In the Memory of Rachid Karameh

**Jess** · 05-31-2008

أجزاء من شهادات تتصل فيما بينها كاشفة لنا حكاية الأول من حزيران عام 1987 التي هوى فيها رشيد كرامي شهيداً في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها لبنان من خلال شهادات واعترافات الشهود المثبتة في محاضر التحقيق وجلسات المحاكمة، أمكن صياغة الرواية الكاملة لما جرى في 1 حزيران عام 1987، عندما استهدف الشهيد رشيد كرامي وهو على رأس مجلس وزراء لبنان أثناء انتقاله في طوافة عسكرية من طرابلس الى بيروت.
أنها "حكاية" مؤلمة وبشعة، واذ نستعيدها بالأسماء والتفاصيل، فإنما لنؤكد أن البلد، أي بلد في الدنيا، لا يمكن أن يقوم على قاعدة الجريمة، وبالتالي فإن العدالة ستبقى المعيار الأساس الذي يمكن أن يعتبر إيذاناً بقيامة لبنان الوطن والدولة والمجتمع السوي الذي يرفض ثقافة الجريمة وحضارة انهيار القيم ومبادئ انتهاك الأخلاق والأعراف والأديان والقوانين.

خلاف أيديولوجي؟؟

من شهادة شحادة شوّاح (رئيس غرفة العمليات في جهاز الأمن في الكرنتينا عام 1987، بحكم عملي، كنتُ أشارك في محاضرات تتم بحضور رئيس جهاز الأمن في القوات اللبنانية غسان توما ورؤساء الأجهزة والشِعَبْ، وكان سمير جعجع يلقي بعضاً من هذه المحاضرات التي تتعلق بالوضع السياسي، منبهاً إلى سياسة الرئيس رشيد كرامي، وإلى الخلاف الأيديولوجي بينهما، وبأن كرامي هو من دعاة الوحدة مع سوريا ومعارض لاستقلال لبنان. وإنه السبب في عدم انزال الجيش عام 1975 لضرب التنظيمات الفلسطينية، وإنه هو من ابتدع فكرة الاعتكاف والمراسيم الجوّالة، وإن كرامي كان يلحّ في طلبه من رئيس الجمهورية السعي لإزالة حاجز البربارة.

القضاء على كرامي

من شهادة روبير أبي صعب (أمين سر جهاز الاستخبارات في القوات اللبنانية خلال عام 1987 حصل اجتماع بين سمير جعجع وغسان توما وبيار رزق، حيث صارحهما جعجع برغبته في القضاء على رشيد كرامي. إلا أن بيار رزق عارض الفكرة خوفاً من تعكير العلاقات مع بغداد التي كانت تمدّ القوات بالأسلحة والمساعدات. ولكن غسان توما تجاوب مع رغبة جعجع.

قريباً بتسمعوا خبر يفرّحكن..

من شهادة جوزف زخور (ضابط أمن البحرية في القوات قبل اغتيال الرئيس كرامي بحوالي أسبوعين لاحظت كثرة تردد المسؤولين في جهاز أمن القوات، ومنهم غسان منسى وطوني عبيد وسواهما، إلى القاعدة البحرية حيث يعقدون اجتماعات طويلة مع عفيف خوري قائد القاعدة ومساعديه الياس وأسعد كساب ويذهبون إلى عرض البحر مستخدمين زوارق البحرية ومعهم أجهزة اتصال ومناظير. وذات يوم، سأل مالك بيكندي، وهو أحد عناصر القاعدة، عفيف خوري أمامي عن سبب هذا الاهتمام الأمني بالقاعدة البحرية، فأجابه خوري:" قريباً بتسمعوا خبر يفرحكن كتير!"

الطوافة 906

من شهادة الضابط جوزف حجيلي (مسؤول عسكري في مهبط أدما خلال الكشف الذي أجريته يوم السبت 30 أيار 1987 على الطوافة 906، وهي الطوافة التي يستعملها الرئيس كرامي خلال انتقاله بين طرابلس وبيروت، لفت نظري بعض الخلل في الكبسولتين اللتين تتبتان إطار النافذة المحاذية لمقعد الرئيس كرامي كما وجدت أن البطانة التي بين النافذة وخزانة الكهرباء فالتة قليلاً... وأصلحت الخلل.
وبعد حصول حادثة التفجير التي استهدفت الطوافة، حضر إليّ الرقيب الأول مخايل الصانع وطلب اذناً للتوجه إلى السفارة الفرنسية بخصوص تأشيرة سفر إلى فرنسا. وهنا تذكرت فجأة أن مخايل الصانع كلّمني من قمرة الطوافة 906 يوم الجمعة 29 أيار، أي قبل الكشف الذي أجريته بيوم واحد.
(مخايل الصانع سافر إلى فرنسا بعد جريمة الاغتيال واستقر هناك وطلب تسريحه من الجيش بواسطة القنوات الديبلوماسية، ثم عاد إلى لبنان عام 1991).

مقعد الرئيس!

من شهادة الرقيب مخايل الصانع: عام 1985 تعرفت على جورج الزغبي وهو من عناصر جهاز الأمن العسكري في القوات. وعرض عليّ العمل لمصلحة الجهاز، فوافقت.
وعام 1987 طلب مني الزغبي تزويده بمعلومات عن الطوافات العسكرية ونوعها، وخصوصاً الطوافة التي يستقلها الرئيس كرامي، فأخبرته أنها من طراز "بوما" وأنه ينتقل بها من بيروت إلى طرابلس كل يوم جمعة، ليعود إلى بيروت صباح الاثنين بالوسيلة نفسها. ثم استفهم مني الزغبي عن المقعد الذي يجلس عليه الرئيس كرامي. كما أعلمته بأوقات الرحلات.

