Otv Intro

[Sheriff Ice]

هل يسمي مسيحيو جنبلاط لائحتهم ,لائحة الكرامة ؟

ترى، أي اسم ستحمله لائحة وليد جنبلاط في الشوف؟
هل تحمل اسم: لائحة بعض الجنس العاطل؟ أو اسم لائحة نائب رئيس الهيدا شو اسمو؟ أو لائحة الذين لا يعرف سوءَهم إلا بيت جنبلاط؟ أو لائحة الذين يتمنون اقتتال الدروز والشيعة، حتى يتفرجوا عليهم؟
كثيرة هي التسميات الممكنة. لكن اسماً وحيداً، لا يمكن لمسيحيي لائحة وليد جنبلاط أن يحملوه، ألا وهو لائحة الكرامة. ليس لأن سعد الدين الحريري سبقهم الى التسمية في البقاع الغربي. بل لأن كلامَ وليد جنبلاط عنهم، وصمتَهم المدوي حيال كلامه، لم يتركا لهم ذرة من تلك التسمية، لا في بقاع الغرب ولا في بقاع الشرق.
حتى عزام دندشي انتفض لكرامة عكار. فرد على بيك المختارة الذي عيَّر تلك المنطقة اللبنانية، بهروب ألف من أبنائها من مواجهات 7 ايار. أما دوري كميل نمر شمعون، فبدا متفهماً لإهانات البيك له ولناسه وجنسه. فطمأننا اليوم أن ظروفاً أصعب مرت على البيك، وتخطاها. فيما فارس سعيد، حاول استدرار شفقتنا على عنصرية الوليد. فأكد لنا أن البيك مغلوب على أمره في منطقته. الباقون أصمَّ صمتهم الآذان. أمين الجميل.سمير جعجع. بطرس حرب. نايلة معوض أو اي من صغار جنسها. كارلوس إده. صولانج الجميل أو نجلها الوريث. كلهم في صمت القبور. كأن على رؤوسهم الطير. أو كأن في وجوههم نوعاً آخر من الطيور
حتى بكركي، بطريركية ما سمته عنصرية البيك بالجنس العاطل، استقبلت ممثلَه اليوم. ودوماً بلا نفيٍ ولا اعتذار، كما أصرَّ البيك وتعنَّت. وهو ما يفرض جهداً كبيراً جداًعلى كل ماروني من ابناء الجنس المقصود، كي لا تجعلَه الزيارة يتذكر قولَ الشاعر: أيلامُ الذئبُ إن يكُ، الراعي عدوَّ الغنمِ؟
تُرى هل يردون؟ أم سيستمرون في بكمهم والخرس، تماماً كما هو مصيرُ الفضيحة الثانية في اغتيال الحريري، بعد توقيف شاهد الزور الصديق، فيما لبنان ساكتٌ عن استرداده؟

[Jess]

زعماء الجنس العاطل يردّون على عون بدل جنبلاط.والأب مبارك: ذنبهم أكبر


قبل أربع وعشرين ساعة من إقفال المهلة الرسمية لسحب الترشيحات، تدافعت التطوراتُ والاستحقاقات.
قضائياً، جاء التأكيد على توقيف شاهد الزور الصدِّيق، من باريس. فيما كان وكيلُ جميل السيد، يتراهن مع موكله حول تاريخ قرار إخلاء السبيل.
وانتخابياً، توالت لوائحُ المرشحين في المناطق، ومشهديةُ المستقِلات في بيروت. وهو ما ترافقَ مع إعلان الطلاق الانتخابي بين الجماعة الاسلامية وسعد الدين الحريري، ومع اشتباكٍ في طرابلس، احتجاجاً على وعدٍ حريري لم يتحققْ في عكار.
ونيابياً، تابع فريقُ قريطم رفضَه العلني تخفيضَ سعر صفيحة البنزين، وتأجيلَه دفعَ الفروقات لمستحقيها. فطيِّر جلسةَ المجلس النيابي، للمرة الخامسة على التوالي.
أما وطنياً، فاستمرت عاصفةُ الكلام الذي أطلقه وليد جنبلاط، في إسقاط آخر أوراق التين، عن عورات من سمَّاهم بالجنس العاطل من حلفائه .
فبينما رفض أمين الجميل ونجلُه سامي، كلامَ جنبلاط، فضَّل الآخرون الجنوحَ صوب تخرُّصاتٍ من نوع الفتات. رداً على كلام الotv ربما، عن فتاتِ مائدةِ كلب البيك. فكان ردُّهم، على طريقة: يكادُ المريبُ يقولُ خذوني. وفي تخاذلهم جميعاً عن ردِّ الإهانة، وجدوا المهربَ الوحيد، في الهجوم على ميشال عون.
غير أن الردَّ الجدي، لم يلبثْ أن صدرَ عن المواقع الروحية الرسمية. فأكد بيانٌ للمركز الكاثوليكي للإعلام، أن كلامَ جنبلاط هو تجنٍ سافر، وطعنة في أسس المصالحة. فيما بدا كلامُ الأب كميل مبارك، أقرب الى التعبير بلسان أكثريةٍ، لم تجدْ بين مسيحيي البيك،لساناً واحداً، غيرَ مربوط.

