Vcoderz Community
We create websites that have it all, beauty & brains
Lebanon Web Design & Development - Coddict
 

Go Back   Vcoderz Community > Political Section > Political Forum

Notices

Political Forum « Politics from lebanon and the world... »

Reply
 
Share Thread Tools Search this Thread
Old 01-21-2010   #391
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default

ماذا سيُعلِنُ العماد عون غداً؟



ليس أمامَ اللبنانيينَ الوقتُ الكافي للتأمُلِ في كلِّ الأحداثِ التي تشهَدُها بلادُهم. وهذا أمرٌ له إيجابياتُه، وإن تكن له سلبياتُه أيضاً. أمس مثلاً، بعد جلسةِ مجلسِ الوزراء، ناموا على خبرٍ صدمة، مفادُه: هل تطيرُ الانتخاباتُ البلدية؟ اليوم، أفاقوا على انشغالٍ آخر، عنوانُه: رئيسُ الحكومة يَطيرُ الى باريس، حيث تنتظرُه اتفاقياتٌ ووعودٌ في السياسَةِ والجيشِ والاقتصادِ والأعمال.
أمس أيضاً، كان اللبنانيونَ يبحثونَ ما إذا لديهم الوقتُ اللازم للقلَقِ من إنذاراتِ حربٍ وشيكة. لكنهم أفاقوا اليوم على وجهِ جورج ميتشل الباسم، يزرعُ دعوةَ السلام الأميركي في ربوعِهِم، كأنه من حَمَلةِ الطوباويات.

أمس كان اللبنانيون يسعونَ الى وقتٍ كافٍ للتضامُنِ مع هايتي، أرسلوا طائرةَ مساعداتٍ وطاقماً إنسانياً، وأعدُّوا العدةَ لمؤتمرٍ صحافي وتأبينٍ غداً. اليوم أفاقوا على أخبارِ أضرارٍ، سبَّبَها مطرٌ عاديٌ ضرب عاصمتَنا والمناطق، بعدما كِدنا ننسى صورَتَه منذ أسابيع. أضرارٌ يَظهَرُ سريعاً أنَّ غالبيَّتَها، والجزءَ الأكبر من مسؤوليَّتِها، لا يقع على خَيرِ الطبيعة، بل على شرِّ الإهمالِ والتقصير، في طبيعةِ بعضِ المسؤولين...

لا وقتَ لدينا يكفي لأيِّ شيءٍ تقريباً. كذلك هي حالُ ميشال عون وتيارِه، منذ عودَتهِما الى لبنان وحياتِه الوطنية العامة: سنة 2005، كانت انتخابات. بعدَها حكومة، ثم مباشرةً معارضة. تَلَتْهُما مراحلُ التجاذبِ والحربِ والرفض... حتى جاء الاستحقاقُ النيابي التالي، قبل نحو ستة أشهر. في حزيران 2009، أُجريت الانتخابات. وفي 9 تشرين الثاني شُكِّلَت الحكومة. بعدَها ثقة، وانطلاقُ الحياةِ الطبيعية في كلِّ المؤسساتِ العامة...

هكذا لم يعدْ لدى عون أيُّ سببٍ أو داعٍ، لعدَمِ اهتمامِهِ بتنظيمِه. وبتحويلِ مشروعِه مؤسسةً، تتخطى الشخصَ واللحظة... غداً عند الرابعة والنصف بعد الظهر، يُعلن العماد عون باكورةَ تنظيمِ التيار الوطني الحر: لجانٌ ومهامٌ وأسماء، واستكمالٌ تدريجيٌ لاحق. فماذا سيُعلِنُ عون غداً؟


__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Old 01-24-2010   #392
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default

ماذا جرى ظهر اليوم؟بنود إتفاق العماد عون - الرئيس بري



فجَّرتها الـ
otv
في مقدمةِ نشرَتِها الإخبارية أمس. والـ
otv
تكشفُ تفاصيلَ نهايَتِها، في مقدمة نشرََتِها اليوم. المقصودُ طبعاً، هو عاصفةُ السجال التي اندلعت بين بري، وعون.

