|
|
|
#421 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
فيما لبنانُ مشغولٌ بالتساؤلات حولَ الانتخاباتِ البلدية واستحقاقِها ونهائيةِ موعدِه أو عدمِه... تقدَّمَ حدثان. الأول متوقَّع ومنتظر، وتمثل في إعلانِ رئيسِ الجمهورية عن التشكيلة الجديدة لطاولة الحوار. والثاني مفاجئٌ نسبياً، وهو كلامٌ صادرٌ عن أوساط رئيس الحكومة، ويتحدث عن استهدافِه واستهداف حكومتِه، لا بل يتَّهم بأنَّ هناك من يعمل على تفشيل الحكومة وإسقاطِها واغتيالِها اقتصادياً، كما كان يحصل مع والده، ودائماً بحسبِ الكلام الصادر عن أوساطِ رئيس الحكومة. لا بل ذهبت الأوساطُ نفسُها الى القول أن الحريري تأكد من أن نيةَ البعض في الحكومة هي النيلُ من رصيدِه، وحتى نسفُ كل مقوماتِ صمودِ الاقتصاد اللبناني...
لم تتضحْ خلفياتُ هذا الكلام الكبير. تماماً كما لم يتضح بعد، ما إذا كانت التطوراتُ القانونية والإجرائية والعملانية، ستسمح بالجزم، بأنَّ 2 أيار المقبل سيكون موعداً ثابتاً ونهاياً، لأولى دوراتِ الانتخابات البلدية... لكن، وربما جواباً على هذين المجهولين، بادر رئيسُ الجمهورية الى الإعلان عن تشكيلة طاولة الحوار الجديدة. علماً أن الطاولة الأولى كانت انعقدت في مجلس النواب، في 2 آذار 2006. والثانية استردَّها ميشال سليمان الى بعبدا، لتعقدَ سبعَ جلسات، بين 16 أيلول 2008، والأول من حزيران 2009. معلِّقة أعمالَها الى ما بعد الانتخابات النيابية. وإذا كان الحواران الأول والثاني قد التزما بتشكيلة من 14 شخصية، وبتوازنٍ دقيقٍ على الطريقة اللبنانية، فالطاولة الثالثة خرجت عن هذه القواعد. بعدما أصبحت تضمُّ تسعَ عشرة شخصية، أو عشرين، مع رئيس الجمهورية نفسه. والواضح أن غيابَ مبدأ التصويت عن طاولة الحوار، والتوافقَ على مبدأ الإجماع، كشرطٍ لصدور قراراتها، هو ما سمح للرئاسة بالتفلُّت من توازناتها. فجاءت التشكيلة الجديدة مكوَّنةً من 12 مسيحياً، مقابل ثمانية مسلمين فقط. ومذهبياً، هناك مثلاً أربعةُ سنَّة، مقابل شيعيين اثنين. أما في التوازن السياسي، فالصعوبة أكبر، خصوصاً في ظل التموضعات الجديدة لعددٍ كبيرٍ من السياسيين... لكن رغم ذلك، يبدو أنَّ الإجماعَ حول التشكيلة الحوارية الجديدة غيرُ حاصل. وأولُ انتقادٍ لها، جاء زحلياً كاثوليكياً، وعلى لسانِ الوزير والنائب السابق الياس سكاف.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#422 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
