|
|
|
#291 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
الأجواء مشمسة، كما قال الرئيس بري. والصورة تتبلور في لقاء الحريري مع تكتل التغيير والإصلاح غداً
كل الأجواء مشمسة، كما قال الرئيس بري. فبرنار كوشنر يصف علاقات فرنسا بسوريا، بالممتازة. فيما دمشق تحضر لاستقبال الملك السعودي، بحفاوة استثنائية، الثلثاء المقبل. إيران تفتح غداً خطوط تفاوضها مع مجموعة الست. بينما واشنطن تودع فيصل المقداد. رئيس المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري يؤكد أن دولاً عربية، لا دولة واحدة، أبدت تخوفها من محكمته، فيما دير شبيغل تفتح صفحاتها لجميل السيّد، ليرد على... دير شبيغل. والإشارات الخارجية التقطت سريعاً في الداخل. رئيس الجمهورية حسم مسألة أن حق تسمية الوزراء، يعود للأطراف المعنية. البطريرك صفير أيده في كل شيء. حتى سمير جعجع اعتبر أن لا مشكلة. وإن ترك مسماراً للتعليق. غداً، تتضح الأمور أكثر، في اليوم الثاني من الاستشارات الممددة. ففي لقاء الحريري مع تكتل التغيير والإصلاح ، تتبلور صورة ورشة تشكيل الحكومة، إلا إذا كان هناك من يفضل الصورة المظهَّرة في مجدل عنجر.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#292 |
|
Registered Member
Last Online: 10-10-2012
Join Date: Apr 2008
Posts: 562
Thanks: 234
Thanked 378 Times in 233 Posts
Groans: 3
Groaned at 2 Times in 1 Post
|
إنشرح وجه الجنرال فإنقبضت وجوه الآخرين
انشرح وجهُ الجنرال، فانقبضت وجوهُ الآخرين. هكذا هي صورةُ التطورات الحكومية في هذا النهار الطويل. والصورة المذكورة، ليست من باب المبالغة أو المَجاز. بل هي تسجيلٌ دقيقٌ لما حصل اليوم، بين ساحة النجمه، وساحات أخرى تسعى جاهدةً الى فبركة نجومها. لقاءُ رئيس الحكومة المكلف مع وفد التغيير والإصلاح، برئاسة العماد عون، كان أكثرَ من إيجابي، وأكثرَ من مثمر. سبعُ نقاط نوقشت في ثمانين دقيقة. كان التطابقُ في وجهات النظر شبهَ كامل. لا حديثَ عن أسماء ولا عن حقائب. فانتقل القطبان الى خلوتهما، التي انتهت بدعوةٍ من الحريري الى عون، لتناول الغداء الى مائدته، في وقتٍ قريب جداً. أما المضمون، فكان تقدُّم صيغة حكومة الأقطاب، المطعَّمة بتكنوقراط. مع حفاظِها على المعادلة الهندسية نفسها، لصيغة 15-10-5. بعدها ملأ نواب التغيير والمستقبل أروقةَ المجلس النيابي والمقاهي القريبة، جلساتِ حوارٍ ونقاش. في هذا الوقت، وصلت كتلة سمير جعجع. بلغتها الأخبار الإيجابية. فاختصرت لقاءَها الحريري الى عشرين دقيقة، بدلاً من الساعة التي كانت مقررة. قبل أن يخرجَ ممثلُها للتصريح بتوتر ظاهر. وليتوجَ جعجع استنفارَه بالقول أن الحكومة لا تشكل بين عون والحريري. غيرَ أن الفتوى جاءت سريعة: بدءاً من الغد يستكملُ الحريري استشاراتِه مع الكتل السياسية. ما يعني لقاءَه جعجع، الذي يفتقد الى اي صفة نيابية أو وزارية. هل تكفي الفتوى للحل؟ المعلوماتُ تشير الى أن التفاصيلَ المتبقية ليست بقليلة. والوقتَ الفاصل عن زيارة الملك السعودي الى دمشق، لن يكون كافياً. بعده الزيارة، هل يستمرُّ الزخمُ إيجابياً؟ أم تعودُ المراوحة الى وتيرة ما حصل أواخر تموز الماضي؟ رداً على هذا السؤال، ينامُ كثيرون على رصيد ال س س، ومنهم وليد جنبلاط، الذي اختار لحظة زيارة سفيرة واشنطن له، ليعلنَ أن أميركا أفلست. فهل يُرسملُ لبنان؟ سؤالٌ عليه انتظارُ ما بعد الاستشارات، التي ستلي استشاراتِ اليوم.