بكبسة زر طار دولتو!

من شهادة عزيز صالح (من عناصر البحرية في القوات في الليلة التي سبقت اغتيال الرئيس كرامي طلبني غسان توما إلى مكتبه قرابة العاشرة ليلاً، وكان معه طوني عبيد وغسان منسى وجوزف سكر، وكلّفني توما بالتوجه في اليوم التالي لتصوير موقع أدما ومراقبة المهبط وإفادته لاسلكياً عن الطوافات التي تقلع من القاعدة بين الساعة 8 والساعة 10 صباحاً.
وبالفعل، ذهبت صباحاً مع جوزف سكر الذي كان بحوزته كاميرا فيديو وكاميرا فوتوغرافية وجهاز لاسلكي. وبعد حوالي نصف ساعة من وصولنا أقلعت طوافة عسكرية، وفور اقلاعها سمعت جوزف سكر ينادي عبر الجهاز: طار الحمام! وعندئذٍ وصلنا أمر بالتوجه الى القاعدة البحرية، وهناك وجدنا طوني عبيد بانتظارنا، وتوجهنا ثلاثتنا الى محلة بعشته على الطريق الساحلية بين البربارة وعمشيت. وهناك ترجلنا من السيارة وأخذ طوني عبيد الكاميرا (الفيديو) وبدأ يصوّر باتجاه البحر، وسألته عن غايته من ذلك فأجابني بأنه يصوّر "الطيارة". وبعد لحظات قال لنا طوني عبيد: بكبسة زر طار دولتو. وغادرنا عائدين الى مبنى جهاز الأمن.

بيسلّم عليك الحكيم!

من شهادة العميد خليل مطر (ضابط في الجيش اللبناني صباح الاثنين الأول من حزيران عام 1978 اتصل بي غسان توما وأعلمني بأنه ينتظرني في منزله في فتقا. وطلب مني احضار جهاز اللاسلكي الخاص بي والذي استعمله للاتصال بالطيارين في الجو. وعلى الفور توجهت الى منزل توما وبحوزتي جهاز "جينيفا" الذي طلبه. ووجدته بانتظاري، وتوجهنا معاً الى قاعدة جونية البحرية، وأعطاني قبعة ونظارات سوداء قائلاً لي : "لبوس هول لأنو بالنسبة النا ما في إشكال، بس بالنسبة الك ما بدي يعرفك حدا".
وهناك صعدنا الى زورق، أنا وغسان توما وانطوان الشدياق وغسان منسى وعفيف خوري الذي قام بقيادة الزورق. وانطلقنا في البحر باتجاه الشمال الغربي، وسألت توما بشكل غير مباشر عن المهمة التي نحن بصددها وعما اذا كانت عملية اغتيال الرئيس كرامي، فأجابني غسان توما: "ليك شو عامل فيكن بالجيش. يا خيي هيدا مصيبة على الوطن. المهم كل شي ظابط وهلق بتشوف بعينك. وعلى فكرة بيسلّم عليك الحكيم، وانبسط كتير لأنك جايي معنا".
وبعد قليل طلب مني توما أن افتح الجهاز: فتحتو حتى ما تغدرنا الطيارة وتمرق وما نحس عليها. ففتحت جهاز "الجينيفا" وكنا قد وصلنا قبالة بلدة البوار. ومع وصولنا قبالة البربارة شاهدنا طوافة عسكرية قادمة من الشمال وسمعنا صوت ربانها ينادي على جهاز الاتصال مفيداً بالإنكليزية أنه متوجّه الى أدما. وعندها قال لي توما:"ليست هي". وعلّقت مؤكداً: "صحيح، ليست هي".
بعد فترة من الوقت وكنا أصبحنا قبالة المدفون، أوقفنا الزورق وانتظرنا حوالي نصف ساعة. وفجأة ظهرت طوافة على مستوى رأس الشقعة قادمة من الشمال الى الجنوب، فصرخ غسان منسى: "الطيارة إجت". وأسرع فوضع الجهاز الذي كان بيده على أعلى مستوى من سطح الزورق من الجهة الخلفية، وكبس على زر محدد في الجهاز، ونظر باتجاه الطوافة التي ما لبثت أن انفجرت دون أن يُسمَع أي نداء من قائدها. وقد اصاب الانفجار الجهة الشرقية اليسرى من الطوافة التي تصاعد منها الدخان وتطايرت بعض أجزائها متساقطة في البحر، عندها هلّل غسان منسى وغسان توما وعفيف خوري معبّرين عن سعادتهم بنجاح العملية. وقال توما لمنسى:"ولاه أنا كنت خايف ما تزبط". فضحك منسى وقال له :"إلي شي جمعتين بجرب فيها".

