Otv Intro - Page 24

**Jess** · 07-31-2009

مصالحة الحريري والجيش ومصالحة الحريري مع السنيورة.لتجنّب الفضيحة الأفضل رمي المسؤولية على العماد عون

غداً يوم المصالحات في اليرزة. فغداً، في عيد الجيش، ستكون الأنظار موجهة نحو ثلاثة مشاهد، كلٌ بحسب اهتمامه وذاكرته والوجدان. الناس العاديون الطيبون، أهلُ البزات المرقطة، حمَلةُ الصوَر المأسورة في الأطر الفضية، صاحباتُ العيون المغرورقة بقطْر الشهادة، آباءُ المكلَّلين بغار الغياب بطولةً... كلُّ هؤلاء، سيكونون غداً في اليرزة، ليتصالحوا مع حزنهم وفرحهم الممتزجين معاً. حزنُ الإنسان على خسارة نسيب، وفرحُ المواطن والوطن بانتصار حقٍ وشعبٍ وسلام.

لكن ثمة مصالحة ثانية ستكون غداً في اليرزة. إنها مصالحةٌ حريرية مع المؤسسة العسكرية. للمرة الأولى، يكون حريريٌ ما، وبلقب دولة الرئيس، حاضراً في عيد الجيش. فمع رفيق الحريري، كانت العلاقة إشكالية دائمة. نزاعية. وأحياناً صدامية. قيل إن الأسباب خارجة عن إرادة الطرفين. وكُتب الكثير عن صراع مشروعين. وحُكي أن العلة كانت في الوصاية. لكن النتيجة كانت دوماً أنه في كل أول من آب، كان رفيق الحريري على سفر، كي لا يكون في عيد من يكتبون سِفرَ التضحيات. غداً يصالح سعد الدين الحريري، ذكرى عائلته وموقعه الجديد، مع مؤسسة كل المواقع والعائلات.

تبقى مصالحة ثالثة، وإن كانت داخل البيت الواحد. فغداً، وللمرة الأولى، يلتقي الحريري والسنيورة في احتفالٍ رسمي، حيث المراكز تعبيرٌ عن المراتب. الأول رئيسٌ لحكومة لم تبدأ. والثاني رئيسٌ لحكومة لم تذهب. للمرة الأولى ربما في تاريخ المناسبة، يلتقي مكلَّف ومصرِّف. وبينهما مصالحة لحساسية قيل أنها موجودة بين الرجلين، وإن كانت منفية ومكذبة.

أصلاً، غالباً ما تكون نزاعاتُ البيوت كذلك. وتأخيرُ ولادة الحكومة خيرُ مثال. ذلك أن العلة الفعلية هي محاولة الحريري كسبَ الوقت، في انتظار بلورة زيارته الى دمشق، كما في انتظار ردم الهوة بين جنبلاط وحلفائه الآخرين. ولتجنب الفضيحة، مَن الأفضل من ميشال عون، لتُرمى عليه المسؤولية والتهمة! وإليكم باقي التفاصيل.

**Jess** · 08-01-2009

من المسؤول عن ما حصل اليوم؟كيف يرضى رئيسُ الجمهورية بمخالفة مرسومٍ وقعه رئيسٌ للجمهورية؟ وكيف يرضى الحريري، أن تُسجَّلَ عليه المخالفة

ويقولون عقدة عون. فيما الجردة السريعة لعقد اليوم، تُظهر كذبَ تلك الذريعة، وخطأها وضلالَها. فنواب طرابلس يطالبون بحقائب خدمات. ونقولا فتوش يعلن طموحَه. وكتلة زحلة بالقلب ترفض تغييبها. وبطريرك الروم الكاثوليك يعلن حق طائفته بحقيبة سيادية، والشيخ الغريب يتمسك بتوزير طلال إرسلان...فضلاً عن عقد حصص الجميل وجعجع وحرب ولحود، وعقد البيان الوزاري وزيارة دمشق...ويقولون عقدة عون.

وكأن رئيس الجمهورية قصد الرد على هذا التضليل، حين أعلن برنامجه الإصلاحي الشامل، في عيد الجيش: تعديل الدستور، تعزيز صلاحيات الرئاسة، إلغاء الطائفية السياسية، قانون جديد للانتخابات، إصلاح إداري واقتصادي شامل...باختصار، كاد الرئيس يدعو الى الجمهورية الثالثة.

لكن تبقى مسألة واجبة الطرح والسؤال.

لأن العيدَ كبير، ولأن صاحب العيد مؤسسة أساس لبناء الوطن، لا تحتمل التحايلَ ولا التلاعب ولا المسايرة ولا المناورة، واجبُنا أن نسأل: من المسؤول عن خرق الأنظمة والقوانين، كما حصل في الفياضية اليوم؟

أي خرقٍ نتحدث عنه؟ في لبنان، هناك مرسومٌ واضحٌ خطيٌ ومكتوب، رقمه 4081، صادر بتاريخ 14 تشرين الأول 2000، اسمُه نظامُ التشريفات في الجمهورية اللبنانية. وبحسب هذا المرسوم، هناك مواقع دستورية ورسمية وإدارية محددة في الدولة اللبنانية. كلنا نعرفها. لكن بحسب المرسوم المذكور، لا وجود لرئيسِ حكومةٍ مكلف. لا بل دستوراً وقانوناً وواقعاً، لا وجود لهذا الموقع. خصوصاً أن مرسوم قبول استقالة فؤاد السنيورة لم يصدر بعد. بدليل، أن الضباط الذين تخرجوا اليوم، وقَّع مرسومَهم السنيورة نفسه. كما أن مرسوم تعيين سعد الدين الحريري رئيساً للحكومة، لم يصدر بعد أيضاً. على قاعدة أن كل تلك المراسيم تصدر دفعة واحدة، بعد تشكيل الحكومة. انطلاقاً من كل ذلك، من المسؤول عن الخرق القانوني الفاضح الذي ارتكب في الفياضية اليوم؟ من انتهك الدستور والقانون والأنظمة، وابتدع صورة الرؤساء الأربعة؟ كيف يرضى رئيسُ الجمهورية بمخالفة مرسومٍ وقعه رئيسٌ للجمهورية خلفٌ له؟ وكيف يرضى سعد الدين الحريري، أن تُسجَّلَ عليه مخالفة قانونية كهذه، وهو لم يبدأ مسؤوليته الدستورية بعد؟

مسألة ثانوية سيقولون؟ ومن قال لهم أن الأعرافَ مسائلُ ثانوية أو هامشية؟ من قال لهم أن المراسم ليست جزءاً من هيبة الدولة وهالتها ومهابتها واحترامها؟
سؤال واجبنا أن نطرحه مباشرة، على كل من يحرص على دولة القانون والمؤسسات. وعلى كل من يحلم بالجمهورية الثالثة، كما طرحها رئيسُ الجمهورية اليوم، وكاد يسميها، ولو لم يسمِّ.

**Jess** · 08-02-2009

اليوم قالها لهم جنبلاط بالفم الملآن: سأعود الى حيث كنت، قبل أن كنتم وكنَّا

لم تكن الأكثرية النيابية قد استفاقت من صدمة خطاب رئيس الجمهورية، وطرحِه تعديلَ الدستور، وذهابِه في مقترحاته الإصلاحية الى ما يمكن وصفُه بالجمهورية الثالثة، حتى عاجلَها وليد جنبلاط بضربةٍ قاسية، إن لم تكن قاضية. وتؤكد المعلومات أنه منذ انتهاءِ الاحتفال بعيد الجيش، فُتحت خطوطُ الاتصال بين أقطاب الأكثرية، للتداول في الموقف الممكن اتخاذُه تعليقاً على كلام الرئيس ميشال سليمان. خصوصاً أن الإحراجَ كبيرٌ لديهم. فقبل الانتخابات قالوا أنهم يدعمون الرئيس.