__________________
“How fortunate for governments that the people they administer don't think” ~ Adolf Hitler |
|
|
|
|
|
#293 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
موجةُ التفاؤلِ التي أطلقَها أمس لقاءُ تكتلِ التغييرِ والإصلاح برئيسِ الحكومَةِ المكلَّف، لا تزالُ صامدة. لكنَّ النارَ فُتِحَت عليها، من مختلَفِ الجهات، ومن جميعِ الأسلحَةِ والأعْيِرَة. واللافت أنَّ ماكينةَ المتضرِّرينَ من الحلحَلَةِ الحاصلة، وَزَّعت رشقاتِها على أكثر من مصدر، ووَفقَ تكتيكٍ تمويهي، لتجهيلِ مصادر النيران. هكذا سُرِّب كلامٌ منسوبٌ الى قطبٍ أكثري، وهو بالطبع لا الحريري ولا جنبلاط، يَرفضُ فيه التسليمَ بحصولِ انعكاسٍ إيجابي لمصالحةِ الرياض دمشق. ويَزعَمُ وضعَ شروطٍ في مسألَةِ الحقائب. ويَطرَحُ مستوزِرينَ من فريقِ الأكثرية، لم يرشحْهم أيُّ طرفٍ فيها. وكأنَّ هذا الاستهدافَ لم يكفِ، فعمدت ماكينةُ المتضررين، الى تسريبِ معلوماتٍ أخرى مضلِّلة، حول لقاءِ الحريري برئيسِ الجمهورية أمس. بعدما دسَّت فيها قدراً ملحوظاً من الألغام. من نوعِ توزيرِ الخاسرينَ وموقِفِ سليمان وسوى ذلك، مما رُمِيَ من دونِ تبنٍ، وأكد المعنيونَ عدمَ صحَّتِه. باختصار، إنها نَقزةُ القوى الهامشية في فريقِ الأكثرية. وهي نَقزةٌ مفهومة. ذلك أنَّ أيَّ اتفاقٍ بين الأساسيين، يقطع رزقَ الثانويين. وهي النقزةُ نفسُها التي سُجِّلَت قبلَ أربعة أعوام ونيف. يومَ خرج ميشال عون في تموز 2005 من قريطم، ليؤكدَ اتفاقَه مع الحريري نفسِه، على قيامِ الحكومة يومَها. فكان الرد حملةٌ كالتي يحاولُ البعضُ تنفيذَها اليوم، ولتتوَّج باستهدافِ الوزير الياس المر بعد ثلاثة ايام، على طريقِ الرابية بالذات. فسقطت الاتفاقات، وتبدَّلَت المواقفُ والمواقع. إلا أنَّ الأيامَ الثلاثة الفاصلة هذه المرة، ستكون على موعدٍ مع حدثٍ إنفراجي، بدلَ الحادِثِ الانفجاري. فخلال 48 ساعة، كما أكد وزيرُ الإعلام السوري، محسن بلال لل otv، يكون الملك عبدالله في دمشق. خطوةٌ منتَظَرَة، قد لا يكونُ لبنانُ محورَها الأول، لكنها قد تساعِدُ على عَدَمِ تفويتِهِ فرصةً ثانية.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#294 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
غداء عون الاسبوع المقبل وسط انتظار مزدوج، فلا دمشق حدّدت زيارتها ولا بيروت حسمت استحقاقاتها كيف يمكن رسمُ صورة المعادلات الخارجية والداخلية، المؤثرة في مصير الحكومة اللبنانية العتيدة؟ أربعة اتجاهات باتت واضحة، وهي كالآتي: أولاً، على المحور السعودي السوري: حلحلة وتهدئة وتحسينُ علاقات ثنائية. وهو ما يعني لبنانياً، لا فرضَ لأي شيء، و لا رفضَ ايضاً. ثانياً، على المحور الأميركي الإيراني، تفاؤلٌ حذر، وتريث. وهو ما قد ينعكس داخلياً قدرةً من الطرفين على الانتظار، ولو من دون قرار بالتأخير أو العرقلة. ثالثاً على محور التحالف بين القاهرة وبعض واشنطن وبعض فريق الأكثرية، قلقٌ ونقزة وتوترٌ ومحاولاتُ تشويشٍ وتعطيل.