تلفّظ بشتيمة وقال: هو قدّنا وبدّو يتحدّانا؟؟

من شهادة أمال عبود (سكرتيرة غسان توما" أذكر، قرابة ظهر الأول من حزيران عام 1987، وصل غسان توما الى مكتبه في مبنى الأمن في الكرنتينا، فأطلعته زوجته ميرنا الطويل على البرقيات التي تفيد عن اغتيال الرئيس كرامي. فهزّ رأسه وابتسم. ثم توجه الى مكتب الدكتور سمير جعجع. وبعد قليل حضر طوني عبيد وغسان منسى وكانا مسرورين، ودار حديث حول اغتيال كرامي، فعلّق طوني عبيد: منيح طلعت عالقد، ما راح حدا غيرو!
وقرابة عصر ذلك اليوم فوجئت بحضور الدكتور سمير جعجع الى المكتب برفقة غسان توما ودخلا الى مكتب الأخير، ثم انضم اليهما طوني عبيد وغسان منسى وبيار رزق. وطلب مني توما احضار القهوة، وكانت الموظفة المسؤولة عن ذلك قد غادرت فقمت بإعداد القهوة بنفسي وأدخلتها الى المكتب. ورأيت توما يشرح لجعجع شيئاً ما وهما يضحكان بشكل لافت. وكان سمير جعجع واقفاً واضعاً يده على خصره، وقد تلفّظ بشتيمة قال بعدها: "هوي قدّنا وبدّو يتحدّانا؟؟".
وعندما عدت الى مكتبي أخبرت ميرنا الطويل بما سمعته وشاهدته، وقلت لها: "الحكيم عم يضحك. الهيأة القوات عاملينها". فأجابتني ميرنا: "خلصنا منو".
إثر ذلك طلب غسان توما أن يذهب أحدهم لإحضار الحلويات وقد ذهبت مع الشاب الذي توجه لشراء الحلو حيث أوصلني في طريقه، الى منزلي.
وفي اليوم التالي عرفت من التقارير التي وردت الى جهاز الأمن ان من وضع العبوة في الطوافة هو عسكري من قاعدة أدما الجوية لم أعد أذكر اسمه... ثم أخبرتني ميرنا الطويل ان القوات أخرجت هذا العسكري من لبنان.

شمبانيا...

من شهادة بطرس الغزال (المسؤول في جهاز التنصت التابع للقوات في اليوم الذي اغتيل فيه الرئيس كرامي، حضرت بعد الظهر الى مكتب الأستاذ كريم بقرادوني في المجلس الحربي في الكرنتينا لتسليمه التقارير المتعلقة بعمليات التنصت. وهناك طلبت مني سكرتيرته ماري اشجيان أن انتظر لأن الأستاذ مشغول. وخلال وجودي في قاعة الانتظار وصل غسان توما وغسان منسى وطوني عبيد وراجي عبدو، فصافحتهم، ثم دخلوا الى مكتب بقرادوني... وسمعت أصوات ضحك مرتفعة من داخل المكتب! وبعد 5 دقائق فتح الأستاذ كريم باب مكتبه وطلب من سكرتيرته أن تحضر "الشمبانيا" وأن تلغي كل مواعيده. ثم نظر إليّ وحيّاني وطلب مني أن أغادر وأن أحضر له التقارير في وقت لاحق. وقبل أن أغادر سألت السكرتيرة ماري عن مناسبة الشمبانيا، فقالت لي :" ليش ما عرفت أنو انقتل رشيد كرامي؟

Arrakib

**Jean** · 05-31-2008

http://www.youtube.com/watch?v=T63Xx408-tk

Download video

**Jess** · 05-31-2008

يعقد الرئيس عمر كرامي مؤتمراً صحافياً عند الحاردية عشرة والنصف من قبل ظهر غد الأحد في مكتبه في كرم القلة ـ طرابلس لمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد الرئيس عمر كرامي