وبعد الانتخابات، وحتى يوم أمس، كانوا ينظُمون المدائح في كونه رجلَ دولة، وفي وصف حكمته ودرايته وحسنِ إدارته للشأن الوطني. وبعد التداول، استقرَّ الرأيُ على السكون، بلا حركة، وعلى تجاهل الموضوع كلياً، والهروب الى الإمام البعيد، الى حيثُ يهاجَم ميشال عون.غير أنه ومنذ توزيع نص مداخلة جنبلاط في مؤتمره الحزبي العام، تحول البحثُ لديهم الى بؤس. والتفكيرُ في خطوط الموقف، الى تسكيرٍ لخطوط الهاتف. وصارت البسمة صدمة. وتحول التأني في اختيار الرد، الى تمنٍ بانشقاق الأرض وابتلاعها للمتمنين.

فكان لا بد من رد، وهو ما صدر، عبر بيانٍ مكتوب باسم تيار المستقبل، من دون أن يسمي جنبلاط، ولا أن يذكرَ سببَ صدور البيان.لكن، ماذا سيقولون بعد؟

قبل أسبوعين، وحين دعا جنبلاط الى تحالف إسلامي، قالوا أنهم يتفهمون منطلقاته. وقبلها، حين سرَّب جنبلاط أنه يعيد تموضعَه بين المقاومة وفلسطين وزيارة دمشق المرتقبة، اخترعوا خبرية أن البيك ابلغهم أن ضربة وشيكة ستوجه الى حزب الله، إما عبر اسرائيل، وإما عبر المحكمة الدولية. وروجوا أن موقف جنبلاط هو لحماية 14 آذار، من رد فعل الحزب. اليوم قالها لهم جنبلاط بالفم الملآن: تحالفي معكم كان بحكم الضرورة، وهو لن يستمر. وسأتخلص من نتائج الانتخابات.
وسأعود الى حيث كنت، قبل أن كنتم وكنَّا. وليتوِّجها البيك في الشكل، اختار أن يبعث اليهم رسالة الطلاق، من البوريفاج بالذات.

طبعاً لن ييأس الأكثريون. فهم يراهنون على بكوية جنبلاط، وعلى عظمة القصر ومستلزماته المادية، بين المختارة وكليمنصو وباريس والشوف وفقراء الشوف، ليُبقوا جنبلاط، قولاً الى اليسار، وفعلاً الى أقصى يمينهم. كأنها الديمقراطية المزيفة، كما سماها ميشال عون. كأنه تحالفُ الخوف والإغراء، لا يُنتج غيرَ الباطل. وكلُّ ما يُبنى عليه باطل. اللهم لا شماتة.

**Jess** · 08-03-2009

بعد زلزال جنبلاط، هل يصبح عدد نوابِ فريقِ قريطم 53 نائباً، مقابِلَ 57 للمعارضَةِ؟

هل يشترطُ الحريري حصولَهُ على الثلثِ الضامن، ليشارِكَ في الحكومَةِ المقبلة، كرئيسِ تسوية، لا رئيسِ أكثرية؟
هذا هو السؤالُ الفعلي المطروح، نتيجَةَ الهزاتِ الإرتداديَّة للزلزال الجنبلاطي.
وتأكيداً لهذا الواقع، نُقِلَ عن مرجعٍ كبير اليوم، أنه بعدَ الموقِفِ الذي أعلنه جنبلاط في مؤتمرِهِ الحزبي، صارت كتلَةُ اللقاءِ الديمقراطي في موقِعِ الوَسَط. لكن بعدَ ردِّ تيارِ المستقبل عليه، ورَدِّهِ على الرد، باستطاعتي القول - ودائماً بحسب المرجَعِ نفسِه - إنَّ جنبلاط وكتلَتَهُ باتا عملياً في المعارضة.

سيدُ المختارة حاول من جهَّتِهِ طمأنَةَ حلفائِه، شكلاً. فأبلغ أحدَ أركان 14 آذار ليلاً، أنه يمكنُهُم اعتبارُه حتى اللحظة ضمنَ فريقِهِم، رقمياً. لكنَّ فريقَ الأكثريَّةِ... السابقة، بات مُدرِكاً أنَّ انسحابَ جنبلاط لا يعني فقط انتقاصَ 11 نائباً من رصيدِه. لا بل فهو يؤشِّرُ الى سلسلَةِ انسحاباتٍ قد تكون ضمنيةً منذ الأمس، ووشيكةً اليوم، وقد تَصيرُ مُعلَنَةً غداً. فإذا كان صحيحاً أنَّ الموقِفَ الجنبلاطي منسَّقٌ مع جهةٍ ما في الرياض، فلا يستبعِدُ أركانُ الأكثريَّةِ السابقة منذ اللحظة، أن يترافقَ انسحابُ جنبلاط مع انسحابٍ وشيكٍ لأربعَةِ نوابٍ آخرينَ من الشمال، ونائبٍ بيروتي واحد على الأقل، وآخرَ متني وآخر زحلي. ليكونَ مجموعُ نوابِ فريقِ قريطم فعلياً الآن، 53 نائباً، مقابِلَ 57 للمعارضَةِ...السابقة، وبقاء 18 نائباً في منطقَةٍ وسطيَّة، لا علاقَةَ لها نهائياً بالكتلَةِ الوسطية التي نظَّر لها البعضُ قبل الإنتخابات.

هذا الواقعُ الجديد، دَفَعَ بحسبِ المعلومات المتوافرة الى فتحِ الخطوطِ الهاتفية عَبر الأقمارِ الاصطناعية، في شكلٍ دائمٍ منذ ظَهَرَ يومَ الأحدِ الفائت، بين بيروت والرياض. وقيل إنَّ الرئيسَ المكلَّف زارَها بعيداً عن الإعلام، أو سيفعل في الساعاتِ المقبلة، قبل أن يعقدَ لقاءاتٍ أخرى معلَنَة، بين بعبدا - التي قد يزوُرها في هذه اللحظات - وبين ما تبقَّى من فريقِهِ النيابي، ليبنيَ على الشيءِ مقتضاه.
يبقى السؤال: هل يَشترطُ الحريري حصولَه على الثلثِ الضامن، لدخولِهِ الحكومة رئيسَ تسوية، لا رئيسَ أكثرية؟ جوابُ المعارضة إيجابيٌّ على ما يبدو. فهي منذ ما قبل 7 حزيران، أعلنت استعدادَها لذلك، مهما تأخَّرَ الوقت. ففي النهاية، أن يأتِيَ جنبلاط، وبعدَه الحريري، وبعدَهما آخرون، الى حيث تنبأ واستشرفَ ميشال عون، خيرٌ من ألا يأتوا أبداً. رَحِمَ الله مَن كتبَ ذاتَ يوم عن الجنرال أنه الأبُ الضال. والرحمةُ، كما المغفِرَة، تجوزُ للأموات، كما للأحياء .

**Jess** · 08-04-2009

الحريري في إجازة و خوجة في بيروت و المستقبل يفكر في إسمه.

لم يُحسم شيء بعد. باستثناء أن لم تعد هناك أكثرية لا نيابية ولا وزارية، وأنَّ فريق قريطم بات سقفه الحصول على الثلث الضامن في الحكومة. أما الباقي كله، فمعلق.
وكما أعلنت ال
otv
أمس، غادر رئيس الحكومة المكلف لبنان. الخبر الرسمي، قال الى فرنسا. والسبب المعلن، بحسب السنيورة، للتفكير بهدوء. فيما سرت معلومات عن اتجاه الحريري الى المغرب، حيث العائلة السعودية تمضي عطلتها. وبينما سُجل ايضاً سفر سمير جعجع وزوجته، وصل الى بيروت عبد العزيز خوجه، حاملُ الألقاب الثلاثة: السفير السابق، والوزير الحالي، والأهم: ناظرُ الملف اللبناني في الرياض. وفي غياب الحريري عن بيروت، يُنتظر أن يُجري خوجه اتصالاته مع القائد الأعلى للطغمة الانقلابية ، وليد جنبلاط. اتصالٌ، لا يخلو توقيته من دلالات بالغة. خصوصاً بعدما أجل سيد المختارة موعده الذي كان مقرراً غداً في السفارة الإيرانية، وذلك بناء لرغبة وتنسيق سعوديين.
أما على الصعيد الحكومي، فاستمرت حالات ما بعد الزلزال الجنبلاطي على حالها: بري على تفاؤله وتأكيده عدم حصول أي تغيير في بنية الحكومة العتيدة، كما اتفق عليها قبل الانقلاب.
فريق قريطم ملتزم بالصمت المطبق، مع بعض التنفيسات الخجولة. مثل الإيحاء بالتواصل عبر لقاء السنيورة والنائب الجنبلاطي علاء الدين ترو، أو تصريحين مبتسرين للنائبين فتفت والجراح، وكلمتين على الماشي بعد اجتماع كتلة المستقبل النيابية.
فيما المعارضة تعتمد صمتاً آخر، بدا وكأنه رغبة في عدم الاندلاق على موقف جنبلاط الأخير، لا تهليلاً ولا تعييراً ولا تشكيكاً. وذلك في انتظار موقف منتظر على هذا الصعيد، من العماد ميشال عون، بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح غداً.
في هذا الوقت، التأمت كتلة المستقبل النيابية، في حضور رئيس الحكومة الحالية، ونائب رئيس المجلس النيابي، وكافة أعضائها، لتبحث في مسألة طارئة وملحة، ألا وهي انطباعات الناس حيال اسم: تكتل لبنان أولاً.

