Otv Intro

[shevchenco]

Yesterday's:

[Jess]

هل لدينا رجال دولة أم رجال للدول الاخرى؟ماذا لو عاد التوترُ في الخارج؟

تتأخرْ رياحُ الانفراجات الخارجية، في الهبوب على الداخل.

وإن كانت انعكاساتُها اللبنانية، تحملُ على التساؤل: هل لدينا فعلاً رجالُ دولة، أم لدينا رجالٌ للدول الأخرى؟

فهل كان على اللبنانيين مثلاً، أن ينتظروا التقاربَ السوري السعودي، ليتفقَ مسؤولان عندنا، على موازنةِ مجلسِ الجنوب؟ وهل كان على اللبنانيين ان ينتظروا مجالساتِ الرياض ودمشق والقاهرة، لتُكملَ لهم حكومتُهم تشكيلَ المجلس الدستوري؟ وهل عليهم انتظارُ لغةِ المحافظة على التضامنِ القومي والعربي، ليعيِّنَ لهم مجلسُ وزرائهم، محافظاً لجبل لبنان؟ وهل كان علينا انتظارُ معايدة أوباما لإيران، ليقتنعَ أحدُهم بمعايدة شعبِه، باتفاقٍ على الموازنة، أو على تعديلِ مذكرةِ التفاهم مع المحكمة الدولية؟

وسط هذه الأجواء، يتفاءل اللبنانيون بانفراجات لبنانية آتية. لكنهم يسألون: ماذا لو عاد التوترُ في الخارج؟ ماذا لو تعثرت مجدداً بين واشنطن والرياض مثلاً. فهل يعودُ فؤاد السنيورة الى تعسيرِ أمورِ الوطن، وتعطيلِ شؤون الناس؟ ثم، ماذا عن الباقي من الملفات؟ هل علينا أن ننتظرَ اتفاقاً أميركياً روسيا حول أوسيتيا الجنوبية مثلاً، ليدفعَ رئيسُ حكومتِنا فروقاتِ سلسلةِ الرتب والرواتب، لربعِ مليون لبناني؟ أو علينا أن ننتظرَ حلَّ قضية الدرع الصاروخية في أوروبا، لينفِّذَ السنيورة قراراتِ مجلس شورى الدولة اللبنانية؟ وهل عودةُ المهجَّرين بكرامة، عليها انتظارُ الحل الجذري للاحتباس الحراري، أو لثقب الأوزون؟ كي يقبلَ زعيمُ المهجِّرين بسدِّ ثقوبِ صندوقِهم، ووقفِ احتباسِهم خارجَ أرضِهم وبيوتِهم وقراهِم؟

لبنان أولاً يقولون. فيما كلُّ ممارساتِهم وسلوكِهم وأدائهم في الحكمِ والسلطة، يؤكدُ أن لبنانَ عندهم، في آخرِ المراتبِ والأولوياتِ والمرجعيات. قبلَه تأتي حساباتُ أسيادِهم الخارجيين، ومصالحُ عرَّابيهم ومموِّليهم وأربابِ نعمِهم وأولياءِ مناصبِهم.

حقيقةٌ مرة، قد تكونُ على موعدٍ مع الخلاصِ منها نهائياً، في 7 حزيران المقبل. وحتذاك، نقدمُ لهم، لدولةِ حقِهم وقانونِهم ومؤسساتِهم، مثلاً واحداً، نموذجاً صارخاً، اسمُه: النطاقُ البلدي لبلدة المتين، في قلب المتن الشمالي. نموذجٌ للصراع، بين منطقِ الدولة، وبين منطقِ صاحبِ الدولة

[Jess]