تبدو القنبلةُ التي فجَّرَها أحدُ الوزراءِ العارفين، منطقيةً جداً، في مفهومِ السياسةِ اللبنانية وتَسوياتِها ومناوراتِها...فمن جهةٍ أولى هناك بوادرُ أزمةٍ في موضوع الموازنَةِ المقبلة ورسومِها وضرائِبِها ونِسَبِ زيادَتِها... وهي الأزمةُ التي عبَّرت عنها أوساطُ الحريري بكلامٍ من نوعِ الاتهام بالتفشيل والنَسْفِ والاغتيالِ الاقتصادي... هل النتيجةُ مضمونةٌ مئة بالمئة؟ طبعاً لا. ففي بلدٍ مثل لبنان، وحدَه الموتُ مضمونٌ مئة بالمئة، تماماً كما كانت حالُ ركابِ الطائرة الأثيوبية. والذين للمفارقَةِ المُرَّة، جاءَ وكلاؤهم القانونيونَ اليوم، ليؤكدوا أنَّ فوزَهم في النزاع القضائي المرتَقَب في قضيَّتِهم، سيكون، مثلَ موتِهِم، مضموناً مئة بالمئة أيضاًومن جهةٍ أخرى ، هناك أزمةٌ ثانية في موضوعِ الانتخاباتِ البلدية وموعِدِها وقانونِها وإصلاحاتِه، والمهلِ اللازمة والوقتِ المتبقّي لكلِّ ذلك... ومن جهةٍ ثالثة، فاجأ رئيسُ الجمهورية كثيرين، إذ أَعلن أمس عن تشكيلِ طاولةِ الحوار الثالث. وأضاف اليوم عدمَ استبعادِهِ أن تنعقدَ الأسبوعَ المقبل، أي في التوقيتِ المثالي، بين أزمتَي الموازنة والبلديات... في هذا السياق بالذات، رمى الوزيرُ العارفُ والمطَّلِع قنبلَتَه. فتحدَّثَ عن صفقةٍ يَجري الإعدادُ لها. ومضمونُها الأساسي، مجردُ مقايضة كما قال. على قاعدة تعطونا الموازنة، فنعطيكم تطييرَ الانتخابات... على أن يتمَّ إنضاجُ الطبخة، على طاولةِ الحوار، وذلك باسمِ الظروفِ الاستثنائية، ووَسْطَ إجماعٍ يجنِّبُ الصفقة أيَّ طعنٍ دستوري، وأيَّ مزايدةٍ أو مناقَصَة. غير أنَّ المطَّلعينَ وصفوا هذا الكلامَ بنوعٍ من المناورَةِ الإعلامية. وإن لم يكن ناقلُها، هو نفسُه مرتكبها. مناورة، تهدِفُ الى إظهارِ فريقِ الأقليَّةِ الحكومية وكأنه رافضٌ للانتخابات، أو حتى مستميتٌ لتَرْحِيلِها. كما تهدف في الوقتِ نفسِه الى تحميلِ هذا الفريق مسؤوليةَ تمريرِ الموازنة بكلِّ أعبائها، مقابلَ مصلحَتِهِ السياسية... في حين أنَّ حقيقةَ الموقف هي غير ذلك. لا بل هي عكسُ ذلك. وهذا ما جعل القنبلة - المناورة تولَدُ ميتة، وهذا ما أعاد البحثَ جدياً الى الإشكالياتِ الثلاث القائمة: الموازنة والانتخابات والحوار، بعيداً عن منطقِ الصفقات والمقايضات...
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#423 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
يوم للحوار و يوم للحداد و يوم للمرأة و آخر للطفل كأننا ساعة سويسرية.
