Otv Intro

[Jess]

فيعلنوا أن مدينة الحرف لك يا شيخ سعد

تؤكد المعلومات الموثوقة، وغير المسموح بكشفها، أن وزيراً خليجياً من مملكة عائلية، زار بيروت مساء أمس. كان موكبه كبيراً، وحقائبه كثيرة. وليست كلها من نوع الحقيبة الدبلوماسية. بعد قليل، وصل الوزير الى قصر أحد الزعماء. بعد اللقاء، استُدعي أكثر من مرشح، وطالت الإجتماعات حتى الصباح. في الصباح، قيل إنَّ سيولة مالية خضراء ظهرت فجأة في بعض المناطق. وقيل إن القدرة الشرائية لمؤيدي بعض المرشحين الخائبين، ارتفعت بغتة في شكل قياسي. وفيما كان الخبراء الماليون يبحثون عن أسباب الازدهار المستجد، وسط الأزمة العالمية، اكتملت فجأة لائحة سعد الدين الحريري في جبيل. علماً أنه قبل ايام، كان إميل نوفل قد هدد بسحب رقبة من يريد سحبه. وبعدها بأيام، كشف سمير جعجع أنه بحث الموضوع في قصر بعبدا. من ضمن استراتيجيته الدفاعية المشتركة مع ميشال سليمان ربما. فطار ابن ترتج. واجتمع الشمل الحريري الجعجعي، في مواجهة ميشال عون في جبيل.


بعد ساعات من الآن، قد تتطور الأمور أكثر. ففيما أوباما يطالب المسلمين من القاهرة، بجعل موارنة لبنان، مثل أقباط مصر. وبينما مبدعو تيار المستقبل يسرقون شعاراتهم لمواجهة الحملة البرتقالية. وفيما نايلة ونديم وميشال وسرج والعقيد جان، متفقون على شتم الجنرال... لم يعد من المستبعد أن تتطور الأمور أكثر. فقد يقف مرشحو قريطم في جبيل، مثلما فعل أشباههم في زحلة. فيعلنوا أن مدينة الحرف لك يا شيخ سعد، تماماً كما ادعى هؤلاء، أن عروس البقاع صارت من سبايا سيد قريطم. وفي زحلة، قالت مجلة سامي الجميل، إن الثمن العالق هو 250 مليون دولار أميركي لنقولا فتوش. فتُرى، كم سيكون ثمنُ جبيل؟ ومن سيقبضه؟

[Jess]

بعد أربعِ ساعات، يبدأ الصمتُ الانتخابي إعلامياً. لكن بعد خمسٍ وثلاثينَ ساعة، ستعلو أصواتُ اللبنانيِّين، اقتراعاً واختياراً للتغيير. تغيير مجلس نواب الوطن بدايةً، على الأقل


بعد أربعِ ساعات، سيسكُتُ صوتُنا. وقد تسكُتُ معه بعضُ الحقيقة. لكن بعد سبعٍ وأربعين ساعة، سيُعلِنُ صوتُ اللبنانيين، كلَّ الحقيقة، إصلاحاً لما يبتغون إصلاحَه، وإحقاقاً لما يؤمنونَ أنه الحق.

أربعُ ساعات، تعالَوْا نملأها بكلِّ الحقيقة، سعياً الى انتصارِ الحق. أربعُ ساعات، ستختَتِمُها ال
otv
مع صوتِ ميشال عون. بعدما بدأتها قبلَ ساعة، مع صوتِ وزيرِ الداخلية، زياد بارود، الذي ردَّ على شائعاتِ الهوياتِ المزوَّرَة، والمزاعم الأمنية، وادعاءاتٍ وتسريباتٍ وتهويلات. وبين الصوتَين، تعالوا نعبِّئ كلَّ لحظَةٍ باقية، بكلِّ حقيقَةٍ لازِمَة وضرورية. مهما كانت صعبة، أو مُرَّة. مثل حقيقة الترشيح المزيَّف في وجهِ الوزير جبران جرجي باسيل. وحقيقة ما يحصل في جبيل والمتن وزحلة وطرابلس وسواها.
أربعُ ساعات، تعالَوْا نملأها بكلِّ الحقيقة، قبل الوقت المستقطَع مع صمتِنا، وفي انتظارِ صوتِكُم، حامل كلِّ الحق وكلِّ الحقيقة