كل شيء هادىء على كل الجبهات... ألا الجبهة المسيحية

كل شيء هادئ على كل الجبهات... باستثناء الجبهة المسيحية.
درزياً، وليد جنبلاط مرتاح. وهو يغطي ارتياحه بحركاتٍ دخانية صغيرة. ينتقد فوضى صندوق المهجرين ووزارته. يُعرب عن امتعاضه من تهافت حلفائه على المقاعد، من دون مشاركتهم في المسؤوليات. حتى يصلَ به التبرُّمُ من رفاقه، حدَّ تحديهم بالقول: تريدون الحلول مكاني؟ ليدركوا عجزَهم، فيعودوا الى صفِّ زعامتِه المطلقة.
أما سرُّ ارتياح جنبلاط، فهو هذا الاصطفاف الذي اتخذه بلحظة، باستدارة 180 درجة. لم يعد قلقاً من سلاح حزب الله. يُشيد برئيس الجمهورية. ينتقد من لم يفهم المتغيرات بعد. وخلفه جماعةٌ كاملة متواصلة جغرافياً وسياسياً، تلتزم الاستدارة الكاملة، من دون سؤالٍ، ولا تسرُّب.
سنياً، لا شيءَ مهماً يحصل. يكفي خطٌ هاتفيٌ مفتوح بين قريطم والرياض، لينتظمَ كل شيء. ومن لم يلتزم، يصبحْ من عصابة شاكر العبسي. أما التفاصيل، فيعرفها السعوديون، أكثر مما يعرفها زعماءُ تيار المستقبل. ففي مؤتمر الدوحة، كان سعود الفيصل يناقش هاتفياً، وعن ظهر قلب، أرقام الباشورة وزقاق البلاط، فيما لم يكن سعد الدين الحريري قد حفظ لفظَ تلك الأسماء بعد...
شيعياً، الساحةُ مقفلة على ثنائية الرئاسة الثانية، والمقاومة الأولى. خارجَهما، كلُّ ما تبقى كمياتٌ مهمَلة. رغم الأموال المُغدقة لافتعال العكس، ورغم محاولات النفخ الأجوف.
وحدها الساحة المسيحية على غليانٍ مزدوج. غليانٌ أول داخل الفريق المخاصم لميشال عون. وغليانٌ ثان، بين هذا الفريق وبين الجنرال.
لماذا هذين الغليانين؟ ربما لأنَّ مسيحيي قريطم، باتوا السياسيين الوحيدين في لبنان، الذين لا يزالون يتوهمون بالاستقواء بالآخرين على جماعتهم، وعلى خيارات جماعتِهم، وعلى زعامة جماعتِهم. تماماً كما فعلوا قبل عشرين عاماً. وكما كرروها قبل أربعة أعوام. وكما يطمعون بعد أسابيع. وَهمٌ سيستمر حتى السابعة مساء، من 7 حزيران. هل يمكن إقناعهم قبل ذلك؟ بالكلمة، كل شيء ممكن. حتى زياد بارود مثلاً، حال اليوم إقناعَ وزراءِ الداخلية العرب، بأنَّ مناصبهم هي للتواصل مع الناس، والحفاظ على حقوق الانسان العربي.تصوَّروا...

[Jess]

إجتماع نواب المعارضة في الرابية فكرة الرئيس بري


حدثان يَختصرانِ الثالث والعشرين من آذار 2009. اغتيالُ كمال مدحت، أو كمال ناجي. واجتماعُ نوابِ المعارضة في الرابية، للتباحُثِ في الإجراءاتِ اللازمة، لعدَمِ اغتيالِ صوتِ الناس، في الانتخابات المقبلة.

أولاً، كمال مدحت، يَسقُطُ في انفجارِ عبوة، قربَ مخيم المية ومية، قرب صيدا. ومدحت يحمِلُ رتبَةَ لواء في تراتبيَّةِ منظمَةِ التحرير الفلسطينية. كما يَحمِلُ لقبَ نائِبِ ممثِّلِ المنظمة في لبنان، ونائب سفير فلسطين في بيروت. لكنْ كمال ناجي، الاسمُ الأكثرَ رسوخاً في ذاكرَةِ اللبنانيين، هو بئرٌ عميقَةٌ من أسرارِ مراحِلَ كثيرةٍ ماضية. يومَ كان رئيسَ جهازِ الأمن الفلسطيني، ايامَ أبو عمار في بيروت. ويومَ شاءت الصدفَةُ، كما يَتَرَدَّد، أن يشهَدَ هو والشيخ ماهر حمود، على سقوطِ الطيار الاسرائيلي رون أراد، على سَطْحِ بنايَةٍ كانا يقطنانِها، في 16 تشرين الأول 1986.

وسقط كمال مدحت، في وقتٍ متزامِنٍ مع اختتامِ مؤتمر وزراءِ الداخليَّةِ العرب، وقد أنجَزَ هؤلاء خططَهُم وتوصياتِهِم لمكافَحَةِ الإرهاب. سقط كمال ناجي، بعد 24 ساعة على مشاركتِهِ شخصياً في المؤتمَرِ المذكور، الى جانِبِ عباس زكي. وسقط اللواءُ الدبلوماسي، في ظلِّ غليانٍ فلسطينيٍّ مكتومٍ وكامن، يؤشِّرُ الى مرحلَةٍ انتقالية في الأوساطِ الفلسطينية، من غزة، التي وُلِدَ فيها كمال مدحت، الى بيروت، التي صار فيها فدائياً، فمسؤولاً، فَضَحِيَّة.