أمس سألنا الجنرال عن جلسةِ الاثنين لخَفْضِ سنِّ الاقتراع. فأجابَ بعبارةٍ واحدة: هناك اقتراحُ قانونٍ سابق، يحدِّدُ سبُلَ استعادةِ الجنسية، للبنانيينَ الذين حُرموا منها، فأين هو؟

بعد نصفِ ساعة، أرسلَ دولتُه بياناً الى الـ

otv
، لم يلبثْ أن عمَّمَه على وكالاتِ الأنباء. وفي مضمونِه هجومٌ عنيفٌ على عون، في مسألتَي (2) تخفيضِ سنِ الاقتراع، وتشكيلِ الهيئةِ الوطنية لإلغاءِ الطائفية. وفيه اتهامٌ مباشرٌ بمحاولَةِ التهرُّبِ من إجراءِ الانتخاباتِ البلدية، وغمزٌ مُستَعادٌ، من قناةِ الموقف من اتفاق الطائف.

اليوم، كان السباقُ متسارِعاً بين خطَّين: خطُ الردِّ على الرد، نقطةً نقطة وبالكلامِ المناسب، وخطُ الحدِّ من الخلاف، وإنهائه. ردُ الجنرال كان جاهزاً منذ الصباح الباكر، وكان مقدمةً لهذه النشرة بالذات. لكنْ ظهراً رجحَ الخطُ الثاني: اتفاق، لا افتراق.

لكن، ما هو مضمونُه؟ المعلوماتُ الخاصة بال

otv،
أكدت أن نقاطاً عدة أُقِرَّت بين عين التينة والرابية، وهي كالآتي:

أولاً، وقفُ السجالاتِ الإعلامية، وتسريبُ أجواءَ إيجابية.
ثانياً، توضيحُ عين التينة، أنها ليست في واردِ خَوضِ معركةِ كَسْرِ العظم، لإقرارِ تعديلِ الدستور، يومَ الاثنين المقبل. وفي المقابل توضيحُ الرابية أنها هي أيضاً، ليست في واردِ خوضِ معركةٍ مماثلة في المقابل، لإسقاطِ هذا المشروع. وهي أصلاً، لم تكن قد تناوَلَتْهُ لا سلباً ولا إيجاباً، في كلامِها أمس عَبر ال

otv.

ثالثاً، توضيحُ الرابية، أنها لم تذكِّرْ بقانونِ استعادةِ الجنسية، كشرطٍ أو تحدٍ، في وَجْهِ أيٍّ كان. بل من بابِ السؤالِ عنه، كما عن اقتراعِ اللبنانيينَ خارج لبنان. وفي المقابل، أوضحت عين التينة، أنها لم تردّ على سؤالِ عون، بخلفيةِ رَفْضِها للمشاريع المذكورة. لا بل إنها تتفهَّمُ ضرورةَ إقرارِها، وستعملُ على ذلك جدياً، وفي أسرعِ وقتٍ ممكن.

رابعاً، اتفقَ الطرفان على استمرارِ التواصل بينهما، وربما على خطوةٍ ما وشيكة في هذا السياق، وعلى اعتبارِ سوءِ التفاهم الحاصل، سبَّبه نقصٌ في الاتصال وغيابُِ التنسيق المكثَّف بين الرابية وعين التينة.

على ضوءِ هذا الاتفاق غير المعلَن، تُرجِّحُ أوساطٌ مطَّلِعَة لل
otv،
أن يكونَ تعديلُ الدستور في جلسةِ الاثنين المقبل، قد طُويَ. وأنَّ البحثَ يَجري الآن، في كيفيةِ إيجادِ الإخراجِ المناسب لسَحْبِه، بحيث لا يؤدي إطلاقاً، الى تسجيلِ نقطةٍ لصالحِ طرف، أو على حسابِ آخر...

معركةٌ أولى انتهت إذن. لكنَّ معاركَ أخرى كثيرةً لا تزالُ مفتوحة: فلدى كتائب زحلة مثلاً، معركةٌ نتابِعُها بعد قليل. وللشاحناتِ على طرقاتِنا أكثرُ من معركة. وهناك ايضاً معركةٌ ضد سياساتِ حسني مبارك. لكنها لم تنجحْ في ضَبطِ استهدافاتِها جيداً، فأصابت بعضَ أصحابِها، على طريقةِ الإصابة بنيرانٍ صديقة.



__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Old 01-25-2010   #393
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default


لا تعديل للدستور غداً بين تطيير النصاب و لا دستورية الدعوة.