[Jess]

جنبلاط يتلطى خلف بكركي ليهين الموارنة ,والاشرفية تشهد بربرية حلفاء المر




قبل أربع ساعات من إقفال المهلة لسحب الترشيحات، وبالتالي من إعلان اللائحة النهائية للمرشحين، تسارعت التطورات، على خطين: انفراجات لدى المعارضة، وانفجارات لدى الموالاة.
فعلى الصعيد الأول، بادر حزب الله، كما توقع كثيرون، الى التضحية ودفع الثمن من رصيده الكبير. فأعلن عضو كتلته، النائب أمين شري، سحبَ ترشيحه عن المقعد الشيعي في دائرة بيروت الثانية. وهو ما ستقطفه حركة أمل، فيؤول المقعد المذكور، الى مدير مكتب نبيه بري في المصيلح، ابو حسن هاني قبيسي. فيتبع ذلك فكُّ ارتباطٍ بين بعبدا وجزين، وبالتالي حسم كل ترشيحات المعارضة.
وفي هذا السياق، علمت ال
otv،
أن العماد عون حسم اليوم كل ترشيحاته المؤجلة، وشكل كل لوائحه المنتظرة. بما فيها كسروان وبعبدا وجزين. وهو سيعلنها تباعاً، بدءاً من الغد، مع لائحتي المتن الشمالي وجبيل، اللتين باتتا معروفتين.
أما على صعيد الموالاة، فالطلاقان النهائيان، بين قريطم من جهة، وكل من الجماعة الاسلامية وعرب عكار من جهة أخرى، ينذران بمفاجآت عدة. من صيدا والبقاع الغربي، الى الضنيه وعكار.
أما في الحقائق المكشوفة، فاستمر كلامُ وليد جنبلاط العنصري، في حق الجماعات اللبنانية، على تأججه اليوم أيضاً. وما زاد من سلبيته أمورٌ ثلاثة مستهجنة ومستجدة:
أولها، رفضُ جنبلاط اليوم أيضاً، تقديم اعتذار واضح علني عمّا تفوه به. لا بل حاول الإيحاء بأنه قال ما قاله بحق الموارنة، انسجاماً منه مع مواقف بكركي. فتلطى خلف الصرح، ليخفيَ أن أمانة المجلس الذي تحدث فيه، إنما تشير الى حقيقة ما قاله هناك، وتقيَّة ما يقوله خارجه.
ثانياً، الموقف الخجول الذي خرج به مسيحيو قريطم حيال الإهانة الجنبلاطية. إذ أعلنوا في بيان لهم، أن صمتَهم ليس ضعفاً، بل مسؤولية وحكمة. وهو ما يذكر بويلات جبران: ويلٌ لأمةٍ حكماؤها خرسٌ.
أما ثالثاً، فاستمرارُ المحاولات الذمية للدفاع عن إهانة جنبلاط. وجديدُها اليوم كلامُ ميشال المر، عما سمَّاه "تهويشَ" إعلام المعارضة. وهي مفردة استقاها المر من أدبيات كلب البيك ربما، أو من أدبياتِ عمارته وإمارته. لكنها لا تنطبق إطلاقاً على المعارضة، ولا على إعلامها. إلا إذا قصد المر بالتهويش، ما ارتكبه حلفاءٌ له في الأشرفية أمس، من وحشيةٍ وبربرية، هذا بعضٌ من وقائعها.