وهو ما وجد تعبيرَه الأبرز في مواقف سمير جعجع المتلاحقة. يبقى أخيراً المحور الفرنسي، الذي يحاول تعبئةَ الانتظار بحركةِ المساعي الحميدة، بين بيروت ودمشق والرياض، وبمحاولةِ دفع الأمور صوب اقتناص الفرص الإيجابية، وعدم التأثر بالسلبيات. إزاء هذا المشهد، اختار الحريري على ما يبدو، العودة الى خانة الانتظار. وتحديداً انتظارُ زيارة الملك السعودي الى سوريا، ومعرفةُ أجوائها ونتائجها. وهو ما تجلى في أخذه كل الوقت، للقيام بخطوات غير محددة زمنياً. إذ أكدت معلومات ال otv أن موعدَ غداء العماد عون الى مائدة رئيس الحكومة المكلف، لن يكون قبل مطلع الأسبوع المقبل. كما أن لقاءَ الحريري بالمعاون السياسي للسيد نصرالله، لم يحمل أيَّ جديدٍ على الإطلاق. فيما نفت أوساطُ المعارضة لمحطتنا، معرفتَها بنيته لقاءَ رئيس مجلس النواب أو الأمين العام لحزب الله. انتظارٌ مفتوح على مواعيدَ غيرِ محددة، تماماً كما الأمرُ في دمشق. فلا الزيارة هناك حُسمت ساعتُها، رغم تأكيد حصولها، ولا الاستحقاقات هنا حُسمت آجالُها، رغم كل الكلام الإيجابي حولها. انتظارٌ مزدوج، لم يخرقه إلا الفرنسي، عبر موفديه الرئاسيين.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#295 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
الربط الذي اقيم بين التعجيل في تشكيل الحكومة الجديدة واستعجال التوافق على صيغتها ووزرائها والحقائب وبين زيارة العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز الى سوريا في الساعات الثماني والاربعين المقبلة , انتقل الى الزيارة نفسها التي وبحسب معلومات ال
otv ستحصل في الموعد المقرر لها الثلثاء المقبل بعدما راجت معلومات ومعطيات عن تأجيل الزيارة لسببين , الاول وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى دمشق الثلثاء المقبل والثاني مشاركة الملك السعودي في احتفالات الذكرى السادسة والثلاثين لحرب تشرين في حلب منتصف الاسبوع الطالع الا ان المعطيات التي توافرت لل otv هذا المساء افادت ان القيادة السورية تجري اتصالات مع الرئيس الفلسطيني ابو مازن لارجاء زيارته من الثلثاء المقبل الى موعد اخر ما يؤشر الى ان وصول الملك السعودي الى دمشق قد يكون في الساعات الثماني والاربعين المقبلة في حين تحدثت الدار الكويتية عن رغبة سعودية بتوسيع القمة الثنائية لتتحول رباعية مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان والرئيس المصري حسني مبارك بهدف احداث خرق ايجابي في العلاقات المصرية-السورية المتوترة. وفي الداخل يستريح الملف الحكومي على ايقاع المرونة