[Rabi3]

08-06-2009


غداً سيكتشفونَ ويُدركون. لكن هل يتَّعِظون؟


عشرونَ عاماً كامِلَة، ويُعيدونَ الكَرَّة. كأنَّ أحداً لم ينسَ، ولم يتعلَّم

قبلَ عشرينَ عاماً، التقَوْا هم أنفسُهم، في 13 تشرين الأول، ليربحوا معركةً، اسمُها إسقاطُ ميشال عون. جعجع قال يومَها إنه انتصر. والبطريركُ توهَّم أنَّ كابوساً قد أُزيحَ عنه. واحتفلت واشنطن وتل أبيب. واغتُصِبَت بيروت

بعد أعوامٍ قليلة، أدركوا، واستدركوا. تحوَّل المنتصرُ منهم أسيراً. والمتحرِّرُ من الكابوس، ضحيةً لكلِّ الكوابيس. وصار للمسيحيِّينَ إحباط، وصار للبنان احتضار

وانتظروا بعدَها أعواماً، ليعود. كما يَنتظِرُ الجلاَّدون ضحيِّتَهم، لينقِذَهم هو، من جَنى أيديهم هم. وليحرِّرَهم من الريح التي زرعوا، ومن العاصفة التي حَصَدوا

ولم يخذلْهم. عاد حراً. فحرَّر، وتحرَّروا. وفي اليوم التالي، بدأوا يستعدُّونَ لإسقاطِهِ ثانيةً.
7 حزيران، صار 13 تشرين الأول...الثاني. صاحبُ وَهْمِ الانتصارِ الأسير، عاد الى أوهامِ انتصارِه، وهو أسيرُ غرام قريطم. وصاحبُ وهم الكابوس، استفاقَ فجأةً الى أوهامِ الخَطَرِ على الكيانِ وعَرَبِه، فأهدى السلطةَ اللبنانية، الى وهَّابيَّةٍ حَنبليَّة. واشنطن التي احتفلت قبل 20 عاماً مع بوش الأب، احتفلت أمس مع أوباما. ولو بِغَصَّة، لأن عون لم يَفقُد كتلَتَه. واسرائيل التي ارتاحت يومَها مع إسحق شامير، ارتاح عنها أمس إيهود باراك. فيما بدأ وزيرُ نقلِه، بكتابَةِ البيان الوزاري للحكومَةِ الحريرية المقبلة

واهمونَ، موهومون. مع الفارق، أنَّ هذه المرة، لن يكونَ عليهم الانتظارُ عشرينَ عاماً، ليكتَشِفوا أوهامَهم ويُدرِكوا سقوطَها. عشرونَ يوماً قد تكون كافية. أو حتى عشرينَ ساعةً تكفي. فأمس اكتشفوا، مع نيويورك تايمز، أنَّ ميشال عون لم يخسَر. واليوم أدركوا مع أرقام وزارة الداخلية، أنَّ أكثريتَهم النيابية، لم تنلْ أكثريَّةً شعبية. وغداً سيكتشفون، انَّ ميشال عون انتصر. انتصرَ في الكورة الأصيلة، قبل أن تَغدُرَ به نحو 5 آلاف قميصٍ من قمصان عثمان المعاصِر. وانتصَرَ في زحلة الأصيلة أيضاً. قبل أن يفتتحَها صاحبُ كسَّارَة، جِزْيةً لأمير المؤمنينَ الجديد. وانتصرَ في قلب الجبل، وفي كلِّ قلبٍ مثل جبل، لم يمْصِلْ دمُه، ولم تُفصَد عروقُه، ولا أذعنَ لسلاحٍ أسودَ ولا أخضرَ ولا أبيض...