أمرٌ واحد مؤكد، هو أنه لا تعديلَ للمادة 21 من الدستور غداً.
الأسباب باتت معروفة. وعنوانُها واحد، ألا وهو عدمُ وجود توافقٍ حول الموضوع. وذلك لاعتباراتٍ كثيرة: بعضُها شخصي، كما كشفت السجالاتُ الأخيرة. وبعضُها سياسي، مرتبط بالاستحقاقات والموازين. وبعضُ هذه الاعتبارات دستوري، أو حتى ميثاقي، بعد الأرقام التي كشفتها ال
otv
، حول الزيادات التي يرتبُها تخفيضُ سن الاقتراع. وهو ما يقتضي بحسب البعض، إقرارَ معالجاتٍ سابقة للتخفيض. منها اقتراع اللبنانيين في الخارج. وحق استعادة جنسية اللبناني الذي حُرم منها. ومنها حسمُ مصير المراجعة العالقة لدى مجلس الشورى، حول صفقة تجنيس مئات الآلاف، سنة 1994. بعدها يصيرُ تخفيضُ سن الاقتراع الى 18 عاماً، مسألةً مندرجة ضمن منطق ميثاق العيش المشترك. وبعضُ أسباب عدم التعديل غداً، عمليٌ وواقعي. إذ لا يمكن لوزارة الداخلية مثلاً، أن تُلحق الإضافة بلوائح انتخابات البلديات المقبلة. خصوصاً أن القانونَ واضح. فآخرُ مهلة لتحضير اللوائح قبل إرسالها الى المخاتير، هي 5 كانون الثاني، أي قبل عشرين يوماً...

لكل هذه الأسباب، لا تعديلَ دستورياً غداً. أما الإخراجُ اللائق للجميع، فهو عدم اكتمال النصاب الدستوري الذي تنصُ عليه المادة 79 من الدستور، اي ثلثي الأعضاء، أو 86 نائباً في حالة المجلس الراهن. مع أن آراءَ أخرى تحدثت عن عدم دستورية التعديل، حتى ولو اكتملَ النصاب. لأن العقدَ الحالي للمجلس النيابي، هو عقدٌ استثنائي، ملحقٌ بالعقد العادي الثاني الذي انتهى مم نهاية عام 2009. وهذا العقد الاستثنائي مخصص لدرس الموازنة العامة وإقرارها، كما تنص المادة 86 من الدستور. ولا يمكن القيام بأي عمل تشريعي قبل ذلك...

اياً كانت الخلفياتُ والإخراجات، الأكيد أن عاصفةَ تعديل الدستور غداً، طويت. علَّ مسؤولينا في هذا الوقت، يهتمون بعواصف الهدر والفوضى والكوارث البيئية الحاصلة، والتي نعرض نماذجَ منها في نشرتنا هذه، من مسبح ضبيه، الى أحراج جبل الشيخ. تبقى العاصفة الأولى من كانون الثاني، وهي لم تؤجل موعدَها، وإن تأخرت كثيراً.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Old 01-26-2010   #394
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default

هكذا صلَّت جوليا، في رحلتها الأخيرة، مع ساعاتِ فجرِ هذا النهار...



كانت عيناها بلونِ البحر. بحرُ آبَ الذي شَهِدَ ولادتَها، في يومِه الثاني، قبل ثلاثةِ أعوام. لم تكن قد أتمَّت جوليا سنواتِها الثلاثَ بعد. لكنها عرفت كيف تُتمَّ صلاتَها وحياتَها والرحلةَ الأخيرة...
كانت يدُها الصغيرة تودِّع أهلَ الأرض... من البعيد، لم يرَها كثيرون، لضآلةِ تلك الأصابعِ الزهرية، والكفِ المطويَّة، كأنها قبلةٌ أخيرة، أودعتها آخرَ نسمات الهواء... لم تتسع يدُها لغمرةِ مياه، فكيف اتسعَ جسدُها الطريُ لبحرٍ كامل...

كانت ضفائرُها تَلوحُ في كلِّ مكان. في لحظاتٍ قليلة تنقلت بين البرِّ والجوِِّ والقَعْر. كأنها ملاكٌ يسكنُ كلَّ المطارح... ملاكٌ يدرك أنَّ مطرحَه الأصيلَ والأخيرَ في السماء...
كانت جوليا ترنِّم تهويدةً للمعذَّبين في الأرض. ليناموا، علَّهُم يستيقظونَ في أرضِ الخير. كانت تشدُّ على يدِ والدِها، وتطمئنُ الوالدة. وكانت تصلِّي للمسافرينَ التسعين، في رحلَتِهم الأخيرة...
كانت جوليا ترتَّل، أنَّ الله ليس مجنوناً. كانت تدندن أنَّ عنايةَ الرب ليست عمياء، وأن رجاءَهُ ليس أبكم، وأن الآخرة لديه، ليست نهاية...