**Jess** · 08-05-2009

خوجه لأبي تيمور: لا تناقض بين البوريفاج والبريستول

إنه التأثير السعودي الذي لا يقاوم. إنها فاعلية عبد العزيز خوجه، التي لا تخطئ و لا تبطئ.
وصل ناظر الملف اللبناني من أغادير الى بيروت. فتح خطوط هاتفه. حشد رصيده الكبير...معنوياً، لدى أصدقائه اللبنانيين. وبدأ العمل:اتصالٌ أول بنبيه بري. كان مجلسُ عين التينة مزدحماً: "أهلاً معالي الوزير، نوَّرت بيروت"... هكذا بادره رئيس مجلس النواب. قبل أن ينتحي بري بعيداً عن حوارييه، لمهاتفة خوجه أكثر من ثلث ساعة. عاد بعدها منفرج الأسارير، ومطمئناً الى رعاية أغادير، لرهانه الشهير، على معادلة س س.

بعد بري، قيل أن نهاد المشنوق انتقل ليلتقي الوزير السعودي مطولاً في فندقه. فيما تردد أن الرئيس المكلف كان قد وصل الى المغرب. مشاوراتٌ وضربُ أخماس بأسداس، وربما أكثر من ذلك الرقم، قبل أن يتوجه خوجه للقاء جنبلاط.

ماذا دار في لقاء كليمنصو؟ المطلعون على وقائعه رجحوا أن يكون الوزير السعودي قد اصطحب معه حقائب مليئة بالموسوعات التاريخية، التي تؤكد لأبي تيمور عدم وجود أي تناقض بين البوريفاج والبريستول. إضافة الى حقائب أخرى تضم كل الوثائق التي تثبت بما لا يقبل الشك، أن العائلة السعودية هي من أبرز رموز اليسار الأممي، ومن طليعة المناضلين دفاعاً عن العمال وطبقتهم وحقوقهم ومطالبهم. تماماً كما أعلن رئيس الحزب التقدمي يوم الأحد. فاقتنع جنبلاط. لم يُعرف ما إذا كان ذهب في اقتناعه الى حد طلب توقيع خوجه على صورة تيمور، كما فعل مع ابو جمال، يوم أعلن أن المختارة بوابة الشام. لكنه اقتنع. صباح اليوم صعد الى بعبدا. هناك تراجع خطوةً الى الوراء. تماماً مثل راقص تانغو إقطاعي اشتراكي أصيل. غداً يتقدم الحريري خطوة الى الأمام. فيُعقد قران حكومة الضرورة، مثل تحالف الضرورة. وبعد الثقة لكل حادث حديث.
إنها باختصار تسوية خوجه.

**Jess** · 08-06-2009

جنبلاط يطالب بالتجاوب مع عون و زيارته بعبدا محطة escale.

خلالَ أيامٍ قليلة يُرَجَّحُ أن يكونَ سعد الدين الحريري في بيروت. بعدما تأكَّدَ ما كشفَتْهُ ال
OTV
من سَفَرِ رئيسِ الحكومَةِ المكلَّف الى المغرب، ولقائِهِ الملكَ السعودي هناك. وعودَةُ الحريري ستكون نتيجَةً للتسويَةِ التي أقرَّها وزيرُ الملفِّ اللبناني في البلاط السعودي، عبد العزيز خوجه. هذه التسويةُ التي أشرنا إليها في نشرَتِنا أمس، بدأت تتَّضِحُ معالمُها أكثر فأكثر. وهي جاءت خُلاصَةً لتنازُلَين اثنَين. الحريري تنازلَ عن تضامُنِهِ مع حلفائه في 14 آذار. وذلك بعدما أبلغَهُ السعوديونَ أنَّ ما يهمهم هو وصولُهُ هو الى الحكومة، لا وصول فريق 14 آذار ولا ترميمُهُ ولا إنقاذُه. وجنبلاط تنازَلَ عن ذهابِهِ الفوري الى السفارَةِ الإيرانية، , ومنها، الى ما بعد ما بعد السفارَةِ الإيرانية.

وتُضيفُ المعلومات، أنَّ ما ساعَدَ على التسويَةِ المذكورة، هو اكتشاف الحريري وجنبلاط معاً، أنَّ الوضعَ الداخلي للحكم السعودي، عادَ الى مستوى مقبولٍ من الاستقرار. وذلك بعدَ عودَةِ ولي العهد سلطان من غيابِهِ المَرَضي الطويل، وتراجُعِ كلِّ التحركات التي طَفَت على السطح في غياب الأخير، على خلفيَّةِ حروبِ الوراثَةِ والخلافَةِ في الرياض.
لكنْ رغمَ تلك التسوية، لا يزال جنبلاط محورَ الحركَةِ الحكومية، وآخرُ صيحاتِهِ في هذا المجال، ذهابُه الى بعبدا، كَمَن يحطُّ رحالَه في محطةِ escale ، وفي انتظارِ رحلَتِهِ التالية، والأبعد. حتى تردَّدَت معلوماتٌ تقول إنه بادَرَ رئيسَ الجمهورية أمس بالقول: أنت معي الآن، لا أنا معك. إضافةً الى ما نُقِلَ عن جنبلاط من تفهُّمِهِ لمطالب العماد عون في التشكيلَةِ الحكوميَّةِ المقبلة، لا بل مطالبته بتلبيَتِها. كلُّ ذلك تمهيداً لسلوكِ طريق الشام، وللحصول على فيزا الدخول، الى حيث كان مربطَ خيلِ وليد بيك، طيلةَ 27 عاماً مضت. فيزا، يبدو أنَّ بعضَ معاملاتهِا بات في جيب وئام وهاب. هل نستذكر كلَّ المواقِفِ السابقة بين الرجلَين والبلدَين والموقِعَين؟ لا لزومَ لذلك، يكفي أن نقول: هيدا لبنان...

**Jess** · 08-07-2009

خوجة تمنّى عدم ذبح الحريري قبل دخوله السراي.و عضوم في 7 آب: قضية العونيين أثمرت.

نجح عبد العزيز خوجه، ولم ينجح. نجح في احتواء الزلزال الجنبلاطي وامتصاص ارتداداته، على مستوى الفريقين المعنيين بالاتفاق الحكومي العام. لكنه لم ينتبه الى انعكاسات انقلاب جنبلاط، داخل كل فريق، ولجهة حسابه الحكومي الخاص.

وبكلام آخر، ضَمِن الخوجه أمرين اثنين فقط: أولاً بقاءُ بنية الحكومة المقبلة، على قاعدة رقمية شكلية، هي 15-10-5.وثانياً ألاَّ يبادر جنبلاط الى ذبح الحريري قبل دخوله السراي. لكن خوجه لم ينتبه، أو قصد ألاَّ ينتبه، الى الأضرار الأخرى للانقلاب الجنبلاطي. فبعد خطاب البريستول بات للحريري فعلياً اثنا عشر وزيراً، زائداً وزيرَ الوديعة من حصة بعبدا. وبالتالي فإن أي تساهل في أسماء هؤلاء، قد يُفقد قريطم الثلثَ الضامن، داخل حكومة يرأسها سيد قريطم، ومنبثقة من فوز قريطم الانتخابي المدوي. ولذلك بدأ الحريري يحسب أسماءَ مستوزريه بدقة: ميشال فرعون مثلاً، هل يصمد معي، أم ينتقل الى بعبدا؟ محمد الصفدي، أين سيكون موقعُه؟ ممثل نجيب ميقاتي، من سيكون، وأي ولاء سيعلن؟

ولهذه الحسابات لدى الحريري الشاب، جوابٌ شافٍ واحد، مصدرُه الرياض. وهو جوابٌ لم يأتِ بعد. أو على الأقل، لم يأت بعدُ شافياً واضحاً. وهو ما يقتضي الانتظار، والتريث.