أما الحدثُ الثاني، فاجتماعُ نوابِ المعارضة في الرابية، برئاسَةِ العماد ميشال عون. مصادِرُ مطَّلِعَة أكدت لل
otv،
أنَّ فكرَةَ الاجتماع أطلقها الرئيس نبيه بري يومَ الخميس الماضي، على هامِشِ جلسَةِ المجلس النيابي، وذلك أثناءَ دَردشَةٍ مع بعضِ نواب التكتل والوزير جبران باسيل. وكان الهدفُ منها أمرَين اثنين: التباحُثُ في الشوائب الكثيرة التي تعتري إدارَةَ العمليَّةِ الانتخابية، خصوصاً في مجالِ ضَبْطِ الإنفاق ومراقَبَةِ المال السياسي، وضرورَةِ استكمال المجلس الدستوري، في شكلٍ يضمَنُ نزاهَةَ هذه المؤسسة وحيادَها، بعد الخروق التي تعرَّضَت لها في خطوَتِها الأولى.

ولأنَّ الشيءَ بالشيءِ يُذكَر، يقودُ الحديثُ عن الانتخابات وإدارَتِها ونزاهَتِها، الى ملصقاتِ الحملَةِ الاعلانية لحزب سمير جعجع: صوتُكَ يُغَيِّرُ كلَّ الصورة. والصوتُ المقصود هو اقتراعُ اللبناني. والصورَةُ المقصودة، هي صورَةُ العنفِ والحديدِ والنار. ما يدعو الى الكَشْفِ عن بعضِ الحقائق: ماذا عن عناصر جعجع بالصوتِ والصورة؟

[Jess]

دحلان في بيروت سراً و “المستقبل” تتطاول على المقدسات المسيحية

حافلة جداً أخبار اليوم.
منها استكمال الحدث التاريخي المنتظر منذ عقود. فبعدما باتت لسوريا سفارة في بيروت، اليوم بات لها سفير. وبالتالي، سقطت ورقة أخرى من روزنامة البروباغاندا الحريرية الزرقاء. إلا إذا صار مطلب القريطميين غداً، إقفال السفارة، أو إبعاد السفير. ومن أخبار هذا النهار أيضاً، المتابعة الداخلية والخارجية لجريمة اغتيال القيادي الفلسطيني كمال مدحت، أو كمال ناجي. وفي هذا السياق، يبدو الأبرز، ما كشفته معلومات موثوقة للotv، من أن المسؤول الأمني الأول في سلطة أبو مازن، محمد دحلان، وصل الى بيروت، قبل يومين من عملية الاغتيال، بجواز سفر مصري. إضافة الى المعلومات التي تؤكد لل
otv
أن النتيجة الأولى لسقوط مدحت، كان تأجيل الحوار الفلسطيني الفلسطيني، الذي كان مقرراً هذا الأسبوع، الى الأسبوع المقبل.
ومن أخبار اليوم، أن موجات التشويش والحظر والمنع، لا تزال تلاحق ال
otv.
وذلك لأسباب، منها المعروف، ومنها المجهول. فالمعروف مثلاً، هو منع توزيع موجة ال
otv
، في بعض مناطق الطريق الجديدة في بيروت، وطرابلس والضنية والبقاع الغربي والشوف وعاليه. أما غير المعروف، فهو التشويش الظرفي، كالذي يصيب مناطق أخرى، عند مطلع نشرتنا، أو عند الإعلان عن تقرير معين. ولأن هذا ما حصل مساء أمس في أكثر من منطقة، نعيد اليوم في سياق نشرتنا، بث التقرير عن جماعة سمير جعجع بالصوت والصورة، مع زيادات وإضافات.
ومن أخبار اليوم، جواب مفصل على السؤال:كيف يؤثر خفض سن الاقتراع الى 18 سنة، على التوزع الطائفي في لبنان؟ وال
otv
جاءت بالأرقام الدقيقة. ومفادها أن الخطوة تؤدي الى تراجع نسبة المسيحيين، صفر فاصلة سبعة بالمئة فقط. وهو تراجع كان سيحصل أصلاً بعد ثلاثة أعوام فقط، سواء أقر التعديل الدستوري أو لم يقر.
حافلة أخبار هذا النهار، لكن أولها حدث لم يشهده الإعلام اللبناني من قبل. تطاولٌ فاضح على أقدس المقدسات المسيحية، لا على التلفزيون الاسرائيلي هذه المرة، بل على صفحات جريدة المستقبل اللبنانية بالذات.