غداً سيكتشفونَ ويُدركون. لكن هل يتَّعِظون؟ وهل يَفَونَ بوعودِهِم والعهود، كما كان قد أعلن ميشال المر، من أنه سيستقيلُ ويَعتَزِل؟

[Rabi3]

09-06-2009


هنيئاً لهم بميشال المرّ


بداية نبدأ باعتذار. ففي نشرتنا يوم أمس، ورد أن الموالاة فازت بالأكثرية النيابية، ولكنها لم تفز بالأكثرية الشعبية. وجاء ايضاً أن أرقام وزارة الداخلية تؤكد أن 52 في المئة من الذين اقترعوا، هم من المعارضة. لكن بعد التدقيق، تبين أن سهواً وقع في الحساب. وتبين فعلاً، أن الذين اقترعوا للمعارضة في كل لبنان، ليسوا 52 في المئة، بل 54،8 بالمئة. فيما أن الذين اقترعوا للموالاة، وفي كل لبنان ايضاً، لم يتعدوا 45،2 في المئة فقط. وبالتالي، يكون الصحيح، ودائماً بحسب الأرقام الرسمية، أن أكثرية المقترعين يوم الأحد الماضي، كانت لصالح المعارضة، بفارق تسعة بالمئة أكثر من الموالاة. اي أن المعارضين يفوقون الموالين، بنحو 150 الف مقترع. فاقتضى التصحيح، والاعتذار من المعارضة الفائزة في اقتراع اللبنانيين


وبعد الاعتذار من المعارضة، يجب التوجه بالتهنئة الى الموالاة. وتحديداً الى مسيحيي الموالاة. وفي شكل خاص، الى الذين خاضوا انتخاباتهم تحت شعار نزع سلاح حزب الله، ولو بالقوة. والى الذين صدقوهم، وخُدعوا بهم وبكلامهم وبشعاراتهم. هنيئاً لكل هؤلاء، بتأكيد سعد الدين الحريري، أن سلاح حزب الله، ليس مطروحاً للبحث. هنيئاً لهم بتأكيد الزعيم السعودي الجديد لزحلة الكاثوليكية،وللأشرفية الأرثوذكسية، أنه يلتزم بالبيانين السابقين لحكومتي السنيورة، حول سلاح حزب الله. هنيئاً لنديم الجميل، ونايلة تويني، على تشاورهما حتماً مع زعيمهما حول هذا الموقف. أو على تسليمهما بزعامته، من دون تشاور ولا شورى، ولا من يشاوَرون


وهنيئاً أخيراً للبطريرك الماروني،ولرئيس الجمهورية، بميشال المر. فنائب المتن الفائز خرقاً قيصرياً، أعلن أنه اقترع لهما. لموقعيهما. ولما يمثلان ويرمزان. لكن كيف فاز ميشال المر؟ كيف خرق ميشال المر؟ هل هدَّد أحداً؟ هل هوَّل على رجل دينٍ، باسم وزير الدفاع؟ هل توَّعد أحداً بالضرب على أيدي المخابرات؟ هل دفع أموالاً؟ هل استعمل رئيس بلدية؟ كل الأجوبة على هذه الأسئلة كلها، ستسمعونها في هذه النشرة، وعند الساعة 8و 15 دقيقة تماماً، وبصوت ميشال المر نفسه. لتكون شهادة تهنئة، الى الرئيس والبطريرك، والى النائب الشاب الثائر سامي الجميل،والى القضاء والرأي العام

[AA4]