من جهته، لا يخلو فريقُ المعارضة من حسابات مماثلة. حزب الله يعلن عملياً استحالة التفريط بأي مقعد وزاري شيعي. والعين مفتوحة على أسماء نبيه بري، خصوصاً بعد كلامه المتزايد حول الوسطية ومدائحه لفضائلها. إرسلان يستعد للبحث عن مقعد بديل، ولو كان من الحصة الجنبلاطية الوحدة لبني معروف الموحدين. وعون يستعيد فوزاً انتخابياً سرق منه بالبلطجة، ويريد استعادته وسط فوضى الزلزال.

كل هذه الحسابات يراها الحريري من نيس. فتجعله إجر لقدام، إجر لورا...لكنه آتٍ، مهما تأخر. تحت طائلة أن يعتزل السياسة اللبنانية، مدى الحياة.

وفي انتظار الحريري، الحق ايضاً يأتي حتماً. مهما تأخر أو عرقل أو أبطئ. . حق أبطال 7 آب 2001، تأخر. حقهم على كذبة الياس المر وادعائه الانقلاب الاسرائيلي. حقهم على تواطؤ قضاة ومحاكم وعدالة مسبية. حقهم على صمت حكومة كاملة وخجل وطن كامل بمناضليه. حق 7 آب 2001، يطل اليوم، وللمرة الأولى، عبر كلام لعدنان عضوم: العونيون أول من أقدم لأجل السيادة والحرية والاستقلال، وقضيتهم أثمرت، حقاً اثمرت.

**Jess** · 08-08-2009

الضابط الذي صبّ جنبلاط غضبه عليه هو ذاته من فككّ محطة الإرسال الإسرائيلية في الشوف.وزير لا يردّ على وزير سابق ليبقي المحطّة شغّالة

لم تنتهِ الاحتفالاتُ بعد، بعيدِ ميلادِ زوجَةِ الرئيس المكلَّف، في مدينَةِ نيس الفرنسية. وهو ما يقتضي على ما يبدو، تأجيلَ احتفالِ اللبنانيِّينَ بولادَةِ حكومَتِهِم المقبلة. علماً أنَّ أوساطَ مرجعٍ نيابي من العارفين، تُعطي رواياتٍ تفسيريَّةً أخرى، لسَفَرِ الحريري، كما للشلَلِ الحكومي.

المهم أنه في هذه الأثناء، باتَ للحدَثِ اللبناني السعيد المنتظر، موعدٌ أولي، أو سقفٌ زمني، أو مهلَةٌ قصوى. ألا وهي 23 أيلول المقبل. لا لأنَّ هذا التاريخ كان موعِدَ نهايَةِ الولاياتِ الرئاسية قبل الطائف. بل لأنه موعدُ الدعوَةِ التي وجَّهَها ملكُ ديارِ الطائف وجوارِها، الى رئيسِ الجمهورية ميشال سليمان، لزيارَةِ السعودية. وذلك لمناسبة افتتاح ما سُمي: جامعة الملك عبدالله. وبالتالي، لا يمكن أن يلبي رئيسُنا دعوةَ افتتاح الجامعة، إن لم تكن المناسبة جامعة، على الأقل له، ولرئيس حكومته الثانية. فكيف إذا كان الأخير من رعايا المملكة السعودية أيضاً، ويحمل جنسيتها، الى جانب وطنه أولاً، لبنان.

فليطمئن اللبنانيون إذن، الى أنه ستكون لهم حكومة، قبل 23 أيلول، مبدئياً. اي بعد شهر رمضان والصوم. وحتذاك الوقت، قد يستمر بعضُ المراجع المعنيين، في صومهم عن الكلام. حتى جنبلاط، سكت. لكنه في المقابل، بدأ فوراً تنفيذَ برنامجه الثوري الجديد الذي أطلقه من البوريفاج. فهو قال يوم الأحد الفائت، أنه يريد العودة الى معاركه الأساسية في مواجهة الإقطاع والرأسمالية. واليوم بدأ تمارينه الأولية على تلك المواجهة، من قصر المختارة، وفي حضور نجله البكر تيمور. أما معركته الكبرى،معركة فلسطين، فقد ينقل البيك أرضَ معركتها الى الباروك.حيث كانت تقوم، وحتى نيسان الماضي بالذات، محطةُ إرسالٍ اسرائيلية. قبل أن يفككها جبران باسيل، وضابطٌ من الجيش اللبناني، صبَّ عليه وليد جنبلاط يومها، كلَّ غضبه وسخطه وثورته. محطةُ اتصالاتٍ اسرائيلية، قادرة على تغطية كل لبنان. وقادرة على اختراع كل الذرائع لاستعادة وزارة الاتصالات، من وزيرٍ لا يردُّ على وزيرٍ سابق ونائبٍ حالي، حين يقوم بوساطة لإبقاء المحطة الاسرائيلية شغالة. فالمطلوب ربما، وزراء مثل المعنيين بالقضاء مثلاً، هذا القضاء الذي حتى اللحظة، لم يتحرك حيال محطة اسرائيلية، كانت تعمل في جبل الباروك، حتى نيسان.

**Jess** · 08-09-2009

هل سيوجيه جنبلاط رسالة محبة واعتذار من الشعب السوري؟

يدرس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط توجيه رسالة محبة واعتذار من الشعب السوري يضمنها التفاتةً مميزة تجاه الرئيس السوري بشار الاسد ، لتكون بمنزلة جواز عبور له الى دمشق التي اشتاق اليها على حد تعبيره ، مستكملاً انقلابه السياسي وانعطافه الى المقلب الآخر لقوى الاغلبية النيابية التي ما عادت أغلبية منذ اللحظة التي فجر فيها جنبلاط مفاجأته.

وفيما يتحضر جنبلاط للخطوة الاقصى ، تترقب البلاد عودة الرئيس المكلف سعد الدين الحريري من اجازته العائلية الفرنسية ، حتى إذا صح وعاد الى بيروت خلال الساعات القادمة ، كان عليه الاجابة على مجموعة كبيرة من الاسئلة الصعبة ، ومنها ما هو حول احتساب حصة جنبلاط الحكومية ، وكيفية توزيع المقاعد الوزارية على حلفائه المسيحيين، وقد لاحت بوادر متنامية عن رغبتهم في إعادة النظر في صيغة تشكيل الحكومة، وبداية تكون برفضهم لمعادلة 15 ـ 10 ـ 5 ، ومنها أيضاً حول كيفية مقاربته لحصة كل من حليفيه2 السنيين محمد الصفدي ونجيب ميقاتي ، حيث يتردد الهمس أكثر فأكثر عن نيته في عدم التفريط بأي من المقاعد السنية ،أقله لضمان ولائهم بعد الانقلاب الجنبلاطي. ومن الاسئلة الصعبة أيضاً ما هو مطروح حول توزع الحقائب السيادي منها والخدمي ، وهو أمر وإن طُرح بقوة من قبل تكتل التغيير والاصلاح وبعض الاطراف المعنية إلا أنه لم يأخذ بعد نصيبه من النقاش والتجاذب السياسي المعتاد.