[marc_gma]

السنيورة يتجاهل مليون شهيد.والنيويورك تايمز: السعودية تضخ مئات الملايين للإنتخابات

587مرشحاً، ل 128 مقعداً نيابياً، وخمسةٌ وأربعونَ يوماً لحسْمِها.
هكذا رَسَت صورةُ المشهَدِ الانتخابي، بعد انتهاءِ المهلَةِ القانونية، لسَحْبِ الترشيحات، وبالتالي إعلانِ اللائحَةِ النهائية للمشارِكينَ في السباق.

وفي آخر اللمساتِ على تلكَ الصورة، استكمالُ المعارضة لكلِّ لوائِحِها تقريباً. فيما الموالاة غارقة في تبريرِ كلامِ وليد جنبلاط العنصري من جهة، وفي ردودِها على تبايُناتهِا الداخلية من جهةٍ أخرى. نسيب لحود يؤكِّدُ أنَّ أسبابَ انسحابِهِ غيرُ شخصية، ويَسكُتُ عن الباقي من التفاصيل. عكار لم تطوِ خلافَ الحريري مع عَرَبها. طرابلس على قَلَقٍ، نتيجةَ خرقِ المصالحة مع العلويين. والطلاقُ بين قريطم والجماعَةِ الاسلامية صارَ عبئاً ثقيلاً على الفريق الأول. وهو ما دَفَعَه، بحسَبِ معلوماتٍ خاصة بالOTV، الى معاودَةِ التفاوضِ مع الجماعة، على قاعدَةِ إعطائِها مقعدَين اثنَين. بحيث يعودُ عماد الحوت مرشَّحاً على اللائحَةِ الحريرية في بيروت الثالثة. ويَطيرُ مرشحٌ من لائحَةِ الكرامَةِ الحريرية في البقاع الغربي، ليحلَّ محلَّهُ مرشحُ الجماعة في تلك الدائرة، الشيخ سامي الخطيب.

ومواكبةً للاستعدادات للاستحقاقِ الانتخابي، يعقدُ مجلسُ الوزراء جلسةً له، يومَ الجمعة في 24 نيسان. وَسْطَ معلوماتٍ عن محاولَةٍ جديدة، لتمريرِ التعييناتِ المرتَبِطَة بالانتخابات، في هذه الجلسة. غيرَ أنَّ فؤاد السنيورة، لم ينتبه كما يبدو، أو انتبَهَ وتجاهَلَ، أنَّ يومَ 24 نيسان، هو ذكرى أكثر من مليون شهيد من شهداءِ الأرمن. وهو ما أثارَ استياءً كبيراً لدى المعنيِّينَ بالمناسبة. إذ كيف يَسمحُ السنيورة لنفسِهِ بتعطيلِ كلِّ البلاد، لمناسَبَةِ رحيلِ شخصٍٍ واحد، ويجُيزُ لنفسِه أيضاً، تجاهلَ ذكرى استشهادِ مليونِ إنسان، من أبناءِ جماعةٍ كريمة من جماعاتِ الوطن. وهو استياءٌ، دفعَ بالوزير ألان طابوريان، الى قرارِ مقاطعَتِه جلسةَ مجلِسِ الوزراء في هذا اليوم.

ووَسْطَ هذه المَعمَعَةِ الانتخابيَّةِ الداخلية، جاءت الفضيحَةُ من الخارج، ومن صحيفَةِ نيويورك تايمز بالذات. ففي تحقيقٍ نشرَتْهُ الصحيفَةُ الأميركية ذاتَ الصدقيَّةِ العالية، وقائعُ خطيرة، تفوق كلَّ ما يمكن أن يَرِدَ الى هيئةِ الإشراف على الحملَةِ الانتخابية. إذ وصفت الصحيفةُ الانتخاباتِ اللبنانية، بالسباقِ الأكثر فساداً. والأخطر أنها نَقَلَت عن مسؤولٍ سعودي قولَه، إن بلادَه ضخَّت مئاتِ ملايين الدولارات في هذه الانتخابات. مشيرةً الى أن الدافعَ لذلك هو الخوفُ من فوزِ المعارضة، والى أنَّ صاحبَ الإنفاقِ الأكبر هو سعد الدين الحريري. كلامٌ نَضَعُه برسمِ المشرِفينَ على الانتخابات، وبِرَسْمِ كلِّ اللبنانيين.