هكذا تكلَّمَ سيدُ قريطم ، فصمَتَ مسيحيُّوه

لم يَكَد يجفُّ حبرُ أوراقِ الاقتراعِ حتى خَرَجَ النائب سعد الدين الحريري ليُعلِنَ نيَّتَهُ تولي رئاسَة الحكومَة المقبلة. من دون أن يكونَ في ذلك أيُّ جديد. ولكنَّه أطلَقَ هذا الإطار الكثيرَ من المواقف. وهو لم يتردَّد في التأكيد أنه يريدُ استعادَةَ حرارَةِ العلاقة التي جمعت والدَهُ بالمقاومة، مُضيفاً أنه مستعِدٌ لإعطاءِ السيد حسن نصرالله ما يريدُهُ من ضماناتٍ في شأنِ السلاح ، و " ليكتبوا في البيانِ الوزاري ما يشاؤون " . هكذا تكلَّمَ سيدُ قريطم ، فصمَتَ مسيحيُّوه ومعهم ماكينتُهُم الانتخابية التي روَّجَت للأكاذيب ، وصوَّرَت المعركَةَ الانتخابيَّةَ وكأنها ضد ولايَةِ الفقيه وضد سلاحِ حزبَ الله وضد المرجعياتِ الدستورية والروحية في آن.

غير أنَّ ما لم يتطرَّق اليه سعد الدين الحريري الذي اعترف على الهامِش أنَّ السنواتِ الاربع الماضية قد اكسَبَتْهُ خبرةً كان يفتَقِدُها ، هي تحديداً الروحية التي سيقارِبُ بها مسألَةَ تأليفِ الحكومة ، فإذا كان قد وضَعَ ملفَّ سلاح المقاومة جانباً ، فحيَّدَهُ لتبريدِ الجو وتهدئتِهِ وصولاً لفَتْحِ طريقِ السراي الحكومي ، فإنه لم يأتِ على ذكْرِ لا نِسَبِ المشاركة ولا البرنامج الحكومي ولا أيِّ بندٍ اصلاحي ، سوى ما لا يَكِف عن تردادِهِ حولَ باريس 3 وهو ما جاءَ جوابُهُ سريعاً وفورياً من خلال رَفْعِ سعرِ صفيحَةِ البنزين بما يقارِبُ الألف ليرة، ناهيكَ عن كليشهاتٍ مستهلَكة عن مشروعِ بناءِ الدولة ومواصلَةِ الانفتاح على المجتمَعَين العربي والدولي.

اذا اسئلةٌ كثيرَةٌ باتت تُطرَح. ومنها أيضاً حصةُ رئيسِ الجمهورية الذي صَرَفَ في الانتخاباتِ آخرَ مدَّخَراتِه التوافقية ، وكذلك حصةُ الفريقِ المسيحي الملتَحِق بزعامَةِ قريطم الملتَزِم حتى اللحظة صمتَ القبور في كلِّ شيء ما عدا الصراخ بوَجْهِ العماد ميشال عون ، الذي وَقَفَ اليوم في الرابية متوسِّطاً كتلةً نيابيَّةً من 27 نائباً ، سائلاً المشاركة في الحكم على قاعدَةِ النِسَب التي افرزتها الانتخابات ، مستَنِداً الى واقِعِ زعامَةٍ أثبتت الانتخاباتُ على ضراوَتهِا أنها زعامَةٌ حقيقيَّةٌ أصيلة لا يُلوى لها ذراع

[marc_gma]

يكذبون لهدفين

لأن إسقاط العماد عون أقل كلفة من بقائه في السلطة، كان البترودولار، وكانت الرشوة سياحية بامتياز. وكان الكذب ملح كل المؤتمرات والتصريحات.
كذب وتحوير للحقيقة من افرقاء قريطم، ولا سيما المسيحيون منهم، خدمة لمشروعين: ضرب مصداقية المعارضة ولا سيما العماد عون محلياً وخارجياَ.

