Vcoderz Community
We create websites that have it all, beauty & brains
Lebanon Web Design & Development - Coddict
 

Go Back   Vcoderz Community > Political Section > Political Forum

Notices

Political Forum « Politics from lebanon and the world... »

Reply
 
Share Thread Tools Search this Thread
Old 02-09-2010   #21
hegma
Registered Member
 
hegma's Avatar
 
Last Online: 10-02-2012
Join Date: Mar 2006
Posts: 366
Thanks: 110
Thanked 227 Times in 126 Posts
Groans: 12
Groaned at 14 Times in 8 Posts
Default


سنوات على تفاهم مار مخايل: حقائق عون المحليّة والخارجيّة


مرّت سنوات أربع على التفاهم السياسي الموقّع بين حزب الله والتيار الوطني الحر. التفاهم الذي كان عنوان المبادرة القائمة على الانفتاح والشراكة في مواجهة مشروع قوى 14 آذار القائم على مبدأ العزل والاستئثار. وحفلت هذه السنوات بالكثير من الأحداث والتطورات التي صبّت في مصلحة إبقاء هذا التفاهم حياً وقائماً، رغم تعرّضه لضربات قاسية من كل العالم، بدءاً من الولايات المتحدة الأميركية وقسم من أوروبا، وصولاً إلى إسرائيل والدول العربية الحليفة لأميركا، مروراً بالقوى اللبنانية المنضوية تحت اسم 14 آذار، يتقدمها البطريرك الماروني نصر الله صفير.


الرفض للتفاهم لم يكن يتعلق فقط برفض تجاوز الأطر التقليدية للعمل السياسي في لبنان، بل فيه رفض لتوسع القاعدة السياسية والاجتماعية لمشروعي المقاومة والإصلاح. وهي الحال التي ظهرت في الأعوام الأخيرة. وحين قرر العماد ميشال عون مواجهة الدنيا كلها، تماماً كما فعل في بداية تسعينيات القرن الماضي، لم يتركه أنصاره، ولم يتخلّ عنه أهله، بل حافظ على قوته رغم أكبر حرب كونية شنّت علىه في الانتخابات الأخيرة، ولم يبق فيها سلاح إلا استخدم ضده. ومع ذلك، فإن وقائع اليوم الراهن تشير إلى فشل هذه الحروب مجتمعة، وبات من الصعب على أي جهة داخلية أو إقليمية أو حتى دولية تجاوز العماد عون. فوليد جنبلاط الذي كان يتحدث عن عون بوصفه كميل شمعون الجديد، سيكتشف قريباً أنه لا مجال البتة لإعادة الاعتبار إلى الدور السياسي والاقتصادي للدروز (وفق قواعد النظام الطائفي البغيض) إلا من خلال التحالف مع العماد عون بوصفه الأقرب مسيحياً من مشروع عدم تجدّد الحرب الأهلية، وصاحب الرغبة الأقوى في إعادة الاندماج شرطاً للنمو والاستقرار في جبل لبنان التاريخي.

ورئيس الجمهورية الذي أقنعه كثيرون بأن قوته تُستمَدّ من محاربة عون، يعرف اليوم أنه لا مجال لأن تكون له كلمة فعلية ومدوّية على الطاولة، إلا إذا كان يستند إلى جدار صلب، وهذا الجدار لا يوفّره إلا من يملك القدرة على البناء والتضحية، وهذه بالتأكيد ليست مواصفات البطريرك الماروني الذي صار عنوان انقسام بين المسيحيين قبل أن يكون عنصر انقسام بين اللبنانيين، ولا القوى الخارجة من رحم الجبهة اللبنانية، كالكتائب و«القوات اللبنانية»، التي تبحث عن شرعيتها عند حلفاء أميركا من العرب والمسلمين.