lebfiles

**Rabi3** · 06-01-2008

رشيد كرامي رجل الدولة

بقلم الرئيس سليم الحص

في ذكرى اغتيال المغفور له الرئيس رشيد كرامي قبل إحدى وعشرين سنة نستحضر صورة رجل الدولة بامتياز في زمن عزّ فيه وجود رجال الدولة بما يتحلّون به من سمات وشيم وفضائل.
ما اكثر رجال السياسة في هذا البلد الصغير على ندرة رجال الدولة. والمحترف السياسي هو في مفهومنا ذاك الذي يسعى للوصول الى السلطة، أكانت اشتراعية ام تنفيذية، واذا حل في السلطة فهو يسعى الى البقاء فيها، واذا خرج او أُخرج منها فهو يسعى الى العودة اليها. فالاحتراف السياسي، بعبارة أخرى، مرادف ببساطة للوصولية في الحياة العامة. والوصولية بهذا المعنى ليست بالضرورة ذات مدلول سلبي او شائن. فالحقيقة التي لا مراء فيها ان الديموقراطية، وهي قيمة حضارية مركزية في العصر الحديث، لا وجود لها الا بوجود حياة سياسية ناشطة، ولا وجود لحياة سياسية من دون سياسيين يمارسونها متفرغين او شبه متفرغين. اما نخبة الساسة فهم رجال الدولة. ورشيد كرامي كان رمزاً ساطعاً من رموز رجال الدولة في تاريخ لبنان الحديث.
رجل الدولة هو رجل السياسة الذي لا يسعى للوصول الى السلطة بأي ثمن، بل هي التي تسعى اليه. الا انه لا يمانع، لا بل لا يتردد، في تحمل المسؤولية العامة اذا ما دعا الواجب الوطني والقومي. تعلمنا من التجارب ان المسؤول يبقى قوياً الى ان يطلب امراً لنفسه، ورجل الدولة هو الذي يمارس السلطة، نائباً او وزيراً او رئيساً، ويبقى قوياً، أي انه لا يطلب أمراً لنفسه. انه يُقبل على تولي المسؤولية من غير ان يستغل موقعه من قريب او بعيد في جني مكاسب ذاتية آنية سواء على الصعيد المادي او المعنوي. فهو لا يثري مستفيداً من موقعه، ولا يفرّط بمصلحة عامة في طلب جاه زائف او أجوف. هو الذي ينذر نفسه لأداء موجبات الموقع الذي يشغله محتسباً، اي من دون اعتبار لثمار او منافع يجنيها شخصياً.
هكذا كان الرئيس الشهيد رشيد كرامي. لعله السياسي الذي كرّس اطول شطر من حياته العامة في رئاسة الوزراء، معاصراً خمس رئاسات للجمهورية، في عهود الرؤساء كميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو وسليمان فرنجية وأمين الجميل. وهو معروف بأنه انتهى في مثل الحال التي بدأ بها من حيث الثروة والجاه.
ورجل الدولة، كما علّمنا رشيد كرامي، هو الذي يحسن معطيات الحكم مهما بلغت من التعقيد والشدة والتأزم. فهو دوماً يتحلى بالحلم وسعة الصدر وطول الأناة. فما خرج عن طوره مرة، وما بارح في أدائه السياسي يوماً حيّز التهذيب اوالحصافة او اللياقة او الاخلاقية. فالتشهير والابتزاز والقدح والذم والمزايدة ليست من شيمه.
عايشتُ شخصياً رشيد كرامي، إذ كان على رأس حكومته الاخيرة وكانت ائتلافية، شكلت عقب مؤتمر لوزان عام 1984 في عهد الرئيس الشيخ أمين الجميل، فضمّت من جانب الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل، ومن الجانب الآخر، الى الرئيس كرامي، وليد جنبلاط ونبيه بري. ولقد لفتني في رشيد كرامي هدوؤه وطول أناته وتقديمه الشأن العام، المصلحة العليا، وطنياً وقومياً، على اي اعتبار آخر. كان الظرف عصيباً للغاية، وكان مجلس الوزراء يتعرض لضغوط في غاية الشدة إذ كانت الأرض تشتعل صدامات واشتباكات ونزاعات. واذكر يوما ان النقاش داخل مجلس الوزراء احتدم حول قضية معينة، لكن لغة التخاطب بقيت في حدود الانضباط بفضله. وجاءت لحظة ران فيها الصمت والوجوم على الجلسة، فما كان من رشيد كرامي الا ان جال بطرفه على القابعين حول طاولة مجلس الوزراء وقال بهدوئه المعهود: "يسّر ولا تعسّر، انما السلبية مميتة". فانفرجت الأسارير ومعها اجواء الجلسة وعادت للحوار وتيرته البناءة.