[Jess]

السنيورة يهرب من المجلسين ,وقنبلة بكفيا :وعد بالمتابعة


غداً ينعقِدُ المجلسُ النيابي في جلسَةٍ تشريعية. ويَنعَقِدُ مجلسُ الوزراء في جلستِهِ الأسبوعية. وغداً، تَهرُبُ الحكومَةُ من حقوقِ الناس في ساحَةِ النجمة، وتتهرَّبُ من موجباتِ الدولة في قصر بعبدا. وللتفصيلِ أكثر، أمام فؤاد السنيورة في المجلِسِ النيابي غداً، اقتراحاتٌ لقوانين من نوع: دَفْع فروقاتِ الرتب والرواتب لرِبْعِ مليون لبناني، وتحرير سعرِ البنزين، بما يسمَحُ بتخفيضِه، ومطالبُ المعلِّمينَ وأساتذَةِ الجامعة اللبنانية، وغيرُها من القضايا المطلبيَّةِ المُحِقَّة، والمُلِحَّة. كيف تتوقَّعونَ أن يتعامَلَ فريقُ السلطة مع هذه الملفات؟ سؤالٌ أوَّل، تَعرِفُ الأكثريَّةُ اللبنانية جوابَه، وتختلِفُ فيه مع الأكثريَّةِ الوزارية.

وغداً أيضاً، أمام فؤاد السنيورة جلسَةٌ لمجلِسِ الوزراء. وهو يذهَبُ اليها بجدوَلٍ أعدَّهُ أمينُهُ العام غير القانوني، لا موازنة فيه، ولا فيه حلولٌ لأزمَةِ الصناديق. حتى أن نبيه بري سألَهُ من بعبدا عن الموضوع عَلَناً. فأجاب السنيورة من السراي، مُشيداً بمحاصَصَةِ التعييناتِ المقبلة، ومهتَمّاً بقنبلة بكفيا.

ولأنَّ الشيءَ بالشيءِ يُذكَر، نعم، ثمةَ قنبلَةٌ يدويَّةٌ عُثِرَ عليها في بكفيا. وعُثِرَ معها على مواطِنٍ سوري جاهِزٍ للاتهام. كما عُثِرَ الى جانبِ الاثنين، على كميَّةٍ هائلة من بياناتِ التنديد وتصريحاتِ الاستنكار، لم يتم التأكُّدُ من تواريخِ كتاباتِها بعد. لكنْ لم يُعثَر حتى الآن، على بيانٍ رسميٍّ واحِد حول تفاصيل القضية. غيرَ أنَّ ما يتمُّ استثمارُه في هذا الموضوع، يكفي للتدوينِ والتحقيق. منذ الآن، سَجِّلوا عندَكم هذا الاسم: يوسف محمد المحمد، سوري، موقوفٌ بما يُشبِهُ محاولَةَ اغتيال أمين الجميل. سَجِّلوا هذا الاسم، ولنتابع معاً نتائِجَ التحقيق. ولنرَ، هل ينضم الى ثانويَةِ عمشيت، او قنبلة الكفور، أو أبو سليم طه، أو شبكة بر الياس، أو مفجِّري المطاعِمِ الغربية، أو موقوفي مجدل عنجر، أو مُقتَحِمِ المصرف البريطاني، أو غيرِهِم من العبواتِ الإعلامية الجاهزة، غِبّ الطلَبِ السياسي، أو الانتخابي. سَجِّلوا لديكم، لأننا نحن سَجَّلنا، وسنتابع، كما تابعنا من قَبْل، وبِتنا نَعرِفُ كلَّ تركيباتِهِم السابقة.