كانت جوليا تضحك هي ومحمد، ابنُ الرابعة، في أرجاءِ الطائرة. كانا يُقنعان الجميعَ بأنهم لا يهوون الى تحت، بل يتسامَوْن الى فوق. أنهم لا يسقطونَ البتة، بل يصعدونَ صوبَ السماء. وكانت جوليا تصلي: يا ربّْ، حين يعرفُ أهلُ الأرض أنني سافرت، قل لهم أنني ما مُت، بل رحلت. قل لهم أنك لم تأخذني إليك، إلاَّ ليقتنعوا أن ثمة جنةً فوق، أجملُ بكثيرٍ من الأرض التي هنا.

قل لهم يا رب، أنك لا تقتل الأطفال، بل تخلِّدهم في سماءٍ أرحبَ وأرحم...
هكذا صلَّت جوليا فجرَ هذا النهار...أما الباقي، فتفاصيل



__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Old 01-27-2010   #395
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default


لم تخفف الساعات الأربع والعشرون من هول المأساة في بيروت. لا بل زادها شح المعلومات المتوافرة، وفوضى التحقيقات، وضعف الإمكانات. صورة الكارثة، ظلت ماثلة لليوم الثاني، في الباحة الخارجية لمستشفى بيروت الحكومي، أو قبالة بحر بيروت. في المكانين، كان عشراتُ الأهالي ينتظرون بلا رجاء. بعدما تيقنَّ الجميع من أن المفقودين باتوا، إما أشلاءَ تنتظر التعرف الجيني عليها. وإما سجناءَ في بطن الحوت...

وبين المكانين، كثرت الأقاويل والأخطاء.

غير أن المعلومات الوحيدة والمؤكدة، هي ما كشفته ال
otv
أمس، وما أكده وزير الأشغال العامة اليوم، من أن ربان الطائرة لم يلتزم توجيهات برج المراقبة في المطار بعيد إقلاعه بطائرته. وذلك لأسباب لم تنجل حتى اللحظة. والمعلومات الوحيدة المتوافرة حول الضحايا التي باتت خارج البحر، هي أن عدد الجثث الموجودة في مستشفى بيروت الحكومي هو أربع عشرة جثة، إضافة الى أشلاء، فضَّل المعنيون عدم إعطاء تفاصيل عنها، احتراماً لقدسية الشخص الإنساني، وحرمة الموت.

أما المعلومات الجديدة التي تتفرد ال
otv
بكشفها اليوم، فأبرزها أنه لم يتم بعد تحديد مكان الطائرة الغرقى، ولا بالتالي مكان الصندوق الأسود العائد إليها. المعلومات الخاصة بمحطتنا، تؤكد أنه بعد جولة لرئيس الحكومة وبعض المسؤولين الأمنيين عند غروب هذا النهار، في طوافة فوق البحر، باتت الصورة الرسمية كالآتي:
أولاً، إن أقرب وقت متوقع لتحديد مكان الطائرة، من قبل البارجة الأميركية العاملة على ذلك، هو ظهرُ الغد. ذلك أن الرقعة المائية التي أعطيت إحداثياتها للبارجة، هي مربعٌ جغرافي، طول الجهة الواحدة منه، عشرة كيلومترات. أي أن المساحة التي تعمل البارجة الأميركية على مسحها، هي نحو مئة كيلومتر مربع. وهو ما سيستغرق بعض الوقت للانتهاء منه.

ثانياً، إن المسؤولين عن البارجة، أكدوا أن عمق المياه في هذه البقعة، يتراوح بين مئة و ألف متر. وهو ما يحمل عناصرَ مجهولة أخرى، حيال المهمة المطلوبة.

ثالثاً، رغم ذلك، يجزم مسؤولو البارجة الأميركية، بقدرتهم على تحديد مكان جسم الطائرة، وعلى الوصول الى الصندوق الأسود. وذلك إما بواسطة غواصة صغيرة موجودة على متنها، في حالة العمق الكبير، وإما عبر تعويم جسم الطائرة، بواسطة بالونات هوائية مخصصة لذلك، في حال وجودها على عمق أقل.