كأنَّ كلَّ شيءٍ يَسيرُ في الظاهر عندنا، وَفقَ تنظيمٍ دقيقٍ فائقِ الفاعلية. حتى يُخيَّل للناظر من بعيد، أننا ساعةٌ سويسرية، أو مصنعٌ ياباني. كيف لا، وقد بات لدينا يومٌ لكلِّ شيءٍ منظورٍ أو غيرِ منظور: هكذا بات لدينا يومٌ للحوار، في 9 آذار . علماً أنها التجربةُ الثالثة في هذا المجال، بعد مراوحَةِ سابقتَيْها، عند جدليَّةِ البيضَةِ والدجاجة، بين المقاومة والسيادة... وبات عندنا يومٌ آخرْ للحِداد. بعدما امتحنَتْنا السماءُ في 25 كانون الثاني الماضي، بمأساةٍ عاصفة. فسقطنا في الامتحان، وسقط لنا تسعونَ شخصاً إنسانياً، نستحقُ طلبَ غفرانِهم، ويستحقونَ حدادَنا على حالِنا، وعلى أحوالِ سلامتِنا وطوارئِنا وجهوزيتِنا للمآسي والكوارث... وقبل الحوار والحِداد، سيكون لدينا يومٌ للمرأة في 8 آذار. فيما نحن نسنُّ قوانين تُلزِمُنا بترشيحِ النساء. كي لا يَسقطْنَ ضحايا ذكوريَّتِنا المقنَّعة، وتمييزِنا المغلَّف بقشرَةِ حداثة... ثم يُطِلُّ علينا آذارُ أيضاً بيومٍ للطفل في 20 منه، نعيِّدُه فيما تَغسِلُ دموعُ أطفالٍ كثيرينَ زجاجَ سياراتِنا على التقاطعات، أو فيما ننظرُ الى الكثيرِ من سياساتِ بعضِ مسؤولينا، مُدركينَ أنها ألاعيبُ أطفال... بعد أيامنا تلك كلِّها، يأتي الربيع، في هذا الآذار نفسِه. ليؤكدَ لنا ربما، أنه إذا كان لليلِ العواصف يومٌ، فإن لشمسِ الصفاء مئةَ يومٍ ويوم... كأنه بهذه الخلفية بالذات، بدا العماد عون، يقارب ُقضايا الحوار والضرائب، والبلديات والتهديدات والمقاومة...
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#424 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
الحريري أقسم لذوي الضحايا على كشف كل الحقيقة، وكلامٌ كثير وكبير لبعض الاهالي
إذا ما تمت الأمور بخير، وخرجت جلسة مجلس الوزراء من السراي هذه الليلة، بتعيينات لبعض الهيئات الرقابية والقضائية، فسيكون موعدُ صالوناتِ البلد غداً، مع همس صاخب حول هوية أحد المعيَّنين في موقع رقابي مالي. فيما الكلام عنه لدى العارفين لا يوحي بالرقابة، بل بعكسها... وإذا ما تمت الأمور بخير مماثل غداً، وعين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، وفق الصيغة المسربة، فسيكون البلد برمته، أمام وشوشات أكثر حدة. ذلك أنه سيتبين عندها، أن أحد المعيّنين، محسوب على شخص فار من العدالة. لا بل مزكى منه، عبر قنوات ملتوية ومكشوفة... غير أن التطورات المتسارعة في البلاد، قادرة على قلب الصفحة. وهو ما يراهن عليه المعنيون، والمعيَّنون ربما. إضافة الى رهانهم على قصر ذاكرة الناس، وتسامحهم المطلق، واستعدادهم لإعادة تأهيل أي كان... فكيف إذا كان في المدى المنظور والمباشر استحقاقٌ من نوع حوار وطني، يقتضي الإجماعات والسكوت، أو استحقاقٌ آخر من نوع الانتخابات البلدية، مما يجعل العقول حتى الراجح منها، محصورة في نطاق مَخترة الحي، أو ممثل العائلة الى قصرٍ...ولو كان بلدياً... وحدَها قضية الطائرة ومأساتها، لم تتمكن الاستحقاقاتُ الأخرى من طمسها. خصوصاً وسط عزم المسؤولين على كشف خباياها. حتى أن رئيس الحكومة أقسم لذوي الضحايا، على السعي الى كشف كل الحقيقة. وتنفيذاً لقسم الحريري، تتابع ال otv كشفها لهذه الحقائق الصدمات، وآخرُها اليوم، كلامٌ كثير وكبير لبعض أهالي المأساة، وتقريرٌ رسمي، عن وجود مواد سامة حيث وقعت الكارثة...