وحده العماد ميشال عون خرق عطلة نهاية الاسبوع ، واعظاً من كسروان معقل المسيحيين الموارنة ومذكراً بقول السيد المسيح "لا تعبدوا ربين الله والمال" ، ومن ساحة مار افرام في كفرذبيان رفض عبارة الاحباط ، فالمسيحي يرقد تحت التراب على رجاء القيامة فكيف به وهو حيّ ينبض كفاحاً من أجل الحق والحقيقة ؟

07-31-2009	#231
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	مصالحة الحريري والجيش ومصالحة الحريري مع السنيورة.لتجنّب الفضيحة الأفضل رمي المسؤولية على العماد عون غداً يوم المصالحات في اليرزة. فغداً، في عيد الجيش، ستكون الأنظار موجهة نحو ثلاثة مشاهد، كلٌ بحسب اهتمامه وذاكرته والوجدان. الناس العاديون الطيبون، أهلُ البزات المرقطة، حمَلةُ الصوَر المأسورة في الأطر الفضية، صاحباتُ العيون المغرورقة بقطْر الشهادة، آباءُ المكلَّلين بغار الغياب بطولةً... كلُّ هؤلاء، سيكونون غداً في اليرزة، ليتصالحوا مع حزنهم وفرحهم الممتزجين معاً. حزنُ الإنسان على خسارة نسيب، وفرحُ المواطن والوطن بانتصار حقٍ وشعبٍ وسلام. لكن ثمة مصالحة ثانية ستكون غداً في اليرزة. إنها مصالحةٌ حريرية مع المؤسسة العسكرية. للمرة الأولى، يكون حريريٌ ما، وبلقب دولة الرئيس، حاضراً في عيد الجيش. فمع رفيق الحريري، كانت العلاقة إشكالية دائمة. نزاعية. وأحياناً صدامية. قيل إن الأسباب خارجة عن إرادة الطرفين. وكُتب الكثير عن صراع مشروعين. وحُكي أن العلة كانت في الوصاية. لكن النتيجة كانت دوماً أنه في كل أول من آب، كان رفيق الحريري على سفر، كي لا يكون في عيد من يكتبون سِفرَ التضحيات. غداً يصالح سعد الدين الحريري، ذكرى عائلته وموقعه الجديد، مع مؤسسة كل المواقع والعائلات. تبقى مصالحة ثالثة، وإن كانت داخل البيت الواحد. فغداً، وللمرة الأولى، يلتقي الحريري والسنيورة في احتفالٍ رسمي، حيث المراكز تعبيرٌ عن المراتب. الأول رئيسٌ لحكومة لم تبدأ. والثاني رئيسٌ لحكومة لم تذهب. للمرة الأولى ربما في تاريخ المناسبة، يلتقي مكلَّف ومصرِّف. وبينهما مصالحة لحساسية قيل أنها موجودة بين الرجلين، وإن كانت منفية ومكذبة. أصلاً، غالباً ما تكون نزاعاتُ البيوت كذلك. وتأخيرُ ولادة الحكومة خيرُ مثال. ذلك أن العلة الفعلية هي محاولة الحريري كسبَ الوقت، في انتظار بلورة زيارته الى دمشق، كما في انتظار ردم الهوة بين جنبلاط وحلفائه الآخرين. ولتجنب الفضيحة، مَن الأفضل من ميشال عون، لتُرمى عليه المسؤولية والتهمة! وإليكم باقي التفاصيل. __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

08-01-2009	#232
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	من المسؤول عن ما حصل اليوم؟كيف يرضى رئيسُ الجمهورية بمخالفة مرسومٍ وقعه رئيسٌ للجمهورية؟ وكيف يرضى الحريري، أن تُسجَّلَ عليه المخالفة ويقولون عقدة عون. فيما الجردة السريعة لعقد اليوم، تُظهر كذبَ تلك الذريعة، وخطأها وضلالَها. فنواب طرابلس يطالبون بحقائب خدمات. ونقولا فتوش يعلن طموحَه. وكتلة زحلة بالقلب ترفض تغييبها. وبطريرك الروم الكاثوليك يعلن حق طائفته بحقيبة سيادية، والشيخ الغريب يتمسك بتوزير طلال إرسلان...فضلاً عن عقد حصص الجميل وجعجع وحرب ولحود، وعقد البيان الوزاري وزيارة دمشق...ويقولون عقدة عون. وكأن رئيس الجمهورية قصد الرد على هذا التضليل، حين أعلن برنامجه الإصلاحي الشامل، في عيد الجيش: تعديل الدستور، تعزيز صلاحيات الرئاسة، إلغاء الطائفية السياسية، قانون جديد للانتخابات، إصلاح إداري واقتصادي شامل...باختصار، كاد الرئيس يدعو الى الجمهورية الثالثة. لكن تبقى مسألة واجبة الطرح والسؤال. لأن العيدَ كبير، ولأن صاحب العيد مؤسسة أساس لبناء الوطن، لا تحتمل التحايلَ ولا التلاعب ولا المسايرة ولا المناورة، واجبُنا أن نسأل: من المسؤول عن خرق الأنظمة والقوانين، كما حصل في الفياضية اليوم؟ أي خرقٍ نتحدث عنه؟ في لبنان، هناك مرسومٌ واضحٌ خطيٌ ومكتوب، رقمه 4081، صادر بتاريخ 14 تشرين الأول 2000، اسمُه نظامُ التشريفات في الجمهورية اللبنانية. وبحسب هذا المرسوم، هناك مواقع دستورية ورسمية وإدارية محددة في الدولة اللبنانية. كلنا نعرفها. لكن بحسب المرسوم المذكور، لا وجود لرئيسِ حكومةٍ مكلف. لا بل دستوراً وقانوناً وواقعاً، لا وجود لهذا الموقع. خصوصاً أن مرسوم قبول استقالة فؤاد السنيورة لم يصدر بعد. بدليل، أن الضباط الذين تخرجوا اليوم، وقَّع مرسومَهم السنيورة نفسه. كما أن مرسوم تعيين سعد الدين الحريري رئيساً للحكومة، لم يصدر بعد أيضاً. على قاعدة أن كل تلك المراسيم تصدر دفعة واحدة، بعد تشكيل الحكومة. انطلاقاً من كل ذلك، من المسؤول عن الخرق القانوني الفاضح الذي ارتكب في الفياضية اليوم؟ من انتهك الدستور والقانون والأنظمة، وابتدع صورة الرؤساء الأربعة؟ كيف يرضى رئيسُ الجمهورية بمخالفة مرسومٍ وقعه رئيسٌ للجمهورية خلفٌ له؟ وكيف يرضى سعد الدين الحريري، أن تُسجَّلَ عليه مخالفة قانونية كهذه، وهو لم يبدأ مسؤوليته الدستورية بعد؟ مسألة ثانوية سيقولون؟ ومن قال لهم أن الأعرافَ مسائلُ ثانوية أو هامشية؟ من قال لهم أن المراسم ليست جزءاً من هيبة الدولة وهالتها ومهابتها واحترامها؟ سؤال واجبنا أن نطرحه مباشرة، على كل من يحرص على دولة القانون والمؤسسات. وعلى كل من يحلم بالجمهورية الثالثة، كما طرحها رئيسُ الجمهورية اليوم، وكاد يسميها، ولو لم يسمِّ. __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

