمةٍ لمتهمين مجهولين، وفي جريمة اغتيال أشخاص معدودين. فيما المذكرة السودانية تتعلق بمحاكمة لمتهمين معروفين، وفي جرائم إبادة طاولت مئات آلاف البشر. لكنَّ الفارقَ بين جريمتي بيروت والخرطوم، بالنسبة الى الفريق الحريري ربما، هو أن الذين قُتلوا في دارفور وكفردان وجنوب السودان، فقراء، وليسوا بالتأكيد من أصحاب المليارات. وهذا ما قد يجعلهم ربما، بشراً من درجة أقل. لكن مذكرة توقيف البشير قد تسقط فوراً. خصوصاً بعدما رفضها سمير جعجع، وقبل صدورها حتى.من دون أن يوضح جعجع، ما إذا كان يعتبر محكمة الجزاء الدولية من عمل روح إبليس أيضاً، أو يصنفها تطاولاً على بكركي التي يحترمها بعمق كبير. عمقٌ تدلُّ عليه بياناته السابقة ضد صاحب الصرح. والتي حرص سيد بكركي على إدراجها ضمن مذكراته. روح إبليس هذه، التي حيَّك بها جعجع وأعوانه طيلة اسبوع، قضى عليها كلياً بيان مجلس المطارنة اليوم. فعلى عكس كلام المطران الراعي عن العقوبات والحُرم، وعلى عكس المفردات الكبيرة التي تناولها الأخير في حق معظم الإعلام اللبناني، كما قال، جاء بيانُ بكركي ليحصر القضية في خبرٍ ورد في صحيفة لبنانية، فاعتبره البيان ملفقاً. وأقفل بذلك بابَ الاستثمار الرخيص، الذي لم يتورع حتى عن استحضار إبليس. لكنَّ الكلامَ الشيطاني الفعلي، كان في مكان آخر. في الجنوب اللبناني. حيث أعلن تنظيم القاعدة عن تبنيه عملياتِ إطلاق الصواريخ هناك، منذ العام 2005. مؤكداً على لسان أحد أصحاب المصداقية القاعدية، أن أصوليي هذا التنظيم، باتوا قرب الحدود مع اسرائيل، وأن معركتهم معها باتت وشيكة.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
| The Following User Says Thank You to Jess For This Useful Post: | SysTaMatIcS (03-04-2009) |
|
|
#97 |
|
Community Moderator
Last Online: 05-07-2013
Join Date: Jan 2006
Posts: 6,895
Thanks: 770
Thanked 4,271 Times in 2,417 Posts
Groans: 0
Groaned at 17 Times in 8 Posts
|
شُرعةٌ للأخلاق و مكتب التيار يحترق
كيف يُطلب من الناس أن يصدقوا أقوال البعض وأفعالهم، وسط مفارقتين غريبتين عجيبتين؟ في المفارقة الأولى، تصوروا هذا المشهد: مساء الخميس، كان حشد من الروحيين والسياسيين والمفكرين والمثقفين، وممن يعلنون أنفسهم كذلك، مجتمعاً لإطلاق شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان. قرأوا نصاً طويلاً، فيه الكثير من المثاليات. من نوع الحض على المصالحة والغفران، ورفض العنف، والتزام المبادئ الأخلاقية للديمقراطية... في الوقت نفسه، كان مكتبٌ للتيار الوطني الحر، يتعرض لعملية إحراق في بصاليم، على مرأى مباشر، ورمية حجرِ البلا خطيئة، من المكان الأول. ليس المكتب الأول. وقد لا يكون الأخير. وفي كل حالة مماثلة، لم يصدر صوت واحد يدين، أو يستنكر، أو يشجب، أو حتى يستهجن. كأن المهم أن نطلق الشرائع على الورق. أو كأن المطلوب مجرد كلام لرفع العتب. في