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#425 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
مفاجأةٌ جديدة أضافها مجلسُ الوزراء، في جلستِهِ المنعقدة هذا المساء في بعبدا. وتمثلت في طلب رئيسِ الحكومة الكلامَ قبل نحو عشر دقائق من انتهاءِ الجلسة، ليعلنَ أن الإصلاحاتِ المطلوبة على قانون الانتخابات البلدية والاختيارية، هي في رأيه أهمُ من التمسكِ بالموعد الحَرْفي لإجراء الانتخابات. مضيفاً، أن هذه الإصلاحات هي أساسٌ لضمان حسن التمثيل وفاعلية العمل البلدي. ومعتبراً، أنه إذا طلب وزيرُ الداخلية شهراً إضافياً لإنجازها، فعلينا ألا نتردد في إعطائه، شهراً أو اثنين أو ما يلزم لذلك... لكنَّ رئيسَ الجمهورية، وقبل رفعه الجلسة، أصر على تسجيل كلامٍ مغاير، فشدد على ضرورة إجراءِ الانتخابات في موعدها بالتمام، كي لا تنعكس سلباً على موسم الاصطياف، كما قال...
هذا التباينُ الجديد، والمؤشر التشكيكي الجديد حول الاستحقاق البلدي، جاء ليُضاف الى سلسلةِ علاماتِ الاستفهام. ففي الشكلِ، أنجز مجلسُ الوزراء أمرَين مهمَّين: إقرارُ قانون البلديات، وتعيينُ أعضاء لجنة الرقابة على المصارف... لكنْ في العمقِ، ترافق الأمران مع غبار كثير، قد يحمل الآتي من الأيام نتائجَه... فقانون الانتخابات، أقرته الحكومةُ اليوم مع مبدأ النسبية. لكنَّ اليومَ أيضاً، فتحت جهاتٌ نيابية أساسيةٌ بابَ الانتقاد واسعاً لمبدأ النسبيةِ نفسِه. وفي طليعةِ هؤلاء المنتقدين، رئيسُ مجلس النواب نبيه بري بالذات. فكيف ستنعكس هذه الثنائيةُ على إقرار المشروع في مجلس النواب، في أقل من شهر، كي لا يطير الاستحقاقُ الانتخابي؟... أما في موضوع تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، فالملاحظاتُ أكثر وأكبر: مثلاً، كيف يمكن لموظفينَ في المصارف، أن يراقبوا أربابَ عملهم وأولياءَ نعمهم، السابقة، واللاحقة؟ ثانياً، كيف يمكن لأحد المصرفيين الفارين من وجه العدالة، أن يتمكَّنَ من تزكيةِ أحد الأعضاء، فيمرَّ تعيينُه من دون السؤال عن عرَّابه، إلا إذا كان المقصود تحديداً، استعادة نموذج العرَّاب؟ ثالثاً، كيف يمكن الانطلاقُ في التعيينات المتبقية، بعد ما شهدته جلسةُ السراي أمس؟ فالمواقعُ المسيحية استُبعِدَت من التعيين كلياً. وهو ما تردد أن الهدفَ منه، ترك هذه المواقع لجولة مستقلة، مما يجعلها مادةَ صراعٍ بين رئاسة الجمهورية والقوى المسيحيةِ الأساسية.... رابعاً، ماذا يعني تعيينُ رئيسٍ لمجلس الخدمة المدنية، ورئيسٍ لهيئة التفتيش القضائي، إذا كانت مواقعُ الفئة الأولى في الموقعَين شاغرةً ومعطَّلَة وبالتالي معطِلة؟ خامساً، كيف يمكن لأشخاص عُينوا وَسْطَ هذا التجاذب، أن يشكلوا لاحقاً أعضاء في آليةِ استكمال التعيينات الإدارية، والتي تشمل أكثرَ من 400 موقع؟ إلا إذا كان المطلوبُ دفنَ آليةِ التعيين نهائياً، والاستعاضة عنها بمحاصصاتٍ بالتقسيط، كما حصل أمس؟ أسئلةٌ كبيرة، لم يُجِب عنها مجلسُ الوزراء اليوم. لا بل أضاف إليها سؤالاً كبيراً آخر: ماذا بعد التباين بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة؟