[marc_gma]

السنيورة يسكت عن فضيحة نيويورك تايمز ويرد على اسامة سعد

السعودية تضخُّ مئات ملايين الدولاراتِ الأميركية في لبنان، لِمَنْعِ المعارضة من الفوزِ
في الانتخاباتِ المقبلة. الكلامُ لمسؤولٍ سعودي، نقلَتْهُ صحيفَةُ نيويورك تايمز الأميركية. الجواب؟ صمتٌ كامِلٌ من كلِّ المعنيِّين، من قريطم الى السراي، ومن الصنائع، الى مَن وَجَدَ أخيراً صنعةً يتسلَّى بها.

الوزيرُ السعودي عبد العزيز خوجه في بيروت منذ يومَين. هدفُ الزيارة، كما أكدت صحيفَةٌ لبنانية، إعادَةُ صياغَةِ التحالف بين الحريري والجماعَةِ الاسلامية. لا بل أكثر من ذلك، الوزيرُ السعودي نفسُه، هو مَن يقدِّمُ ضمانَةً لحَجْزِ مقعَدٍ وزاري. لا في الحكومَةِ السعودية، بل في الحكومَةِ اللبنانية. الجواب؟ صمتٌ أكبر.

مسلحونَ يعتدونَ بوحشيَّةٍ على مواطنينَ في الأشرفية، يحاولونَ قتلَهُم، يوجدونَ، مصادَفَةً، في المحيطِ الأمني لاحتفالٍ انتخابيٍّ موالٍ، وبينَهم عنصرٌ أمني، كما جاءَ في معلوماتِ المعتَدَى عليهم. الجواب؟ صمتٌ مطلَق من الوزارَةِ المعنية بالعنصُرِ المذكور، ومن مسؤوليه كافة، الحضاري منهم، أو غيرُه. كأنَّ الميليشيات لا تزال سيدَةَ الأرضِ والفَرْض.

وليد جنبلاط يقول كلاماً تحاسِبُ عليه آلياتُ القضاءِ الدولي المعنية بحقوقِ الإنسانِ والجماعات. الجوابُ على لسانِ إحدى المرشَّحات: جنبلاك أذكى سياسي عندَنا.

كلُّ هذا جوابُهُ الصمت. أما إذا سألَ أسامة سعد عمَّا يفعله الوزيرُ السعودي خوجه في بيروت، عندَها يستفيقُ فؤاد السنيورة على الردِّ والنفي والدفاعِ والاستماتَة. أما إذا أوردت الOTV وقائع، تخدشُ آذانَ البعض ممَّن اعتادَ إعلامَ التبخيرِ والتبريرِ والتزويرِ والتحوير ، عندَها تَصيرُ المحاكماتُ واجبة، وقطعُ الرؤوس قبل الإدانة، وقبل المحاكَمَة حتى.

بعد ثلاثةِ أعوامٍ ونيِّف، وحدَها المحكمَةُ الدولية كَسَرَت دويلَةَ وسامِ الحسن في سجن رومية. بعدما سَكَتَ عليها فؤاد السنيورة منذ البداية، وسكتت وزارَةُ الداخليَّةِ الحالية، منذ تموزَ الماضي. فهل ننتظر محكمَةً دوليَّةً ليقولَ الإعلامُ الحقيقة في لبنان؟ بدايةً مع حقيقَةِ محكمَةِ سجنِ روميه والمسؤولينَ عنه، منذ أعوام وحتى اليوم.