08-02-2009	#233
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	اليوم قالها لهم جنبلاط بالفم الملآن: سأعود الى حيث كنت، قبل أن كنتم وكنَّا لم تكن الأكثرية النيابية قد استفاقت من صدمة خطاب رئيس الجمهورية، وطرحِه تعديلَ الدستور، وذهابِه في مقترحاته الإصلاحية الى ما يمكن وصفُه بالجمهورية الثالثة، حتى عاجلَها وليد جنبلاط بضربةٍ قاسية، إن لم تكن قاضية. وتؤكد المعلومات أنه منذ انتهاءِ الاحتفال بعيد الجيش، فُتحت خطوطُ الاتصال بين أقطاب الأكثرية، للتداول في الموقف الممكن اتخاذُه تعليقاً على كلام الرئيس ميشال سليمان. خصوصاً أن الإحراجَ كبيرٌ لديهم. فقبل الانتخابات قالوا أنهم يدعمون الرئيس. وبعد الانتخابات، وحتى يوم أمس، كانوا ينظُمون المدائح في كونه رجلَ دولة، وفي وصف حكمته ودرايته وحسنِ إدارته للشأن الوطني. وبعد التداول، استقرَّ الرأيُ على السكون، بلا حركة، وعلى تجاهل الموضوع كلياً، والهروب الى الإمام البعيد، الى حيثُ يهاجَم ميشال عون.غير أنه ومنذ توزيع نص مداخلة جنبلاط في مؤتمره الحزبي العام، تحول البحثُ لديهم الى بؤس. والتفكيرُ في خطوط الموقف، الى تسكيرٍ لخطوط الهاتف. وصارت البسمة صدمة. وتحول التأني في اختيار الرد، الى تمنٍ بانشقاق الأرض وابتلاعها للمتمنين. فكان لا بد من رد، وهو ما صدر، عبر بيانٍ مكتوب باسم تيار المستقبل، من دون أن يسمي جنبلاط، ولا أن يذكرَ سببَ صدور البيان.لكن، ماذا سيقولون بعد؟ قبل أسبوعين، وحين دعا جنبلاط الى تحالف إسلامي، قالوا أنهم يتفهمون منطلقاته. وقبلها، حين سرَّب جنبلاط أنه يعيد تموضعَه بين المقاومة وفلسطين وزيارة دمشق المرتقبة، اخترعوا خبرية أن البيك ابلغهم أن ضربة وشيكة ستوجه الى حزب الله، إما عبر اسرائيل، وإما عبر المحكمة الدولية. وروجوا أن موقف جنبلاط هو لحماية 14 آذار، من رد فعل الحزب. اليوم قالها لهم جنبلاط بالفم الملآن: تحالفي معكم كان بحكم الضرورة، وهو لن يستمر. وسأتخلص من نتائج الانتخابات. وسأعود الى حيث كنت، قبل أن كنتم وكنَّا. وليتوِّجها البيك في الشكل، اختار أن يبعث اليهم رسالة الطلاق، من البوريفاج بالذات. طبعاً لن ييأس الأكثريون. فهم يراهنون على بكوية جنبلاط، وعلى عظمة القصر ومستلزماته المادية، بين المختارة وكليمنصو وباريس والشوف وفقراء الشوف، ليُبقوا جنبلاط، قولاً الى اليسار، وفعلاً الى أقصى يمينهم. كأنها الديمقراطية المزيفة، كما سماها ميشال عون. كأنه تحالفُ الخوف والإغراء، لا يُنتج غيرَ الباطل. وكلُّ ما يُبنى عليه باطل. اللهم لا شماتة. __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

08-03-2009	#234
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	بعد زلزال جنبلاط، هل يصبح عدد نوابِ فريقِ قريطم 53 نائباً، مقابِلَ 57 للمعارضَةِ؟ هل يشترطُ الحريري حصولَهُ على الثلثِ الضامن، ليشارِكَ في الحكومَةِ المقبلة، كرئيسِ تسوية، لا رئيسِ أكثرية؟ هذا هو السؤالُ الفعلي المطروح، نتيجَةَ الهزاتِ الإرتداديَّة للزلزال الجنبلاطي. وتأكيداً لهذا الواقع، نُقِلَ عن مرجعٍ كبير اليوم، أنه بعدَ الموقِفِ الذي أعلنه جنبلاط في مؤتمرِهِ الحزبي، صارت كتلَةُ اللقاءِ الديمقراطي في موقِعِ الوَسَط. لكن بعدَ ردِّ تيارِ المستقبل عليه، ورَدِّهِ على الرد، باستطاعتي القول - ودائماً بحسب المرجَعِ نفسِه - إنَّ جنبلاط وكتلَتَهُ باتا عملياً في المعارضة. سيدُ المختارة حاول من جهَّتِهِ طمأنَةَ حلفائِه، شكلاً. فأبلغ أحدَ أركان 14 آذار ليلاً، أنه يمكنُهُم اعتبارُه حتى اللحظة ضمنَ فريقِهِم، رقمياً. لكنَّ فريقَ الأكثريَّةِ... السابقة، بات مُدرِكاً أنَّ انسحابَ جنبلاط لا يعني فقط انتقاصَ 11 نائباً من رصيدِه. لا بل فهو يؤشِّرُ الى سلسلَةِ انسحاباتٍ قد تكون ضمنيةً منذ الأمس، ووشيكةً اليوم، وقد تَصيرُ مُعلَنَةً غداً. فإذا كان صحيحاً أنَّ الموقِفَ الجنبلاطي منسَّقٌ مع جهةٍ ما في الرياض، فلا يستبعِدُ أركانُ الأكثريَّةِ السابقة منذ اللحظة، أن يترافقَ انسحابُ جنبلاط مع انسحابٍ وشيكٍ لأربعَةِ نوابٍ آخرينَ من الشمال، ونائبٍ بيروتي واحد على الأقل، وآخرَ متني وآخر زحلي. ليكونَ مجموعُ نوابِ فريقِ قريطم فعلياً الآن، 53 نائباً، مقابِلَ 57 للمعارضَةِ...السابقة، وبقاء 18 نائباً في منطقَةٍ وسطيَّة، لا علاقَةَ لها نهائياً بالكتلَةِ الوسطية التي نظَّر لها البعضُ قبل الإنتخابات. هذا الواقعُ الجديد، دَفَعَ بحسبِ المعلومات المتوافرة الى فتحِ الخطوطِ الهاتفية عَبر الأقمارِ الاصطناعية، في شكلٍ دائمٍ منذ ظَهَرَ يومَ الأحدِ الفائت، بين بيروت والرياض. وقيل إنَّ الرئيسَ المكلَّف زارَها بعيداً عن الإعلام، أو سيفعل في الساعاتِ المقبلة، قبل أن يعقدَ لقاءاتٍ أخرى معلَنَة، بين بعبدا - التي قد يزوُرها في هذه اللحظات - وبين ما تبقَّى من فريقِهِ النيابي، ليبنيَ على الشيءِ مقتضاه. يبقى السؤال: هل يَشترطُ الحريري حصولَه على الثلثِ الضامن، لدخولِهِ الحكومة رئيسَ تسوية، لا رئيسَ أكثرية؟ جوابُ المعارضة إيجابيٌّ على ما يبدو. فهي منذ ما قبل 7 حزيران، أعلنت استعدادَها لذلك، مهما تأخَّرَ الوقت. ففي النهاية، أن يأتِيَ جنبلاط، وبعدَه الحريري، وبعدَهما آخرون، الى حيث تنبأ واستشرفَ ميشال عون، خيرٌ من ألا يأتوا أبداً. رَحِمَ الله مَن كتبَ ذاتَ يوم عن الجنرال أنه الأبُ الضال. والرحمةُ، كما المغفِرَة، تجوزُ للأموات، كما للأحياء . __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

08-04-2009	#235
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	الحريري في إجازة و خوجة في بيروت و المستقبل يفكر في إسمه. لم يُحسم شيء بعد. باستثناء أن لم تعد هناك أكثرية لا نيابية ولا وزارية، وأنَّ فريق قريطم بات سقفه الحصول على الثلث الضامن في الحكومة. أما الباقي كله، فمعلق. وكما أعلنت ال otv أمس، غادر رئيس الحكومة المكلف لبنان. الخبر الرسمي، قال الى فرنسا. والسبب المعلن، بحسب السنيورة، للتفكير بهدوء. فيما سرت معلومات عن اتجاه الحريري الى المغرب، حيث العائلة السعودية تمضي عطلتها. وبينما سُجل ايضاً سفر سمير جعجع وزوجته، وصل الى بيروت عبد العزيز خوجه، حاملُ الألقاب الثلاثة: السفير السابق، والوزير الحالي، والأهم: ناظرُ الملف اللبناني في الرياض. وفي غياب الحريري عن بيروت، يُنتظر أن يُجري خوجه اتصالاته مع القائد الأعلى للطغمة الانقلابية ، وليد جنبلاط. اتصالٌ، لا يخلو توقيته من دلالات بالغة. خصوصاً بعدما أجل سيد المختارة موعده الذي كان مقرراً غداً في السفارة الإيرانية، وذلك بناء لرغبة وتنسيق سعوديين. أما على الصعيد الحكومي، فاستمرت حالات ما بعد الزلزال الجنبلاطي على حالها: بري على تفاؤله وتأكيده عدم حصول أي تغيير في بنية الحكومة العتيدة، كما اتفق عليها قبل الانقلاب. فريق قريطم ملتزم بالصمت المطبق، مع بعض التنفيسات الخجولة. مثل الإيحاء بالتواصل عبر لقاء السنيورة والنائب الجنبلاطي علاء الدين ترو، أو تصريحين مبتسرين للنائبين فتفت والجراح، وكلمتين على الماشي بعد اجتماع كتلة المستقبل النيابية. فيما المعارضة تعتمد صمتاً آخر، بدا وكأنه رغبة في عدم الاندلاق على موقف جنبلاط الأخير، لا تهليلاً ولا تعييراً ولا تشكيكاً. وذلك في انتظار موقف منتظر على هذا الصعيد، من العماد ميشال عون، بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح غداً. في هذا الوقت، التأمت كتلة المستقبل النيابية، في حضور رئيس الحكومة الحالية، ونائب رئيس المجلس النيابي، وكافة أعضائها، لتبحث في مسألة طارئة وملحة، ألا وهي انطباعات الناس حيال اسم: تكتل لبنان أولاً. __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