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#426 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
من قال أن القضاءَ عندنا ليس حاسماً وعاجلاً؟ ففي سرعة مذهلة، أصدر قاضي الأمور المستعجلة هذا المساء، قراراً قضى بمنع ال
OTV، من عرض أحد المشاهد الضاحكة، من برنامج Ovrira الساخر، والذي كان مقرراً هذا المساء. واللافت أن القرار القضائي، كانت قد سبقه اتصالات هاتفية تهدد المحطة، بلغةٍ أقرب الى مفهوم القدر، منها الى القضاء. وهو ما سنعود إليه مفصلاً في نشرتنا. غير أنها ليست المصادفة الوحيدة التي تستحق الإشارة في أخبار هذا النهار.فثمة أيامٌ من الرزنامات، تفرغ كلياً من أي حدثٍ أو استحقاقٍ أو حتى عنوان. فيما نجد أياماً أخرى، حُبلى بالمواعيد الفائضة، حتى عن سطور أجندتنا... الأيامُ المقبلة لبنانياً، تبدو من النوع الثاني. فعلى سبيل المثال، مع نهاية هذا الأسبوع، يكون رئيسُ الجمهورية في السعودية، ورئيسُ الحكومة في الكويت. الأول يذهب موعوداً بخطواتِ دعمٍ، قيل أنها ستشمل المالَ والنفط. والثاني يذهب قاطعاً عهداً للحلفاء، بألاَّ يفرقُه عنهم إلا الموت... بعد نهاية الأسبوع، يبدأ التالي سريعاً، مع موعد الحوار الثالث. الثلثاء في بعبدا، عشرون شخصية، وعشراتُ الأسئلة، وخصومٌ، ومتموضعون جُدد، وإحراجاتٌ وإرباكات. بعد الثلثاء، سنجد على رزنامتنا موعدَ 14 آذار. وسط حديثٍ عن اجتماعٍ آخرَ مرتقبٍ في البريستول. وعودٌ على بدء تساؤلات 14 شباط: من يحضر ومن يغيب. ومن يتكلم ومن يسكت. وماذا سيقولون وماذا يُسقطون. بعدها بيومين، 16 آذار. تاريخ مرور 33 عاماً على اغتيال كمال جنبلاط. وموعدٌ منتظرٌ لنجله الوليد. ليقول كلاماً، قال أنه سيختم به جرحاً، وسيفتح به درباً... صوبَ الماضي... بعد 16 آذار، لن تكونُ الاستحقاقاتُ أقلَّ تسارعاً: في مجلس الوزراء امتحانٌ لصدقية الأكثرية في استكمال التعيينات. وتحدٍ لجديتها في التعاون والتوازن. وفي مجلس النواب، ملاحقةٌ لقضية الاستمارة الأميركية في لجنة الاتصالات. ومنازلةٌ مع أسياد الدَيْن والقروض، في لجنة المال والموازنة. في محاولة لسؤالهم: لماذا نستدين 13 ألف مليار، فيما نحن نحتاج الى أربعة آلاف فقط؟ وكيف يؤدي ذلك الى تأمين أرباح للبعض، بألف و800 مليار، يدفعها المواطن من البنزين والهاتف والضريبة المضافة، الى ضرباته...ويبقى السباقُ مع الوقت، في لجنة الإدارة والعدل: هل يُنجزون قانونَ البلديات؟ ومتى؟ وكيف؟ وماذا سيحصل بعدها للانتخابات؟ عن الكثير من تلك الأسئلة، يُجيب زياد بارود للOTV.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#427 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
لولا قضاءِ العجلة الساهر، على الإعلامِ المرئي الساخر، لأمكنَ القول إنَّ كلَّ البلد في ما يشبه عطلةً سياسية... قصيرة.