غير أن المفاجأة الكبرى، والمكتومة حتى اللحظة، هي تداولُ بعض الأوساط الرسمية اليوم، بفرضية تعرُّض الطائرة لصاروخ. هذه النظرية الصدمة، لا تزال طي الكتمان، غير أن أكثرَ من سياسيٍ تناولها اليوم، همساً، أو من باب نقل شائعة سمعها، أو إشاعة يصرُّ على نفيها...
وسط كل ذلك، يظل الموت هو المؤكد الأكثر بداهة. لأن الموت حق، كما يقول المؤمنون.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Old 01-28-2010   #396
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default

هكذا كان المشهد في اليوم الثالث... صورةً مكررة عما سبقه



يوم ثالث من أعمال البحث عن حطام الطائرة الاثيوبية المنكوبة انقضى من دون نتيجة. فلا جسم الطائرة حدد موقعه ولا الصندوق الاسود عثر عليه ، تمامأً كما لم تنتشل أي جثة ، لتبقى العيون المنتظرة على شاطئ الناعمة والقلوب المفجوعة في كل مكان حائرة تترقب الاجوبة التي لا تأتي لا على متن سفينة ولا على لسان مسؤول.

اذا وفيما تتراجع كل النظريات والتخمينات والاقاويل عن سبب وظروف سقوط الطائرة يتقدم الشأن الانساني وتجتاح مشاعر الاسى والالم القلوب والعقول. هكذا هي الحال في مدينة النبطية المفجوعة مع جوارها حيث أكثر من 12 راكباً كانوا من بين المسافرين وكذلك في وادي شحرور حيث لايريد أهل أسعد الفغالي أن يثقوا بأي شيء سوى بالسماء التي يشفعون اليها لترد لهم ابنهم وفي دده التي تحضّر لاستقبال عريسها طوني الزاخم.

هكذا كان المشهد في اليوم الثالث صورةً مكررة عما سبقه. تنقّل بين الناعمة ومستشفى بيروت الحكومي وبيوت تبكي احبتها

__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Old 01-31-2010   #397
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default

كوارث عديدة تقع في البلاد ولا من ينتبه نظراً الى التركيز المشروع والمفهوم على كارثة الطائرة.

غداً كارثة صغيرة منتظرة في فندق البريستول، حيث ينتظر أن تعلن الوفاة السريرية للقاء عمره 5 أعوام ونيّف، وذلك نتيجة غياب الحريري وجنبلاط عنه.

أمّا امس فكانت كارثة اخرى بارزة نسبياً مسرحها مجلس الوزراء حيث اطاحت التوافقات والتسويات غالبية إصلاحات الوزير زياد بارود حول قانون البلديات حتى انّ الصورة الأكثر تعبيراً عمّا حصل تجلّت عند طرح الكوتا النسائية، إذ أقرّ البند على طريقة المزاد العلني لكن من دون إتجاه محددّ صعوداً او هبوطاً.

افتتح العرض بنسبة 30% حصة محجوزة للمواطنات اللبنانيات، ثمّ بدات المناداة 50%، 30% 25% تى رست الى 20% وتبقى الكارثة الأساسية تلك التي في البحر، المعلومات الرسمية تؤكد للـ

"otv"
ان انتشال الطائرة امر مؤكد ومحتوم. كلّ المجهول هو عامل الوقت.

وفي المعلومات لمحطتنا لم تسمح للبحر العالي الأمواج بالتقدم في البحث غير انّ الأرصاد الجوية تشير الى طقس هادئ نسبياً غداً وهو ما سيساعد اكثر الى إنجاز هذه المهمّة خصوصاً أنّ جسم الطائرة كما الصندوق الأسود باتا محددّي الموقع والمكان. والمعضلة في هذا المجال هو السباق القائم مع الوقت قبل التحللّ المتقدّم للجثامين، ويشير خبراء الطب الجنائي في هذا المجال الى انّ فترة اسبوعين قد تكون الحدّ الأقصى للتمّكن من إنتشال جثمان قابل للتسليم الى الأهل.



__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Old 02-01-2010   #398
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default

بعد سبعة أيامٍ على الكارثة، المطلوبُ شفافيةٌ أكبر!!!