محلياً، عبر ادّعاء الفوز بالأكثرية الشعبية فيما هذه الاكثرية ولا سيما المسيحية منها، مع تكتل التغيير والاصلاح من دون منازع مع ارتفاع عدد اعضائه من عشرين الى سبعة وعشرين نائباً.
وخارجياً عبر زعزعة ثقة المنتشرين اللبنانيين بالعودة الى الوطن تسهيلاً للتوطين.
اما الحقيقة التي ارادوا تحويرها، وادّعى انه يحملها اليوم النائب الفائز في البترون بطرس حرب، فقالها العماد عون في اول تصريح له من ساحة الشهداء يوم عاد من المنفى في السابع من ايار 2005.

يومها، وعد المغتربين بالمشاركة في انتخابات 2009 عبر ممارسة حقهم في الاقتراع اينما كانوا في بلاد الانتشار. وعمل من يومها على هذا الاساس، مقدماً مشروع قانون اقتراع المغتربين الذي كان له فريق السلطة بالمرصاد للحؤول دون تحقيقه.
أيتخلى هذا الفريق ، بهذه السهولة عن توظيف ارباح غير مشروعة حقّقها من خلال سيطرته على الحكم ستة عشر عامًا، او يتغاضى عن ارباح تنظيم انتقال المقيمين في دول الانتشار خلال موسم الانتخاب، ناهيك عن استثمار اصواتهم للفوز بمقعد نيابي، ثم يرميهم جانباً.؟
طبعاً، لا.

فالمغتربون هُجّروا الى اقاصي بلاد الدنيا بسبب بندقية امراء الحرب، كما البطالة والافقار التي انتهجتها السياسات السابقة. وبعض هؤلاء الامراء، اركان فريق الموالاة اليوم.
فريق فرز المغتربين انتقائياً، فريقاً يصوّت له، وفريقاً مرفوضة سياحته الوطنية.
يرفضون اعطاء الثلث الضامن ، طبعاً. يرفضون المشاركة حتى لو جاهروا بالعكس، طبعاً.

فالمتغيرات الاقليمية كثيرة في ظل الانفتاح الاميركي على سوريا، والحركة الدبلوماسية الغربية الى لبنان محتشدة. ومن هنا البداية.
11-06-2009

[Jess]

التهدئة إقناع أم إقتناع؟



وكأن صباح الثامن من حزيران شكل معبراً الى ضفة أخرى أهدأ، لم تعكرّه سوى الرسائل الامنية المتنقلة بين الجديدة وصيدا امس، ومركز الأمن العام في العدلية اليوم ، في ما ربطته مصادر امنية باكتشاف شبكات التجسس الاسرائيلية.
فرسائل التهدئة المتتالية برّدت فجأة الحملات الانتخابية الحامية سابقاً، من دون ان تخفي روائح التزوير والمال الانتخابي والفساد الذي شاب العملية الديمقراطية، حتى لو اكسبت التهدئة كل المشكلات التي كانت حتى الامس القريب مستعصية، ظاهراً مذلِلاً لعقباتِها. وكأن كل الايادي ممدودة ستسهم في تجاوز الصعاب. وحتى الموازنة وُضعت على نار حامية في جلسة مجلس الوزراء هذا المساء.
واذا كانت رئاسة المجلس النيابي تبدو ظاهراً محسومة اذا خلت من أي شروط مسبقة، فإن رئاسة الحكومة شبه محسومة، ويبقى البيان الوزاري وما سيتضمنه من موقف سعد الدين الحريري من سلاح المقاومة والعلاقة مع سوريا.
وإذ ترتبط التركيبةُ الحكومية التوافقية بشروطِ نسبية ِالتمثيل المسيحي، كما طلب العماد ميشال عون، وباستعادةِ تجربة الثلث الضامن الذي تتمسك به المعارضة، يجري الكلام على اعتماد صياغة جديدة، تكون مقبولة من كل الأطراف، على الرغم من تصلب افرقاء مسيحيي الموالاة في هذا الشأن.
فاتفاق السين سين السابق للإنتخابات، يترجم فعلياً انفتاحاً بين النائبين سعد الدين الحريري ووليد جنبلاط من جهة، والرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله من اخرى، اضافة الى السعي للتقرب من العماد ميشال عون. كما يتوازى هذا الاتفاق مع الانفتاح الاميركي حيال دمشق عبر زيارة جورج ميتشيل سوريا بعد لبنان، وبقاء جيفري فلتمان هناك لمتابعة الملفات من بعده.
فواشنطن ، كما اوروبا، التي تُبقي عيناً على الداخل اللبناني وأخرى على الانتخابات الرئاسية الايرانية ، تُكرّر ان لا اتفاقَ اقليمياً على حساب لبنان، في ما يبدو عملية اقناع قبل الاقتناع.