[Jess]

كادت هيلاري كلينتون، في زيارتها الأولى الى بيروت، تتسبب لنفسها وإدارتها، بإحراج كبير.
تحدثت عن تأييد المحكمة الدولية. فجاء كلامها قبل أربع وعشرين ساعة من قرار لمدعي عام المحكمة المذكورة، قد يقلب الأمور رأساً على عقب.
تحدثت عن دعمها للاعتدال، قبل أن تقف الى جانب سعد الدين الحريري، صاحب العفو عن موقوفي الضنيه ومجدل عنجر،والمؤيَّد دوماً من قبل فتاوى الجوزو، وحليف السلفيين في طرابلس، والمقاومة السنية في عكار، كي لا نتحدث عن البقاع الغربي، وجَرَّاحيه.
وتحدثت كلينتون عن انتخابات بلا تدخلات خارجية. وهي السيناتور عن ولاية نيويورك. الولاية نفسها التي تصدر فيها أشهر صحيفة في العالم. والصحيفة نفسها التي كتبت قبل أيام، أن مسؤولا سعودياً اعترف بضخ مئات ملايين الدولارات في انتخاباتنا، التي تريدها سيناتور نيويورك، بلا تدخلات.
وختمت كلينتون بالتأكيد على أن لبنان لن يدفع ثمن أي تسوية بين واشنطن ودمشق. وقد يكون هذا الكلام، هو الأكثر ملامسة لما يمكن لإدارة كلينتون أن تقدر عليه.
ففي العام 1976، قررت إدارة كلينتون أن تسمح لسوريا بدخول لبنان، مقابل السكوت عن كامب دايفيد الآتي يومها. فسقطت سيادتنا. وسنة 1990، قررت إدارة كلينتون نفسها، أن تسمح لسوريا بإمساك لبنان كاملاً، مقابل المساعدة في حرب الكويت وما رافقها من نظام عالمي جديد أعرج. فسقطت دولتنا لعقد ونصف، بين أيدي من التقتهم كلينتون اليوم لا غير، إما عبر من خلَّفهم، وإما عبر من عيَّنهم، فخلفوه.
وسنة 2005، قررت إدارة كلينتون أيضاً وأيضاً، تقديم بازار لسوريا: ندخل بغداد، أو تخرجون من بيروت. فخرج الاثنان من العاصمتين، لتربح الشعوب، وليربح اللبنانيون تحريرهم، في مثل هذا النهار.
يبقى التحرر، وهو آت، ولو لم تذكره كلينتون، في زيارتها الأولى، التي كادت أن تكون حرجاً كبيراً.

[Jess]