المفارقة الثانية، يبدو المشهد أكثر سوريالية: جفري فلتمان، زعيم ثورة الأرز سابقاً، ومنسق أنشطتها الأول خلف أسلاك عوكر، عاد الى بيروت، ليطمئن فريقه. قال لهم، أن في واشنطن اليوم إدارة جديدة، مختلفة تماماً عن الإدارة التي ترعرعوا على أيديها. وقال لهم، أن لهذه الإدارة الجديدة، أفكاراً مغايرة للأفكار التي رعتهم طيلة أربعة أعوام. وقال لهم أن لهذه الأفكار تكتيكاتٍ مناقضة للتكتيتك الذي اعتادوه زمن أبرامز وتشيني. وقال لهم، أنهم سيدشن هو بنفسه، طريق الشام، من بيروت، يوم السبت المقبل، من أجل التسويق لهذه التكتيكات والأفكار والإدارة. وقال لهم أن لندن بدأت حوارها مع حزب الله، نيابة عن واشنطن. وأن واشنطن لن تحاور الحزب الآن، لأنها منهمكة بدعوة طهران الى مؤتمر إنقاذ ماء الوجه الأميركي في كابول. قال لهم كل ذلك، ودعاهم الى الاطمئنان. اطمئنان، قد يكون صادقاً فلتمان في انه يعيشه اليوم. فماذا لو صحت الأخبار حول أن شاكر العبسي موقوف في دمشق؟ ماذا لو صدقت المعطيات، حول كنز معلوماتي كبير، حول القاعدة وإرهابها وأصولييها، ينتظره في سوريا؟ ماذا لو كان هذا الاعتراف من قبل القاعدة، الذي تتفرد ال OTV، بكشفه، صحيحاً؟ ![]() |
|
|
|
| The Following User Says Thank You to Rami_s For This Useful Post: | SysTaMatIcS (03-09-2009) |
|
|
#98 |
|
Community Moderator
Last Online: 05-07-2013
Join Date: Jan 2006
Posts: 6,895
Thanks: 770
Thanked 4,271 Times in 2,417 Posts
Groans: 0
Groaned at 17 Times in 8 Posts
|
مصادفات حريرية
تأمَّلوا هذه المصادفاتِ الحريرية: أولاً، عندما أطلقَ الملكُ السعودي مبادرَتَهُ لمصالحَةِ الرئيسِ السوري في قمَّةِ الكويت، أطلق السنيورة مبادرَتَهُ للصِدامِ مع نبيه بري، على خلفيَّةِ مجلِسِ الجنوب. ما أدى الى تجميدِ الموازنَةِ العامة، لا بل كادَ يُطيحُها. ثانياً، وعندما تقدَّمَتِ المصالحاتُ العربية، لا على محوَرِ الرياض دمشق وحَسْب، بل أيضاً على محاور القاهرة دمشق، والقاهرة الدوحه، ورام الله غزة، تقدَّمَت حكومَةُ السنيورة، عَبْرَ برفسور عَدْلِها، بمذكرةٍ لاتفاقِ إذعانٍ بين لبنان، بكاملِ شعبِه وأرضِه ومؤسساتِه، وبين نائبِ مدعٍ عام، لم يُعرَف بعد أصلُه ولا فصلُه. ثالثاً، وعندما تسارعت خطواتُ الانفتاحِ الغربي على سوريا، وبعدما تمَّ تعيينُ منسَّقِ أنشطَةِ قريطم سابقاً، جفري فلتمان، مسؤولا ًعن تنسيقِ التهافُتِ الأميركي نحو دمشق، سارع فريقُ السنيورة الى تهريبِ التشكيلاتِ القضائية. تشكيلاتٌ، أقل ما يُقال فيها، إنها كافأت مَن دوَّخ قضاةَ التاريخ وعدالَةَ الجغرافيا قبلَ أيام، بقرارِهِ إطلاقَ سراحِ ثلاثة مُحتَجَزينَ تعسُّفاً في قضيَّةِ اغتيالِ رفيق الحريري، من دون تعليل، ولا تفسير. لا بل في ظِلِّ رائحَةِ تغطيةٍ فضائحية، أزكَمَت أنوفَ مَن يأنَفُ التزويرَ والتَلفيق. ماذا تعني هذه المصادفاتُ الحريرية؟ أمرٌ واحد: إنها حالةُ الذُعْرِ الحريرية، جَراءَ التغييراتِ الإقليميَّةِ والدولية. وهو ذُعرٌ لا يتردَّدَ الفريقُ الحريري في الردِّ عليه، بهذه الافتعالاتِ الداخلية، من بابِ تسجيلِ الاعتراض، أو حتى التهويل بتفجيرِ الأوضاع اللبنانية، أو استدراج اللبنانيِّينَ الى ذلك. ذعرٌ، لم يكن ينقصه غيرُ كلامِ العزيز فلتمان من دمشق. كلامٌ مدوٍّ، لن تنفَعَ معه تشكيلاتُ نجار، ولا محاولاتُ أيِّ عطار، حيالَ ما أفسَدَهُ البَطَرُ السياسي، طيلةَ أربعة أعوام. |
|
|
|
| The Following User Says Thank You to Rami_s For This Useful Post: | SysTaMatIcS (03-09-2009) |
|
|
#99 |
|
Registered Member
Last Online: 09-06-2011
Join Date: Jan 2009
Posts: 40
Thanks: 0
Thanked 24 Times in 22 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
|
في إنتظار فلتمان، إلا جنبلاط، و من لم ينتظره يوماً تصوروا شعباً ووطناً كاملين، في انتظار شخص غريب عنهما، وغرباء عنه. هكذا أرادوا لبنان. وهكذا جعلوه وحولوه، منذ 14 آذار 2005. لبنان أولاً...في انتظار جفري فلتمان. هذا هو عنوان استراتيجيتهم، وإيديولوجيتهم، وعقيدتهم، وسياساتهم. قبل أربعة أعوام، قال لهم فلتمان: أصمدوا، لا تتنازلوا. لا تعطوا الحقوق لشركائكم في الوطن. ولا تقتنصوا الفرصة لتحصين سيادتكم بعد انسحاب الجيش السوري. وقال لهم: انتظروا، نحن ذاهبون لإسقاط نظام بشار الأسد. بعدها تحكمون بيروت ودمشق معاً، فانتظروا ولا تملوا. ومرت سنتان. طال الانتظار، وتأخر الاستثمار، وتعثر. فعاجلهم بحرب تموز. جاءهم باسرائيل كاملةً. بقضِّها وقضيضها. بهمجيتها وبربريتها وأبشع أشكال عدوانها. وقال لهم: انتظروا. بعد حرب تموز، نستأنف المشروعَ معاً. أصمدوا ولا تقلقوا.قولوا أنهم مغامرون، لا مقاومون. قولوا أنهم مهزومون، لا منتصرون. واجزموا أنكم ستحاكمونهم. وأنا آتي إليكم بكوندوليسا رايس، لنهوِّلَ عليهم بغوانتانامو جديدة، فيما نحن نتناول السندويشات الأميركية، ضاحكين في عوكر. ومر عام ونيف. خرج أثناءها من استراتيجية الانتظار، زميلٌ للعزيز فلتمان، هو العزيز الآخر برنار إيمييه. بعدما خرج معلمُه من قصر الإليزيه، الى شقة حريرية، تأويه العوَزَ الشيراكي العتيق، وتقيه ملاحقاتِ القضاء الفرنسي، في ملفات مماثلة لملفات مؤجِّريه. وخرج من سياسة الانتظار كلُّ الكونغرس الأميركي. وخرجت منها حتى اسرائيل... فبدَّل فلتمان في لهجته جزئياً، وصار يقول لهم: انتظروا، نحن ذاهبون لتغيير... سياساتِ نظام بشار الأسد. بعدها ترتاحون وتكملون استئثارَكم واحتكارَكم والفساد. انتظِروا، وحاوِلوا في هذه الأثناء، الاستعاضةَ عن الحرب الاسرائيلية على الداخل، بحرب أهلية بلدية بديلة. ففجَّر لهم 7 أيار. جاء بفيلم المدرج 17. أعطاه لفارس سعيد. ذهب به الأخير الى المختارة. أعلنوا الاستنفار في صفوف فهود الطريق الجديدة، وأطلقوا الحرب... قبل أن تنتهي بيوم ونصف اليوم. لكن