لم تلبث الخلافات بين اهل الحكم ان اشتدت خلال تلك الحقبة من التأزم العنيف في البلاد، فاذا بحال من الفرقة تبلغ حدود القطيعة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. فلم يعد مجلس الوزراء يلتئم. فابتدع الرئيس كرامي ما عرف بالمرسوم الجوال الذي استخدم في تصريف شؤون الدولة من دون الحاجة الى عقد جلسات لمجلس الوزراء، فكان يُكتفى بتوقيع الوزير المختص الى جانب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. لقد كان الطبيعي في مثل تلك الحال ان يستقيل رئيس الحكومة الا ان الظرف العصيب لم يكن يسمح بتبديل حكومي وفق القواعد الديموقراطية.
دفع رشيد كرامي في نهاية المطاف حياته ثمن عناده في الحق. فكان التخلص منه غدرا في جريمة اغتيال آثمة، اذ فجرت الطائرة المروحية التي كان يستخدمها في تنقله بين العاصمة بيروت ومدينته الوفية طرابلس. قبض على الجاني وحكم عليه بالاعدام ثم خفف الحكم الى السجن المؤبد. لكن يدا سحرية عادت بعد بضع سنوات فأفرجت عن الجاني بتشريع خاص من مجلس النواب. هكذا غاب رجل الدولة الكبير، ولم يعط حقه في الحسابات السياسية الملتوية، وعاد الجاني الى ممارسة الاحتراف السياسي من بابه العريض

Annahar.com

**TAREK®** · 06-01-2008

18:11 عمر كرامي: في ذكرى إستشهاد رشيد كرامي الناس لن تنسى من قتلك، وقاتلك سمير جعجع وللأسف يخاطبنا بالوطنية

Tayyar.org

**Jess** · 06-01-2008

عمر كرامي في ذكرى اغتيال شقيقه: قاتلك سمير جعجع يسرح محاضرا بالتمدن

النشرة

**TAREK®** · 06-01-2008

18:27 عمر كرامي يهاجم تقسيم قانون1960 الذي إتفق عليه في الدوحة لأنّه يكرّس الطائفية على مستوى الدوائر الإنتخابية ويطالب بتقسيم الدوائر بشكل أفضل

18:25 عمر كرامي: كنّا نتمنّى التوافق دون الدخول في المحاصصات، ولكن فريق الموالاة يتكّل في استمراريته على الخارج، ومنصب رئاسة الحكومة مثله مثل رئاسة الجمهورية يجب أن يكون وفاقياً.

**Jess** · 06-01-2008

توقف رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي عند الذكرى السنوية الحادية والعشرين لاغتيال شقيقه رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي، متوجها اليه بالقول: "قاتلك (رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية") سمير جعجع لا يزال يسرح محاضرا بالتمدن وكأن الناس تنسى من انتهك القيم والأخلاق".
كرامي، وفي مؤتمر صحافي عقده في ذكرى اغتيال شقيقه في طرابلس، اعتبر ان اتفاق الدوحة أتى بثلاث تسويات لكل منها ايجابيات وشوائب: الأولى هي انه أوقف المشروع الأميركي في لبنان، هذا البلد الذي لم يخرج من مدار التجاذب الدولي. واضاف: التسوية الثانية هي ان الاتفاق أرجع الينا أغلى ما نريده ألا وهو التوافق والشراكة، متمنيا أن ننجح في صيانة الشراكة من دون اللجوء للمحاصصات في تشكيل الحكومة.
أما التسوية الثالثة في اتفاق الدوحة بحسب كرامي فهي التوافق المحلي والدولي بشأن قانون الانتخابات المليء بالتنازلات والمكاسب، معتبرا ان القانون الذي تم اقراره قسم لبنان الى مناطق طائفية صافية حتى ليمكن إعلان النتائج في معظم المناطق

elnashra

**Jess** · 06-03-2008

wht surprises me more eno the Sunnits in 14 march who live inTripoli voted for Antoine zahra