وحدَه مشهدٌ هزليٌ على شاشة ال OTV، عكَّر استتبابَ العدالة، ونومَها الهانئ، عشيةَ دخولِ البلاد العطلتَين معاً: عطلةُ نهاية الأسبوع، وعطلةُ السياسة. لكنَّ الدولةَ لا تنام، فسارعت فجأة وفوراً، وتحت جَنْحِ الليل، وألقت القبضَ بالجرمِ المشهود، على اسكتش ovrira، أما من أَطلقَ 180 رصاصة داخل غرفةٍ مزدحِمَة بالناس، في وَسَط بيروت، وعلى مرأىً من عشرات الشهود... فأمرٌ فيه نظَر، أو فيه ... قِصَرُ نظر. المهم أنْ تهنأَ البلادُ في عطلتها. فالحكومةُ أنجزت قانونَ الانتخابات البلدية، ورمت كُرتَهُ النارية في ساحة النجمه. وقضيةُ الموازنة والمالية العامة تتحضَّر لمواجهة، قد لا تخلو من حدَّة، بين لجنتها النيابية وبين الحكومة، ومن ثم مجلس النواب. وطاولةُ الحوار تستعدُّ الثلثاءَ المقبل لمشهدٍ فضفاض، قد يبَلغُ نحوَ ستين شخصاً، إذا ما اعتُمِدَت القاعدةُ السابقة، في مرافقَةِ شخصَين لكل مشاركٍ على الطاولَةِ الرئيسية، وعددُ هؤلاء عشرون مشاركاً... وحول الحوار استمرَّ السجالُ لجهةِ موقِعِ زحلة، أكان في قلب الحوار، أو في مَقلَبِه، أو في تقلُّبِ مواقفِ نوابِها. كما استمر التساؤلُ أيضاً، عن كيفيَّةِ حصول اللقاء بين سليمان فرنجيه وسمير جعجع. في وقتٍ يُتوقع أن تكونَ لفرنجيه كلمةٌ في مناسبةٍ لتيار المرده، هذا المساء. وقد يضمِّنُها إشارةً الى هذه القضية... وليتكثَّف منسوبُ العطلةِ السياسية أكثر، صودفت رحلتان معاً: واحدةٌ لرئيس الجمهورية الى السعودية، وثانية لرئيسِ الحكومة الى الكويت. والهدفُ منهما ... المساعدات. مساعداتٌ يُؤمَلُ أن تكونَ سُبلُ صرفِها وإنفاقِها واستثمارِها، خاليةً من كل هدرٍ أو فساد، كما هي صورةُ لبنان في كل مكان... حتى في الرياضة... وحتى في أولمبياد فانكوفر الشتوي، كانت صورتُنا ملطَّخَةً بأكثر من عَيب، والبعضُ يقول بأكثر من فضيحة... في عطلةِ السياسة، وعطلة نهاية الأسبوع، تعالوا نبدأ من فضائحِ الدواءِ المزوَّر، والذاكرة الثقافية المهدَّدَة بالهدم، ومن فضيحة الرياضة اللبنانية، في فانكوفر.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#428 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
طاولة الحوار الثالث بين الضغوط الخارجية و الخلافات الداخلية.