الأخبار تقريباً، مُطَمئِنَة اليوم. أوَّلُها أنَّ لبنانَ بعيدٌ عن خطرِ وباء أنفلونزا الخنازير. مع أنَّ البعضَ يؤكد أن لدينا أنفلونزا من جهة، ولدينا خنازير من جهة أخرى. لكن يبدو أنهما لم يلتقِيا بعد، رغمَ غرابَةِ بعضِ اللقاءاتِ الحاصلة.
ثاني الأخبار المطمئنة، أن جلسة للحوار الوطني ستُعقد غداً في قصر بعبدا. بعدما كانت معلوماتٌ قد ترددت حول احتمال إجهاضها، نظراً الى إمكان غياب بعض الأقطاب عنها. لكنَّ اكتمالَ النصاب بات مؤكداً. والمؤكد أكثر، وفق معلومات خاصة بال
Otv،
أن كواليسَ الحوار ستشهد لقاءاتٍ استثنائية، غيرَ بعيدة عن الاستحقاق الانتخابي.
والمطمئن ثالثاً أن دانيال بلمار، قدَّم الى المحكمة الدولية مطالعتَه حول مصير الضباط الأربعة. وأن قاضي الإجراءات التمهيدية سيعلن عنها الأربعاء المقبل. فإما أن يُخلى سبيلُ الضباط أو بعضِهم، وإما أن يُحققَ معهم القاضي فرانسين ، أو مع بعضهم، عبر مقابلةٍ تلفزيوينية، من رومية الى لاهاي. واللافت أنَّ ترقبَ هذا الاستحقاق، تزامن مع إصرار الإعلام الحريري، على أن لا أجلَ محدداً لبتِّ موضوع الضباط. وقد يكون الحريريون قد استندوا في ذلك، الى سلوك ابراهيم نجار، الذي ترك قرارَ المحكمة الدولية حول ظروف الاعتقال في السجن، أربعة أيام في جاروره. ولو لم يطلبه منه زياد بارود، لكان حتى الآن من دون أجل أيضاً.
والخبرُ المطمئنُ الرابع، هو ازدهارُ اللوائح الحريرية في أقضية جبل لبنان المسيحية. ففي كسروان، صارت اللائحة لائحتين. وفي جبيل، ثمة أملٌ كبير في بلوغ اللوائح الثلاث، ضمن الفريق نفسه. وفي المناطق الأخرى، استمرت الجماعة الاسلامية على رفضها تسويةَ قريطم، التي قيل أن وزيراً سعودياً كان كفيلَها، بإعطائه من كيس الرياض مقعداً وزارياً في حكومة بيروت. وفي طرابلس استمر الأحدب منفرداً، مثل غطاس الشوف. فيما عربُ عكار تابعوا اتهامَهم للحريري بالتراجع عن وعد قطعه لهم.
وحده المتن الشمالي توحد تحت اسم الإنقاذ المر. فجلس شقيق العميد الراحل خليل كنعان، الى جانب القوات اللبنانية. والى جانب الاثنين سركيس سركيس، الذي كان شقيقه قد اختُطف زمنَ الوصاية السورية، في ظروف غامضة، ولأسباب غامضة. لكنها لا تخفى على سيد ذلك الزمان، المرشح المنفرد على لائحة الإنقاذ، ميشال المر.
كل الأخبار تقريباً مطمئنة اليوم. حتى جرحى حادثة الأشرفية باتوا أفضل. وباتت حقيقة حادثتهم أكثرَ وضوحاً. وهي ستخدش آذانَ البعضَ الليلة أيضاً. فليستعدوا لتقديم شكوى جديدة، ضد الحقيقة.

[Jess]

في 14 شباط 2005، كان السؤالُ كبيراً: مَن قتل رفيق الحريري؟
في 29 نيسان 2009، صار السؤالُ أكبر: مَن قتل رفيق الحريري مرتَين، مرةً أولى بالاغتيال، ومرةً ثانية، بالتزويرِ والتحويرِ والاستغلالِ والاستخدام، من أجل حكمِ لبنان بالباطل، ومن أجلِ قَهْرِ اللبنانيِّينَ بقميصِ الدم، وتجَّار الدم، وحكَّام الدم.
هناك مجرمٌ خطَّطَ لقَتْلِ رفيق الحريري. هكذا قال هذا المساء نجلُه سعد الدين. لكن ما لم يَقُله، أنَّ هناك مجرماً آخرَ لا يَقُلُّ إجراماً، خطَّطَ لاستغلالِ الجريمة، من أجل قَتْلِ وطن، وسَحْقِ شعب، وتجريمِ أبرياء، والتهويلِ والتهديدِ والتخوين.
وإذا كان الحريري الابن لم يَعرِف بعد مَن نَفَّذَ جريمَةَ قتلِ والِدِه، فإنَّ جميعَ اللبنانيِّينَ باتوا اليومَ يعرفونَ مَن نفَّذَ الجريمَة الثانية، جريمة محاولة اغتيال وطنِهِم وحقيقَتِهِم وميثاقِهِم وتوازُنهِم وكراماتهِم، بذريعَةِ اغتيال الحريري.
إذا كان المسؤولُ عن الجريمةِ الأولى مجهولاً، فالمسؤولُ عن الجريمةِ الثانية معروفُ الاسمِ والهويَةِ والوَجْهِ والانتماء. إنه كلُّ سياسي مؤيِّد لقريطم اتهَمَ زوراً، وكلُّ مُستَكتِبٍ لدى إعلامِ قريطم كتب كَذِباً، وكلُّ بوقٍ موظَّفٍ لدى بروباغاندا قريطم طبَّلَ نَصْباً وفُجوراً وعُهراً، باسمِ الجريمَةِ الأولى، لتمريرِ الجريمَةِ الثانية.
يومَ اعتقال الضباط، أعلن الحريري بلهجَةِ البَطَر السياسي، أنَّ العدالَةَ بدأت وهي آتية. وقال السنيورة بالنبرَةِ نفسِها، إنَّ البلَدَ بألفِ خير، وإنَّ الدنيا لن تنقَلِبَ إلا على رؤوسِ المجرمين. وقال جنبلاط بالصوتِ ذاتِه، إنَّ رؤوساً كبيرَةً ستسقُط في لبنان وخارجَه.
صَدَقَ الثلاثة، ولو بعد أربعةٍ وأربعينَ شهراً. لكنهم لم يفكِّروا يومَها لحظة، أنَّ العدالَةَ ستطالهم هم، وأنَّ الدنيا ستنقلب بالحقِّ على رؤوسِهِم هم، وأنَّ ما سيسقط ليس غيرَ رؤوسِهم.
الضباطُ الأربعة الى الحرية اليوم. يبقى بَدءاً من الغد، أن يذهَبَ جميعُ المرتكِبينَ والمتورِّطينَ الى المحاكمة. الذين أخفَوا أدلَّةَ جريمةِ اغتيال الحريري. والذين لفَّقوا الأدلةَ لاتهامِ الآخرين. مَن هم بالأسماء؟ افتحوا صُحُفَهُم الصفراء وأقلامَهُم السوداء طيلةَ أربعةٍ وأربعينَ شهراً واقرأوا كَذِبهَم وتواقيعَه، وليذهبوا كلُّهم الى المحاكمة، من أجل الحقيقة، من أجل لبنان.