لم يعدِ الانتظارُ في قضية سقوط الطائرة، مسألةَ وقت يمضي. لقد بدأ يتحول خنجراً ماضياً في الجراح، أو زمناً مُمِضاً للآلام. أما السبب، فهو قلةُ المعلومات، وتناقضُ اليسير مما يُعلنُ منها. والعاملان، بدآ يفتحان البابَ واسعاً للشائعات، والتخيلات، واستغلالِ هشاشةِ أوضاع الأهالي والمعنيين بالكارثة. وفي هذا المجال، لا تبدو الأسئلة وعلاماتُ الاستفهام قليلة. لا بل تبدو الأجوبة عليها، عاجزة، مقصرة، أو حتى غائبة...

مثلاً، لماذا يَمنعُ المسؤولون مرافقةَ الجهاتِ الإعلامية لفرق العمل؟ فهل من أسرارٍ محظورةٍ تحول دون ذلك؟ ومثلاً أيضاً، لماذا لا يعيَّنُ ناطقٌ رسمي باسم لجان البحث والتحقيق، بدل الاستعاضة عن ذلك، بمنعِ أعضائها الأساسيين من الإدلاء بأي كلام للإعلام؟ ومثلاً أيضاً وأيضاً، لماذا لا يُسمح بتصوير ما يتمُّ انتشالُه من حطام الطائرة، والمعنيون بالأمر، يدركون تماماً المقصودَ بذلك؟ واكتفاءً بهذا القدر، من أين طلع المكتبُ الإعلامي لرئيس الحكومة، ببيانه الليلي أمس، عن تحديدِ مكان الطائرة وصندوقها الأسود، قبالة المنارة، في قلب بيروت، لا في الأوزراعي ولا في خلده ولا في الناعمه، كما كان البحثُ طيلة أسبوعٍ يكتملُ اليوم؟ خصوصاً أن تطوراتِ هذا النهار، لم تصدِّقْ أياً مما جاء في بيان الحريري...

بعد سبعة أيامٍ على الكارثة، المطلوبُ شفافيةٌ أكبر، مضافةً الى الفاعلية المُفترضة، في الجهد والكد والبحث. وإلا فإن علاماتِ الاستفهامِ ستكبر، لتتسعَ لمزيدٍ من الشائعات والأقاويل... مفارقةٌ هي فعلاً، حالُ المصائب في لبنان. فحيثُ المطلوبُ كلامٌ، نجدُ صمتاً مقلقاً، وحيث يجدرُ الصمت، تصدرُ بياناتٌ ومطوَّلات، تماماً كما كانت حالُ ما كانَ يوماً... لقاءَ البريستول
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Old 02-02-2010   #399
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default

في هذه اللحظات، يُنتظرُ أن تكونَ أكثريةٌ واضحة في مجلس الوزراء، قد أنجزت دفنَ آخرِ الإصلاحاتِ التي اقترحها وزيرُ الداخلية، على قانونِ البلديات. أصلاً، لم تكن الأكثريةُ نفسُها قد أبقتِ الكثير، من جلسَتِها الأخيرة يومَ الجمعة الماضي. فبعدما طيَّرت انتخابَ رئيسِ البلدية ونائبِهِ مباشرة، وبعدما أسقطت الرقابةَ المالية على الانتخابات، وبعدما رفضت رَفعَ المستوى العلمي للمرشَّحين... يُفترَض أن تُجهِزَ الليلة على النسبية، كما على قسيمَةِ الاقتراعِ الموحَّدَة...

دفنٌ ثانٍ قد يُعلَنُ اليومَ أيضاً، ومن مجلسِ الوزراء نفسِه. وذلك في حالِ تعيينِ أعضاء لجنَةِ الرقابة على المصارف. خصوصاً بعدما باتت أسماءُ الأعضاءِ الجدد، معروفة. وهم في غالبيَّتِهِم، من موظفي المصارف. ما يعني تكليفَهُم بأن يراقبوا أربابَ عملِهِم. وهو ما يصفه الخبراء، بدفنٍ حكومي آخر، للرقابَةِ على قطاعٍ، يحتوي على نحو 130 مليار دولار، ويُقرِضُ الدولة سنوياً نسبةً ساحقَةً من ديونِها، ويحقق سنوياً أرباحاً خيالية...