كذلك، فإن الرئيس سعد الحريري، ومعه تيار المستقبل، حتى لو أصرّ على شعارات الزمن الماضي التي تتضمن الكثير من عبارات الأخوة والعيش المشترك والتعايش والتفاعل وغير ذلك، فهو يعرف أن الصورة لا تبدو حقيقية بالتحالف مع قوى وهمية كالتي تشاركه في 14 آذار، إذ لا يمكن استبدال ميشال المر بفريد مكاري، ولا كارلوس إده بفارس سعيد، ولا فؤاد بطرس بسمير فرنجية. وكل هؤلاء سيقفون الآن عند بابه لأنه مصدر الرزق والحياة، ومتى تسنّى لهم الهروب بعيداً سيفعلون: ألم يقفوا بالصف عند غازي كنعان والأجهزة الأمنية اللبنانية ثم تولّوا إدارة أعنف جبهة في السياسة والاجتماع والطائفية ضد رفيق الحريري، ثم صاروا جميعاً حلفاء لخلفه عندما شعروا بأن حاجتهم تفرض ذلك؟ وكيف سيكون الحريري مرتاحاً في بناء ولو الحد الأدنى من الشراكة الوطنية مع «القوات» التي تقول إن مشروعها السياسي قائم على التقسيم وعلى خصوصية المسيحيين التي تتطلب منحهم حكماً مستقلاً... وهذا ما سيقود الحريري إلى البحث عن ضالّته في بنود وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر.


بعد مرور أربع سنوات، يجد الطرف الآخر من هذا التفاهم، أي حزب الله، نفسه أمام واقع من نوع مختلف. هل هناك ما يفسّر حالة رفع صورة السيد حسن نصر الله في ألوف منازل المسيحيين، وتبقى، لو لم يكن أصحاب هذه البيوت يشعرون بحرارة إزاء الأمر؟ وخصوصاً أنه ليس بمقدور قرار أن يفرض على الأفراد سلوكاً خاصاً عندما يختلون بأنفسهم. هل لأحد أن يفسّر كيف صار بين عناصر أو أنصار التيار الوطني الحر العشرات من الذين يعرفون تفاصيل حقيقية عن حزب الله وقادته ومؤسساته، ويشيدون بهذا وينتقدون ذاك. وكيف يناقشون سبل الاستفادة من الواقع المؤسساتي للمقاومة في سياق مأسسة التيار نفسه؟


بعد 4 سنوات، يواجه حزب الله مرة جديدة اختبار الحرب الشاملة من قبل إسرائيل، وربما معها بقية شياطين العالم. لكنه يعرف مسبقاً أن فريقاً من اللبنانيين، يزيد بكثير على نصف المواطنين، يقف إلى جانبه، ويثق بأنه قادر على الصمود وعلى تحقيق نجاحات جديدة. وهذا الأمر ليس مجرد صدفة، أو أنه مناخ ولد بفعل قوة المقاومة، بل إن آخرين صدّقوا المقاومة ووثقوا بها، وجرّبوها في أشياء كثيرة، وفي إمكانهم مواجهة أنفسهم والقريبين منهم، كما البعيدين، بأن موقفهم صحيح.


بعد 4 سنوات، ثمة أشخاص كثر صمدوا وتحمّلوا، وكان لهم بعض الحصاد. لكن من بين هؤلاء، يقف رجل اسمه ميشال عون، تحبّه غالبية لبنانية، وتحترمه غالبية عربية، ويقدّره أحرار كثر في العالم، القريب والبعيد، وصارت إسرائيل تحسب له حساباً كما تفعل الولايات المتحدة وآخرون. وبات هذا الرجل شريكاً حقيقياً في إدارةٍ بيدها مصير المنطقة.




__________________
Let's paint the world ORANGE
hegma is offline   Reply With Quote
Reply

  Vcoderz Community > Political Section > Political Forum

Tags
3 years anniversary paper, 4 years anniversary paper, common, fpm, fpm< or s, understanding



Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT +1. The time now is 09:07 AM.


Lebanon web design and development
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Ad Management plugin by RedTyger
Share