في العام 2006 انطلقت طاولة الحوار الاول لاستعادة توازن سياسي اختل بعد انتخابات 2005 ولاحتواء تداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري . وفي العام 2008 انطلقت طاولة الحوار الثاني بعد احداث 7 ايار واتفاق الدوحة لتكون اطارا ضامنا للهدنة والتسوية والفترة الانتقالية التي امنت العبور الى انتخاب رئيس الجمهورية ولاحقا الانتخابات النيابية والتشكيلة الحكومية والبدء بمسار اعادة تكوين السلطة. طاولة الحوار الثالث في 2010 تنعقد في عز احتدام التوتر في المنطقة وارتفاع وتيرة التهديدات الاسرائيلية في موازاة ارتفاع منسوب الخلافات الداخلية حول الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة ودور لبنان وموقعه في الصراع العربي-الاسرائيلي والاميركي -الاقليمي والعربي –العربي. الهدنة السياسية المطبقة منذ الدوحة والتي تسعى حكومة الوحدة الوطنية الى تثبيتها تشهد خروقات في الفترة الاخيرة فيكون احياء طاولة الحوار سبيلا لحفظ الاستقرار وادارة الصراع السياسي والعمل على خلق شبكة امان داخلية وطنية تحصن الجبهة الداخلية في مواجهة التهديدات الاسرائيلية وقرع طبول الحرب وتصاعد الضغوط الدولية على لبنان بما في ذلك الاتية من الامم المتحدة والتي ترجمها تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول تطبيق القرار 1701 ، ومن واشنطن والاتحاد الاوروبي وهي ضغوط تنفذ من ثغرة السجال الداخلي اللبناني حول سلاح المقاومة بعدما كان يفترض ان يهدأ بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واعتمادها بيانا وزاريا داعما للمقاومة ولمطالب الناس الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وهي اولوية على ما جاء في البيان الوزاري فهل الحديث عن زيادة الضرائب اولوية لدى الناس ام الحكومة حتى الساعة العجز في المديونية وتراجع الامل بسياسات اصلاحية يتصدر الاولوية.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#429 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
كما كان متوقَّعاً، انتهت عطلةُ نهاية الأسبوع، وبدأت أيامُ المواعيد والاستحقاقاتِ المتتالية: الأربعاء مجلسُ وزراء، وعلى جدولِ أعمالِهِ البحثُ في التعييناتِ الإداريَّةِ اللازمة، لاستكمالِ جهوزيةِ الانتخاباتِ النيابية. أي تعيينُ مديرٍ عام لوزارة الداخلية، والمحافظينَ الشواغر. وفي حين يُستبعَدُ بتُّ هذا الأمر، يُرجَّحُ في المقابل تعيينُ ثلاثة قضاة، رؤساءَ لثلاثِ غرفٍ في التمييز، وبالتالي أعضاءَ في المجلس العدلي. وللمصادفة، فإن الأسماءَ الثلاثة المقترَحَة، مسيحيان ودرزي. كأنما المطلوبُ التعويضُ عن غيابِ الطائفتَين عن تعييناتِ هيئاتِ الرقابة قبل أسبوع...
والأربعاء أيضاً، يُستنفَرُ مجلسُ النواب، للبحث في مشروعِ قانونِ الانتخاباتِ البلدية. بعدما صار جدولُ اجتماعاتِ لجانِهِ المعنية بالموضوع، يومياً. وذلك في إطارِ اللعبَةِ التي يُقال إنها قائمَةٌ في البلد، وعنوانُها: مَن يحمِّل الآخر مسؤوليةَ تأجيلِ الانتخابات؟ هذا عن الأربعاء... أما الثلثاء، فأجندَتُهُ أكثرُ احتباساً بالاستحقاقات: في مجلسِ النواب يُنتظَرُ أن يجلسَ حاكمُ مصرفِ لبنان ووزيرةُ المالية، أمامَ لجنَةِ المالِ والموازنة. والجلسةُ قد لا تكون مريحة. ذلك أنَّ موضوعَها هو سؤالٌ محدَّد: إشرحوا لنا، إذا كان صحيحاً أننا بحاجةٍ الى 4600 مليار ليرة هذه السنة، فلماذا نقترض نحو 13 ألف مليار؟ وهل صحيحٌ أنَّ موجوداتِ الدولة حالياً، تُغنينا عن الدَين سنتَين على الأقل؟ وبالتالي لماذا الديون الإضافية؟ ولماذا تحمِّلونَنا أعباءَها وفوائدَها، ولفائدَةِ مَن؟؟؟ والثلثاء أيضاً، جلسةٌ أخرى أكثر جلالاً. إنها الجولةُ الثالثة من طاولَةِ الحوارِ الوطني. فبعدَ توقُّفِها في الأول من حزيران الماضي، تعود الطاولةُ... بيضاويةً تعود... مع عشرينَ مشاركاً تعود... وقد يكونونَ هذه المرة تسعةَ عشر، في حالِ غياب الوزير محمد الصفدي بداعي السفر... تعود مع تسعة مشاركينَ جُدُد تعود... وبغيابِ أربعةٍ آخرين ودَّعوها وخرجوا منها بعد جولتَيها الأولَيَين... تعود طاولةُ الحوار، وَسْطَ تساؤلاتٍ كثيرة، تتناول توقيتَها ومضمونَها، وحقيقةَ أغراضِها. تعود طاولةُ الحوار، وَسْطَ مشاعر مَخفيَّة: فالبعضُ يعتقد أنَّ الحوارَ الفعلي يجري... على غيرِ طاولة. والبعضُ يعتبر أن مصيرَه يُبحَث... تحت الطاولة، أو على الطاولة، فيما يتوهم أنه جالسٌ... إلى الطاولة. والبعضُ يخشى أن يتحوَّلَ رِجلَ طاولة. والبعضُ يحلَمُ ربما، بقَلْبِ الطاولة... ومع ذلك، هذا الثلثاء، سيكونون كلّهم، حول هذه الطاولة.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
|
|
#430 |
|
Community Moderator
Last Online: 06-23-2013
Join Date: Dec 2006
Posts: 14,267
Thanks: 7,236
Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts
Groans: 31
Groaned at 29 Times in 23 Posts
|
كما كان متوقعاً، حفلت الساعاتُ العشرون الماضية، بثلاثة مشاهد متتنوعة، حتى السوريالية...
المشهدُ الأول كان في المختارة مع أول المساء: انكسارٌ مشوب، كأنه تعبيرُ التورية، عن الاعتذار المطلوب... كلامٌ يلامسُ الألم، ليخفيَ ربما ما سمَّته الوطن السورية، فعلَ الندم...لكنْ في المحصَّلة، قال وليد جنبلاط كلمته الأخيرة. خَتَم مرحلة... واختار أن ينسى. ليفتحَ بذلك أبوابَ التقويماتِ والتأويلات، وتحليلاتِ الموعد أو اللاموعد...في انتظارِ جوابٍ، بات معلوماً أنَّ رجلين اثنين فقط، سيعرفانه قبل أن يتبلَّغَه: بشار الأسد، وحسن نصرالله... المشهدُ... الثالث، كان في البريستول هذا الصباح: مشهدٌ يذكِّر بمجالسِ العزاء. وتلاوةٌ توحي بالصلواتِ على روح الغائب...مع أن الحضور كان فضفاضاً...غالبيته من وجوهٍ مغمورة، أو حتى مجهولة. سحناتٌ قاتمة تجاورت حول الطاولة. بعضُها لم يصافحْ من جلس الى جانبه. أو تجنَّب حتى كلامَ المجاملة، رغم الزمالة...في نهاية الاجتماع، وفي غياب الحريري والجميل وجنبلاط، خرج أهلُ البريستول بقرارهم، بعد تصحيحٍ وتوضيح، وبقد قِلَّة ونقار: مستمرون، رغم خيباتنا، وهي كثيرة... ورغم أخطائنا التي ارتكبناها، مستمرون... بقي المشهدُ الثاني بين المشهدين، مشهد ميشال عون. في محطتين اثنتين، من سن الفيل الى الضبيه، كان الرجلُ هوَ هوَ. اختصر واحداً وعشرين عاماً، بتأريخ وطنٍ منذ أن كان. ليخلصَ الى ثوابتَ مثلِه: الحوار هو نهجُنا. وحين تُحاورون، لا تخافوا أحداً، ولا تتكبَّروا على أحد. أما اليوم فأولادُ الشحّ يحكمون، لا أولادُ الخير، لكن ثقوا بأن المتمردين وحدَهم يغيرون هذا العالم... ثلاثة مشاهد نبدأها بالتراجع الزمني، من المشهد الأحدث، أي من البريستول، ومن اللحظة الأكثر سوريالية في ذلك المشهد: سمير جعجع...يغنِّج ال otv.
__________________
If my smoking bothers you. Don't breathe. ![]() |
|
|
|
![]() |
|
| Tags |
| intro, otv |
| Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
|
|