[marc_gma]

قريطم تحاول إستيعاب الصدمة و سجال جعجع-السيد: من فجّر الكنيسة؟

في اليوم الأول بعد قرار المحكمة الدولية إخلاء سبيل الضباط الأربعة، لم تتأخر تداعيات الخطوة في الظهور. لا بل بدا أن نتائجها سارعت الى السيطرة على المشهد السياسي اللبناني.

وأبرز هذه التداعيات المسجلة، الآتي:
أولاً، مسارعة الجهات الدولية المعنية، الى التنصل من ذيول الحدث، أو حتى محاولة غسل أيديها من لوثة ما حصل. فأكد نائب المتحدث باسم بان كي مون، أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يكن مشاركاً في أي قرارات سابقة لاعتقال الأشخاص. ملمحاً الى مسؤولية ديتليف ميليس وحده، والى أن سيرج براميرتس ودانيال بلمار جعلا موقفيهما واضحين من هذه القضية لاحقاً. وذلك في إشارة الى التوصية الدولية الصادرة منذ ثلاثة أعوام، بإطلاق سراح الضباط، والتي طواها القضاة اللبنانيون.

كما أعلنت الناطقة باسم بلمار أنه لن يقدم أي لائحة اتهام إلا عندما يقتنع أن لديه ما يكفي من الأدلة لذلك. فيما أعلن مساعد رئيس الدفاع في المحكمة الدولية، أن القرار الدولي نطق بالعدل.

ثانياً، معلومات خاصة بالOTV،عن تحرك مرتقب، قد يطلقه المعنيون في بيروت، للمطالبة بأخذ العبرة مما حصل، لإبعاد القضاة اللبنانيين المعنيين، عن الانتخابات النيابية المقبلة. وفيما لم يعرف شكل هذا التحرك، وهل يتخذ أسلوب المطالبة بالاستقالة أو الإقالة أو مجرد الإبعاد، سُجلت دعوة مجلس القضاء الأعلى الى اجتماع له يعقد الثلثاء المقبل.

ثالثاً، هجوم مضاد لفريق قريطم، لاستيعاب الصدمة ومؤازرة سعد الدين الحريري، بعد إطلالته المربكة أمس. وبدا واضحاً أن هذا التحرك المقابل يستخدم شعارات محددة، منها استعادة العنوان السوري، والتأكيد على عدم تسييس المحكمة، والمطالبة بإقرار مذكرة التفاهم مع المدعي العام بلمار، وصولاً الى المزايدة، من نوع اعتبار تحرير الضباط انتصاراً لفريق قريطم نفسه، وأنه سينعكس إيجاباً على هذا الفريق انتخابياً.