قنبلةُ بكفيا، وقائعُ مرشَّحَة للتجهيلِ والتضييعِ ومحوِ الذاكرة. تماماً كما قضية بْرِيح، تلك المجزرة الحقيقية، لا القنبلة الوهمية، والتي وقائِعُها من دَم، لا من وَهْم، ومع ذلك، يتذكرونَها في الاستحقاقات، قبل أن يمحوها من الذاكرة، بعد الاستثمارات

[marc_gma]

تأملوا وجوه تطيير النصاب و لنتواعد معهم في 7 حزيران

OTV intro on 26-03-09

شهيرة هي المقولة الإنجيلية: ما لله لله، وما لقيصر لقيصر. وكثيرة هي الاجتهادات اللاهوتية لتفسيرها وتطبيقها، خصوصاً في السياسة. وحدهما فؤاد السنيورة وفريقه الحريري، وجدا اجتهاداً جديداً لتجسيد تلك القاعدة. ومفاده: ما هو للسنيورة والحريري، نأخذه غِبَّ الطلب، وما هو للناس والمحتاجين، نُسقطه بالغمز والتهريج والهرب.

هذا تماماً ما شهدته الجلسة التشريعية ظهر اليوم.

فعند طرح قضية أموال المتعهدين، كانت أكثرية قانون عنجر - قريطم، جاهزة لتأمين النصاب. لأن المتعهدين المعنيين، بضعُ عشرات، وأموالَهم عشراتُ ملايين الدولارات. واللبنانيون يعرفون لمن يتبعون، ولمن يرجعون.

وعند طرح مشروع إعطاء السنيورة صلاحيةَ التشريع الجمركي، ليزيدَ الرسوم ويرفعَ الضرائب، ويُحرقَ ما تبقى من يباس، كانت الأكثرية نفسُها جاهزةً لرفع الأيدي والأصابع. مثل ملصقاتها التي تقول: منربح تنيناتنا. أي أن يربحَ السنيورة ضرائبَه، ويربح نوابُه ومتعهدوه عمولاتِهم.

وعند طرح زيادة الإنفاق الحكومي، كادت الأكثرية ذاتُها تفيضُ عن قاعة المجلس، فتملأ ساحة الشهداء. تماماً كما اعتاد فريق الحريري السنيورة أن يملأها، حين يقرر الإنفاقَ على خطابات النفاق.

أما حين بلغ الأمر حدَّ تخفيض سعر البنزين، وحين بلغ الأمرُ حدَّ دفع حقوقٍ مكتسبة لربع مليون لبناني منذ ثلاثة عشر عاماً، وعندما بلغ الأمرُ حدَّ تلبية حقوق المعلمين، ومطالب الأساتذة، وصرخات المعوزين والمسحوقين والمقهورين... عند هذا الحد، تحوَّل النصابُ مسألة هرجٍ ومرج. غمزاتٌ سمجة من نائب حريري، فبسماتٌ صفراء من زملائه، فعباراتُ تزحيطٍ مكشوفة، على طريقة: راجعين راجعين... قبل أن يهربوا من حقوق الناس وآلامهم وأنينهم وجوعهم.

تراهم، أين سيهربون في 7 حزيران؟ سؤالٌ يحمل مأساةَ شعبٍ كامل، في مواجهة مهزلة هذه الوجوه. تأملوها جيداً، ولنتواعد معها في 7 حزيران

[Rami_s]

إستهداف ال
OTV:
هل قرر الحريريون إسكات الاعلام بعدما تنصتوا على كل اللبنانيين؟

مع اقترابِ الذكرى الرابعة لانسحابِ الجيشِ السوري من لبنان، هل يُعلِنُ فريقُ قريطم، صراحَةً، قرارَه العودَةَ الى إقامَةِ النظام البوليسي والدولَةِ الأمنية في لبنان؟

مؤشراتٌ ثلاثة تفرض طَرْحَ هذا السؤال:

أولاً، ما يُحكى ويَتردَّد عن عودَةِ كلِّ الملفاتِ الضرورية، للحدِّ الأدنى من ديمقراطيَةِ السلطة، الى نقطةِ الصفر. قضيةُ الموازنة، التعييناتُ الإدارية المرتبطة بالانتخابات، استكمالُ تشكيلِ المجلس الدستوري، مذكرةُ جَلبِ كلِّ اللبنانيينَ الى المحكمَةِ الدولية... كلُّها مجمَّدة، في مؤشر أول لقيام دولةِ الأجهزة، بدلَ دولةِ المؤسسات، عَبرَ التفريغِ والتعطيل.