08-05-2009	#236
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	خوجه لأبي تيمور: لا تناقض بين البوريفاج والبريستول إنه التأثير السعودي الذي لا يقاوم. إنها فاعلية عبد العزيز خوجه، التي لا تخطئ و لا تبطئ. وصل ناظر الملف اللبناني من أغادير الى بيروت. فتح خطوط هاتفه. حشد رصيده الكبير...معنوياً، لدى أصدقائه اللبنانيين. وبدأ العمل:اتصالٌ أول بنبيه بري. كان مجلسُ عين التينة مزدحماً: "أهلاً معالي الوزير، نوَّرت بيروت"... هكذا بادره رئيس مجلس النواب. قبل أن ينتحي بري بعيداً عن حوارييه، لمهاتفة خوجه أكثر من ثلث ساعة. عاد بعدها منفرج الأسارير، ومطمئناً الى رعاية أغادير، لرهانه الشهير، على معادلة س س. بعد بري، قيل أن نهاد المشنوق انتقل ليلتقي الوزير السعودي مطولاً في فندقه. فيما تردد أن الرئيس المكلف كان قد وصل الى المغرب. مشاوراتٌ وضربُ أخماس بأسداس، وربما أكثر من ذلك الرقم، قبل أن يتوجه خوجه للقاء جنبلاط. ماذا دار في لقاء كليمنصو؟ المطلعون على وقائعه رجحوا أن يكون الوزير السعودي قد اصطحب معه حقائب مليئة بالموسوعات التاريخية، التي تؤكد لأبي تيمور عدم وجود أي تناقض بين البوريفاج والبريستول. إضافة الى حقائب أخرى تضم كل الوثائق التي تثبت بما لا يقبل الشك، أن العائلة السعودية هي من أبرز رموز اليسار الأممي، ومن طليعة المناضلين دفاعاً عن العمال وطبقتهم وحقوقهم ومطالبهم. تماماً كما أعلن رئيس الحزب التقدمي يوم الأحد. فاقتنع جنبلاط. لم يُعرف ما إذا كان ذهب في اقتناعه الى حد طلب توقيع خوجه على صورة تيمور، كما فعل مع ابو جمال، يوم أعلن أن المختارة بوابة الشام. لكنه اقتنع. صباح اليوم صعد الى بعبدا. هناك تراجع خطوةً الى الوراء. تماماً مثل راقص تانغو إقطاعي اشتراكي أصيل. غداً يتقدم الحريري خطوة الى الأمام. فيُعقد قران حكومة الضرورة، مثل تحالف الضرورة. وبعد الثقة لكل حادث حديث. إنها باختصار تسوية خوجه. __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

08-06-2009	#237
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	جنبلاط يطالب بالتجاوب مع عون و زيارته بعبدا محطة escale. خلالَ أيامٍ قليلة يُرَجَّحُ أن يكونَ سعد الدين الحريري في بيروت. بعدما تأكَّدَ ما كشفَتْهُ ال OTV من سَفَرِ رئيسِ الحكومَةِ المكلَّف الى المغرب، ولقائِهِ الملكَ السعودي هناك. وعودَةُ الحريري ستكون نتيجَةً للتسويَةِ التي أقرَّها وزيرُ الملفِّ اللبناني في البلاط السعودي، عبد العزيز خوجه. هذه التسويةُ التي أشرنا إليها في نشرَتِنا أمس، بدأت تتَّضِحُ معالمُها أكثر فأكثر. وهي جاءت خُلاصَةً لتنازُلَين اثنَين. الحريري تنازلَ عن تضامُنِهِ مع حلفائه في 14 آذار. وذلك بعدما أبلغَهُ السعوديونَ أنَّ ما يهمهم هو وصولُهُ هو الى الحكومة، لا وصول فريق 14 آذار ولا ترميمُهُ ولا إنقاذُه. وجنبلاط تنازَلَ عن ذهابِهِ الفوري الى السفارَةِ الإيرانية، , ومنها، الى ما بعد ما بعد السفارَةِ الإيرانية. وتُضيفُ المعلومات، أنَّ ما ساعَدَ على التسويَةِ المذكورة، هو اكتشاف الحريري وجنبلاط معاً، أنَّ الوضعَ الداخلي للحكم السعودي، عادَ الى مستوى مقبولٍ من الاستقرار. وذلك بعدَ عودَةِ ولي العهد سلطان من غيابِهِ المَرَضي الطويل، وتراجُعِ كلِّ التحركات التي طَفَت على السطح في غياب الأخير، على خلفيَّةِ حروبِ الوراثَةِ والخلافَةِ في الرياض. لكنْ رغمَ تلك التسوية، لا يزال جنبلاط محورَ الحركَةِ الحكومية، وآخرُ صيحاتِهِ في هذا المجال، ذهابُه الى بعبدا، كَمَن يحطُّ رحالَه في محطةِ escale ، وفي انتظارِ رحلَتِهِ التالية، والأبعد. حتى تردَّدَت معلوماتٌ تقول إنه بادَرَ رئيسَ الجمهورية أمس بالقول: أنت معي الآن، لا أنا معك. إضافةً الى ما نُقِلَ عن جنبلاط من تفهُّمِهِ لمطالب العماد عون في التشكيلَةِ الحكوميَّةِ المقبلة، لا بل مطالبته بتلبيَتِها. كلُّ ذلك تمهيداً لسلوكِ طريق الشام، وللحصول على فيزا الدخول، الى حيث كان مربطَ خيلِ وليد بيك، طيلةَ 27 عاماً مضت. فيزا، يبدو أنَّ بعضَ معاملاتهِا بات في جيب وئام وهاب. هل نستذكر كلَّ المواقِفِ السابقة بين الرجلَين والبلدَين والموقِعَين؟ لا لزومَ لذلك، يكفي أن نقول: هيدا لبنان... __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