التي ابدتها الاكثرية والمعارضة في الجولة الثانية من الاستشارات في مقاربة الحلول الوسطية وارتفاع منسوب الايجابية في المواقف الى درجة تذليل عقبات وطالب كان عنوان المشكلة في الجولة الاولى من الاستشارات وبات من المسلم به -وعلى الرغم من بعض الاصوات المعترضة والمواقف الاعتراضية من بعض الاكثرية ان الارجحية هي لصيغة 15-10- 5 وان التوليفة الحكومية الثانية لن تشبه التشكيلة الحكومية الاولى وان المشكلة التي برزت في التأليف الاول دخلت مرحلة الحلحلة الحكومة تنتظر الترياق من قمة دمشق والقمة تنتظر وصول الملك عبدالله . ومع انتظارات الخارج يبقى الرهان على الداخل، وخصوصاً على شباب لبنان، جيل المستقبل، الذي دعاه العماد ميشال عون اليوم الى الانخراط في المجتمع من دون أحكام ومعتقدات مسبقة، والالتزام بالقيم، من أجل بناء وطن مستقر وآمن.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#296 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
في إنتظار قمة دمشق، غداء الحريري إيجابي و تسريبات نوابه سلبية
عشيةَ وصولِ الملك السعودي الى سوريا، عُقِدَ اللقاءُ السادس، خلال ثلاثةَ أشهرٍ ونيف، بين العماد ميشال عون ورئيسِ الحكومَةِ المكلَّف سعد الدين الحريري. في الشكلِ والمضمون، استمرارٌ لإيجابيَّةِ اللقاءَين الأخيرَين في ساحَةِ النجمة.وهذا ما أكده عون في اتصالٍ هاتفي بال otv، مشدِّداً على اقتصارِ ما يَسمَحُ لنفسِهِ بقولِه، على تصريحِهِ الذي أعقَبَ الغداء. من دونِ أيِّ إضافة، لأنه اتَّفَقَ مع الحريري على التكتُّم. لكن لم يَكَدْ عون يَصِلُ الى الرابية، حتى كان بعضُ أوساطِ قريطم النيابية، يشيِّعُ أنَّ البحثَ حول مائدَةِ الطعام، تناول الفصلَ بين جبران باسيل، وبين الاتصالات. على طريقة: إما الوزير وإما الوزارة. لا بل ذهبت هذه الأوساطُ أبعدَ في اجتهادِها، فأضافت من عِندِيَّاتها، أنَّ فصلاً كهذا، يقتضي إخراجاً لائقاً. وهذا الإخراجُ ممكن، بحسب تحليلِها، عَبر إسنادِ وزارةٍ من اثنتَين الى تكتلِ التغيير والإصلاح: إما الصحة، وإما الخارجية. قبل أن تستخلصَ، أنَّ القضيةَ باتت بذلك لدى المعارضة، ولذلك، حسب تقديرِ أوساطِ قريطم النيابية، تحدَّثَ العماد عون عن لقاءاتٍ داخِلَ الجهَّةِ الواحدة، لمتابَعَةِ البحث. لم تُبدِ أوساطُ المعارضة ارتياحَها الى مثلِ هذه التسريبات. مؤكِّدَةً في المقابل رهانَها على إيجابيَّةِ الحوار المباشَر، والثنائي حصراً، تماماً كما حصل اليوم. وذلك انطلاقاً من إدراكِها لدقَّةِ ظروفِ الفريق الآخر. فهو من جهةٍ أولى، لا يزال في انتظارِ قمة دمشق. وهو من جهةٍ ثانية، عرضةٌ لكلِّ محاولاتِ التشويش الخارجية على اللحظتَين، الدمشقية والبيروتية. وهو أيضاً وَسْطَ تجاذبٍ كبير داخلَ فريقِهِ الواحد. فليس سهلاً أن يكونَ الحريري