لكنَّ المؤشرَ الثاني لنيةِ إعلانِ النظام البوليسي، يبدو أكثرَ باطنيةً. وهو يتجسَّدُ في حملةٍ منظمة، تقودُها أصواتُ الأكثرية، ضد الحرياتِ العامة، وخصوصاً ضد حريةِ التعبيرِ والاعلام. أما الذرائعُ، فتذكِّر بزمَنِ ملاحقةِ المواطنين، بتهمة القيام بأعمالٍ وخطب، لم تُجِزها الحكومة. وفي طليعةِ المستهدفينَ بسياسة القمعِ المرتَقَبَة، محطة OTV. ففي حين يُدلي وزيرُ إعلامِ السلطة، بتصاريحَ شبهَ يومية، حول عمل الاعلام، تذكِّر بتصاريح الرقابَةِ الخارجية أو الذاتية، أكدت معلوماتٌ خاصة بمحطتِنا، أن شكوى تقدَّمَ بها أحدُ الأحزابِ الحريرية ضد الOTV، أمام هيئةِ الإشراف على الانتخابات. ومع كونِ الشكوى المذكورة فارغةً من أيِّ سندٍ أو مضمون، تتجه سياسةُ هذا الفريق الى الضغط والتهويل، بهدفِ القمع والإسكات. وفي السياق نفسِه، بلغ الأمرُ بنائب رئيسِ حزبِ الكتائب، حدَّ اختلاقِ مزاعمَ لا وجودَ لها، ونِسبتِها الى الOTV، في تجنيه عليها، وتهديدِه باللجوءَ الى القضاء. وهو ما تربأ محطتُنا عن مجاراتِه فيه. لأنها لا تزال تعتبر الدكتور سليم الصايغ، استاذاً جامعياً يعرف الصوابَ من الخطأ، فيقبَلَ الأول ويتراجع عن الثاني. ولأنها تعرف أن الحقَّ الحق، نأخذُه من أصواتِ اللبنانيين، لا من تشكيلاتٍ يعرفها اللبنانيون.

يبقى المؤشرُ الثالث للنظام البوليسي: كلُّ لبنان، وكلُّ اللبنانيين، تحت تنصُّتِ الأجهزة الحريرية. كلُّ مكالماتهم. كلُّ تنقلاتهم. كلُّ رسائلهم. كلُّ تبديلٍ في ارقامهم أو تحديث. وكل ذلك خلافاً للقانون، وانتهاكاً للدستور، واستباحةً للحقوق الأصيلة، والسنيورة يبارك، بلا رفَّةِ جفن

[Jess]

جبل الخلافات لفريق 14 آذار بالوقائع...

14 شباط و14 اذار قدمت الاكثرية الوزارية عرضين الاول شعبي في ساحة الشهداء والثاني سياسي في البيال، هدفت الاكثرية من خلالهما الى رسم انطباع بانها جاهزة شعبيا وسياسيا لخوض الانتخابات المصيرية والمفصلية والنهائية بين محور الوصل الذي الذي تمثله كما تقول عن نفسها وبين محور الفصل كما تسمي المعارضين لاستئثارها واحتكارها وخيارها .
لكن هذا كان الظاهر من جبل جليد التناقضات والتنافرات والاحتكاكات والخلافات الكامنة والساخنة بين اركان هذه الاكثرية , حتى باتت التساؤلات داخل جمهورها اكثر من ان تجد لها تفسيرا او تشفي له غليلا.

فوحدة الموقف تقابلها شرذمة الصف، الطابع المصيري الذي تعطيه للانتخابات تلاقيه ممارسات اقل من عادية, والتصدعات الانتخابية اصبحت فوالق وتفسخات وسيعة وعميقة لا ينفع معها التلطي وراء مقولة التنوع ضمن الوحدة والديمقرطية ضمن القيادة الجماعية .
يكفي رصد ومتابعة التموضع الاخير للنائب وليد جنبلاط ومواقفه التي انتقلت من استنزال اللعنات على سوريا الى استمطار الانتقادات لحلفائه

وليس بعيدا عنه الكتائب والقوات تتجاذبان على توزيع المقاعد في البترون والمتن وكسروان وزحلة, وها هما الحليفان المتسابقان الى الكويت يتهافتان على زحلة وليس لهما من صمودها وبطولاتها على مدى ثلاثين عاما سوى المواقف اما المعارك فاهل زحلة يعرفون وشباب القوات اللبنانية بقيادة الرئيس الشهيد بشير الجميل يعرفون اكثر من صمد ومن واجه السوريين وغيرهم فيها .
الام الخلف بينهم الام وهذه الضجة الكبرى علام ؟