فلتمان ظل يقول لهم انتظروا... طال الانتظار مرة أخرى. ذهب فلتمان الى بلاده. ذهب بوش الى بيته. ذهبت حماس الى نصر آخر على اسرائيل. فذهب عبدالله الى مصالحة بشار. وذهبت واشنطن الى تفرْكُش وفودها في أروقة الشام وفنادقها. وذهبت أبعد الى دعوة طهران الى عشاء تكريمي على شرف رأس أفغانستان، وظل فلتمان يقول لهم: انتظروا... اثنان فقط يبدوان خارج الانتظار. ثانيهما وليد جنبلاط، الذي ملَّ الانتظار، حتى يئس، فخرج يعلن عدم خوفه من سلاح حزب الله، ومطالبتَه بمحكمة زعماء اسرائيل، بدل المحكمة الدولية. وأولهما، من لم ينتظر فلتمان يوماً، لا في 14 آذار 1989، ولا في 14 آذار 2005، ولا اليوم. الباقون، في انتظار فلتمان الأبدي، فلينتظروا. Last edited by marc_gma; 03-08-2009 at 10:46 PM. |
|
|
|
| The Following User Says Thank You to marc_gma For This Useful Post: | SysTaMatIcS (03-09-2009) |
|
|
#100 |
|
Registered Member
Last Online: 09-06-2011
Join Date: Jan 2009
Posts: 40
Thanks: 0
Thanked 24 Times in 22 Posts
Groans: 0
Groaned at 0 Times in 0 Posts
|
أحبسوا أنفاسكم حتى الأربعاء فالهستيريا الحريرية في قمتها أحبسوا أنفاسكم، وضعوا أيديكم على قلوبكم، من الآن وحتى الأربعاء المقبل، وحتى ما بعد الأربعاء. لماذا؟ بكل بساطة، لأن القمة المنتظرة منذ أعوام، بين الملك السعودي والرئيسين المصري والسوري، حُددت الأربعاء المقبل في الرياض. وبالتالي، فالصدمة الآن لدى فريق قريطم، في ذروتها. وهي صدمة مرشحة لأن تتفوق على ذاتها، فتتعاظم لتبلغ ذرى أكبر وأعلى، منذ الآن وحتى القمة الثلاثية، وما بعدها. وقياساً الى تجارب الصدمات الحريرية السابقة، كل شيء قد يكون ممكناً. وكل نوبات الجنون والهستيريا يمكن اعتبارها محتملة، أو حتى مرجحة. تصوروا بعد الأربعاء، أن يصيرَ سعد الدين الحريري ممنوعاً من إصدار أحكامه الجنائية ضد سوريا، بلا محاكمات لا محلية ولا دولية. أو أن يُضطر باسم السبع الى الاعتذار عن خطاباته عن آل الوحش. أو أن يجدَ وليد جنبلاط نفسه أمام واجب الإشادة بدور دمشق الوطني والقومي. أو أن يتذكر أمين الجميل فجأة مثلاً، أن له أيضاً أقاربَ في سوريا. أو أن يقلب سمير جعجع خارطتَه العسكرية مرة أخرى، كما فعل سنة 1990، فيعدِّلَ اتجاهَيْ البحر والعدو، في مقولته المحببة، حول من أمامكم ومن وراءكم... كل شيء منتظر بعد صدمة خبر القمة. كل أوهام العرقلة، وكل رهانات التفجير، وكل محاولات الإجهاض، متوقعة. في السياسة والإعلام، والأخطر، حتى في الأمن. أمر واحد لن يتغير، مهما بلغ حدُّ جنونهم، وهو أن سوريا لن تعود، وذلك حتماً ليس بفضلهم، وليس لفلتمان أيُّ جميل فيه. |
|
|
|
| The Following User Says Thank You to marc_gma For This Useful Post: | SysTaMatIcS (03-09-2009) |
![]() |
|
| Tags |
| intro, otv |
| Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
|
|