[Jess]

في انتخاباتٍ رئاسيَّةٍ هي الاهم في تاريخِ ...


ايران منذ قيامِ الجمهوريَّةِ الاسلامية في شباط 1979 ، فاز محمود احمدي نجاد بولايَةٍ رئاسيَّةٍ ثانية بعد منافَسَةٍ قوية مع الاصلاحي مير حسين موسوي.

اهميةُ الانتخابات الايرانية الرئاسية استمدَّتها من الاسبابِ الرئيسيَّةِ الآتية:

اولًا البرنامجُ النووي الايراني وتنامي القوَّة العسكرية والتكنولوجيَّة لايران.

ثانياً التزايدُ المضطَّرِد للنفوذِ والمصالحِ الايرانية في المنطقة من افغانستان وباكستان الى العراق وفلسطين ولبنان.

ثالثاً الازمَةُ الاقتصاديَّةُ العالمية وأسعار النفط حيث تعتبر ايران رابع مصدر للنفط الخام وتمتلك ثاني اكبر مخزون من الغاز في العالم

رابعا الغلو في التشدد في الخطاب السياسي المثير للجدل للرئيس الايراني المجددة ولايته احمدي نجاد

ومن طهران الى دمشق التي زارها بعد بيروت اعلن مبعوث اوباما الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل ان لسوريا دورا في سلام المنطقة وهو موقف راى فيه المراقبون استعدادا متجددا من قبل واشنطن للقبول بعودة انضمام سوريا الى نادي اللاعبين الاقليميين بعد امرار استحقاق الانتخابات النيابية اللبنانية وعدم اتهام واشنطن لسوريا بالتدخل او ممارسة اية ضغوطات ما ادى الى تعريج ميتشيل على دمشق التي كان قد استثناها من جولاته الثلاث الاولى الى المنطقة

وفي لبنان خافيير سولانا ينصح بحكومة قادرة على الحكم ويرفع من منسوب التفهم الاوروبي والتفهم الغربي لاشراك واشتراك حزب الله في المعادلة الجديدة عندما يؤكد على انه جزء من الحياة السياسية في لبنان وعلى انه جزء من البرلمان اللبناني .

وعن المعارضة في لبنان فقد كان موقف معبر للنائب المنتخب سليمان فرنجية الذي اعلن رفض المعارضة المشاركة في الحكومة العتيدة ما لم تحصل على الثلث الضامن .

[Jess]

إختفت جمهورية أفلاطون... و بقيت الخروقات.

انتهى اسبوع جمهورية افلاطون السعيدة. توقفت الابتسامات العريضة وسياسة مدّ اليد يميناً ويساراً لتعود الامور الى سابق عهدها، بعدما انتهت السكرة وإجت الفكرة.
المعالم بدأت تتحدد وتتوضح، وكلٌ يشد الحبل في اتجاهه، لأن الجدّ بدأ يلوح في الافق مع اقتراب العشرين من حزيران، تاريخ انتهاء ولاية المجلس النيابي .
فساعة الصفر ستدق لانتخاب رئيس للمجلس، تليها الإستشارات النيابية فاختيار رئيس للحكومة ومن ثم رسم تشكيلتها.