بوضوح وواقعية . لان بوش ذهب وبقي بشار , لم تعد اميركا قادرة على شن حرب ضد ايران ولا استكمال حربها على العراق وافغانستان والاهم لم تعد ترى في سوريا لا عدوا ولا خصما بل شريكا مستقبليا .
لهذه الاسباب حصلت المصالحات العربية والتقارب السعودي-السوري-المصري ولهذه الاسباب ستنعقد القمة العربية في الدوحة الاثنين المقبل ولو بغياب مصر , فالسعودية مشاركة والمصالحة اقتراحها والنتائج سبق وبدات بالظهور في لبنان واكثر من مكان.

[Rami_s]

حين يتقبٌل الجميل التهاني ويعتذر جعجع عن نتائج واجبه الوطني


غداً يبدأ أسبوعٌ من المهل والتناقضات.
في المهل الزمنية، يتسارعُ العدُّ العكسي لإقفال باب الترشيحاتِ النيابية، في 7 نيسانَ المقبل. فيما الكثيرُ من مشهَدِ المواجهاتِ والأسماء، لم يتَّضِحْ بعد. حتى أنَّ أياً من المرشحينَ الجديين، أو الكتل الرئيسية، لم يُعلَن رسمياً حتى الساعة.
وغداً يتقدم العدُّ العكسي، للمهلَةِ المعطاة من المحكمَةِ الدولية الخاصة بلبنان، لتسليمِ الضباط الأربعة الى القضاءِ الدولي. وذلك في مهلةِ أربعَةَ عَشَرَ يوماً، بدأت في 25 الجاري. فيما فريقُ السنيورة الحكومي ينفي تبلغَّه الأمر، ويحاول ربحَ الوقت، للتبصُّر في مأزِقِهِ، ومحاولة تجنبِ فضائحَ جديدة، تبدو حتميةً في هذا المجال.
ولأنَّ الاغتيالاتِ الكبرى، تذكِّر ببعضِها، غداً يَمضي أسبوعٌ على ما سُمِيَ محاولةَ اغتيال أمين الجميل في بكفيا. وفيما رئيسُ الكتائب يستقبل المهنئينَ بنجاتِهِ وسلامَتِهِ من الانفجار الهائل، يستمرُّ الصمتُ حيالَ الاكتشافِ الأمني الكبير ليلَ الثلثاء الفائت، وهو صمتٌ، وعدت الOTV بخَرْقِهِ ومتابعَتِهِ حتى جلائه.
وإلى جانب المهل، تتكثف بَدءاً من الغد، تناقضاتُ المواقف. فخارجياً، العربُ الذين أجمعوا على قيامِ محكمَةٍ دولية خاصة بلبنان، لكَشْفِ اغتيالِ شخص، يرفضونَ محكمةً دولية دائمة، في محاولتها اكتشافَ من اغتال نصف مليون شخص في السودان. فيستقبلونَ عمر حسن البشير في قمَّتِهِم في الدوحة، رغم مذكرةِ التوقيف الدولية ضدَّه، وفي حضورِ بان كي مون بالذات. وداخلياً، فؤاد السنيورة، يؤكد أنَّ سوريا لن تكونَ إلا عوناً للبنان. فيما بكركي تذكِّرُهُ للمرةِ السابعة على التوالي، بخَرْقِهِ المتمادي لقرارات مجلس شورى الدولة، عَبْرَ رَفضِهِ إعادةَ المدراء العامين الموضوعينَ بالتصرف.
والوزيرُ الجنبلاطي الأول يؤكد الاستعدادَ لصفحَةٍ جديدة مع سوريا، فيما سعد الدين الحريري يَعِدُنا ببيعِ الممتلكات العامة للوطن، بعد الانتخابات. وأخيراً بقاعياً، سمير جعجع يشارك في قداديس زحلة، معتذِراً عن تفجيرِهِ لمطرانيَّةِ الروم الكاثوليك، في عاصمة الكثلكة اللبنانية، وفي سياق قيامِهِ بواجبِهِ الوطني آنذاك.
ما الذي يقدر على توصيف هذه التناقضات؟ إنه بكل بساطة توصيفُ دولة المزرعة. وهي الحالة التي ثمةَ مَن يَعِدُ بالتحرر منها، والانتقال الى الوطن