05-31-2008	#1
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	In the Memory of Rachid Karameh أجزاء من شهادات تتصل فيما بينها كاشفة لنا حكاية الأول من حزيران عام 1987 التي هوى فيها رشيد كرامي شهيداً في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها لبنان من خلال شهادات واعترافات الشهود المثبتة في محاضر التحقيق وجلسات المحاكمة، أمكن صياغة الرواية الكاملة لما جرى في 1 حزيران عام 1987، عندما استهدف الشهيد رشيد كرامي وهو على رأس مجلس وزراء لبنان أثناء انتقاله في طوافة عسكرية من طرابلس الى بيروت. أنها "حكاية" مؤلمة وبشعة، واذ نستعيدها بالأسماء والتفاصيل، فإنما لنؤكد أن البلد، أي بلد في الدنيا، لا يمكن أن يقوم على قاعدة الجريمة، وبالتالي فإن العدالة ستبقى المعيار الأساس الذي يمكن أن يعتبر إيذاناً بقيامة لبنان الوطن والدولة والمجتمع السوي الذي يرفض ثقافة الجريمة وحضارة انهيار القيم ومبادئ انتهاك الأخلاق والأعراف والأديان والقوانين. خلاف أيديولوجي؟؟ من شهادة شحادة شوّاح (رئيس غرفة العمليات في جهاز الأمن في الكرنتينا عام 1987، بحكم عملي، كنتُ أشارك في محاضرات تتم بحضور رئيس جهاز الأمن في القوات اللبنانية غسان توما ورؤساء الأجهزة والشِعَبْ، وكان سمير جعجع يلقي بعضاً من هذه المحاضرات التي تتعلق بالوضع السياسي، منبهاً إلى سياسة الرئيس رشيد كرامي، وإلى الخلاف الأيديولوجي بينهما، وبأن كرامي هو من دعاة الوحدة مع سوريا ومعارض لاستقلال لبنان. وإنه السبب في عدم انزال الجيش عام 1975 لضرب التنظيمات الفلسطينية، وإنه هو من ابتدع فكرة الاعتكاف والمراسيم الجوّالة، وإن كرامي كان يلحّ في طلبه من رئيس الجمهورية السعي لإزالة حاجز البربارة. القضاء على كرامي من شهادة روبير أبي صعب (أمين سر جهاز الاستخبارات في القوات اللبنانية خلال عام 1987 حصل اجتماع بين سمير جعجع وغسان توما وبيار رزق، حيث صارحهما جعجع برغبته في القضاء على رشيد كرامي. إلا أن بيار رزق عارض الفكرة خوفاً من تعكير العلاقات مع بغداد التي كانت تمدّ القوات بالأسلحة والمساعدات. ولكن غسان توما تجاوب مع رغبة جعجع. قريباً بتسمعوا خبر يفرّحكن.. من شهادة جوزف زخور (ضابط أمن البحرية في القوات قبل اغتيال الرئيس كرامي بحوالي أسبوعين لاحظت كثرة تردد المسؤولين في جهاز أمن القوات، ومنهم غسان منسى وطوني عبيد وسواهما، إلى القاعدة البحرية حيث يعقدون اجتماعات طويلة مع عفيف خوري قائد القاعدة ومساعديه الياس وأسعد كساب ويذهبون إلى عرض البحر مستخدمين زوارق البحرية ومعهم أجهزة اتصال ومناظير. وذات يوم، سأل مالك بيكندي، وهو أحد عناصر القاعدة، عفيف خوري أمامي عن سبب هذا الاهتمام الأمني بالقاعدة البحرية، فأجابه خوري:" قريباً بتسمعوا خبر يفرحكن كتير!" الطوافة 906 من شهادة الضابط جوزف حجيلي (مسؤول عسكري في مهبط أدما خلال الكشف الذي أجريته يوم السبت 30 أيار 1987 على الطوافة 906، وهي الطوافة التي يستعملها الرئيس كرامي خلال انتقاله بين طرابلس وبيروت، لفت نظري بعض الخلل في الكبسولتين اللتين تتبتان إطار النافذة المحاذية لمقعد الرئيس كرامي كما وجدت أن البطانة التي بين النافذة وخزانة الكهرباء فالتة قليلاً... وأصلحت الخلل. وبعد حصول حادثة التفجير التي استهدفت الطوافة، حضر إليّ الرقيب الأول مخايل الصانع وطلب اذناً للتوجه إلى السفارة الفرنسية بخصوص تأشيرة سفر إلى فرنسا. وهنا تذكرت فجأة أن مخايل الصانع كلّمني من قمرة الطوافة 906 يوم الجمعة 29 أيار، أي قبل الكشف الذي أجريته بيوم واحد. (مخايل الصانع سافر إلى فرنسا بعد جريمة الاغتيال واستقر هناك وطلب تسريحه من الجيش بواسطة القنوات الديبلوماسية، ثم عاد إلى لبنان عام 1991). مقعد الرئيس! من شهادة الرقيب مخايل الصانع: عام 1985 تعرفت على جورج الزغبي وهو من عناصر جهاز الأمن العسكري في القوات. وعرض عليّ العمل لمصلحة الجهاز، فوافقت. وعام 1987 طلب مني الزغبي تزويده بمعلومات عن الطوافات العسكرية ونوعها، وخصوصاً الطوافة التي يستقلها الرئيس كرامي، فأخبرته أنها من طراز "بوما" وأنه ينتقل بها من بيروت إلى طرابلس كل يوم جمعة، ليعود إلى بيروت صباح الاثنين بالوسيلة نفسها. ثم استفهم مني الزغبي عن المقعد الذي يجلس عليه الرئيس كرامي. كما أعلمته بأوقات الرحلات. بكبسة زر طار دولتو! من شهادة عزيز صالح (من عناصر البحرية في القوات في الليلة التي سبقت اغتيال الرئيس كرامي طلبني غسان توما إلى مكتبه قرابة العاشرة ليلاً، وكان معه طوني عبيد وغسان منسى وجوزف سكر، وكلّفني توما بالتوجه في اليوم التالي لتصوير موقع أدما ومراقبة المهبط وإفادته لاسلكياً عن الطوافات التي تقلع من القاعدة بين الساعة 8 والساعة 10 صباحاً. وبالفعل، ذهبت صباحاً مع جوزف سكر الذي كان بحوزته كاميرا فيديو وكاميرا فوتوغرافية وجهاز لاسلكي. وبعد حوالي نصف ساعة من وصولنا أقلعت طوافة عسكرية، وفور اقلاعها سمعت جوزف سكر ينادي عبر الجهاز: طار الحمام! وعندئذٍ وصلنا أمر بالتوجه الى القاعدة البحرية، وهناك وجدنا طوني عبيد بانتظارنا، وتوجهنا ثلاثتنا الى محلة بعشته على