دفنٌ ثالث، تكرَّسَ اليوم. وهو دفنُ لقاء البريستول. فبعد غيابِ وليد جنبلاط عنه أمس، عاجلَهُ اليوم بوخزةٍ من وخزاتِهِ الصحافية. فسأل في تصريحِهِ الأسبوعي: شعارُ العبور الى الدولة شعارٌ جميل. لكن أين يكون العبورُ الى الدولة، في ظلِّ المحمياتِ الطائفيَّةِ والمذهبية؟

ملامحُ حدادٍ رابع، خرجت الى العلن هذا النهار أيضاً. وذلك مع الكتابِ المفتوح والعنيف، الذي وجَّهَهُ سليم الحص الى المفتي قباني. وفيه كلامٌ كبيرٌ من رئيسِ الحكومة الأسبق، الى الموقع الروحي السني الأول في البلاد. إذ طلب الحص من قباني، إما الإدعاءَ على مَن ساقَ ضدَّهُ الاتهامات، وإما التنحي عن موقِعِه. إذ لا يعود إذذاك جديراً به، وكي لا يتحوَّلَ استمرارُه فيه سبباً لفتنةٍ سنية...

دَفنٌ واحد، وحدادٌ واحد، لم يتما بعد. رغمَ مرورِ أسبوعٍ كاملٍ على كارثة الموت المفترَض. كارثةُ سقوطِ الطائرَةِ الأثيوبية، دخلت اليوم أسبوعَها الثاني، فيما المنكوبونَ بها، لم يجدوا سبيلاً بعد، إلى إعلانِ حدادِهِم. كأنَّ أوراقَ نعي أحبائهم، مرسَلَةٌ في قلب زجاجاتِ العطر، من قلبِ موجاتِ البحر، حيث يَنتظرونَ منذ أسبوع، وحيث ينتظر معهم وطنٌ كامل.



__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Old 02-03-2010   #400
Jess
Community Moderator
 
Jess's Avatar
 
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
Default


كانت مأساة الطائرة الأثيوبية قد بدأت تتراجع في ترتيب الأخبار اللبنانية، رغم أولويتها المطلقة، إنسانياً. وكانت تطورات كثيرة قد بدأت تتقدم في اهتمامات الرأي العام. منها قانون البلديات الذي ذبح في مجلس الوزراء، وقد يلفظ أنفاسه الأخيرة، في الجلسة المقبلة. ومنها، أخبار زيادة الضرائب والرسوم. مع ظهور معلومات عن نية وزارة المالية اقتراح رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة الى 15 بالمئة، بدلاً من عشرة، ورفع نسبة الضريبة على الودائع المصرفية، من خمسة بالمئة، الى سبعة، والبعض يقول الى عشرة بالمئة. ومن التطورات التي كانت بدأت تشغل الرأي العام، هذا السجال العنيف، داخل الطائفة السنية الكريمة، حول موقع الإفتاء. فضلاً عن بداية الإستعدادات للقمة العربية المقبلة في ليبيا، وموقف لبنان من المشاركة فيها، وإشكالية مكان انعقادها. ثم هناك عيد مار مارون وما سيرافقها من احتفالات، في لبنان وسوريا. ووصول الملك الإسباني خوان كارلوس، في زيارة خاطفة الى بيروت، في اليوم نفسه. ثم هناك ذكرى اغتيال عماد مغنية، وموقف حزب الله في المناسبة، وبعدها ذكرى 14 شباط، وشكل إحيائها ومضمونه، وموقف وليد جنبلاط من كل تلك الإشكالية المعقدة...


كل تلك التطورات، كانت تتقدم في تصنيف الخبر العاجل إعلامياً. فجأة، وفي تمام الساعة الخامسة وخمسين دقيقة، قلبت ال
otv،
الأولويات، بعدما تفردت بإعلانها خبر العثور على جسم الطائرة، قبالة منطقة الناعمه، على بعد 3 كيلومتر فقط من الشاطئ، وعلى عمق أقل من مئة متر من سطح الماء....

خبر، ليس سبقاً، لكن المطلوب أن يصير شفاءً لانتظار الأهالي، وصلوات المنكوبين...
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe.


Jess is offline   Reply With Quote
Reply

  Vcoderz Community > Political Section > Political Forum

Tags
intro, otv



Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT +1. The time now is 12:23 PM.


Lebanon web design and development
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ad Management plugin by RedTyger
Share