حليفاً لسامي الجميل، الذي يتَّهِمُ المعارضة بتغييرِ وَجهِ النظام، ويهدِّدُ أحدُ نوابِهِ بعدم المشاركة في الحكومة، وأن يكون الحريري في الوقتِ نفسِه حليفاً لوليد جنبلاط، الذي كتب اليوم مُفاخِراً بإسقاطِهِ بالقوة الاتفاقَ الذي وقَّعَهُ الجميل الأب، وبالتعاون مع سوريا بالذات. دقيقٌ جداً ظرفُ الحريري ووضعُه، وهو ما يقتضي الاكتفاء بما قلَّ، وإن لم يدلّْ، تماماً كما كان الكلامُ، عقب غداء اليوم.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#297 |
|
Registered Member
Last Online: 10-10-2012
Join Date: Apr 2008
Posts: 562
Thanks: 234
Thanked 378 Times in 233 Posts
Groans: 3
Groaned at 2 Times in 1 Post
|
مات جورج أبو ماضي. دماؤه فداءٌ لسلامِ اللبنانيين لكن يبقى مجرِمونَ ثلاثة، يجب أن ينالوا عقابَهم
كانت الأنظارُ مشدودَةً الى جوارِ منطقَة أبو رِمِّانة السورية. قبل أن تتحوَّلَ فجأةً الى منطقَةِ عين الرمِّانة اللبنانية. كان الترقُّبُ للحَدَث هناك. فانتقلَ فوراً الى القَلَقِ من الحادثِ هنا. كان التطلُّعُ الى قمَّةِ الزعيمَين العربيَّين في دمشق، لتكونَ مدخلاً للانفراج، فصار التخوفُ من قمَةِ التهوُّرِ لفِتْيَةٍ من زُقاقَين في ضواحي بيروت، كيلا تكونَ المنزلقَ صوبَ الانفجار. وصل الملك عبدالله أخيراً الى العاصمَةِ السورية. لكنَّ الدمَ سبَقَهُ ليلاً الى مُحاذاةِ العاصمَةِ اللبنانية. وكما للقمَّةِ هناك رمزيةٌ فائقة، لجهةِ التقاربِ والحلولِ والخيرِ والسلام. كذلك للمشكلةِ هنا، رمزيتُها بامتياز، لجهَّةِ التحاربِ والثُبورِ والوَيْلِ والصِدام. ولذك، قد لا يكونُ مستبعَداً، أن يكونَ ثمةَ رابطٌ بين الحدَثِ والحادِثَة. وأنْ يكونَ ثمةَ مَن خطَّطَ وتآمَرَ واستدرَجَ وافتَعَل، لتَنطَلِقَ الشرارةُ عشيَّةَ القمة. تماماً كما اعتادَ لبنان واللبنانيون، طيلةَ تاريخِ حروبهم الجاهلة والمُجَهَّلَة، وعشيةَ كلِّ استحقاقٍ أو ارتقابٍ أو موعدِ تفاؤل. وما يعزِّزُ هذا الانطباع، مجموعةُ المعطياتِ التي كشفتها أوساطٌ أمنيَّةٌ مطَّلِعَة للOTV، والتي نكتفي بإعادَةِ طَرْحِها على المعنيينَ والمشاهدينَ والرأي العام: أولاً، هل صحيحٌ أنَّ المنطقة التي شَهِدَت الحادث، كانت منذ ايامٍ غيرِ قليلة، مَسرَحاً لانتشارٍ حزبيٍّ لافت، وإنْ غيرِ مسلَّح، من قِبَلِ أكثر من طرفٍ سياسي؟ ثانياً، هل صحيحٌ، أنَّ مسؤولاً حزبياً موالياً لفريقِ الأكثرية، كان يتولى تنظيمَ هذا الانتشار، تُعاوِنُه عناصرُ غيرُ مدنية، من دون عِلمِ المؤسساتِ الرسمية المفترَض أن تكونَ تابعةً لها؟ ثالثاً، هل صحيحٌ أنَّ الطرفَين المعنيَّين بالحادث، المهاجِمين كما المهاجَمين، تعجَزُ الجهاتُ الأمنيَّةُ الرسمية عن ضَبْطِهِما أو التعاطي معهما، لأنهما تابعان، أو قريبان، أو محمِيَّان من مرجعَين نافذَين؟ رابعاً، هل صحيحٌ أنَّ المسؤولَ الحزبي نفسَه، واسمه: ت م، كان حاضراً قبل المَشكَل وأثناءَهُ وبعدَه، يعاونُهُ عنصرٌ عسكريٌ رسمي، اسمُه: أ ف؟ خامساً، هل صحيحٌ أنَّ قضايا سابقة مماثلة، غالباً ما حصلت في المنطقة نفسِها، وانتهت دوماً الى تسوياتٍ غيرِ عادلة، وخارِجَة عن ولايَةِ القوانين والأصولِ القضائية؟ أسئلةٌ كثيرة، تَدفَعُ الى الاعتقادِ أن ثلاثة قَتَلوا الناشِطَ في التيار الوطني الحر في عين الرمانة ليلَ أمس، جورج أبو ماضي: أولاً المجرمُ الذي اعتدى على المنطقة وآمِنيها وأبريائها. ثانياً المجرمُ الذي خطَّطَ لاستدراجِ الاعتداءِ وافتعالِه. وثالثاً، المجرمُ الذي كان جاهزاً مثل غِربانِ الجثث، لاستثمارِ الدم، واستخدامِ الموت، لتسجيلِ نقاطٍ سياسيَّةٍ رخيصَةٍ ودنيئة. مات جورج أبو ماضي. دماؤه فداءٌ لسلامِ اللبنانيين. لكن يبقى مجرِمونَ ثلاثة، يجب أن ينالوا عقابَهم، كلٌّ بحسب ما اقترف. ![]()
__________________
“How fortunate for governments that the people they administer don't think” ~ Adolf Hitler |
|
|
|
|
|
#298 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
من أسبوعٍ الى آخر، ومن يومٍ الى تالٍ، وكما تمَّت مختصرة، من اثنتين وسبعين ساعة، الى أقل من أربعٍ وعشرين، ومن ثلاث محطات، بين حلب واللاذقية والعاصمة، الى محطةٍ يتيمة في دمشقَ وحدها...هكذا ايضاً انتهت القمة مقتضبة. حتى أنَّ ما يعني لبنان منها، لم يتعدَّ الكلماتِ القليلة: الحث على تشكيل حكومة.
لماذا هذه الصورة؟ هل هو الفشل؟ أوساطُ العاصمة السورية تسارع الى النفي، لتؤكدَ في المقابل أنه الحذر. ذلك أن قوى الممانِعة للتقارب العربي العربي لا تزال فاعلة وناشطة ودائبة على التعطيل والعرقلة. بدليل الجولات المكوكية لبعض الوفود من عمَّان الى الرياض وصنعاء. وبدليل أحداث اليمن بالذات، الضاغطة على السعودية عبر خاصرة مؤلمة. وبدليل موقفِ سلطة أبو مازن من تقرير غولدستون. وخصوصاً بدليل التوترات الأمنية المتنقلة على الأراضي اللبنانية، على خطوط التماس المذهبية بالذات. كأنها لعبةُ روليت روسية، الخاسرُ فيها يموتُ فوراً، والرابحُ فيها يموت لاحقاً... كيف سينعكسُ هذا المشهدُ الخارجي لبنانياً؟ الانطباعُ الأول أن لاحكومة فوراً، ولا سريعاً ربما. حتى أن البعض بدأ ينظِّر لمقولاتِ الأزمة الدائمة والاعتذارِ الثاني، أو حتى الاعتزال. علماً أن أصواتاً أكثرية سارعت اليوم الى الفصل بين قمة دمشق وحكومة بيروت. فأعلن نائبُ تيار المستقبل، عمار حوري، أن الحدثين غير مرتبطين عضوياً.فيما عاد زميلاه مصطفى علوش وأحمد فتفت الى لغة الهجوم على المعارضة. حتى أن الأخير استبعد تشكيلَ حكومة، مذكِّراً بأن حزبَ الله يهدد بالسلاح، حسب قوله. لماذا هذا التنصُّل من نتائجِ قمة دمشق وانتظارِها السابق والرهان عليها؟ جوابان ممكنان على هذا السؤال: إما أن يكونَ الأمرُ إعلاناً مبكراً لفشل القمة، وبالتالي تحضيراً لأجواء أزمة حكومية مستمرة... وإما على العكس، أن يكون تأكيداً على أن الوحيَ قد صدر بالتسهيل والحلحلة. وهو ما يقتضي رفعَ هذه الأصوات، حتى لا يُقال أن الخارجَ يأمرُ ساعةَ يشاء، وينفِّذُ لحظةَ يأمر، بعد أربعة اشهر على انتخاباتنا الحرة والنزيهة، في دولتنا السيدة والمستقلة، بامتياز. أيُّ الاحتمالين هو الصحيح؟ أيامٌ قليلة كافية لمعرفة ذلك، بعدما تظهرُ نتائجُ قمة دمشق كاملة، وبعد إبلاغها الى من يَلزم، ويلتزم. ![]()
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#299 |
|
Registered Member
Last Online: 10-10-2012
Join Date: Apr 2008
Posts: 562
Thanks: 234
Thanked 378 Times in 233 Posts
Groans: 3
Groaned at 2 Times in 1 Post
|
كل لبنان يبدو عالقاً بين شرَّين: الخجل، والخوف
الخجل من الاعتراف بأن القرار بتشكيل حكومته يُتخذ خارج أرضه، وفي اجتماعٍ لم يحضره أي لبناني. وفي دقائق معدودة، بعد أربعة أشهر طويلة، على مراوحته بلا حكومة. أما الخوف، فمِن رفض الاعتراف بهذا الواقع، وبالتالي استمرار الأزمة وتماديها وتفاقمها، وربما انفجارها. أي الشرين أهون؟ لم يحسم المسؤولون اللبنانيون بعد. وفي انتظار تريثهم ومراوحتهم، يرتسم في الأفق شرٌ ثالث أكبر، لا بل أعظم. ألا وهو أن تؤدي المماطلة، الى حصد سلبيات الشرِّين السابقين، من دون الحصول على إيجابياتهما. بمعنى أن يتكرَّس تدخلُ الخارج في الشؤون اللبنانية، ولا تتشكل لقاءَ ذلك حكومة لبنانية. أن ندفعَ من سيادتنا، ولا نقبض في سياستنا. أن نخسرَ شيئاً من الاستقلال، ولا نربح في المقابل شيئاً من الاستقرار... أصلاً، ثمة قاعدة ثابتة وصائبة دوماً، وهي أن أسوأ الخيارات على الإطلاق، هو ألا تختار. فكيف إذا كان غيابُ الخيار والقرار، مترافقاً مع سلسلة استحقاقاتٍ داهمة، أو متوقعة: أمنياً، مجموعة متفرقة من الخروق الصغيرة، المرشحة للاتساع، فتصيرَ اهتراءً كاملاً في نسيج السلم الأهلي وسلام الوطن. اقتصادياً أثقالٌ كبيرة، تزداد كل يوم. ودستورياً، عقدٌ نيابي عادي، يبدأ بعد عشرة ايام، ويُستهل بانتخاب لجان المجلس الجديد. فهل يكون موعد 20 الجاري، حداً أخيراً لانفراج الأزمة وتشكيل الحكومة؟ أجواء بعبدا والسراي أشرت الى شيء من هذا القبيل. فكان كلامٌ عن أسبوع حاسم، وعن خير نجده بالتفاؤل، وعن حرصٍ جامعٍ جامع، على نتائج قمة دمشق... واستعداداً، يبدو تكتل التغيير والإصلاح قد أتم جهوزيته: الموازنة العامة، قوانين الانتخاب والبلديات واللامركزية والتملك وسواها الكثير، أُنجزت دراساتها واقتراحاتها، ولم يكن ينقصها غير بركة أب الرهبان، وذخيرة مار شربل، شفاعةً لقيامة دولة مرجوة.