الطريق الساحلية بين البربارة وعمشيت. وهناك ترجلنا من السيارة وأخذ طوني عبيد الكاميرا (الفيديو) وبدأ يصوّر باتجاه البحر، وسألته عن غايته من ذلك فأجابني بأنه يصوّر "الطيارة". وبعد لحظات قال لنا طوني عبيد: بكبسة زر طار دولتو. وغادرنا عائدين الى مبنى جهاز الأمن. بيسلّم عليك الحكيم! من شهادة العميد خليل مطر (ضابط في الجيش اللبناني صباح الاثنين الأول من حزيران عام 1978 اتصل بي غسان توما وأعلمني بأنه ينتظرني في منزله في فتقا. وطلب مني احضار جهاز اللاسلكي الخاص بي والذي استعمله للاتصال بالطيارين في الجو. وعلى الفور توجهت الى منزل توما وبحوزتي جهاز "جينيفا" الذي طلبه. ووجدته بانتظاري، وتوجهنا معاً الى قاعدة جونية البحرية، وأعطاني قبعة ونظارات سوداء قائلاً لي : "لبوس هول لأنو بالنسبة النا ما في إشكال، بس بالنسبة الك ما بدي يعرفك حدا". وهناك صعدنا الى زورق، أنا وغسان توما وانطوان الشدياق وغسان منسى وعفيف خوري الذي قام بقيادة الزورق. وانطلقنا في البحر باتجاه الشمال الغربي، وسألت توما بشكل غير مباشر عن المهمة التي نحن بصددها وعما اذا كانت عملية اغتيال الرئيس كرامي، فأجابني غسان توما: "ليك شو عامل فيكن بالجيش. يا خيي هيدا مصيبة على الوطن. المهم كل شي ظابط وهلق بتشوف بعينك. وعلى فكرة بيسلّم عليك الحكيم، وانبسط كتير لأنك جايي معنا". وبعد قليل طلب مني توما أن افتح الجهاز: فتحتو حتى ما تغدرنا الطيارة وتمرق وما نحس عليها. ففتحت جهاز "الجينيفا" وكنا قد وصلنا قبالة بلدة البوار. ومع وصولنا قبالة البربارة شاهدنا طوافة عسكرية قادمة من الشمال وسمعنا صوت ربانها ينادي على جهاز الاتصال مفيداً بالإنكليزية أنه متوجّه الى أدما. وعندها قال لي توما:"ليست هي". وعلّقت مؤكداً: "صحيح، ليست هي". بعد فترة من الوقت وكنا أصبحنا قبالة المدفون، أوقفنا الزورق وانتظرنا حوالي نصف ساعة. وفجأة ظهرت طوافة على مستوى رأس الشقعة قادمة من الشمال الى الجنوب، فصرخ غسان منسى: "الطيارة إجت". وأسرع فوضع الجهاز الذي كان بيده على أعلى مستوى من سطح الزورق من الجهة الخلفية، وكبس على زر محدد في الجهاز، ونظر باتجاه الطوافة التي ما لبثت أن انفجرت دون أن يُسمَع أي نداء من قائدها. وقد اصاب الانفجار الجهة الشرقية اليسرى من الطوافة التي تصاعد منها الدخان وتطايرت بعض أجزائها متساقطة في البحر، عندها هلّل غسان منسى وغسان توما وعفيف خوري معبّرين عن سعادتهم بنجاح العملية. وقال توما لمنسى:"ولاه أنا كنت خايف ما تزبط". فضحك منسى وقال له :"إلي شي جمعتين بجرب فيها". تلفّظ بشتيمة وقال: هو قدّنا وبدّو يتحدّانا؟؟ من شهادة أمال عبود (سكرتيرة غسان توما" أذكر، قرابة ظهر الأول من حزيران عام 1987، وصل غسان توما الى مكتبه في مبنى الأمن في الكرنتينا، فأطلعته زوجته ميرنا الطويل على البرقيات التي تفيد عن اغتيال الرئيس كرامي. فهزّ رأسه وابتسم. ثم توجه الى مكتب الدكتور سمير جعجع. وبعد قليل حضر طوني عبيد وغسان منسى وكانا مسرورين، ودار حديث حول اغتيال كرامي، فعلّق طوني عبيد: منيح طلعت عالقد، ما راح حدا غيرو! وقرابة عصر ذلك اليوم فوجئت بحضور الدكتور سمير جعجع الى المكتب برفقة غسان توما ودخلا الى مكتب الأخير، ثم انضم اليهما طوني عبيد وغسان منسى وبيار رزق. وطلب مني توما احضار القهوة، وكانت الموظفة المسؤولة عن ذلك قد غادرت فقمت بإعداد القهوة بنفسي وأدخلتها الى المكتب. ورأيت توما يشرح لجعجع شيئاً ما وهما يضحكان بشكل لافت. وكان سمير جعجع واقفاً واضعاً يده على خصره، وقد تلفّظ بشتيمة قال بعدها: "هوي قدّنا وبدّو يتحدّانا؟؟". وعندما عدت الى مكتبي أخبرت ميرنا الطويل بما سمعته وشاهدته، وقلت لها: "الحكيم عم يضحك. الهيأة القوات عاملينها". فأجابتني ميرنا: "خلصنا منو". إثر ذلك طلب غسان توما أن يذهب أحدهم لإحضار الحلويات وقد ذهبت مع الشاب الذي توجه لشراء الحلو حيث أوصلني في طريقه، الى منزلي. وفي اليوم التالي عرفت من التقارير التي وردت الى جهاز الأمن ان من وضع العبوة في الطوافة هو عسكري من قاعدة أدما الجوية لم أعد أذكر اسمه... ثم أخبرتني ميرنا الطويل ان القوات أخرجت هذا العسكري من لبنان. شمبانيا... من شهادة بطرس الغزال (المسؤول في جهاز التنصت التابع للقوات في اليوم الذي اغتيل فيه الرئيس كرامي، حضرت بعد الظهر الى مكتب الأستاذ كريم بقرادوني في المجلس الحربي في الكرنتينا لتسليمه التقارير المتعلقة بعمليات التنصت. وهناك طلبت مني سكرتيرته ماري اشجيان أن انتظر لأن الأستاذ مشغول. وخلال وجودي في قاعة الانتظار وصل غسان توما وغسان منسى وطوني عبيد وراجي عبدو، فصافحتهم، ثم دخلوا الى مكتب بقرادوني... وسمعت أصوات ضحك مرتفعة من داخل المكتب! وبعد 5 دقائق فتح الأستاذ كريم باب مكتبه وطلب من سكرتيرته أن تحضر "الشمبانيا" وأن تلغي كل مواعيده. ثم نظر إليّ وحيّاني وطلب مني أن أغادر وأن أحضر له التقارير في وقت لاحق. وقبل أن أغادر سألت السكرتيرة ماري عن مناسبة الشمبانيا، فقالت لي :" ليش ما عرفت أنو انقتل رشيد كرامي؟ Arrakib __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