وعلى هذا الصعيد، برزت المواجهة المبكرة بين سمير جعجع وجميل السيد. وأبرز ما فيها، تحدي السيد لجعجع أن تُعاد المحاكمة في كل الملفات الجنائية للأخير، وتحديداً في ملف تفجير كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل سنة 94. وهو التحدي الذي تجنب جعجع ملاقاته، مفضلاً الرد بالصمت، والمطالبة بالصمت المقابل.
تداعيات ثلاثة ستسيطر على تطورات الأيام المقبلة. لكن أولاً، ماذا يقول الضباط الأربعة في اليوم الأول بعد إطلاق سراحهم؟

[Jess]

والآن ماذا سيقولون؟

قبلَ أيامٍ كشَفَت صحيفةُ نيويورك تايمز الأميركية، أنَّ مسؤولاً سعودياً اعترفَ لها بضَخِّ مئات ملايين الدولارات في الانتخاباتِ اللبنانية. فردَّ مرشَّحو قريطم بتقديمِ دزينة شكاوى ضدَّ إعلام المعارضة. حتى أنَّ خبيرَ الجلابيط اختلطت عليه الأجناس، فصار يتَّهِمُ الإعلامَ بالتهويش.
الآن تكشف الصحيفةُ نفسُها، أنَّ سياسيِّينَ لبنانيين، نتركُ لكم طبعاً أن تُقَدِّروا انتماءَهُم السياسي، أو الرواتبي، مارسوا ضغوطاً على المحكمَةِ الدولية، لتأجيلِ إطلاقِ الضباط الأربعة الى ما بعد الانتخابات. فهل ستبادر الأمانة العامة لقوى قريطم الى اتهام نيويورك تايمز بأنها عميلة إيرانية مثلاً؟ أم يدَّعون على مجلة تايم الأميركية، بأنها تصدر من ريف دمشق، لأنها أكدت أن المحكمة الدولية لم تربط النظام السوري باغتيال رفيق الحريري؟ أم يصنفون كبرى صحف بريطانيا، إندبندنت، بأنها فارسية،لأنها توقعت انهيار كتلة الحريري؟ أم يتهمون فوكس نيوز ولو فيغارو، ومعظم الإعلام الغربي، بتبعيته لولاية الفقيه، لمجرد أنه نقل الحقيقة؟
والآن ماذا سيقولون؟ فبالأمس، اعترف ابراهيم نجار، أنه هو من دعا مجلس القضاء الأعلى الى اجتماعه الثلثاء المقبل. كيف له أن يدعو؟ بأي صفة، وأي صلاحية؟ باستثناء أن يكون البروفسور يتدخل في القضاء. ولتكتمل مع السنيورة، اعترف موظفٌ عنده، مشكوكٌ بقانونية وظيفته اصلاً، وهو سهيل بوجي، بأنه تدخل لدى مجلس شورى الدولة، بوقاحة، كما سئل، وكما أجاب
ماذا سيقولون بعد؟ جوابهم الوحيد، التخويف من عودة سوريا. لكنهم تناسوا، فيما الناس لم ينسوا، أنه يوم كانت سوريا هنا، لم يفتح واحدٌ منهم فمه. جو سركيس، استفاق الآن على أن سمير جعجع هو العقبة الوحيدة ضد الوصاية، فهل نسي هو، أنه لم يذكر اسم سوريا في 14 آذار؟ وبماذا واجهها يومها، بلحن "براءة براءة"، الذي اسقطوا مضمونه لاحقاً، بعد سلسلة اعترافاتهم واعتذاراتهم؟ وليد جنبلاط أيضاً، عاد يخوِّف الناس من سوريا. فهل نذكِّره بأنه أمضى عقداً ونيف يخوِّف الناس، بسوريا وبجيشها ومخابراتها، بعدما كان أول من أدخلها على دماء الدروز، بعد هزيمته في سوق الغرب في 13 آب 1989؟
ماذا سيقولون بعد؟ كل شيء متوقع منهم، حتى لا يقولَ الناسُ كلمتهم في 7 حزيران. وحتى لا نكتشفَ، ما كشفته نيويورك تايمز والاعلام الغربي، قبل أيام، والآن، وفي المستقبل... الواعد لا محالة.