__________________
“How fortunate for governments that the people they administer don't think” ~ Adolf Hitler |
|
|
|
|
|
#300 |
|
Registered Member
Last Online: 10-10-2012
Join Date: Apr 2008
Posts: 562
Thanks: 234
Thanked 378 Times in 233 Posts
Groans: 3
Groaned at 2 Times in 1 Post
|
إنتهت كلّ الإنتظارات وإنتهت نبوءة جوني عبدو
والآن، ماذا سننتظر بعد؟ فإذا كان هناك من ينتظرُ تسويةً سلميَّةً في المنطقة، لتنسحِبَ تسويةً حكوميَّةً في بيروت، فالأملُ بها قد انقطَعَ من واشنطن، بعد لقاءِ أوباما نتنياهو وعباس. وما كان قد تبقى من وهمٍ في هذا المجال، استنفدَتْهُ فضيحةُ تقرير غولدستون، وما تلاها. وإذا كان هناك مَن ينتظِرُ بلمار وكاسيزي والمحكمةَ الدولية، فقد انقضى أيلول، وسيلتَحِقُ به تشرينان وكانونان، وَسْطَ صمتٍ مطبق، مثل تمثالِ العدالَةِ الرخامي الأبْكَم الشهير. وإذا كان هناك من ينتظر انهياراً للنظام في طهران، فها هم المسؤولونَ الإيرانيونَ يحاورونَ الدولَ الست، بتأنٍ دقيق. كأنهم يحيكونَ سجادةً عجميَّةً لأجيالٍ آتية. وما تبقَّى من رهاناتٍ على حربٍ هناك، بدَّدها كلياً وَرَثَةُ مخترع الديناميت. بعدما جعلوا من أوباما، حاملَ نوبل للسلام. فهل من يتصوره بعد ذلك في البزةِ العسكرية، مُشعِلاً أتوناً نووياً في شرقِنا والعالم، كُرمى لنبوءاتِ جوني عبدو؟ وإذا كنا ننتظرُ فعلاً قمةَ ال س-س، فقد حصلت حقاً. وقد حصلت مرتَين في خلال أسبوعَين. مرة في جدة، ومرة في دمشق. لتنتهيَ أولاً الى تكريسِ مبدأ حكومَةِ الوحدَةِ الوطنية، ولتكتفي ثانياً بالتشجيعِ على تشكيلِها. هكذا انتهت كلُّ الانتظاراتِ الخارجية. وانتهت آجالُها وصلاحيتُها وصلاحياتُها. ليعودَ اللبنانيونَ أمام بعضِهِم البعض. وَجهاً لوجه. تُرى، ماذا سيقولونَ غداً؟ أيُّ انتظارٍ جديدٍ يخترعون؟ وأيُّ ترقبٍ موهومٍ يجترحون، قبل أن يُدركوا ويعترفوا، أنَّ الحكومَةَ اللبنانية المرجوة، هي آخرُ اهتماماتِ العالم. وأنَّ لبنان ليس مركزَ الكَون، إلا في أذهانِ أبنائه. فلا الخوجه في بيروت، ولا علي خليل وحسين خليل في دمشق، كما أكدت معلوماتُ الotv. لأنَّ العقدةَ لبنانية، والحلَّ لن يكونَ إلا لبنانياً. هذا ما فهِمَه على ما يبدو وليد جنبلاط. فبادر الى التحرك داخلَ الحدود. بين الجبل والضاحية. حيث المسافاتُ أقصر، والآمالُ أكبر، والنتائجُ أكثرَ أملاً وجدوى، من أيِّ انتظارٍ لما خَلْفَ البحر، أو ما وراءَ الجبل.
__________________
“How fortunate for governments that the people they administer don't think” ~ Adolf Hitler |
|
|
|
![]() |
|
| Tags |
| intro, otv |
| Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
|
|