05-31-2008	#2
Jean Administrator Last Online: 04-16-2018 Join Date: Dec 2005 Posts: 5,085 Thanks: 250 Thanked 3,555 Times in 2,245 Posts Groans: 3 Groaned at 12 Times in 7 Posts	Re: In the Memory of Rachid Karameh http://www.youtube.com/watch?v=T63Xx408-tk Download video

05-31-2008	#3
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	Re: In the Memory of Rachid Karameh يعقد الرئيس عمر كرامي مؤتمراً صحافياً عند الحاردية عشرة والنصف من قبل ظهر غد الأحد في مكتبه في كرم القلة ـ طرابلس لمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد الرئيس عمر كرامي lebfiles __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

06-01-2008	#4
Rabi3 Community Moderator Last Online: 06-26-2014 Join Date: Apr 2008 Posts: 5,388 Thanks: 1,475 Thanked 4,960 Times in 2,942 Posts Groans: 0 Groaned at 6 Times in 6 Posts	Re: In the Memory of Rachid Karameh رشيد كرامي رجل الدولة بقلم الرئيس سليم الحص في ذكرى اغتيال المغفور له الرئيس رشيد كرامي قبل إحدى وعشرين سنة نستحضر صورة رجل الدولة بامتياز في زمن عزّ فيه وجود رجال الدولة بما يتحلّون به من سمات وشيم وفضائل. ما اكثر رجال السياسة في هذا البلد الصغير على ندرة رجال الدولة. والمحترف السياسي هو في مفهومنا ذاك الذي يسعى للوصول الى السلطة، أكانت اشتراعية ام تنفيذية، واذا حل في السلطة فهو يسعى الى البقاء فيها، واذا خرج او أُخرج منها فهو يسعى الى العودة اليها. فالاحتراف السياسي، بعبارة أخرى، مرادف ببساطة للوصولية في الحياة العامة. والوصولية بهذا المعنى ليست بالضرورة ذات مدلول سلبي او شائن. فالحقيقة التي لا مراء فيها ان الديموقراطية، وهي قيمة حضارية مركزية في العصر الحديث، لا وجود لها الا بوجود حياة سياسية ناشطة، ولا وجود لحياة سياسية من دون سياسيين يمارسونها متفرغين او شبه متفرغين. اما نخبة الساسة فهم رجال الدولة. ورشيد كرامي كان رمزاً ساطعاً من رموز رجال الدولة في تاريخ لبنان الحديث. رجل الدولة هو رجل السياسة الذي لا يسعى للوصول الى السلطة بأي ثمن، بل هي التي تسعى اليه. الا انه لا يمانع، لا بل لا يتردد، في تحمل المسؤولية العامة اذا ما دعا الواجب الوطني والقومي. تعلمنا من التجارب ان المسؤول يبقى قوياً الى ان يطلب امراً لنفسه، ورجل الدولة هو الذي يمارس السلطة، نائباً او وزيراً او رئيساً، ويبقى قوياً، أي انه لا يطلب أمراً لنفسه. انه يُقبل على تولي المسؤولية من غير ان يستغل موقعه من قريب او بعيد في جني مكاسب ذاتية آنية سواء على الصعيد المادي او المعنوي. فهو لا يثري مستفيداً من موقعه، ولا يفرّط بمصلحة عامة في طلب جاه زائف او أجوف. هو الذي ينذر نفسه لأداء موجبات الموقع الذي يشغله محتسباً، اي من دون اعتبار لثمار او منافع يجنيها شخصياً. هكذا كان الرئيس الشهيد رشيد كرامي. لعله السياسي الذي كرّس اطول شطر من حياته العامة في رئاسة الوزراء، معاصراً خمس رئاسات للجمهورية، في عهود الرؤساء كميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو وسليمان فرنجية وأمين الجميل. وهو معروف بأنه انتهى في مثل الحال التي بدأ بها من حيث الثروة والجاه. ورجل الدولة، كما علّمنا رشيد كرامي، هو الذي يحسن معطيات الحكم مهما بلغت من التعقيد والشدة والتأزم. فهو دوماً يتحلى بالحلم وسعة الصدر وطول الأناة. فما خرج عن طوره مرة، وما بارح في أدائه السياسي يوماً حيّز التهذيب اوالحصافة او اللياقة او الاخلاقية. فالتشهير والابتزاز والقدح والذم والمزايدة ليست من شيمه. عايشتُ شخصياً رشيد كرامي، إذ كان على رأس حكومته الاخيرة وكانت ائتلافية، شكلت عقب مؤتمر لوزان عام 1984 في عهد الرئيس الشيخ أمين الجميل، فضمّت من جانب الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل، ومن الجانب الآخر، الى الرئيس كرامي، وليد جنبلاط ونبيه بري. ولقد لفتني في رشيد كرامي هدوؤه وطول أناته وتقديمه الشأن العام، المصلحة العليا، وطنياً وقومياً، على اي اعتبار آخر. كان الظرف عصيباً للغاية، وكان مجلس الوزراء يتعرض لضغوط في غاية الشدة إذ كانت الأرض تشتعل صدامات واشتباكات ونزاعات. واذكر يوما ان النقاش داخل مجلس الوزراء احتدم حول قضية معينة، لكن لغة التخاطب بقيت في حدود الانضباط بفضله. وجاءت لحظة ران فيها الصمت والوجوم على الجلسة، فما كان من رشيد كرامي الا ان جال بطرفه على القابعين حول طاولة مجلس الوزراء وقال بهدوئه المعهود: "يسّر ولا تعسّر، انما السلبية مميتة". فانفرجت الأسارير ومعها اجواء الجلسة وعادت للحوار وتيرته البناءة. لم تلبث الخلافات بين اهل الحكم ان اشتدت خلال تلك الحقبة من التأزم العنيف في البلاد، فاذا بحال من الفرقة تبلغ حدود القطيعة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. فلم يعد مجلس الوزراء يلتئم. فابتدع الرئيس كرامي ما عرف بالمرسوم الجوال الذي استخدم في تصريف شؤون الدولة من دون الحاجة الى عقد جلسات لمجلس الوزراء، فكان يُكتفى بتوقيع الوزير المختص الى جانب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. لقد كان الطبيعي في مثل تلك الحال ان يستقيل رئيس الحكومة الا ان الظرف العصيب لم يكن يسمح بتبديل حكومي وفق القواعد الديموقراطية. دفع رشيد كرامي في نهاية المطاف حياته ثمن عناده في الحق. فكان التخلص منه غدرا في جريمة اغتيال آثمة، اذ فجرت الطائرة المروحية التي كان يستخدمها في تنقله بين العاصمة بيروت ومدينته الوفية طرابلس. قبض على الجاني وحكم عليه بالاعدام ثم خفف الحكم الى السجن المؤبد. لكن يدا سحرية عادت بعد بضع سنوات فأفرجت عن الجاني بتشريع خاص من مجلس النواب. هكذا غاب رجل الدولة الكبير، ولم يعط حقه في الحسابات السياسية الملتوية، وعاد الجاني الى ممارسة الاحتراف السياسي من بابه العريض Annahar.com

06-01-2008	#5
TAREK® ~ Golden Boy ~ Last Online: 06-14-2013 Join Date: Oct 2007 Posts: 11,464 Thanks: 11,906 Thanked 5,073 Times in 3,294 Posts Groans: 190 Groaned at 82 Times in 72 Posts	Re: In the Memory of Rachid Karameh 18:11 عمر كرامي: في ذكرى إستشهاد رشيد كرامي الناس لن تنسى من قتلك، وقاتلك سمير جعجع وللأسف يخاطبنا بالوطنية Tayyar.org Last edited by TAREK®; 06-01-2008 at 04:30 PM.

06-03-2008	#9
Jess Community Moderator Last Online: 06-23-2013 Join Date: Dec 2006 Posts: 14,267 Thanks: 7,236 Thanked 8,442 Times in 4,889 Posts Groans: 31 Groaned at 29 Times in 23 Posts	Re: In the Memory of Rachid Karameh wht surprises me more eno the Sunnits in 14 march who live inTripoli voted for Antoine zahra __________________ If my smoking bothers you. Don't breathe.

Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)