اين تكمن العقدة؟ هل هي في الثلث الضامن الذي اكد فؤاد السنيورة من القاهرة انه ينتهي مفعوله مع انتهاء ولاية هذه الحكومة؟ هل هي في التخلي عن هذا الثلث، وشروطه التي سترافق اعادة انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس؟ هل هي في بديل الثلث الشهير، عبر اعطاء ضمانات لحزب الله في ما يتعلق بسلاح المقاومة في ظل التقارب السعودي السوري والتقدم في العلاقة المصرية السورية؟
الجواب قد يكمن في الحركة الدبلوماسية الناشطة، ومنقطعة النظير منذ اسابيع في المنطقة. لقاءات الأميركي جورج ميتشل من القاهرة الى الاردن ولبنان وسوريا فتركيا، فجولة خافيير سولانا الاوروبي المكوكية الشرق اوسطية. ومن ثم اجتماعات فؤاد السنيورة في القاهرة، وزيارة سعد الدين الحريري الرياض.
الجواب ايضاً قد يكمن في العبارة الجديدة التي اعتمدتها ادارة اوباما في التزامها السلام الشامل الذي يعني علاقة اسرائيل بكل دول المنطقة، بما فيها سوريا ولبنان ، وذلك في ضوء نتائج الانتخابات الايرانية وانعكاسها في المنطقة.
اما انتخاباتنا هنا في لبنان، فلا تزال تكشف يوماً بعد يوم، خروقات فاضحة ومعيبة تضعها الـ
Otv
برسم وزارة الداخلية . ومن هذه الخروقات، البداية

[Jess]

الكابوسُ القديمُ الجديد عاد


لعلَّ أخطرَ ما قاله بنيامين نتانياهو أمس هو رفضُ أيِّ حلٍّ للاجئينَ الفلسطينيِّينَ داخلَ حدود إسرائيل، مُعيداً الزمَنَ عقوداً الى الوراء، الى ما قبلَ كلِّ الاتفاقات مع القيادَةِ الفلسطينية. فَطَفَت على سَطْحِ الذاكرَةِ اللبنانية كوابيسُ قديمة، أبرزُها التوطين.
الكابوسُ القديمُ الجديد عاد ، يرافِقُهُ الخوفُ من هذا السلام الشامل الذي تتكلَّمُ عنه ادارَةُ باراك اوباما الجديدة، والذي يفترض صياغاتٍ سياسيَّةً اقليميَّةً قد تؤشِّرُ الى مخاطِرَ محدِقَة بالمنطقة ولبنان.
ما يَطرَحُ السؤالَ هل كانت تهدئَةُ الاسبوع الماضي، الهدوءَ الذي يسبِقُ العاصفة؟ وأيُّ عاصفة أو عواصف يَنتَظِرُ لبنان في ظلِّ سلسلَةِ استحقاقاتٍ محليَّةٍ ، تبدأ بشروطِ انتخابِ رئيسٍ لمجلِسِ النواب، مروراً بتسميَةِ رئيسِ الحكومة ، ولا تنتهي حتماً بتشكيلِ الحكومة وتحديدِ بنودِ بيانهِا الوزاري، ناهيكَ عن الاستراتيجيَّةِ الدفاعية التي أصبحت حتميةً بعدَ خطابِ نتنياهو الذي نَسَفَ كلَّ المسلماتِ السابقة.
واذا كان الشيطانُ يكمُنُ في التفاصيل، فإنَّ التفاصيلَ وافِرَةٌ وكثيرَةٌ على الساحَةِ الداخلية، قد لا تكفي اليدُ الممدودة والكلامُ السياسي المعسول لتقويضِ خطَرِها، وخطرِ ايِّ مخططاتٍ خارجية قد تجد تفسيرَها في تطوُّراتِ الاسابيع الانتخابية الاخيرة واستماتَةِ البعض للحؤول دون حصولِ المعارضة على الاكثريَّةِ النيابية... وإلا لما كانت ردودُ الفعلِ فوريَّةً على مضمونِ خطابِ رئيسِ الوزراء الاسرائيلي. ومن هناك البداية.