08-07-2009	#238
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	خوجة تمنّى عدم ذبح الحريري قبل دخوله السراي.و عضوم في 7 آب: قضية العونيين أثمرت. نجح عبد العزيز خوجه، ولم ينجح. نجح في احتواء الزلزال الجنبلاطي وامتصاص ارتداداته، على مستوى الفريقين المعنيين بالاتفاق الحكومي العام. لكنه لم ينتبه الى انعكاسات انقلاب جنبلاط، داخل كل فريق، ولجهة حسابه الحكومي الخاص. وبكلام آخر، ضَمِن الخوجه أمرين اثنين فقط: أولاً بقاءُ بنية الحكومة المقبلة، على قاعدة رقمية شكلية، هي 15-10-5.وثانياً ألاَّ يبادر جنبلاط الى ذبح الحريري قبل دخوله السراي. لكن خوجه لم ينتبه، أو قصد ألاَّ ينتبه، الى الأضرار الأخرى للانقلاب الجنبلاطي. فبعد خطاب البريستول بات للحريري فعلياً اثنا عشر وزيراً، زائداً وزيرَ الوديعة من حصة بعبدا. وبالتالي فإن أي تساهل في أسماء هؤلاء، قد يُفقد قريطم الثلثَ الضامن، داخل حكومة يرأسها سيد قريطم، ومنبثقة من فوز قريطم الانتخابي المدوي. ولذلك بدأ الحريري يحسب أسماءَ مستوزريه بدقة: ميشال فرعون مثلاً، هل يصمد معي، أم ينتقل الى بعبدا؟ محمد الصفدي، أين سيكون موقعُه؟ ممثل نجيب ميقاتي، من سيكون، وأي ولاء سيعلن؟ ولهذه الحسابات لدى الحريري الشاب، جوابٌ شافٍ واحد، مصدرُه الرياض. وهو جوابٌ لم يأتِ بعد. أو على الأقل، لم يأت بعدُ شافياً واضحاً. وهو ما يقتضي الانتظار، والتريث. من جهته، لا يخلو فريقُ المعارضة من حسابات مماثلة. حزب الله يعلن عملياً استحالة التفريط بأي مقعد وزاري شيعي. والعين مفتوحة على أسماء نبيه بري، خصوصاً بعد كلامه المتزايد حول الوسطية ومدائحه لفضائلها. إرسلان يستعد للبحث عن مقعد بديل، ولو كان من الحصة الجنبلاطية الوحدة لبني معروف الموحدين. وعون يستعيد فوزاً انتخابياً سرق منه بالبلطجة، ويريد استعادته وسط فوضى الزلزال. كل هذه الحسابات يراها الحريري من نيس. فتجعله إجر لقدام، إجر لورا...لكنه آتٍ، مهما تأخر. تحت طائلة أن يعتزل السياسة اللبنانية، مدى الحياة. وفي انتظار الحريري، الحق ايضاً يأتي حتماً. مهما تأخر أو عرقل أو أبطئ. . حق أبطال 7 آب 2001، تأخر. حقهم على كذبة الياس المر وادعائه الانقلاب الاسرائيلي. حقهم على تواطؤ قضاة ومحاكم وعدالة مسبية. حقهم على صمت حكومة كاملة وخجل وطن كامل بمناضليه. حق 7 آب 2001، يطل اليوم، وللمرة الأولى، عبر كلام لعدنان عضوم: العونيون أول من أقدم لأجل السيادة والحرية والاستقلال، وقضيتهم أثمرت، حقاً اثمرت. __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

08-08-2009	#239
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	الضابط الذي صبّ جنبلاط غضبه عليه هو ذاته من فككّ محطة الإرسال الإسرائيلية في الشوف.وزير لا يردّ على وزير سابق ليبقي المحطّة شغّالة لم تنتهِ الاحتفالاتُ بعد، بعيدِ ميلادِ زوجَةِ الرئيس المكلَّف، في مدينَةِ نيس الفرنسية. وهو ما يقتضي على ما يبدو، تأجيلَ احتفالِ اللبنانيِّينَ بولادَةِ حكومَتِهِم المقبلة. علماً أنَّ أوساطَ مرجعٍ نيابي من العارفين، تُعطي رواياتٍ تفسيريَّةً أخرى، لسَفَرِ الحريري، كما للشلَلِ الحكومي. المهم أنه في هذه الأثناء، باتَ للحدَثِ اللبناني السعيد المنتظر، موعدٌ أولي، أو سقفٌ زمني، أو مهلَةٌ قصوى. ألا وهي 23 أيلول المقبل. لا لأنَّ هذا التاريخ كان موعِدَ نهايَةِ الولاياتِ الرئاسية قبل الطائف. بل لأنه موعدُ الدعوَةِ التي وجَّهَها ملكُ ديارِ الطائف وجوارِها، الى رئيسِ الجمهورية ميشال سليمان، لزيارَةِ السعودية. وذلك لمناسبة افتتاح ما سُمي: جامعة الملك عبدالله. وبالتالي، لا يمكن أن يلبي رئيسُنا دعوةَ افتتاح الجامعة، إن لم تكن المناسبة جامعة، على الأقل له، ولرئيس حكومته الثانية. فكيف إذا كان الأخير من رعايا المملكة السعودية أيضاً، ويحمل جنسيتها، الى جانب وطنه أولاً، لبنان. فليطمئن اللبنانيون إذن، الى أنه ستكون لهم حكومة، قبل 23 أيلول، مبدئياً. اي بعد شهر رمضان والصوم. وحتذاك الوقت، قد يستمر بعضُ المراجع المعنيين، في صومهم عن الكلام. حتى جنبلاط، سكت. لكنه في المقابل، بدأ فوراً تنفيذَ برنامجه الثوري الجديد الذي أطلقه من البوريفاج. فهو قال يوم الأحد الفائت، أنه يريد العودة الى معاركه الأساسية في مواجهة الإقطاع والرأسمالية. واليوم بدأ تمارينه الأولية على تلك المواجهة، من قصر المختارة، وفي حضور نجله البكر تيمور. أما معركته الكبرى،معركة فلسطين، فقد ينقل البيك أرضَ معركتها الى الباروك.حيث كانت تقوم، وحتى نيسان الماضي بالذات، محطةُ إرسالٍ اسرائيلية. قبل أن يفككها جبران باسيل، وضابطٌ من الجيش اللبناني، صبَّ عليه وليد جنبلاط يومها، كلَّ غضبه وسخطه وثورته. محطةُ اتصالاتٍ اسرائيلية، قادرة على تغطية كل لبنان. وقادرة على اختراع كل الذرائع لاستعادة وزارة الاتصالات، من وزيرٍ لا يردُّ على وزيرٍ سابق ونائبٍ حالي، حين يقوم بوساطة لإبقاء المحطة الاسرائيلية شغالة. فالمطلوب ربما، وزراء مثل المعنيين بالقضاء مثلاً، هذا القضاء الذي حتى اللحظة، لم يتحرك حيال محطة اسرائيلية، كانت تعمل في جبل الباروك، حتى نيسان. __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

08-09-2009	#240
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	هل سيوجيه جنبلاط رسالة محبة واعتذار من الشعب السوري؟ يدرس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط توجيه رسالة محبة واعتذار من الشعب السوري يضمنها التفاتةً مميزة تجاه الرئيس السوري بشار الاسد ، لتكون بمنزلة جواز عبور له الى دمشق التي اشتاق اليها على حد تعبيره ، مستكملاً انقلابه السياسي وانعطافه الى المقلب الآخر لقوى الاغلبية النيابية التي ما عادت أغلبية منذ اللحظة التي فجر فيها جنبلاط مفاجأته. وفيما يتحضر جنبلاط للخطوة الاقصى ، تترقب البلاد عودة الرئيس المكلف سعد الدين الحريري من اجازته العائلية الفرنسية ، حتى إذا صح وعاد الى بيروت خلال الساعات القادمة ، كان عليه الاجابة على مجموعة كبيرة من الاسئلة الصعبة ، ومنها ما هو حول احتساب حصة جنبلاط الحكومية ، وكيفية توزيع المقاعد الوزارية على حلفائه المسيحيين، وقد لاحت بوادر متنامية عن رغبتهم في إعادة النظر في صيغة تشكيل الحكومة، وبداية تكون برفضهم لمعادلة 15 ـ 10 ـ 5 ، ومنها أيضاً حول كيفية مقاربته لحصة كل من حليفيه2 السنيين محمد الصفدي ونجيب ميقاتي ، حيث يتردد الهمس أكثر فأكثر عن نيته في عدم التفريط بأي من المقاعد السنية ،أقله لضمان ولائهم بعد الانقلاب الجنبلاطي. ومن الاسئلة الصعبة أيضاً ما هو مطروح حول توزع الحقائب السيادي منها والخدمي ، وهو أمر وإن طُرح بقوة من قبل تكتل التغيير والاصلاح وبعض الاطراف المعنية إلا أنه لم يأخذ بعد نصيبه من النقاش والتجاذب السياسي المعتاد. وحده العماد ميشال عون خرق عطلة نهاية الاسبوع ، واعظاً من كسروان معقل المسيحيين الموارنة ومذكراً بقول السيد المسيح "لا تعبدوا ربين الله والمال" ، ومن ساحة مار افرام في كفرذبيان رفض عبارة الاحباط ، فالمسيحي يرقد تحت التراب على رجاء القيامة فكيف به وهو حيّ ينبض كفاحاً من أجل الحق والحقيقة ؟ __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)